يوسف المحمداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 04:22
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
ابتعاد الكثير من رجالات الاجناس الابداعية عن ممارسة عملها في دوائر ابداعها واللجوء الى العمل الصحفي اضطراراً وحاجة ومرد ذلك هو عدم اهتمام الحكومات العراقية السابقة واللاحقة بالمبدع العراقي لذلك تزخر صحفنا وقنواتنا المرئية والمسموعة بالشاعر والقاص والروائي والناقد والفنان التشكيلي و.. والكثير من الاجناس الابداعية الاخرى على الرغم من ان اغلب تلك الاقلام تمتلك شهادات تخرج من كليات ليست لها علاقة بالشأن الاعلامي ومع ذلك برهنت بانها عناصر كفوءة وقادرة على ملء مقاعد عملها بخبرة وقدرة بل ان بعضهم تفوق على الكثير من الصحفيين الذين تخرجوا من روافد الاعلام وهذا ما يعطي مؤشراً بان الصحافة فن الممارسة اولا قبل ان تكون فنا للتعلم في الكليات ولدينا الكثير من الاسماء الادبية والفنية التي اخذت مكانتها المتميزة في عالم الصحافة نعم انها ضرورة مادية دفعت بالشاعر وغيره ان يكون اعلاميا ولكن هذا الانتفاع كم اكل من جرف المبدع وهل هي حقيقة ثابتة مقولة عميد الادب العربي الراحل طه حسين الصحافة مفسدة للادب وهل كان تهميش وعدم اهتمام الحكومة بالمبدع تحسب حسنة لها من الجانب المادي على طريقة المثل القائل (رب ضارة نافعة) وثمة موضوع اخر يسبقه تساؤل هل هذا المبدع يوضع في قائمة رجالات الاعلام حسب فلسفة ورؤية النقابة التي خصصت لها عشرة مقاعد من قبل كلية الاعلام وكأننا حملنا حقائبنا وعدنا الى ممارسات النظام الدكتاتوري حين كان يفرض الانتماء لعصابة البعث على العراقيين في كل شاردة وواردة من متطلبات الحياة فمن اجاز لهذه النقابة شرعية تمثيل الاعلام العراقي في وقت تعاني فيه من تخمة بهويات مزورة ووهمية ولضرورات انتخابية مقبلة وصل عدد منتسبيها 12,000الف صحافي في حين ان اعلاميي مصر لايتجاوز عددهم الالفين وهذا دليل عافية للاعلام العراقي الذي تجاوز بالعدد وليس العدة اعلاميي الصين وتعيش النقابة.
#يوسف_المحمداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