أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حمزه ألجناحي - سجناء العراق السياسيين...ومحنة الإثبات














المزيد.....

سجناء العراق السياسيين...ومحنة الإثبات


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:05
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


معلوم ان العراق في اكثر من حقبة من حقبه صار عبارة عن سجن كبير وطامورة تبتلع أبناءه الى المجهول وتغيبهم عن الحياة وأصبح فن التعذيب والقتل في العراق مدرسة منها خرج هذا الفن الى الدول والى الحضارات المتخلفة وصارت الدول والحكومات الدكتاتورية تتعاقد مع العراق في تلك الفترات المظلمة لتبعث جلاديها حتى يتعلموا فن التعذيب والقتل وانتزاع الاعترافات الكاذبة من فم إنسان تحت ضغوط الجلاد والمعتقل لا يتحملها جبل صوان ..
لا محاكمات لا حقوق للإنسان لا رأفة لا وجود لمنظمات المجتمع المدني القائد الضرورة هو كل شيء ..
ولكثرة عدد المعتقلين والموقفين زورا وبهتانا وتشفيا وتطهير عرقي كانت تلك السجون لا تتحمل عدد الشباب وأصبحت الزنزانة التي يجب أن ينزل بها أربع يوضع فيها أربعين اما المحاكمات الصورية التي أبطالها قضاة من أزلام تلك الأنظمة المتسلطة فكانت عبارة عن جلسات تسلية لهؤلاء المجرمين الذين يتنعمون بآلام الشباب ولوعة الفراق والقتل فولدت لدينا محاكمات ليس لها مثيل في التاريخ ولم نقرأ في التاريخ لها شبيه ..
يدخل الجلادون عدد من هؤلاء المناضلين على غرفة القضاة التي هم في نشوة السكر او انهم قضوا إحدى لياليهم الحمراء في مرقص حتى الصباح ليخرجوا من ذالك المرقص الى المحكمة ويتحكموا بمصير ابناء العراق يدخلون عليه خمسون شابا وفي غضون عشرة دقائق يحكم على هذا العدد من الشباب وبالقرعة من ذالك الشاب(( الأسمر القصير والى يمينه حكمت عليكم محكمة الشعب بالموت رميا بالرصاص والذين على يساره حكمت عليكم محكمة الشعب بالمؤبد))ويبقى الشاب الأسمر لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء وهكذا فقط قراءة الحكم المعد مسبقا ومن ثم وبقوة مناكب سلاح الجلادين على المحكومين ان يصيحوا بصوت واحد عاش القائد لا أسماء ولا عناوين ولاتهم ولا محاميين من يجسر ان يكون محامي دفاع لهؤلاء بل ان المحامي اذا وجد وفي حالات نادرة يطالب المحكمة بإنزال أقسى العقوبات بحق هؤلاء المساكين ويزيد الحكم تعقيدا..
هكذا هي حياة من قذف به الدهر الى سجون الطغاة في العراق ...في أخر حقبة من تلك الحقب السوداء وبعد سقوط النظام البعثي خرج بعض من أولئك المناضلين ليتنسموا هواء الحرية من تلك الزنازين المظلمة العفنة وبعض من هؤلاء الأبطال كان قد غادر العراق في أول فرصة ذهبية استغلها للهروب الى مجاهيل الاوطان وفي ظروف لا يمكن ان توصف الا انها قاهرة للخلاص من الطغاة ...
اليوم وبعد كل تلك المعاناة المؤلمة اراد هؤلاء الابطال اثبات حقوقهم للحصول على امتيازاتهم اسوة بما يجري في دول العالم كسجناء للرأي وسياسيين يجب ان يحصلوا على حقوقهم الامتيازية كونهم من الذين قارعوا تلك الدكتاتوريات وبما ان السجون العراقية والطامورات لا تدون وليس لها أحكام وكان الجميع يتمنى الخلاص منها المهم هي الحياة ولا توجد أي قوانين ولا أحكام ولا مقتبسات لأحكام عانى هؤلاء المضحيين الكثير في كيفية إثبات انهم كانوا مساجين وقف هؤلاء الأبطال حيارى أمام المؤسسات والدوائر لا يلوون عن شيء سوا إنهم كانوا سجناء وبدون اثبات ولا قرارات محكمة تثبت ذالك والجميع في مجتمعاتنا يعلم ان فلان هو كان سجين سياسي لكن هذه الكان الشفهية غير كافية لأثبات ذالك
