أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - هل تترسخ مسالة قبول الآخر في العراق؟














المزيد.....

هل تترسخ مسالة قبول الآخر في العراق؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اكثرنا على اعتقاد اننا اذا اعتمدنا على مجموعة من الآراء حول قضية واحدة سوف نخرج بنتاج صحي طبيعي ناجح في اكثر الاحيان ،و اذا اعتمدنا على راي افراد المجتمع نجعل مساحة الديموقراطية اكثر اتساعا و وضوحا حتى من مناقشات النواب و تصويتهم في قاعة البرلمان حول اية مسالة معينة، فما بالك ان كانت هناك قضية مصيرية لبناء دولة جديدة في طورها البدائي بعد انهيار كامل في البنية و المؤسسلت، فليست من طريقة امثل من معرفة راي الفرد مباشرة، اي باستفتاء عام مباشر و حر دون تدخل من احد.
صحيح ان العراق بلد متعدد القوميات و الاديان و الاثنيات، فمن المرجح ان تبنًي الديموقراطية و العلمانية كفيل لضمان حقوق جميع هذه المكونات ، و مع الاسف منذ خمس سنوات و لم تظهر قوة فاعلة مؤثرة على الساحة السياسية العراقية لحمل و تطبيق ما يتطلبه هذين المبدئين، بل نشاهد على العكس من ذلك تماما هناك من يتبنًى نهجا معاكسا لهذا المطلب الملح الضامن لحقوق الكل،ومن اهم اسباب هذا الواقع هو بلورة صورة مشوهة عن الاخر و اظهاره امام الجميع كالبعبع ، و وصف النفس و الذات على انها الملائكة و الابرياء و مقدسين و صحيحي الاعتقاد و لا اخطاء لديهم،و هو تبرير للعدائية المتبادلة بين هذا الطرف و ذلك وان ما يعتقده اي منا انه لا يفكر ما يعتقده الآخر بل ينفي الآخر جملة و تفصيلا و نعتبر انفسنا نحن التزيهين و الآخرين هم الخطائون الفاسدون و ليس لديهم من الافكار و الآراء المنطقية مطلقا و لذلك لا يمكنهم ان يطبقو ا و ينفذوا ما لديهم،و اما اقناعنا باراء الغير او قناعتنا بما لدى المقابل يدخل في اكثر الاحيان من باب المستحيل.
المجتمع العراقي لديه ما يمكن ان يبرر عدم تحوله نحو نموذج حيوي ديموقراطي موسع، فالفوضى الشائعة في حياة المجتمع و الفرد العراقي ليس بجديد و تاثيرها كبيرة و هي من اهم اسباب و الدلائل على تراكم الازمات، فالتطرف العقائدي في المستويات الفكرية و التطبيقية يعتبر جامعا هاما على ادلجة المجتمع.
ان ضعف الفكر الديموقراطي لدى المجمع العراقي اليوم اسبابه كثيرة اهمها:بقاء شيء من التراكمات الايديولوجية الشمولية البعثية في العقل الباطن للفرد العراقي من دون ارادته في اكثر الاحيان،تراكم مؤثرات الحروب المتتالية و افرازاتها المعيقة لكل عمل من شانه تخصيب الارضية المناسبة لتطبيق الديموقراطية،عدم وجود التعددية و عدم ممارستها كفيل لترسيخ معتقدات التوتاليتاريا و حكم الحزب الواحد. اهم المعوقات امام قبول الآخر هو المستوى الثقافي للمجتمع و التعصب الاعمى و تاثيرات التاريخ العراقي الهائج في كل عصوره على كيان و فكر المواطن، بالاضافة الى عدم وجود الشفافية والعلنية و الاعتماد على الشخصية الكاريزمية في سير الامور و العملبة السياسي مند عقود و لازال لحد اليوم في العراق الجديد.
ان قيًمنا الوضع الراهن،على الرغم من تاثيرات الواقع الاقليمي و السياسة الدولية و الظروف الموضوعية والذاتية، وما حدث بعد السقوط من الفوضى وعدم الاتزان في ميزان القوى،نرى ان هناك جهودا حثيثة لبناء البنية التحتية و الفوقية الاساسية احبانا للدولة على اساس راسخ متين تقدمي،من قبل الخيرين من المثقفين المستقلين قلبا و قالبا ومن الاكاديميين و العلماء و الخبراء اصحاب العقول النيرة ومن محبي الطبقة الكادحة البعيدين عن ادلجة المجتمع،يحاول كل من موقعه لكي يعود الوضع الى حالته الطبيعية، و يجب ان نعترف ان المعوقات اكبر مما نتصور و ذلك لان العملية السياسية سارت بخطى سريعة معتمدة على الكثير من الافكار و المعتقدات و الايديولوجيات البالية، ولكن المهم اليوم اننا نشاهد ان الوضع لم يصل الى الهاوية.اي ان بناء اللبنة الاولى للاعتماد على الذات لتصحيح الوضع، اعتقد قد بدا، المهم هو الاتحاد و العمل و الحذر من دون ترك الثغرات، و به قد ننجز عملا نتائجه تفرض نفسها على احترام الجميع، وحان الوقت المناسب لاشتراك جميع اصحاب العقول المنورة في العملية المصيرية و كفانا النظر بعيدا و انتظار ما سيجري و عدم خوضنا المعترك يضرنا ، وكفانا الحس بانقص و قراءة المعادلات خطئا, فالاهمهو العمل على ارساء اسس الديموقراطية و قبول الآخر و راي الآخر و الحوار المتعدد الاوجه بمشاركة جميع التوجهات، والعمل على رفض الرفض من اي كان، و لنعلم ان ترسيخ مسالة قبول الآخر هو من نهج العلمانية و الديموقراطية الحقة، و السلًم القوي و المستقيم لاعلاء راية التقدم و ضمان عقلاني لبناء العراق الجديد، معتمدين على خصوصية العراق الاجتماعية الثقافية السياسية .




#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يقرر الشعب بعد!
- نيجيرفان البارزاني والعمة(بوره مه نيج)
- ما الحل الجذري للمسالة العراقية؟
- اقليم كوردستان العراق....الى اين؟
- هل حرية العراق تنتج قيادة مسؤولة؟
- الراي العام في كردستان العراق
- العمل الطليعي المطلوب في العراق
- المواقف السياسية المتناقضة في العراق
- هل التغيرات الحاصلة من مصلحة الشعب
- الحرية وعلاقتها بمسؤولية الفرد في المجتمع العراقي
- الإتحاد يفرض الارادة
- ماذا بعد،في كردستان العراق
- اقليم كردستان العراق والمجتمع المدني


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - هل تترسخ مسالة قبول الآخر في العراق؟