أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عائد صاحب كاظم الهلالي - الاحزاب السياسيه العراقيه وغياب المشروع الوطني














المزيد.....

الاحزاب السياسيه العراقيه وغياب المشروع الوطني


عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 08:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس مستغربا ان لا نجد للاحزاب العراقيه طروحات واضحه ومشاريع وطنيه تعبر عن ما يعانيه الفرد العراقي فعلى طول تاريخ تاسيس الدوله العراقيه الحديثه وبالاخص بعد سنة(1920) فأول حكومه بالمعنى الحديث نصبت بموافقه بريطانيه وقد كان الهدف منها امتصاص نقمة وغضب الثوار من جهه وتعديل الكفه مع فرنسا والتي تسيطر على اجزاء واسعه من بلاد الشام من جهة اخرى وبمعنى اخر ان ثورة العشرين على الرغم من وطنيتها فانها لم تستطع ان تنتج كيانات سياسيه واحزاب بالمعنى المتعارف عليه اليوم وعليه وعند اشتداد الضغط على القوى الوطنيه والدينيه ومحاصرتها ومطاردتها من قبل القوات البريطانيه اخذت البوصله السياسيه العراقيه تتجه الى ايران حيث وباتفاق عقد في مدينة قم بين الوزير السوفيتي المفوض بورس شوسياتسيكي وبعض رجال الدين من الحوزه الشريفه في النجف وكربلاء والكاظميه وبمساعدة من اجل استحصال دعم مالي ومعنوي ومع شخص اخر هو القائد الميداني التركي وبعد ذالك التقارب في وجهات النظر ومحاولة التقريب بين البلشفيه والاسلام لكن الامور ساءت بعد ذالك بين الاثنين ليتم اللقاء من طرف اخر هم طبقة المثقفين العراقيين مما نتج عن ذالك ولادة الحزب الشيوعي العراقي وقد جاء مستنسخا عن التجارب والافكار الماركيسيه التي سبقته في دول الكتله الشرقيه سابقا وعلى الرغم من اجتياحه وتسيده للشارع العراقي لكننا نجد ان دوره في رسم سياسلت عراقيه واضحة المعالم كانت غير موجوده بسبب ميوله وانتماءاتهالخارجيه فكان الحزب الشيوعي العراقي اول حزب عراقي يستورد من الخارج اما الاحزاب التي نشاءت بعد ذالك فكانت عباره عن احزاب عوائل متنفذه تحاول السيطره على زمام ومقاليد الامور في البلاد وكانت طبيعة المرحله السياسيه ومساحة العمل تتيح لها حرية التحرك فكان مصيرها مصير من سبقها او من سوف ياتي بعدها اما المرحله التي تلت حركة التحرر العربي كما كان يطلق عليها وبالاخص بعد الثوره المصريه فكان ان ولدت مجموعه من الاحزاب الشوفينيه كحزب البعث والقوميين وقد وصلت نسخ منها الى العراق وقد حكمت العراق لفترات زمنيه طويله الى انها في النهايه لم ولن تصمد بسبب توجهاتها وافكارها والتى لا تتلائم مع تطلعات ابناء الشعب العراقي فكانت احزاب جوفاء خاليه من الروح معده لسحق الانسان العربي اولا والعراقي ثانيا وقد نادت بمشاريع وافكار بعيده عن ارض الواقع فكان من نتيجة ذالك ما حصل جراء هذه السياسات والافكار في لبنان ومصر السودان واليمن والعراق اخيرا وما يعانيه والتي كانت نتيجه حتميه لحماقات الاستيراد الفكري والايديولوجي اما الاحزاب الدينه فهي الاخرى تعاني من علل وان اختلفت عن سابقتها لكنها لم تطرح مشروعا وطنينا بسبب كيفية التشكيل والياته فالاحزاب الدينه تنشاء من الاشيء ولكنها تتنامى بسرعه غريبه وهذا الامر مرده الى جملة اسباب منها عندما يتعرض البلد لحالة غزو او ماشابه ذالك وبسبب غياب القياده القادره على ادارة الازمه سرعان ما تتجه الانظار نحو الحلول الجاهزه ونقصد بها رجال الدين وبالاخص من يتمتع بهيبه وسطوه دينيه وقدره على ترويض الجماهير فتجد ان الجماهير تلتف حوله وبالتالي وبسرعة البرق يتكون كيان سياسي قائم لكنه غير مستقر لكننا في المقابل نجد هنالك ظهور لفكر ومشروع عراقي وطني خالص يحمل مواصفات عصريه استطاع ان يبلور تطلعات وافكار ابناء شعبه في صياغة روؤيه سياسيه وطنيه عراقيه ولو انها ارتدت اللباس الديني لكنها كانت تتناغم مع كل شرائح المجتمع ومكوناته فكان فكر الشهيد الاول اية الله العظمى محمد باقر الصدر منار يضيء لكل الاحرار والوطنين الشرفاء في العراق والعالمين العربي والاسلامي لكن ما يؤخذ على القائمين على تنفيذ هذا المشروع العملاق من انهم قد اختطوا لانفسم سياسه مغلقه مبتعدين عن الجماهير باعتمادهم على النخب من خاصة المجتمع وهذا ما جعلهم فريسه سهله لاازلام النظام فكان ان ملاء بهم السجون والمعتقلات وكذالك المقابر وكذالك فريسه سهله للانقسامات والتشضي بسبب طموحات ونزعات فرديه خصوصا بعد استشهاد الصدر الاول فكان ان حاولت مجاميع بالاستاثار بهذا الفكر العملاق وكان من نتيجة ذالك بان تحول حزب الدعوه الى اكثر من عشرة احزاب توزعت بين الدعوه تنظيم العراق والخارج وكوادر الدعوه وانصار الدعوه وجند الامام والمجلس الاعلى وما يظم الى اخره لكن وبعد انتفاضة شعبان وبعد ان وصل الواقع السياسي العراقي الى مراحل مترديه فكان من نتيجة ذالك صعود نجم اليسد الشهيد الثاني والذي كان ظهوره للبعض مفاجيء ولكنه بحقيقة الامر كان ظهور قد اعد له منذ فتره طويله ولكن بسبب ممارسة حكومة البعث وضغوطها ضد ابناء الشعب العراقي عامه وضد هذه الشخصيه العملاقه خاصه قد ساعدت على انضاج الامور لكي يقوم بدوره العملاق والبطوله فكان ان استخدم الارث الصدري بشكل رائع لكنه اختلف مع من سبقه بانه قد طرح هذا الفكر في متناول ابناء الشعب العراقي وعدم حصره بيد جهه معينه فكان من نتيجة ذالك تكوين اكبر تشكيل سياس عرفه العراق خلال مسيرته النظاليه لكن الامور كما تعلمون كيف سارت وكيف استهدفت بعد ذالك كوادر هذا التيار الكبير بعد استهداف قائده في عمليه قذره نفذتها قوات الامن البعثيه لكن الامور عادت بعض الشيء الى نصابها بعد اسقاط طاغيته بحيث استطاع البعض من عناصره لملمت شتاتهم مع ماموجود في داخل العراق فكان ان عاد بقوه اكبر من السابق لكن وعلى ما يبدو فان المشاكل ظلت تلازم التشكيلات والمكونات السياسيه العراقيه فهي واحده وعلى مايبدو من ارتجال الى طموحات ونزعات فرديه الى قلة التجربه العمليه والخبره الميدانيه ساعدت في اضعافه وتعريضه الى العديد من المشاكل والانقسامات ناهيك عن استهدافه من قبل مكونات اخرى ترى في قوته وسيطرته على الشارع العراقي ناقوس خطر يتهددهم فعملت على تحريك جميع ما تملك من ادوات لمحاولة شقه وسحب البساط من تحت قدميه وكذالك سحب ثقة الشارع به لكن وعلى ما يبدو ومن خلال انتهاج سياسه جديده خاصه به استطاع هذا المكون من العوده مره اخرى الى الساحه لاستحالة استاصاله.



