أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فلورنس غزلان - صرخة قبل فوات الأوان!















المزيد.....



صرخة قبل فوات الأوان!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 11:19
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


لكل سوري يحمل قلبا وعقلا يؤمن بحقوق الإنسان، لمن يحمل ضميراً حياً يرفض الصمت والتواري خلف مختلف الحجج الواهية...

من حقنا أن نعرف، من حقنا أن نكشف عن الجرائم ونحاسب مرتكبيها
بعد أيام وبالضبط في السابع والعشرين من حزيران تمر علينا ذاكرة أليمة سودت صفحات عهد الأسد في سورية وستبقى عارا يجب الكشف عنه، ألا وهي مجزرة تدمر.
أستغل هذه المناسبة لأفتح جراحاً تريدونها أن تطمس...لكني سأنبشها وسأظل أحفر في ذاكرتكم حتى اليقظة.

اختصرت عذاباتها وعذاباتنا بجملة ، قالتها ثم توقفت عن الكلام والبوح:ــ..".ربما أستطيع الغفران ...أو أن أنسى ما مر بي وعلي وما عانته عائلتي، لكني لا أستطيع أن أخمن شعور أمي وما تضمره....أعتقد أنها في أعماقها لم تغفر ولن تستطيع أن تسامح ربما لأنها أم تحمل حقداً على مَن كان السبب في حرمانها فلذة كبدها....لكني أسأل وأعيد السؤال في رأسي وعلى مسامع العالم كله يومياً:" من حقنا أن نقيم عزاء ...من حقنا أن نلغي الأمل...من حقنا أن نحزن على فقدنا أحد أفراد عائلتنا....ربما لن يسلمونا جثمانا...ربما كان الدفن جماعياً...ربما لم يعد ممكناً...تمييز بقاياه عن بقايا... الآخرين...لكن من حقنا أن يقال لنا كيف كان مصيره.؟!...و لماذا؟.من حقنا أن نعرف....!!!!!!!!!!..
باختصار شديد ، كانت هذه إحدى الشهادات في فيلم السيدة ( هالة العبدالله )،..." أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها"...
لن أتحدث عن الشهادات الأخرى فربما كانت تحمل الوجع الذاتي من خلال التجربة المرة لامرأة أرادت أن تكون مختلفة ...أرادت أن تشق طريقاً...كان عبر الزمن حكرا ذكوريا...كانت تريد أن تخرج للحياة العامة وتأخذ حيزا ودورا في القرار السياسي...لكن النتائج جاءت مدمرة ...على الأقل على الصعيد الفردي...فمازالت مجتمعاتنا من التخلف بحيث لا تسمح بعد لامرأة أن تساوي الرجل...وأن تكون نداً له...ولهذا فمصيرها الاحتراق البطيء...أو أنها ترفض في أعماقها وممارستها...أن تتقهقر وتعود لثوب جدتها...وتتلحف بعباءة الأب والعشيرة والزوج تحتمي بظله...وهنا تعايش الصراع الحقيقي بين الواقع الذاتي والوعي والقناعة والثقافة...والمحيط المريض...فيسقط من عينها الرجل...ولا يعود يمثل الاكتمال الإنساني...ويصبح دوره هامشيا ...لا لنقص فيها وإنما لضعف لديه في فهم هذه المختلفة ...المساوية ...والنديدة له...فتسقطه من حسابها...لأنه لا يكملها...وإنما يساهم في إسقاطها من الحياة وإسقاط ضعفه وإرهاصاته المجتمعية عليها...فتفضل الوحدة خير من جليس يعكر صفو الهدوء والاستقلالية والحرية ولو على حساب بناء الأسرة ـــ لهذا الموضوع سأكرس حلقة خاصة وبحث آخر ، ليس هنا مجال طرحه ــ ، لكن شهادة هذه الصديقة وما مر معها كسجينة سابقة ولأنها فقدت أحد أشقائها في السجن ....ذهب مع زوار الليل ولم يعد!!...مع أنهم اعتقلوا شقيقه الأكبر أيضا ولمدة اثنا عشرة عاماً، لكنه خرج في النهاية، واستطاعوا زيارته بعد عدة سنوات...أما الأصغر فقد غاب ...دون إعلام أو إنذار...دون خبر...دون نتيجة...دون ورقة تعزية ...أو اعتذار...أو حتى كلمة مثل:... ( قتلناه والبقية بحياتكم)!!!
ومثله كثيرون...وآلاف مؤلفة...طي الكتمان والصمت المطبق...إن من السلطة أو من الأهل.....وعلى سبيل المثال وكوثيقة مضمونة وغربية وليست عربية يمكننا أن نشك بمصادرها أو صلاحيتها ومبالغتها...كما اعتدنا!!...
منذ أيام صدر تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2008 في تاريخ السابع والعشرين من الشهر الخامس...ويقول :" أن عدد ضحايا العنف القسري ومن ذهبوا طي المجهول..يتجاوز ال 17 ألف شخص قضوا إبان حقبة الثمانينات، وجلهم ينتمي للطيف الإسلامي، عدا عن السجناء العرب من لبنانيين وفلسطينيين وأردنيين وهناك سعوديين أيضاً"!!!
بالنسبة للمعتقلين من الدول العربية...وخاصة لبنان، مازالت أمهات المخطوفين والمختفين منهم تجوب الحدائق...وتتظاهر رافعة صور أبناءها مطالبة بالعدل وبأخبار عنهم ...دون جدوى...أما الفلسطينيين والذين يقال أن عددهم بين 1500 ــ 2000 معتقل ومختفي عن الأنظار...فلا أدري من يسعى لإطلاق سراحهم ويطالب بهم!!..لأن اعتقالهم في بلد شقيق لا يأخذ نفس المنحى عنه في الأسر الإسرائيلي على مايبدو، ومن ثم في الموقف السوري ...يعتبر هؤلاء عملاء صهاينة يخالفون شروط الممانعة والمقاومة السورية ..في عمقها الحماسي وتفصيل القضية الفلسطينية وفهمها في مشروع الإخاء الداعم للقضية!. وغيرهم وغيرهم... الأردنيون أنشأوا هيئة من محامين للدفاع عن معتقليهم والمطالبة بإطلاق سراحهم ويتجاوز عددهم ال267 معتقل...أما السعوديين فلهم دولة ربما تحاول أن تسأل عنهم بهدوء دبلوماسي...لا يعكر صفو علاقة تسير من تعكير إلى انقباض وتخوين وتقويض لدعائم الود العتيقة والتآمر على السلطة !!...لكن المخفي ربما أعظم...
وعدد المختفي من المعتقلين بكل ألوانهم وانتماءاتهم الوطنية لا يوجد لدى حتى منظمات حقوق الإنسان حصراً دقيقاً لأعدادهم ، نتيجة الاعتقال القسري والتعسفي والسري، التي يتم غالبا ً فيه الاعتقال...كما جرى منذ أيام مع الكاتب" حبيب صالح" . ولنا في الاعتقالات العدية واليومية والتهم الملفقة سابقا ولاحقا مثالا حياً لإدانة نظام القمع والاستبداد السوري ...وآن أوان فتح سجلاته السوداء...

أعود لشهادة الصديقة صاحبة الجرح ، الذي لم يندمل..والتي فتحت شهادتها جراحنا التي نحاول أن نلمها أو نطويها ونعض على مواجعها ونمرر اليد بين الفينة والأخرى...كي لا ننسى أو كي لا يطوي النسيان ذكراهم وتظل النظرة الأخيرة مرسومة على ملامحنا نستشف العتب تنطق به دماءهم المهدورة واللوم على عدم البحث عن الحقيقة !! كي لا يقضوا هكذا دون سؤال...وليس هناك من يطالب بحقهم الضائع... تصرخ عيونهم الغائبة عنا تطالبنا بالوقوف على الأمر والبحث والاستقصاء وراء ماخفي وكتم أعواماً ..كي لا تذهب دماء الأبرياء منهم هدراً وكي لا تضيع حقوق أبنائهم وتشوه تاريخهم وانتمائهم الوطني وشرف أسرهم ...عقولنا التي تريد أن تنسى...تريد أن تغفل..تريد أن تنام ملء العين لكن الكوابيس القهرية والمستمرة دون انقطاع...تأبى ..تأبى أن يظلوا ضحية الصمت...ضحية الخوف والرعب والاعتقاد أن يوما ما سيأتي ليفتح حسابا مع الجناة!!..مرت عقود ولم يأت هذا اليوم...مرت عقود وأحدا لم يفتح الباب ويجرؤ على طرح الموضوع كبحث عملي...وكمشروع لكشف الحقيقة قبل أن يفوت الأوان ...قبل أن يموت الشهداء الباقين على قيد الحياة.