في البدأ كان من الممكن ان يثبت ذالك السجين انه سجين سياسي يقدم شكوى في المحكمة وبواسطة القاضي وشهود يأتي بهم يثبت انه سجين وهذا متروك لتقديرات المحاكم العراقية وروتينها وقوانينها .
اما اليوم فقد الغيت تلك الطريقة ليطلب من السجين اثبات ذالك هو جلب مقتبس حكم وبما ان المواطن اخذ من الشارع صيفا ورمي به في الشتاء بعد مرور عشرة سنوات لذلك لا يستطيع اثبات ذالك فطلب منه ان يأتي بأثنين لديهم مقتبس حكم ويقسموا امام لجنة بكتاب الله ان هذا المعني هو سجين سياسي وكان نزيل معهم وبما ان الجميع ليس لديهم قرارات قضائية بتلك الفترة التي قضوها في السجون فمصيرهم مثله مثل تلك الفترة السوداء فقر مرض عوز ماساة لا سكن ولا حياة كريمة كما ناضلوا من اجلها وللأسف الشديد ان كل المستمسكات الثبوتية قد اتلفت بعد السقوط او استحوذ عليها بعض من هؤلاء المتنفذين الذين جنوا منها ثروة طائلة لبيعها في سوق القذارة بعد ان اصبحت طريقة للمساومة على أمل وحياة هؤلاء الابطال الذين رمتهم الظروف على قارعة الطريق فتراهم اليوم بالاف يقفون امام ابواب المؤسسات التي تعنى بهم يستجدون عطفهم من اجل اخراجهم من محنتهم ليثبتوا انهم سجناء ساسيين ان البيروقراطية العراقية والمحسوبية وعدم الاحساس بمعانات هؤلاء الابطال جعل الامر خارج المألوف الإنساني ,,
كيف يثبت هؤلاء انهم قضوا اجمل ايام حياتهم في زنازين الطغاة ؟؟
واذا لم يثبتوا هل يبقون على هذه الحالة المزرية؟؟
متى تلتفت الحكومة بجدية الى رفاق درب الامس؟؟
من يخرج هؤلاء الناس من محنتهم؟؟
من اين يأتون بمقتبسات حكم.. والله والناس والشارع يعلم انهم سجناء سياسيين؟؟
هل ننادي بصولة من اجل إنقاذ أبطال ألامس من حكومتنا الموقرة ومتى؟؟
ان السجناء السياسيين على مختلف آراءهم ونضالا تهم كتبوا التاريخ هو تاريخ ابيض ناصح ومدون به نضال لأبطال لا يمكن ان يمحيه احد ولا مغرض.
حمزه—الجناحي

العراق

بابل
[email protected]



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا غضب السجناء السياسيين لقد غضبوا مرة ورأيناهم
- ذكريات وانتظار بين راس القوري وراس الشهر
- الكهرباء... بين قيطان الكلام وكرسي الحلاق
- كارل بيلت وزير خارجية السويد قلبه على العراق
- استيراد العمالة المصرية
- السجناء وحق التمثيل في القرار السياسي
- النخلة العراقية... مرتان شاهدتها تهوي
- الثلج والحصة التموينية
- ليس أعظم منها خيانة للوطن
- الهروب
- نم قرير العين أيها المطران
- الشيوعيون ليسوا أعداء الله
- المناضلين العراقيين المهاجرين
- هل أنت شيوعي ؟؟
- بيروت وحدها أخرجتني من عزلتي
- المجانين يعشقون أيضا
- لا..لا..بيروت لا تشربي من قارورة السم
- قلنا إذا عادوا عدنا
- حضروا المعلف كبل الحصان
- صمٌَ… بكمٌ… عميٌ


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حمزه ألجناحي - سجناء العراق السياسيين...ومحنة الإثبات