أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشهابى - الرد على مقال وفاء سلطان نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! (13):‏















المزيد.....

الرد على مقال وفاء سلطان نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! (13):‏


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 04:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الرد على مقال وفاء سلطان نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! (13):‏

كلما قرأت مقالا لكاتبة المقال ينتابنى شعور غريب نحو هذه الكاتبة وهذا الشعور يختلط بين الدهشة ‏والحزن والإنبهار !!‏
وحينما أتصفح هذه المقالات لاأجد غرابة فى هذا الشعور الذى يتأصل عندى يوما بعد يوم وقد ‏يندهش البعض من التناقض الكبير فيما قلت ولكن الحقيقة هى ما أقول .‏
فعندما أندهش وأنا أقرأ لها تنبع دهشتى من تمحور أفكارها حول الهجوم على الإسلام فقط وكأن ‏جميع مشكلات العالم سببها هؤلاء المسلمون حيث تركز فى جميع مقالاتها بلا إستثناء على الهجوم الغير ‏مبرر بمناسبة وبدون مناسبة على الإسلام وعلى المعتقدات الإسلامية .‏
ونحن هنا لا ننكر عليها إعتقادها بتخليها عن الإسلام وردتها عن جميع الأديان وإتخاذها عقلها نبيا ‏لها والهوى هو إلها لها فهذه قضيتها هى ولكن دهشتى من إتخاذها للإسلام والعقائد الإسلامية هدفا ‏مطلقا وهى كما نعلم جميعا تنكر جميع الأديان ونحن بفرض لو قبلنا بفكرة تنصيبها وصيا على جميع المؤمنين بالأديان فإننا هنا نندهش من إهدار ‏مجهودها كله فى الهجوم على الإسلام فقط وكأنما تقر بطريقة غير مباشرة بأن الإسلام هى الديانة ‏الوحيدة الجديرة بحمل اللواء نيابة عن باقى الأديان وبالتالى فإن الحرب والإنتصار فى هذه المعركة معناه ‏هو الإنتصار على جميع الأديان الأخرى وفى هذا الإعتقاد إستهتارا وتهكما على الآخرين!!.‏

أما حزنى فينبع من التعنت الواضح من كاتبة المقال فى جميع أرائها وهى من يدعى سعة الأفق ‏والنظرة التقدمية والإيمان المطلق بحرية التفكير وحرية الإعتقاد وكذلك تقبلها للآخر فى حوارات ‏عقلانية بعيدة عن التشنج وتصلب الرأى ثم بعد ذلك نجدها على النقيض تماما وكأنما ترجمت ‏مواقفها وأرائها لمعنى ومرادف لكلمة الشيزوفرنيا فهى تدعى الشيء وتفعل عكسه وربما يقبل ذلك ‏من بعض العوام الذين لا يحملون المبادىء والقيم والتى لا تتجزأ أو تتبدل مهما إختلفت الظروف ‏والأحداث ولكنه على النقيض غير مقبول على الإطلاق من عقلية علمية وفلسفية بحجم كاتبة المقال .‏
فحينما تسهب فى مقالاتها عن حرية الرأى والعقيدة نجدها تفرض حجرا على جميع العقول بإعلانها ‏الوصاية على المسلمين بضرورة إنتهاجهم لنفس فكرها الراقى وتخليهم عن عبائتهم الإسلامية ‏والتحرر من هذه القيود ولا تكتفى بنقدها للإسلام والعقائد الإسلامية فهذا حقها الأصيل فى التعبير ‏عن رأيها ولكن الغير مقبول على الإطلاق هو إتخاذها لعنوان مقالاتها الذى يأمر المسلمين أمرا ‏مباشرا بضرورة التخلى عن دينهم حتى ينالوا رضا صاحبة السيادة كاتبة المقال.‏
‏ ‏
أما سبب إنبهارى فهو قدرتها على إسقاط أحداث حياتها اليومية وتوظيفها فى سبيل مزيد من الهجوم ‏والنقد للإسلام وكأنما جعلت من أحداثها الحياتية اليومية مسرحا كبيرا يتبارى فيه الممثلون للفوز ‏بالفكرة التى تسعى إليها كاتبة المقال فنجدها مثلا تستعرض حالة التوهان التى تعرضت لها فى ‏واشنطن وربطها بين هذه الحالة من التوهان وحالة التوهان الفكرى الذى تعانى منه ومحاولة المزج ‏بين الحالتين لتصل فى النهاية لقرار أو لنقل فرمان يجب علينا التسليم به وهو ضرورة التخلص من ‏البوصلة العقائدية التى تحركنا والتى هى المسؤلة عن كل مانعانى منه من مشكلات .‏