باختصار شديد قالتها تلك الصديقة ...نطقت بما يعتلج به قلب آلاف من النساء...أمهات ...شقيقات ...زوجات....عائلات بأكملها...راح أحد أو أكثر من أفرادها ضحية عسف حافظ الأسد....وقمعه غير المسبوق في تاريخ البشرية..حقبة الثمانينات...التي عرفتها سورية، وستظل عار حافظ الأسد وتلطخ تاريخه عبر الزمان وعبر الأجيال، ولا مهرب مهما حاولوا واستنكروا وعبثوا بنا وبأقدارنا وبحثوا عن الحجج والسبل لتغطية ما فعلوا، والتعمية على ما ارتكبوا...فسيظل الكثيرون يؤرخون ويذكرون ما حصل...وينادون بحقهم أن يعرفوا..من حقهم أن تعاد فتح صفحات الألم ..صفحات السواد والعتمة والأقبية والموت...صفحات الإعدام الأسبوعي دون محاكمات..صفحات المجازر الجماعية..ومعاقبة مرتكبيها ومحاسبة صانعيها ومخططيها...والمسئولين عنها...وإعادة الاعتبار لمن راحوا ضحية العسف...إعادة الحق لمن له حق...لا نريد أن نعفي من ارتكب عنفاً ولن نبرر لمرتكبي العنف ..إن كانوا من النظام أم من المدنيين وأخص بهم الإسلاميين الذين حملوا سلاح العنف وارتكبوا باسم الإسلام جرائم بحق أبرياء، لكن ما ارتكب آنذاك من عنف داخل السجون تعجز عنه العيون والكتب والأقلام والتاريخ والحكايات والقصص والأساطير...تقف حولاء خرساء أما م عبث القتل وعبث الحياة وعبث السلطة واستهانتها بحياة البشر...ولهذا أقول بصرخة واعية...وأقتلع بصرختي قلوبا تحجرت وأناساً ثقبت ذاكرتهم ..تبحث عن منفذ لتخفي رأسها في رمال الزمن ...لكنه لن يرحم صمتها المقيت...صمتها على الجريمة وصمتها على الحق...الذي لا نريد أن نضيعه...حق الأبرياء...حق من قضوا دون أحكام...من راحوا ضحية الجور والظلم...والطغيان...ومهما كان من أمر فمن حق ألد الأعداء وأشدهم عنفاً أن يحاكموا بشكل عادل ونزيه...
الموت الجماعي ، الذي يحمل الحقد الأعمى، والعذاب الجماعي والتعذيب المفرط..الذي يرفض المختلف...لا ينتمي لعالم الحق ولا عالم القانون ولا عالم الإنسان...ولا حتى قانون حافظ الأسد ودستوره المعدل...لكنهم جميعا ضحية قانون الاستثناء...قانون الطواريء سيء الذكر ساري المفعول حتى اليوم.
لا أريد أن أفتح المواجع..وكنت أداريها..كنت أتناساها...أخفيها حتى عن نفسي...أخفيها ولا أود مواجهتها...لكنها تغزوني تنهش القلب والشعور وتقض المواجع...تحث من يملك القلم ولا يسخره للحق...أيكفي أن نكتب عن الألم؟ أيكفي أن نسطر بعض الشهادات ، التي وردت على لسان هذا السجين وذاك؟ ...
