عمر افضن
الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:36
المحور:
حقوق الانسان
اصدرت وزارة الداخلية مؤخرا مرسوما موجه اساسا لمنع اسماء الاما زيغ , وبكل جراة لم يتردد وزيرالداخلية لي يقول ان الاسماء باش مسميين" اما زيغين" تسيء الى الاخلاق العامة وبهدا يكون وزيرا الداخلية في هدا الموقف قد نصب نفسه مفتي المملكة , رغم ان الاخلاق من اختصاص رجال الدين , فاستغربت امة الاما زيغ كيف يحق لوزيرالداخلية واتهام الامازيغ بالاساءة الى الاخلاق العامة خاصة وان معظم الاسماء التي رفضتها فتوى وزير الداخلية هي اسماء اعترفت بها كنانيش الحالة المدنية من قبل ,وهو الدي تجاهل دالك وتجاهل ايضا معاني الاسماء داتها.و الحقيقة ان وزارة الداخلية عندما رفضت اسماءالا ما زيغ بمسمياتها انما كان دالك عن قصد, لان ليس لها الحق في رفض اي اسم دون النبش في معانيه واستشارة المختصيين .طبعا المعهد الملكي للثقافة الا ما زيغية لم يشارك وزارة الداخلية في الحالة المدنية للمغاربة وتم تهميشه كالعادة . منع الاسماء الاما زيغ في وجود مؤسسة يقال انها تعنى بالامازيغية يثير اكثر من علامة استفهام حول نجاعة هده المؤسسة, واتعجب كيف يمكن لهدا الصالون المبفرك ان يدعي ا الدفاع عن الا ما زيغية في مؤسسة عمومية كهاته. فالمعهد الملكي من داخل مؤسسات الدولة كان الاجدرالاستعانة به على الاقل باخبار المعنيين بالثقافة الاما زيغية الرسمية ومنهم العميد بوكوس , الدي اصبح يستدعى في احتفالات ومهرجانا ت رسمية اخرها مهرجان فاس الدي اغضب الاما زيغ , وحضره العميد بوكوس لتعزيز نبدة عن تار يخ مزور تم اختصاره في" امارة الادارسة" .وزير الداخلية اليوم عندما تجرا في اعطاء لائحة الاسماء التي يمكن للمغاربة ان يسموها بها اطفالهم في المستقبل, يكون وصيا على اباء اسر المغاربة., ونحن نعرف في اعرفنا وثقالدينا ان الدي يسمي الاسماء هم اباء الاطفال فتحول وزير الداخلية با صدار مذكرة منع اسماء الاما زيغ الى مفتي الرباط ضربا في مصداقية الاعراف لاما زيغية المغربية عرض الحائط ,دالك ما تناساه الوزير ونسى الحضارة العريقة ديال ايما زيغن,التي مازالت تحتفظ باسماء الا ما كن والطبيعة واسماء الاشخاص وتبين ان امثال وزير الداخلية الحالي " افوغد غ الروندانس" كما نقول بالا ما زيغية مثله مثل المتعصبين من العروبة فلم يكن احد من اولئك الدين يسمونهم "بالمتطرفين من الاما زيغ" ان اعترضوا يوما على اسماء العرب والمشارقة , وحتى يعود الوزيرالى رشده حسب تعبيرفقهاء الاخلاق, ندعوه ان يتامل دراسة اسماءعروبته التي يتشبت بها حتى نميز بين من يسيء الى الاخلاق العامة ومن لا يسى .وادا اراد وزير الداخلية ان نزوده بالتفاصيل فما عليه ان يستدعي اطره للبحث في اسماء المشارقة ولا محالة سيجدالاسماء التي تسئ الى سمعة المغاربة والانسان بصفة عامة و نطلبه ان يتمعن النظر في اسماء "الاسد" وفهد" وكلايب " وابن جحش " وابي هريرة ….ان شجاعة وزير الداخلية في الخوض في امور ليس من اختصاصه ومنها البحث في معاني الاسماء, و مازاد الطين بلة انه نصب نفسه وصيا على اباء المغاربةوهده شجاعة ذباب تحسب له, ولن يزيد دالك الا من صمود الاما زيغ في الاحتفاظ باسمائهم وتسمية ابنائهم بمسمياة اجدادهم ولو يضطر الاما زيغي الى رفع قضايا اسماء ابنائه الى المحاكم الدولية خاصة, وان اجراءات الحالة المدنية كانت جد متاخرة عند الاما زيغ , نظرا لسياسية العروبة التي تعتبرهم افرادا من الدرجة الثانية. وحتى يفهم وزير الداخلية بالواضح على ان هناك سياسية الاساءة الى الاما زيغ في اسماءهم وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخ ميلادهم نوصيه ان يراجع كم من المغاربة اليوم فقدوا حقيقة "تواريخ ميلادهم" وكل ما سمعوا تاريخ ميلاد فلان او احتفال فرتلان بعيد ميلاديه يتدكر ويتساءل لمادا لم يضعوا تواريخ ميلادية خاصة بوجودهم؟ الجواب طبعا عند الاما زيغ الدي فضل اكثرهم ان يكون راس السنة المسيحية كل يناير عيد ميلادهم, فلا غرابة ان نجد اغلب المغاربة فضلو يوم بداية شهر يناير عيد ميلاديهم بعد ان تعدر عليهم معرفة تواريخ ميلادهم الحقيقي. وهده طبعا من الماساة التي ستبقى عالقة لدى اباء واجيال المستقبل ,فلعل اثارة نقاش الاسماء الامازيغية بوصفة وزارة الداخلية المغربية بداية للبحث في اسماء المغاربة اليوم التي تختتم بالانتماء القبلي كالفاسي ...اوالركيبي في الصحراء ,غير ان اسماء اخرى كموسى نسبة الى اليهودية والى "موسى عليه السلام" ومنها "ا د موسى " وشكيب بن موسى وهو اسم مركب شكيب= عربي وموسى= يهودي واسم ايسمور بالاما زيغيةوهو ايضا اسم مركب ايضا ويعني "فرس مور" و ادا بحثنا في اسماء الصحراء نجد ان الطابع الديني مازال طاغيا كالحسن والحسين والحسان والمهدي... وهي اسماء شيعية, ومن جهة تختصر اسماء نساء الصحراء في "الواو" في الاسم الاخير" ومنها ميناتوا... وعندماسعى وزير الداخلية الى طمس معاني اسماء الامازيغ انما بهدف اقبارمعالم الحضارة المغربية العريقة وتعويضها بالحضارة المشرقية, من خلال الاعلام المرئي والمسموع وهوبدالك يكرس الوضع السائد عندما يسمي المغاربة اليوم ابنائهم باسماء روجت في قنوات المشارقة من قبيل اسماء " هجر وبوسي وعجرم ... وغيرها من الاسماء نجهل نحن الاما زيغ معرفة معناها وحتى النطق بها لانها لاتمت لنا بصلة فكيف يمكن ان يسمي الاب المغربي ابنته با سم" هجر.." وان اتامل يوما ما انها ستصبح "جدة " فقد يشمئز ان يناديها احفاده في المستقبل "جدتي هجر " او جدي اناس مثلا "دادا اناس ..." وغيرها من اسماء التي تاخد من اعلام الصحون المقعرة اليوم , وربما كان بالا حرى لوزير الداخلية دو الاسم المركب عربي يهودي"شكيب بن موسى" ان يمنع من تسمية المغاربة با سماء الباربور " حيث كان المغاربة الى حدود اليوم ونظرا لطمس حضارتهم وتزوير تا ريخهم لم يعد يميزون بين ما هو مشرقي ومغربي بل وحتى غربي, فكلنا نتدكر كيف كان المغاربة متعطشين لرؤية الافلام بعد ان اقهرتهم غراميات المسلسلات المصرية, التي كانت تقتصر عليها تلفزة البريهي قبل وجود "الباربول" بالمغرب, وكلنا نتدكر كيف كان هدا القهر قد اثار ضجة الممثلة المكسيكية التي احبها المغاربة وداع صيتها بين الاسر بعد ان شاع اسم "كودا لوبي " تلك الممثلة التي واوقفت سير المرور وصلى من اجلها الشيوخ والاطفال وتغنى بها مطربوا الشعبي,و من اجلها وباسمها تم تشجيع الفرق الرياضية... واستعادة الفرحة والامل في المغاربة "وحركت كودالوبي " روح المغاربة فاحس الملك الحسن الثاني بدرجة قوة هدا الروح, واستدعى لهدا الغرض الممثلة المكسيكية بدار السلام التي احبها المغاربة كمااحبوا البطل سعيد عويطة .. , اما ان يتطاول لسان وزير الداخلية اليوم على الاما زيغ فدالك لايخرج عن الحقد الدفين الدي تكنه وزارة الداخلية لكل ما هو اما زيغي فالعبرة في رفع الطلب لحل الحزب الديمقراطي الاما زيغي وفي الغاء الا عراف الا ما زيغية وربما سيجعل المغاربة يفضولون اسماء لابنائهم حقدا على الداخلية كما كان الصحراويين الدين يطالبون بحق المصير يسمون اولادهم ب"الزلات الكحلة وثورة"....
#عمر_افضن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