ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة

محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فى مقالتكم المنشورة فى 1/6/2008 م بالحوار المتمدن تحت عنوان تهنئة وتحية إلى شعوب نيبال ولبنان وإيران وفى معرض تصفحى لمقالتكم لى تعقيب .
- إسمح لى مبدئيا أن أقدم نفسى فأنا مواطن مصرى يعيش على تراب مصر وأنهج منهجا يساريا وبالضرورة أصب فى معارضة نظامى الحاكم ولكن دون أن أتجرأ على بيع هذا النظام إلى أعداء الوطن وأعدائى التقليديين وأقصد هنا إننى ومن منطلق منهجى الذى يصب فى خانة الدفاع عن مصالح الجماهير الكادحة فى نضالها وصراعها ضد السلطة المسيطرة والتابعة للهيمنة الإمبريالية والتى تمثل الطرف النقيض والسائد لا أذهب وأتحالف مع الإمبريالية الأمريكية وهى من تعمل على إستلابنا ونزف خيراتنا وتأبيد سيطرة السلطة التابعة لها فكيف أذهب وأتحالف مع هذا الطرف المهيمن مثل هذا التحالف لايعتبر إنتهازية ولكنه خيانة .
- أشارككم فى توجيه التهنئة للشعب النيبالى والذى إنتصر بديموقراطيته على سلطة تابعة للإمبريالية كما أوضحتم أنتم وبهذا يكون هذا الشعب العظيم كسر حلقة من حلقات التبعية الإمبريالية وانضم إلى قوى الممانعة للنظام الإمبريالى العالمى مشلركا الشعوب التى نالت حريتها من هذا المستعمر فى أمريكا اللاتينية ومتمنيا لباقى قوى حركات التحرر الوطنى فى نضالها ضد الإمبريالية تحقيق نصرها المحق واللحاق بالشعوب المنتصرة .
- أخالفكم الرأى فيما تذهبون إليه وعلى طريقة مواطنتكم وفاء سلطان فى الإسقاط الذى فى غير محله فالقوى التى إنتصرت فى نيبال تختلف إختلافا جذريا مع قوى 14 آذار والتى تصفونها بأنها قوى وطنية وماركسية فعلى من تضحكون علينا نحن أم على أنفسكم أم على هذا الجمهور الذى وثق فى خياركم وإستعملتم هذه الثقة فى تزييف وعيه وغسيل مخه لصالح الإمبريالية وما مكسبكم من ذلك وأنتم شيوخ الماركسية فى هذا الوطن ، ونحن لا نلجأ هنا إلى الخطاب الغرائزى الذى تتبعونه ولكن نحتكم إلى خطاب المنطق والذى يناقش بالعقل لابالتجييش الغرائزى .
- اسمح لى ياسيدى فى إستعراض قوى 14 آذار اللبنانية فقادتها الحاليين هم سعد الحريرى ووليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل طبعا هذا بعد إنسحاب المكون الرئيسى فى هذه القوى وأقصد به التيار الوطنى الحر وهو المؤسس ل14 آذار وانضمامه إلى القوى الفاشية طبقا لمقولتك فى تحالف مع القوى الوطنية اللبنانية ولنترك هذا التيار ونذهب فى تحليل قوى 14 آذار الأساسية دون الملحقين الذى سوف يأتى دورهم .
1- سعد الحريرى وهوممثل الرأسمالية السعودية وإمتدادا لها بما تمثله السعودية من تحالف تابع للإمبريالية امريكية وخائن لمبادىء والده فى تميزه العلمانى رغم تحالفاته مع النظام السعودى عرابه وربما دفع والده حياته فى سبيل هذا التميز والذى جعله يتحالف مع القوى الفاشية التى حددتها ورفض المطالب الأمريكية فى جعل القليعات قاعدة أمريكية وكان رافضا ( أقصد الوالد ) فى عمل مليشيات لتياره تيار المستقبل والذى على يد الإبن أصبح تيارا مليشيويا طبقا للحقائق على الأرض والذى نذكر بعضها طالما يحكمنا المنطق ، منها إغتيال أحمد محمود من حركة أمل ، القنص المليشيوى يوم 25 كانون الثانى 2007 من على أسطح الطريق الجديدة ، المليشيا المقبوض عليها فى بيروت بواسطة القوى الأمنية والقادمة من مناطق الشمال اللبنانى الفقيرة تحت ضغط الحاجة ، المليشيا التى قامت بمذبحة ضد مناضلين الحزب القومى السورى العلمانى فى الشمال والتى قاموا بالتمثيل بالجثث ومتابعة الجرحى وقتلهم فى المستشفيات ، المليشيا التى قامت بقتل أبناء وطنك من العمال السوريين وهم فى إتجاه خروجهم وتم رميهم بالرصاص لكونهم سوريين ناهيك عن ما جرى فى نهر البارد والتدخل السعودى بواسطة بندر بن سلطان والعهدة على الراوى الأمريكى سيمور هيرش وناهيك أيضا عن مدى التدخا الأمريكى المباشر لنصرة التيار ليل نهار ونصرة ممثله السلطوى فؤاد السنيورة وحتى الآن ففى أى مقلب يصب هذا التيار سياسيا وإقتصاديا ( السوليدير ) أيكفى هذا ؟ .
2- وليد جنبلاط إبن الزعيم الكبير كمال جنبلاط والذى لايختلف عليه إثنان مؤسس الحزب الإشتراكى التقدمى ومؤسس المقاومة فى الجنوب اللبنانى ضد العدو الإسرائيلى ولكن هل سار وليد جنبلاط على نهج والده ألم يكن هو وسمير جعجع أبطال الحرب الأهلية فى لبنان وهم من هدموا بيروت على رأس أصحابها ، ألم يذهب وليد جنبلاط الإشتراكى فى خيانة مبادئه ومبادىء والده ويتحالف مع الإمبريالية ومع ممثلتها إسرائيل ألم يعترف هو نفسه إنه مارس الكذب لمدة 25 سنة ، فهل من يتحالف مع الإمبريالية ويمارس القهر والإستغلال فى جبل لبنان ويخضع هذا الجبل بالتصفيات الجسدية لإمرته والذى وعد المقاومة اللبنانية بإنه سوف ينزع عنها سلاحها ، بسلاحه المخزن فى الجبل لمن كان هذا السلاح الذى ظهر فى الجبل هل كان موجها للعدو الصهيونى ، أم كان موجها للعدو الداخلى ، وها العدو الداخلى حزب الله وحده أم الحزب القومى السورى والذى قدم التضحيات والشهداء ضد العدو الصهيونى ، هل نتذكر سناء المحدلى ؟ وهل عدو جنبلاط الحزب الديموقراطى بقيادة قريبه طلال أرسلان أم عدوه وئام وهاب وفيصل الداوود وكلهم من الدروز هل نذكر الكثير ، وأخيرا هل كان لوليد جنبلاط علاقات مع العدو الصهيونى منذ الحرب الأهلية أم لا ؟ .
4- سمير جعجع قائد القوات اللبنانية وقاتل رشيد كرامى والضباط الأحرار فى الجيش اللبنانى وذبحهم كالنعاج والعميل الإسرائيلى وقاتل الفلسطينيين العزل فى مذبحة صبرا وشاتيلا ومهدم بيروت وقاتل والد ووالدة سليمان فرنجية ، والمحكوم عليه بالسجن والخارج منه بصفقة الكل يعرفها وأنت تعرفها جيدا ، هل نقول المزيد ؟ .
5- أمين الجميل الأخ لبشير الجميل والمتحالفان مع الصهاينة وأصحاب الإتفاق المشؤوم إياهمع العدو الصهيونى وأصحاب إتجاو فدرلة لبنان وهناك المزيد هل ترغب فى المزيد؟ ز
6- هل هذه القوى والتيارات الوطنية الماركسية ياأستاذ جريس أيها الماركسى الفذ كصاحبك فؤاد النمرى والذى قام بإتهام رجل وطنى كخالد حدادة بالعمالة والرشوة ، هل إنضمام بعض المرتدين كإلياس عطالله ومحمد مقلد وسمير فرنجية يصنف هذه القوى قوى وطنية وماركسية ؟.
- هل الحزب الشيوعى اللبنانى والحزب القومى السورى وبقية الأحزاب والتيارات اللبنانية والتى تتحالف مع المعارضة الوطنية من القوى القومية والناصرية كلها أصبحت قوى عميلة وفاشية ، نحن نريد أن نعرف عميلة لمن وضد من هل من يحارب إسرائيل وأمريكا وكافة القوى المتحالفة معهم فى سبيل تحررهم هل أصبح قادة التحرر الوطنى عملاء ؟ ، وانتم يا قادة اليسار الماركسى من عدوكم الرئيسى ومع من معركتكم وضد من ؟ .
هل أصبحت أمريكا دولة إشترالكية وربما شيوعية بمنطق السيد فؤاد النمرى حيث أصبحت مجتمع الوفرة ولكل حسب حاجته .
هل القائد العظيم ماو وفى معرض تحالفاته المكتوبة ويمكن الرجوع إليها طالما كنت ماويا هل حدد فى تحالفاته القوى النقيض الرئيسية أم حدد فى تحالفاته كافة القوى الوطنية والتىلها مصلحة فى محاربة الإمبريالية هذا سؤالا يمكننا إنتظار إجابته من فكر ماو ؟
يؤسفنى أن أتعرض لمناضلين قدامى للماركسية بهذه المداخلة ولكن أنتم من وضعتم أنفسكم وصوبتم سهامكم بكل قسوة للأحرار والشرفاء والمناضلين ضد الإمبريالية فى سبيل تحرر أوطانهم .
هذا رأى مواطن مصرى .

#محمود_حافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات