أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - العملية السياسية العوراء تلد ديمقراطية عرجاء














المزيد.....

العملية السياسية العوراء تلد ديمقراطية عرجاء


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مهما كُتب ومهما انتظر المراقبون من العملية السياسية بعد إسقاط النظام من قبل أمريكا فما نتج عن كل التحولات جاء بالعكس من كل التوقعات.فلم تمسك البلاد بشكل حازم وتتطهر من الزمر المجرمة من اليوم الأول,وتوزع السلاح بين المجرمين وبين من تركوا ارض المعركة لتخرج الكميات الهائلة بعد فترة لتلعب الدور الإجرامي بحق الشعب والوطن هذا من جهة ومن الجهة الأخرى أخذت المحاصصة الطائفية والقومية مكانا بارزا في سير الأحداث.فلا القتل توقف ولا العملية السياسية صححت مسارها ,واخذ العنف بين الطائفة الواحدة بسبب المناصب الكبيرة وسوء استخدام الأموال بشكل لم يألفه العراق وان كان امتدادا لما سبق وخلال الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب العراقي دون نظامه مما زاد الطين بلّة.وقد فرضت المرجعيات الدينة نفسها في إدارة شؤون الدولة بالرغم من نفيها ذلك على لسان ممثليها عبر تصريحات خجولة وليس أمام الكاميرات,وترأس أصحاب العمائم أعلى المناصب لإبل يشرفون على كل صغيرة بالرغم من جهلهم في كل الأمور السياسية, آخذين المثل الاسوء من دولة الفقيه, وهم وان نفى البعض عن نفسه هذا التوجه لكن من الناحية العملية إنهم ساروا ويسيرون دون خجل في عمل نسخة من نظام إيران عاجلا أم آجلا أن لم تقف كل القوى العلمانية والوطنية التقدمية أمام هكذا تمدد,وفي النهاية سوف يكون الصراع بين هذه القوى تحديدا:القوى العلمانية والدينية السياسية في ظل أجواء شبه ديمقراطية فرضها المحتل وليس رجال الدولة الحاليين,
وسوف يحدث الاستقطاب بين القوى الخيرة لبناء نظام تقدمي متطور تحترم فيه حقوق الإنسان ويؤمن بالتعددية والقوى التي تريد أن يبقى العراق يعيش زمن القرون الوسطى,حيث الجلوس على الأرض هو ثواب وكثرة الخواتم نعمة وصحة,وطول السبحة يطيل العمر وكل هذا وأشياء خيالية وخرافات اُجبر العقل الإسلامي على تبنيها بحجة إن هذه الأمور ما أوصى بها النبي.لإبل لا يريدون أن تتغير الحياة لان في ذلك تدمير لتعاليمهم البدائية. فقادة العملية السياسية الحالية ينظرون لمجمل التحولات بعين واحدة وهي مصالحهم فقط والاستيلاء على اكبر قسم من الثروات والأراضي والقصور مما يخجل الإنسان من الاستمرار في تعدادها,حتى.يريدون من القائمة المغلقة أن يحافظوا على اُمييهم في أعلى الهرم السياسي بحجة الحفاظ على نسبة المرآة ال25% التي فرضتها ديمقراطية بوش .حولوا قنوات فظائية عديدة لمجمل توجهاتهم السياسية,فأصبحت قنوات اللطم والحزن والبكاء.لم يقف السراق الجدد عند هذا الحد وإنما بدأوا بالتنافس على المقابر وشراء مئات الكيلومترات المربعة بأسعار أكثر من زهيدة, بل قل اقرب إلى المجانية واعتبار ألاماكن المقدسة ومدنها ملك صرف بأسمائهم.ومن خلال الدجل اليومي والتنافس والتحضير للانتخابات القادمة للمحافظات ظهرت ألاعيب جديدة وهي وبعيد عملية صولة الفرسان في مدينة الثورة أصدر المالكي أمراً بتوفير العمل للعاطلين عن العمل للآلاف من سكان ألمدينة عبر المشاريع الجديدة, لكن لم يُسال السيد المالكي أين هي المشاريع التي بُدأ العمل فيها حتى يتسنى للعاطلين ألأمل في العمل؟ وهكذا في مدينة الشعب والحرية وكل المناطق الساخنة والبائسة يسير نفس المنطق للاستحواذ على عقول وأصوات الناخبين.فمن الوعود بتحسن وتوفير الكهرباء والماء والخدمات وقد حددوا لهم موعد الصيف ليكون صيفاً مريحا إلى أن تبين إن تخريب هنا أو هناك وان هذه المحطة تعطلت فجأة والمولدات اقل كفاءة,وسرقة هنا أو هناك أدت إلى تعطيل الخط الرئيسي للمنطقة الجنوبية.وكهذا انكشفت كذبة جديدة لم تنطلي على الشعب وكان هدفها التخدير لحين الانتخابات القادمة .ولم تيأس هذه القوى الدينية السياسية فأعلنت إن المرجعية تريد وتفضل القائمة المغلقة,كما بينت السيدة شذى الموسوي قبل حوالي 10 أيام في مقالة لها نشرها مكتبها الإعلامي وهي ,السيدة الموسوي,تكاد تجزم إن المرجعية لادخل لها في هذا الشأن.وما أود أن اُذكّر السيدة الموسوي هو أولا لم تستطع الجزم بأن المرجعية لا دخل لها في تفضيلها القائمة المغلقة ,وثانياً كلنا يتذكر ما حدث في الانتخابات السابقة وما فرض باسم المرجعية ولم ينفي احد تلك "الفتاوى"و ثالثا لم يُصرّح ممثلي أي من المرجعيات وبالأخص السيستاني ومن على شاشات الفضائيات, وما أكثرها, إن المرجعية لا دخل لها في أن تكون القائمة الانتخابية مغلقة أو مفتوحة,وهي لا تحتاج إلى سرية أو تعتيم,وليس آخرا,زيارة المسئولين إلى السيستاني في كل صغيرة وكبيرة وكأنه لاعمل له إلا إصدار أمر ارتياحه من هذه الصولة أو تلك.إذا كانت القيادة السياسية تتحلى بقليل من الجرأة لتعلن على الملا إن نظام العراق يدين بنظام دولة الفقية ومن ثم يعلم الناس ماذا يدور خلف الكواليس, ومع هذا فأن في دولة الفقيه العلنية,إيران, أن مرشدها يطل على الناس بين الحين والحين إلا في دولتنا فلم يرى الناس مرشدها, وإنما فقط يسمعون عن إرشاداته عبر المسئولين.ويستمر التخبط وعدم التخطيط وقلة الحزم ويعيش العراقي في دوامة لا يبدو لحلها أفقا ولو بعد فترة ,لان السبب كان مخاضا عسيراً لعملية سياسية عوراء فولدت ديمقراطية عرجاء.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والامنيات
- -المرجعية تفضل القائمة المغلقة-
- ما هي الاولويات للعراق الجريح؟
- طالبان ترجع بثوب جديد
- حمى الانتخابات في ارتفاع
- الانتخابات القادمة
- الشيوعي العمالي...يمدح
- سلاح المقاومة...ذو حدين.
- ضوء جديد في البصرة
- الفضائية البغدادية ومطرقة حميد عبدالله
- تخبطات الحكومة الى اين؟
- جريمة بشتاشان 1983 والادانات
- اين قائد التيار الصدري؟
- بين العسكري والربيعي ضاعت الحقيقة
- مدرسة ايتام تستحق المساعدة والاهتمام
- هل غادر الشيوعيون....لا, يا سيد سليم سوزه
- السيد آرا خاجادار ونشر(شر) الغسيل.
- الرياضة والقرارات السياسية
- انهم يرون اموراً قد ايعنت...
- الفضائيات وادائها


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - العملية السياسية العوراء تلد ديمقراطية عرجاء