أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزيز العراقي - التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران














المزيد.....

التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 08:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اكد الناطق الرسمي للحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ لصحيفة " الشرق الاوسط " يوم 20080603 حول زيارة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي القادمة الى طهران بأن " المالكي سيبحث في طهران ادلة على تدخل ايراني في شؤون العراق " . وعسى ان تكون هذه الزيارة وما سيناقشه رئيس الوزراء في طهران نهاية لما ينكره الكثير من اعضاء قائمة " الائتلاف " الشيعية , ويكررون باصرار يثير حفيظة الآخرين ( بعدم وجود ادلة ) لهذا التدخل . ويمكن فهم الدوافع الحقيقية لما يصرح به بعض نواب " الائتلاف " المتعصبين او المستفيدين , ولكن من الصعوبة قبول هذا التكرار من رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب , ورئيس منظمة " بدر " , والقيادي في " المجلس الاعلى " السيد هادي العامري حيث اكده قبل عدة ايام .

سيناقش السيد رئيس الوزراء مع الجانب الايراني مشكلة التدخلات وتقديم المساعدة للمليشيات وبعض الخارجين على القانون , واقامة بعض المشاريع والمؤسسات الخدمية , والاستفادة من خبرة الجانب الايراني كما اعلن . ولاشك ان كل هذا جيد ويدخل في تأمين ضرورات العلاقة المتداخلة بين الشعبين الجارين , ولتوسيع افق التعاون المستقبلي . الا ان المشكلة مع الجارة ايران ليست متعلقة بالتدخلات ومساعدة المليشيات فقط , بل ان المشروع القومي الايراني الذي لبس الطائفية يسعى لان يكون البديل او الراعي للمشروع الوطني العراقي . الامتداد الايراني في العراق ليس على شاكلة النفوذ في لبنان وما يمثله حزب الله كأداة فاعلة يمكن تحريكها وفق متطلبات معادلات الصراع الايراني الامريكي , او مثل حماس في غزة . الفراغ الذي تركه سقوط نظام صدام , واخطاء قوات الاحتلال التي تعمدت عدم مساعدة العراقيين في ملئ هذه الفراغات , كذلك الامتداد المذهبي الذي ظل يعاني لاكثر من ثلاثين عاما , اضافة لمجمل الظروف الاخرى شحنت النظام الايراني لتحقيق احلامه القومية , ووجد نفسه بسهولة داخل البيت العراقي , واصبح يدافع عن ( حقه ) في استمرار هذا الوجود .

الحكومة العراقية تمكنت في الفترة الاخيرة نتيجة الخطوات الجريئة في مكافحة المليشيات وعصابات الجريمة ان تعزز وجودها وتعمق الثقة بينها وبين الجماهير العراقية بمختلف تكويناتها , مما خلق زخماً وطنياً منح الحكومة امكانية النهوض بالمشروع الوطني . وقد انعكس ذلك بالتأييد والدعم الكبير الذي حصلت عليه الحكومة في مؤتمر ستوكهولم الدولي الخاص بالعراق . هذا النجاح والنهوض الوطني يفرض على السيد المالكي والوفد المرافق له ان يتم طرح المسائل المختلف عليها – وبالذات المسألة الامنية – بوضوح يتناسب مع ما تحقق من ارادة وطنية تثبت الندية في التعامل كبلدين لهم ذات الحقوق . وبدون هذا سيعود الوفد مثل كل الوفود التي ذهبت في السابق خالي الوفاض , ويستمر النظام الايراني في التعامل مع العراقيين , واعضاء " الائتلاف " بالذات كوكلاء له في العراق .

واذ كان الامريكان يريدون من خلال البنود التي سربت من الاتفاقية ان تكون الحكومة العراقية مجرد ( ديكور ) للمشروع الوطني العراقي , فالنظام الايراني يريد ان تكون الحكومة العراقية ليس اكثر من شبيه لحزب الله اللبناني . واذا كان الوقوف بوجه الشروط الامريكية المجحفة يوحد العراقيين ويرفع المناسيب الوطنية , فأن الوقوف بوجه الرغبات القومية الايرانية سيشكل الرافعة الاخرى لهذا النهوض والتوحد . ولا احد يطلب من الوفد العراقي ان يأتي بالمعجزات , ولا النظام الايراني سيستجيب ويعود عن تطلعاته بهذه السهولة . الا ان تثبيت الحق الوطني بصلابة شئ رغم عدم الحصول عليه , والاستكانة والضعف بالدفاع عن هذا الحق شئ آخر, حتى اذا غلف بالدبلوماسية وادعاء التعقل .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية وبوصلة العمل الوطني
- مزاميرعزف الانتخابات القادمة
- من سيلقح الآخر: الضرورات الوطنية ام الرغبة الامريكية؟
- مايهمنا نحن العراقيين
- مضاربات بورصة العراق السياسية
- ضرورات لاتقبل التاجيل
- العراق والمشاريع المتوطنة
- ماذا سيبقى للعراقيين؟!
- الحافات الملغومة
- بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر
- آمال لابد منها
- لكي لايتكرر التمويه
- غياب المشروع الوطني يؤجج حدة الصراع
- الجريمة ليست متعلقة باطراف الصراع فقط
- الانتظار المر
- العراق لايبنى بالادعاءآت
- الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية
- بين اعترافات رايس ودبش الامريكي
- بين الفيدرالية الطائفية وفيدراليات الشركات الامريكية
- ما يوحد المشروعين الامريكي والايراني في العراق


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزيز العراقي - التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران