بين مسئول ينفي وأخر يؤكد استمرار المفاوضات...

محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 09:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

مازالت الأنباء متضاربة لحد ألان حول ما إذا توقفت المفاوضات حول الاتفاقية الطويلة الأمد مع أمريكا وبشروطها طبعا , أم هي مستمرة. وبالرغم من خطورة هكذا مفاوضات وما يترتب عنها من نتائج وخيمة في ظل سرية تامة وعدم إطلاع الشعب على سير الأمور خلال المحادثات.في حديث سابق لمسئول في الائتلاف أشار إلى عدم صحة نشر كافة مجريات المباحثات للرأي العام لعدم جدوى ذلك مادام إن الأمر لم ينتهي بعد, بينما سمع الجميع إن الائتلاف اخذ يُصرّح من على منابره إن الاتفاق يجب أن يحفظ سيادة العراق وثرواته, ولم يخفي على احد إن من أكثر المتحمسين إلى عقد مثل هكذا معاهدات
هم الائتلاف و القيادة الكردية بالإضافة إلى بعض المستقلين حالياً مثل القاضي وائل عبدا للطيف الذي يفجر "قنبلة" بين الحين والآخر .إن تسريب بعض المعلومات هنا وهناك عن سير المفاوضات لايعني إن الحكومة جادة في" اعتماد الشفافية في كل مرحلة من مراحل تلك المفاوضات"1.لولا إعلان إيران عدم قبوله بهكذا اتفاقية لما انبرى الائتلاف في إعلان تململه عن سير المفاوضات وصعود جلال الصغير على منبره وتحويل صلاة الجمعة إلى خطاب سياسي كما هي عادتة في كل حدث ,لأنه المتمكن والعارف بأسرار الدولة, وألا فيكون غيره ممن يدير خطبة الجمعة,وقد يخلط الصغير حدثين في أن واحد كما تكلم عن الكهرباء"بألم" و عن قصور الوزير في أداء واجبه وضرورة اختيار الوزير المناسب, يعني أن السيد الوزير احترقت ورقته حتى لو أعطى كل بغداد ما وعد به من كهرباء لأنه يُشاع بأنه احد أعضاء الوفد المفاوض.لكن لم يبين الشيخ الصغير لماذا لم يتكلم عن المباحثات منذ بدأها 27 شباط 2008 وفضل السكوت؟
إن علي الدباغ يتكلم باسم الحكومة وما يُصرح به هو ما مسموح به من قبل رئيس الحكومة , فبالأمس ظهر على الفضائيات وقال إن المحادثات قد توقفت,أما وزير الخارجية السيد زيباري في مقابلة مع العربية 3 حزيران نفى أن تكون المحادثات قد توقفت لا بل قال إن هناك تقدما جيداً في هذا المجال,وكذلك صرح احد أقطاب الائتلاف إن المباحثات قد توقفت.ألان نصدق من ؟وزير الخارجية الذي هو احد أعضاء الحكومة أم الناطق باسمها؟أن نجاح المفاوضات "مرهون إلى حد بعيد الموقف التفاوضي العراقي وبمدى نجاح الحكومة العراقية في تهيئة مستلزمات تحقيق موقف وطني موحد.."2.
إن على المفاوض العراقي أن يؤكد المرة تلو الأخرى على ضرورة التوصل وفي أي اتفاق على ضمان احترام سيادة العراق ومؤسساته وحقه في اختيار مستقبله وعلى كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا.إن مسالة إنهاء التواجد العسكري الأمريكي هي من أولى المهام أمام المفاوض العراقي ولا تهاون في ذلك.
إن على الحكومة أن تحسم أمرها من يُصرّح باسمها ومن يفاوض,لان بين مسئول ينفي وأخر يؤكد استمرار المفاوضات ضاعت الحقيقة وأصبح الشعب العراقي في حيرة من أمره.
______________________
1,2 :اجتماع ل م لحشع نيسان 2008

#محمود_القبطان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات