يمثل اسطورة الخلق او قصة الخلق على حد تعبير البعض ابلغ صورة عن عظمة المرأة حيث يتجسد كل القيم والمعاني الرائعة فيها فهي رمز ( الثورة – المعرفة – الجمال ) ، فتمردها على الحكم المطلق بتناولها ثمرة المعرفة يعتبر اول ثورة عبر التاريخ الانساني، وبتناولها ثمرة المعرفة تسجل حواء الخطوة الاولى للبحث الانساني عن قيم المعرفة دون تردد رغم ضريبتها القاسية ، وامتزاج الثورة بالمعرفة جعل منها الاجمل حتى من الفردوس السماوي لم لا الم يتذمر ادم من روتين حياته في الجنة مما جعل المطلق ان يفكر بشىْ اجمل منها فكانت حواء.
وبمقدار نضال المرأة تعمل القوى المعادية لانسانية الانسان على تشويه الرموز الثلاثة المتمثلة بها لانها جذر نهايتها حيث تعمل على تهميش دور المرأة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وبما ان المؤسسة الدينية وافرازاتها السياسية تمثل رأس الحربة للقوى الظلامية فقد بدأت حملتها المعادية لاْي تطور وتحرر اجتماعي متناولين الخط الدفاعي الاول والاخيرلها وهي ( المرأة ) فبدأت حملة اشاعة الحجاب منذ فترة والذي سينتهي لاحقا بحجب العقل الانساني . وما العمل على الغاء القانون التقدمي الذي اصدرة الراحل والخالد عبد الكريم قاسم بشأن المرأة وحقوقها ضمن قانون الاحول الشخصية وابدالها بقانون رجعي يعيد وضع المرأة الى عصر الجواري الا بداية لانشاء جمهورية الحجاب الالزامية .
ان وقوف النساء العراقيات ضد القانون الرجعي الجديد يجب ان يمثل عنوان المواجهة بين القوى التقدمية والديموقراطية والليبرالية لمواجهة الخطر القادم ، ونناشد عضوات مجلس الحكم الانسحاب من المجلس والوقوف ضد القانون ونخص بالذكر ممثلة الجبهة التركمانية حيث سبقت ان تحدت رغبة وارادة الشعب الكوردي بالحصول على حقوقه المشروعة فالاجدر بها ان تدافع عن قضيتها المقدسة كونها امرأة