كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:24
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بدات صورة الانتخابات حسنة الوقع في ضمير و ذاكرة المواطن في العراق ،رغم ما اعتور هذه الصورة من ظلال معتمة غطت بعض ملامحها البهية ،يعزو اهل المعرفة و الاختصاص اسباب ذلك الى حداثة التجربة من ناحية ،و الى انشطار الوعي السياسي في الراي العام العراقي الى مجزوءاته بسب ما ساد من وقائع و احوال و ظروف . و يطمئن اهل المعرفة قلوبنا في تلميحاتهم على ان التجارب الانتخابية هذه حالها في كل مكان تبدأ على عيوب و اضحة و يتم معالجة ذلك وصولا الى الرشاقة النوعية . و قد لا نختلف مع بعضنا على حقيقة ان العراقيين لم يألفوا ممارسة الانتخابات قبل عام 2005م،بل شهدوا الاستفتاءات والبيعة والزحف الكبير ضمن ديمقراطية صدام حسين ذات النتائج الباهرة 99,99% ومن نوادر مامر ببعض الناس في ذات زحف من تسعينيات القرن المنصرم ان احد الخمارة ممن لم يعرف الصحو اليه طريقا كان لايدري ان ذلك اليوم يوما للزحف الكبير حيث طلب من الشعب الاستفتاء على صدام وكعادته فاق من النوم ظهرا فلم يجد والدته العجوزالتي كانت تشاطره السكن في نصف قطعة خلفية في الجوادر،واستفهم من جارتهم فاخبرته بان الحجية في المركز الانتخابي ستدلي برأيها في الاستفتاء فذهب اثرها يستطلع الامر فرأى امه حائرة امام الصندوق ماسكة الورقة بيدها بعد ان شرح لها الناس ان الاجابة اختيارية بين نعم او لا لكنها شمت رائحة الخطر بغريزتها فتريثت عسى ان يأتي احد من المعارف وينقذها من الموقف وحين رفعت عينها ابصرت ابنها على مقربة فانفرجت اساريرها صائحة( يمه حسن شحط : نعم يو لا ) فاجاب دون تردد حطي )لا (حتى يشكون ..........
ضحك الناخبون والمراقبون والمدينة وبغداد والعراق وصارت نادرة الزحف وقتذاك.
طويت صفحات المرحلة السوداء وابتدأت انتخابات مخالفة تماما، لها طعم الممارسة القريبة من القلب ،انتخابات وجدنا فيها رغباتنا وصباباتنا واحلامنا واحترامنا لذاتنا،لكنها لم تخلو من سلبيات جعلتنا نئن تحت وطأتها .
ومن باب الحرص الذي نراه في داخلنا من اجل استكمال منهج الديمقراطية العراقية نود طرح اقتراحين عمليين الاول نتقدم به الى المفوضيةالعليا للانتخابات ومفاده ان يصار الى عمل جدول لمسح ملكية الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات قبل مباشرتهم بالمسئولية مايجنبهم ويجنبنا سوء الظن في حال ان الامور سارت بشكل قياسي اما اذا سارت الامور حسب قاعدة املأ جيوبك وانصرف وكما هو معتاد فان لذلك الجدول اهمية لا تضاهى وقتها، ونرى بان يعد هذا الجدول من مجموعة خبراء اختصاص.
اما الاقتراح الثاني نتقدم به الى الكيانات السياسية المؤقرة التي تروم التنافس في الانتخابات القادمة فاقتراحنا مفاده ان تطلب قيادة الكيان السياسي من المرشحين المنضوين في القائمة ومن كل مرشح على انفراد خريطة الخدمات المتصورة من قبله للمنطقة المرشح عنها فذلك اجدى نفعا للناس وللكيان السياسي وللديمقراطية التي ظلمت بين ظهرانينا والتي تقول باعلى صوتها ان دولة الخدمات وجهي الساطع فاتخذوه دليلا.
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