زهير كاظم عبود
الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:57
المحور:
سيرة ذاتية
مع إن الموت قدر البشر الا انني اجد إن ناجي صبري عقراوي كان يسعى اليه بجناحين ، مثل الحمام الحالم بوطن تكلله الشمس ويعيد تلك القرى المبعثرة والينابيع المغلقة والأشجار التي تيبست من القصف الكيمياوي والعوائل التي تم تشريدها الى تلك الأماكن الحميمة التي ارتبطت بترابها .
حالما مثلنا بوطن تكلله المحبة ، وتطرز جباهه عرق المتعبين والبؤساء والفقراء ، وطن يضمن الكرامة والخبز والآمان ، وطن يعين المتعبين وينشر كلتا يديه ليضم عربه واكراده وتركمانه وكلدوا اشورييه وارمنه ، وطن كان ناجي يجد أن الشمس تدخل من كل ابوابه وشبابيكه فتحيله الى جنة مشمسة تطهر أيامه وتضمن مستقبله .
كان له الحضور المؤثر قبل أن يسقط ويتهاوى نظام الدكتاتورية ، وظف ناجي عقراوي كل طاقته الثقافية والسياسية من اجل أن يكون العراق ديمقراطيا وفيدراليا موحدا .
مدافع أمين عن حقوق الإنسان ، ومكابر على جراحاته وامراضه الدفينة ، وحين التقينا في لندن ضمن فعالية لجنة دعم الديمقراطية لمحت تعبه والجهد الذي يبذله ، نصحته أن يداري صحته ، فأشار لي قائلا : وهل يستحق العراق أن نكشف له عن اوجاعنا وهو الأحوج الينا اليوم ؟
رحل ناجي عقراوي جسدا غير انه باق في ضمائرنا ووسط قلوبنا .
طالما امتعنا ناجي بتلك المقالات والمواقف التي تدافع بكل ضراوة عن العراق وعن حقوق شعب كوردستان وعن حقوق ألأنسان بشكل عام .
نقش أسمه وصورته وسط القلوب ورحل دون وداع .
باقيا في القلب دوما .
#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