#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فان لاقيت ربك يوم حشر فقل يارب خرقني الوليد
- تعريف الخارجين عن القانون.
- نقاط الالتقاء بين بلفاست.... ومدينة الصدر
- استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع
- لقاء المالكي الهاشمي لرأب الصدع ام لزرع الفتنه
- بين البصره والموصل تداعيات خطة فرض القانون
- اعتماد التجربه الصوماليه من اجل بناء اقتصاد عراقي متين. الحل ...
- اوباما والتعليم في امريكا
- تجربتنا وتجارب الاخرين
- واذا بشر احدهم بالانثى اسود وجهه وهو كظيم
- المواطن العراقي بين براغماتية العمامه وديماغوجية الساسه
- الكرد الفيليه شركاء الوطن والتاريخ
- السلوك الحضاري والمجتمع المدني في افكار هيجل
- درس لوكربي
- الاطر التي تجعل من الحزب ديمقراطيا
- الاحزاب السياسيه وكيفية الانتقال الى الديمقرطيه
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى الجزء الاول الشيعه ح ...
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى الجزء الاول الشيعه ح ...
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى . الجزء الاول الشيعه ...
- النار اخر الحلول


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عائد صاحب كاظم الهلالي - الاحزاب السياسيه العراقيه وغياب المشروع الوطني