نعم إنها شهادات رائعة وتستحق التوقف عندها ...تستحق الانحناء لعظمتها وقدرة صاحبها على فتح شريطه السينمائي الذاتي وعودة الدفة لتسحب خيوطها بكل ما تحمله مسلة الألم ...وعذاب الذكرى لكنهم، قالوا لنا ويكرروا ويكتبوا لتلقى شهاداتهم من يأخذ بها إلى النور...ليس فقط للنشر والقراءة والإطلاع والتندر بما جاء ...بل للعمل...تحثنا للقيام بما يتوجب علينا ...بحق هؤلاء علينا...إنه حق الضحايا...إنه حق الأبرياء منهم على أقل تقدير...إنه حق حتى من ارتكب جرماً...أن تعاد محاكمته...أن تظهر إدانته...أن يحاسب من عذب وعاقب وقتل دون ضمير...هذه الهمجية غير المعروفة لدى البشر والإنسانية...ألا تستحق أن نقول لها كفى!!!...ألا تستحق أن تتوقف عن ارتكاب المزيد وأن تتوقف دورتها عن الاستمرار في عطب الوطن وحرقه وحرق أبنائه؟؟؟
تصرخ بي أصوات الضحايا..تنطق من قبورها أصوات الأبناء والأبرياء والنساء على السلم والشبح والدولاب والكرسي الألماني...تحت السياط وأسلاك الكهرباء ....لتقول:ــــ
ما الفرق بينك وبين كل هؤلاء الصامتين؟...لماذا تغطين عينيك ...وتغشين على بصيرتك...؟
لا بد من صوت...لابد من محاكمة...لابد من استنهاض..لم يفت الأوان...ولم يتأخر الوقت...علينا أن نجمع الشهود...سيفوت الوقت...وسنصل ليوم تختفي فيه كل الشهادات...هناك من تدربوا وحفظوا عن ظهر قلب كل الأسماء والعناوين والمواليد لمن راجوا ضحية الموت والتدمير البشري خاصة في السجن الصحراوي( تدمر) ...لا أقصد فقط المجزرة التي نفذتها سرايا ( رفعت الأسد)...بل ما كان يتم أسبوعياً من موت تحمله طائرة الهيلوكبتر ، القادمة كل يوم اثنين وخميس من دمشق...ومعها سجلات بأسماء من يجب أن يقصفوا وتنهى حياتهم...ناهيك عن النسبة المئوية المسموح بها للسجانين ومن حقهم للتسلية بين الحين والآخر أن يختاروا من تقع عليه القرعة لإعدامه...خاصة لو ضبط وهو يؤدي الصلاة!!...أو لو سمع يقول( الله أكبر)...أو نطق جملة لا ترضي الرقيب أو المساعد أو حتى المجند..أو الشرطي...أو فتح عينيه وهو يخرج لساحة ما يسمونه التنفس!!
يكفيك أن تقرأ ما كتبه ودونه ...الكثير من سجناء الحقبة تلك...من يساريين وإسلاميين وديمقراطيين... ...ممن كانوا نزلاء تدمر وأقسام المخابرات.... من فروع فلسطين...إلى فروع الأمن السياسي وأمن الدولة والعسكري ...الخ الحسبة المخابراتية ... وقد استعملت هذه الأجهزة كل طرقها المباحة لسحب الاعترافات، والكل يتنافس في كسب ولاء السلطة وسحب النسبة الكبرى من الاعترافات ولو كانت خطأً!! مستخدمة أساليب الترهيب الأبشع وأساليب الضغط والقهر والإهانة والإذلال واستخدام الأعراض من شقيقات وزوجات وهتكها أمام أهلها...ومن استغلال الأطفال والآباء كرهائن...من أجل إخضاع المعارض..أو شراءه ليكون جاسوساً على رفاقه بعد أن يَعدهُ المحقق بإطلاق سراحه!!...
" تدمر" اسم تاريخي تفخر به سورية...لكنه بعد العهد الميمون لحافظ الأسد...ارتبط بالموت...ارتبط بقسوة الحياة...ارتبط بأبشع ما يمكن أن يتعرض له الإنسان من إذلال وتجويع وتعذيب ..
يتحدث عربنا ...عن غوانتانامو...ويتشدقون بأبي غريب ...لكنهم أبداً ...أبدا ينسون أو يتناسون ، ويريدون لنا أن ننسى...يريدوننا أن نغفر خطايا وجرائم حافظ الأسد وشقيقه صدام...منتجات العروبة والقومية والاشتراكية!!.


