أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - هل يدرك’ مجلس الحكم ما فعلْ ؟؟














المزيد.....


هل يدرك’ مجلس الحكم ما فعلْ ؟؟


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 715 - 2004 / 1 / 16 - 08:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يوم صدر قانون الأحوال الشخصية برقم 188 لعام 1959 ، نتيجة نضالات المرأة العراقية طيلة أربعين عاما ، منذ تأسيس الحكم الوطني في العراق في العام 1921 ، حتى وقت صدور القانون . وجد فيه ( حلف الكراهية ) الذي كان يضم في صفوفه حينها كل القوى المعادية لتقدم العراق من قوميين وناصريين وإسلاميين من كلا الطائفتين  ( شيعة وسنة ) وقوى رجعية وإقطاعيين وغيرهم، ضالته في التشهير بإلحاد حكومة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ، ونعتها بشتى النعوت ( لغاية في نفس يعقوب ) وهي العداء للحكومة الوطنية والتحضير لإسقاطها . وكان أول ما بشر به إنقلابيو 8 شباط الأسود  1963 ) هو الغاء المادة التي يتضمنها القانون والتي كانت تساوي بين الذكر والأنثى في الميراث . وطوال الواحد والأربعين عاما منذ يوم شباط الأسود لم يتجرأ الساديين من ورثة يوم 8 شباط  على التجاسر وإلغائه ، رغم التعديلات التي جرت عليه ، لكن يبدو أن بقايا أولئك الذين كانوا ضمن تشكيلة ( حلف الكراهية ) ، والتي لم تسنح لهم الظروف السابقة بالتطاول على القانون ، وجدوا فرصتهم سانحة الآن ، فلعبوا لعبتهم الخاسرة التي سوف يجنون ثمارها المرة في قادم الأيام .
فبدل أن يعيدوا صياغة القانون بموجب الظروف الحالية ، نسفوه بجرة قلم ، معيدين قضايا الأحوال الشخصية عشرات السنين إلى الوراء ، مساهمين بشكل متعمد في تصنيف المجتمع العراقي بموجب ذلك إلى ( سنة وشيعة) ، في قرارهم البائس الذي يحمل الرقم 137 .
لكن هل أدرك مجلس الحكم عظمة فعلته المنافية للتقدم البشري الحاصل الذي ينادي برفض مثل هذه الممارسات ، والتي تصنف ضمن التمييز العنصري والطائفي ، ثم لمصلحة من تثار مثل هذه الضجة التي لسنا بحاجة إليها ؟؟
ثم أين دور الأحزاب والقوى التقدمية داخل المجلس التي قدمت جماهيرها النسوية الكثير على مذبح الشهادة لتحرير الوطن ، والتعجيل بسقوط الطاغية ؟؟ .
أسئلة عديدة تضع مجلس الحكم في الزاوية الحرجة التي لن يستطيع التخلص منها ، لكنها تضع عليه عدة علامات إستفهام يوم تجرى إنتخابات حقيقية في العراق ، ويختار شعبنا ممثليه الحقيقيين ، فهل من مجيب؟؟؟!!.

*  كاتب وصحفي عراقي / فيينا



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة تأسيس الجيش العراقي المنحل العراقيون بحاجة لجيش للعم ...
- تعقيبا على ( الهبة المضرية ) لبعض المحامين العرب للدفاع عن ص ...
- ازدواجية الخطاب العربي بين الواقع والشعارات
- الضجة المفتعلة بعد إصدار مجلس الحكم قانون محاكمة صدام حسين و ...
- مبروك لكل الخيرين سقوط جرذ العوجة في مصيدة الشعب العراقي
- هل أصبحت جريدة الوطن السعودية الرديف الآخر للفضائيات المروجة ...
- تحية لموقع متجدد تقنيا ًوفكريا
- رد على بيان الشخصيات البغدادية - أين كنتم عندما كان صبيان ال ...
- عبد الرزاق سعيد النايف كرهه للشيعة والشيوعية أودى بحياته
- الحقيقة الكاملة لعملاء البعث من الأهوازيين
- كيف يتكلم الوحدويون في اليمن الذي كان يوما ما سعيدا
- عزيمة الواوية في العاصمة النمساوية
- أمن المواطن العراقي المستقبلي وتصريحات المدعو غسان سلامه
- سرجيو دي ميللو يا شهيد شعبنا العراقي الصابر
- الإرث الثقيل يندرس بقيم العدل الجديدة
- السذاجة السياسية والإرهاب الفكري
- حزب البعث بدأ عروبيا وانتهى فاشيا
- هكذا تكلم أبو عبدو الجحش !
- الحقيقة الغائبة في لحظة زهير المخ الدستورية
- فضائية الجزيرة تستعدي الآخرين على الكتاب العراقيين


المزيد.....




- كيف علق ترامب على اجتماع بوتين مع المبعوث الأمريكي؟
- شاهد السبب وراء تحول القمر للون الأحمر أثناء الخسوف الكلي
- هل حلّت الإمارات مكان سلطنة عُمان في الوساطات الدولية؟
- الإعلان الدستوري في سوريا - خطوة للأمام أم شكل جديد للهيمنة؟ ...
- وزراء خارجية مجموعة السبع يدينون العنف في الساحل السوري
- بوتين يعلن التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجية وتعاون بين روسي ...
- -شيطان الصندوق- يثير الذعر في بنسيلفانيا الأمريكية والشرطة ت ...
- إعلام كندي: الحكومة الجديدة بقيادة كارني ستشمل العديد من وزر ...
- البيت الأبيض: السلام في أوكرانيا حاليا أقرب منه في أي وقت مض ...
- العراق.. الأمن يعتقل 17 متهما بالانتماء لحركات دينية -منحرفة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - هل يدرك’ مجلس الحكم ما فعلْ ؟؟