أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الجبار منديل - هل السياسيون العراقيون مع المحاصصة ام ضد المحاصصة ؟














المزيد.....

هل السياسيون العراقيون مع المحاصصة ام ضد المحاصصة ؟


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السياسيون العراقيون ضليعون بلغة الإعلام فهم يتقنون البلاغة والفصاحة ولا تخونهم الحجج . والسياسيون العراقيون اصبحوا أساتذة في تفسير الفلسفة البراغماتية وتطبيقاتها، وهي فلسفة امريكية اصيلة، بعد ان رافقوا نظرائهم الأمريكان اكثر من اربعين يوما، كذلك هم عمليون حتى في تنظيراتهم . والسياسيون العراقيون باتوا خبراء في تطبيق اصول اللغة العربية التي ابتدعها سيبويه ونفطويه وخالويه، لذلك تخرج لغة الضاد من افواههم وقد تناثرت فيها الدرر التي تبهر العيون وتشد الأسماع . والسياسيون العراقيون صاروا يتبارون في تطبيق ما ابدعه العبقري ابن البصرة الخليل بن احمد الفراهيدي من اوزان وبحور في هجاء كل ماله علاقة بالمحاصصة .
ولكن السياسيين العراقيين لم تسعفهم ( عبقريتهم ) المتعددة الجوانب وفشلوا في ان يشرحوا للشعب العراقي هل هم مع المحاصصة ام ضد المحاصصة ؟ ... فهم يشرحون يوميا ويعيدون ويزيدون بأن المحاصصة شلت الحياة السياسية وان المحاصصة رجس من عمل الشيطان يجب اجتنابه . ولكنهم حريصون في كل اعمالهم على تطبيق مبدأ المحاصصة . فالأقربون والمحاسيب أولى بالمعروف يجب العناية بهم . والمحازبون ( مناضلون ) يجب تعويضهم عن ( نضالهم ) بالمناصب والمكاسب .
السياسيون العراقيون وطنيون حتى النخاع وعراقيون حتى ما تحت النخاع والروح العراقية هي الفيصل والمعيار الوحيد لتقييم الناس عندهم، ولكنهم ما ان يخلوا الى اتباعهم حتى يبدأوا حساب الأرباح والخسائر في العملية السياسية التي يمارسونها بروح التاجر ورجل الأعمال .
وهم يرعدون ويزبدون عندما يمس احد عراقيتهم ولكن عندما يتم الحديث عن المناطق والجماعات فإن لكل منهم جماعته المفضلة التي لا يخدم إلاها ولا يسعى إلا الى تمييزها عن بقية العراقيين .
وهم يتحدثون عن الوحدة العراقية المقدسة ولكن اعمالهم اليومية تعمل على تفتيت هذه الوحدة.
انهم لا يغضبون للجماهير المغلوبة على امرها والتي تطالها الفاقة وتسحقها المسغبة كما انهم لا يغضبون عندما يرون ملايين العراقيين هائمين على وجوههم في كل اصقاع الدنيا تتقاذفهم السجون ومخافر الحدود في كل بلدان العالم ولكنهم يغضبون كثيرا عندما تنقص حصصهم الحزبية والشخصية وتثور ثائرتهم حين تبدأ عملية توزيع الحصص من خلال تقسيم المناصب الوزارية والمواقع الأساسية في الدولة العراقية المنكوبة وتكون حصتهم دون المستوى الذي يريدون .
وها هي الحفلة الدورية تعود في موسم تقاسم الغنائم من خلال المناصب الوزارية التي قالوا انه يجب ان يتم توزيعها حسب الخبرة والكفاءة وليس على اساس الإنتماء الحزبي او السياسي ولكن اعمالهم تقول عكس ذلك .
وهكذا ترتفع الأصوات وتصدح الحناجر من خلال الشاشات الزرقاء بالكلام المعسول والمعلب والحديث المنمق .
انهم يثبتون لنا مرة اخرى واخرى وللمرة المليون ما اكده التاريخ منذ اكثر من الف سنة بأن السياسي العراقي ما ان يتربع على
كرسي الحكم حتى يتحول المنصب الى ضيعة من الضياع التي ورثها عن الأباء والأجداد .



#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل عبد السلام عارف - ذكريات شخصية
- تنامي روح القطيع في بعض الكيانات السياسية العراقية
- تفجيرات الجامعة المستنصرية ومحاولة اغتيال طارق عزيز - ذكريات ...
- مدينة الصدر ..مدينة البؤس والغضب
- محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم - ذكريات شخصية
- تأسيس وتوحيد الدول وتفتيتها - العراق نموذجا
- المحاكمات السياسية في العراق - محكمة المهداوي نموذجا
- البحث عن المدينة الفاضلة
- البحث عن البطل المنقذ
- دور الشائعات في حياة المجتمع العراقي
- العولمة بين انصارها وخصومها
- الفساد في العراق... الوباء القديم الجديد
- الجامعه المفتوحه


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الجبار منديل - هل السياسيون العراقيون مع المحاصصة ام ضد المحاصصة ؟