أما بخصوص الرد على ماإدعته من إتخاذ المسلمين للغزو والحروب محور لعقيدتهم وأنهم يعيشون ‏متقوقعين داخل هذه العقيدة وهى سبب فقرهم وجوعهم فإن هذا الإدعاء يبرهن على كل ماسبق ‏وذكرت فإنها بذكرها لهذا الإدعاء على الإسلام لاأجد له تفسيرا منطقيا سوى أحد أمرين:‏
‏1-‏ جهل شديد بتعاليم الإسلام وعقائده.‏
‏2-‏ حرب غير شريفة على الإسلام تستخدم فيه شبهات يثيرها من لا يبحث عن حقيقة أو يصدق فى نصح وتوعية المسلمين ولكن ‏الهدف من إثارتها هو كما قلت وأكرر بأن الهدف من ذلك هو كسب المزيد من المؤيدين لعمل ‏أرضية وجماهيرية وظهورها فى صورة البطل والفارس المغوار الذى يقاتل عدوه بكل ‏شجاعة والحقيقة عكس ذلك فشيم الفرسان النبلاء تنأى بصاحبها عن الكذب والبهتان .‏

وأنا أرى أن كاتبة المقال ليست الوحيدة التى تريد أن تركب الموجة بالهجوم على الإسلام ولكنها ‏جزء من منظومة واسعة تتكون من أطراف مختلفة الميول والأفكار ولكنهم توحدوا وإجتمعوا ‏بإتخاذهم لعدو مشترك وهو الإسلام وبعد ذلك يبدأون فى محاربة بعضهم البعض بإستخدام جميع ‏الوسائل ولا فرق إذا كانت هذه الوسائل شريفة أو غير ذلك.‏

ثم تستعرض كاتبة المقال عضلاتها وهيمنتها على أفكار قرائها وإعتبارهم تلاميذ يجلسون فى ‏الصف وينتظرون منها النصح والإرشاد حينما تخبرهم بأن العلاج صعبا ولكنه ليس مستحيلا ‏ولكن بشرط أن يخضع لها الجميع ويعيروها عقولهم وقلوبهم ولكنها تنزلق فى منزلق خطير من ‏وجهة نظرى يكشف ضعف حجتها بل وينسف كل ماتنادى به من ضرورة التخلى عن فكرة ‏الأديان وتمجيد العقل حينما تناجى ربها فى وقت شدتها وأثناء حالة التوهان الفكرى والمادى ‏الذى تتعرض له وتقول (فقلت لنفسي: يا إلهي لقد أضعت الطريق!) فإعتقدت أنها ذلة لسان ‏ولكنها ظلت تكررها كلما ضلت الطريق فقالت (فقلت: يا إلهي لقد أضعت الطريق مرة أخرى!)‏

هكذا هى حال الدكتورة تعتقد وتؤمن بأشياء وتتدعى عكس ماتبطن !!‏
وتتطرق الدكتورة بتهكم وسخرية على كلمتين لم يخلو دين أو عرف منهما وهما عيب وحرام ‏وفى الواقع أنا لم أندهش هذه المرة من زجها بالدين الإسلامى فى طرحه لهاتين الكلمتين لأننى ‏أصبحت على قدر من المعرفة التى تمكننى من قراءة ماتريده أو ماتسعى لتوصيله للقارىء فإذا ‏بى يصدق حدسى وتقوم بحصر هذه المعانى فقط فى الإسلام وكأن باقى الأديان لا تحمل أى إشارة ‏لمعانى العيب والحرام وأنا هنا أهيب بجميع من لا يؤمن بالإسلام دينا أن يرد على إدعاء الدكتورة ‏بأن العيب والحرام هما أصل أى تشريع سماوى أو حتى وثنى وأن جميع لغات العالم تحتوى ‏قواميسها على هاتين الكلمتين وأنا هنا أتسائل :‏
لماذا لم تتقدم الدكتورة بطلب للحكومة الأمريكية التى تتشرف بإنتمائها لهذا البلد المحتل ‏المغتصب لأراضينا العربية بحذف الكلمتين من القاموس الأمريكى؟‏

وفى النهاية نقول لكاتبة المقال:‏
نرجو منكى وحتى تحافظى على مصداقيتك أن تتوخى الحذر فى مقالاتك حتى لا تنكشف هويتك ‏أمام قرائك!!! ‏



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلق الجان ... بين الحقيقة والخيال !!
- حوار مع أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابق ...
- إلى دعاة مناهضة الإضطهاد الدينى ... نظرة بإنصاف !!
- قصة الفداء والصلب في الديانة المسيحية
- ماذا لوحدث ذلك...؟ (3)
- ماذا لوحدث ذلك...؟ (2)
- ماذا لوحدث ذلك...؟ (1)
- هل المسيح إبن الله..؟!
- هل مصر دولة قبطية...؟!
- هل سينقرض الإسلام ؟
- الرد على مقال الأستاذأسعد أسعد:قضية صلب السيد المسيح
- رد على مقال الأستاذ صباح إبراهيم -هل ما يقوم به الغرب من اله ...
- رد على مقال الزميلة وفاء سلطان -نبيّك هو أنت، لا تعش داخل جب ...
- شيزوفرنيا....
- قصة ميت!!
- هل مايقوم به الغرب من هجوم على الإسلام مبررا؟
- نهاية شمشون!!
- الوهم الكبير...
- أهلا بأم المعارك...
- إلى دعاة تحرير المرأة... دعوة للإطلاع


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشهابى - الرد على مقال وفاء سلطان نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! (13):‏