كما لا يمكننا أن نغفل معاناة الأكراد السوريين منذ قيام نظام حافظ الأسد والقوانين الجائرة بحقهم وحرمانهم من المواطنة وحقها المشروع، ناهيك عن القتل والتعذيب ، الذي تعرض له الكثير من شبابهم الرافض للظلم وما تعرضوا له داخل أقبية المخابرات ، ناهيك عمن قضى في أحداث القامشلي لعام 2004 ، أي في العهد الشاب الجديد، ومن سقط منذ شهرين فقط على يد المخابرات في نوروز أثناء احتفالات الأكراد بعيدهم...دون رادع من ضمير أو محاسبة لمرتكبي الجرائم ، الذي يستخدمون الرصاص الحي لإقفال الأفواه التي تنشد بلغة غير لغة نشيد ( الله ، بشار وبس) .

بكل تأكيد المعني منكم بالأمر...سواء المعني بالسياسة، أو الاقتصاد، أو المعني بواقع الحياة في سورية منذ ما ينيف عن أربعة عقود..قرأ وسمع وبحث واستقصى عما كتبه بعض من تجاسر وأرخ لبعض أحداث عاشها خلال فترة اعتقاله...كتب ياسين الحاج صالح...وشقيقه صالح...عن معاناة السجين بعد الإفراج عنه...وعن معاناة أسرته أثناء وبعد اعتقاله...وكتب الشاعر فرج بيرقدار ...مقتطفات مما مر أمام عينيه وعاصره أثناء فترة إقامته في تدمر( أي سجنها الصحراوي الشهير ) وليس آثارها الرومانية الخالدة...
وكتب بعض المعتقلين المحسوبين على الأخوان المسلمين مثل السجينة السابقة السيدة " هبة دباغ في كتابها ..خمس دقائق وحسب " وكلفتها الخمس دقائق تسع سنوات من شبابها..وكتب الأردني الفلسطيني المعتقل في تدمر أيضا ...عن مشاهداته الحية والتي تتطابق مع شهادات أخرى لسجناء تدمر تحت عنوان " تدمر شاهد ومشهود" ....لكني أحيلكم فقط على شهادة حية وموثقة ...سجلتها عين وقلم كاتب سوري ...استطاع أن يوثق بعض ...نعم بعض ..." لأن الكل غير ممكن "...الأحداث ونوعيتها وبشاعتها في كتابه الصادر حديثا عن دار الآداب في بيروت...بالعربية وقد صدر عن دار " آكت سود " بالفرنسية قبل صدوره بالعربية...ولاقى صدى ونجاحا منقطع النظير....إنها رواية (القوقعة) لصاحبها السجين السابق لأكثر من ثلاثة عشر عاما جلها في السجن الصحراوي...تدمر...الكاتب السوري : " مصطفى خليفة ".
يكفي أن تبدأ صفحاتها الأولى حتى تظل عيناك مفتوحة على اتساعها...وأعصابك مشدودة متوترة لدرجة الجنون...وغضبك يصل لدرجة يصعب حيالها...أن تسيطر على الضغط الشرياني المرتفع لديك...وعلى استعدادك لضرب أول من تقع عليه عينيك...خاصة إن انتمى لسورية...لأنك ستصرخ به على الفور: لمااااااااذا؟...لماذا مازال الصمت مطبقاً على كل هذا الألم؟..لماذا نترك الموت يجتاحنا ونهابه والموت يأتينا ممن يريدون البقاء على جثثنا؟ ...لماذا نترك المسئولين عن هذا الموت الحاشد الجماعي المنتهك لكل أعراف الكون وقوانينه الإنسانية يتصيدنا ويصيد أبناءنا وأزواجنا وأشقاءنا...حتى الآن؟ وباسم الطواريء...وباسم بقاءه هو...نموت نحن!!
لماذا نغلق أفواهنا ونحكمها بأقفال ونمنع عنها الهواء؟ ....لماذا لا تصرخ تلك الأمهات؟ ...لماذا لا تستغيث الأخوات والزوجات...؟...لماذا لم نرسل بهم إلى المحاكم الدولية؟
لماذا لا نلجأ لمحكمة لاهاي؟..
لو كان في بلدي نظاماً وقانوناً فهل سنصل لهذا؟...لو كان عندنا قضاء عادلا ...فلن تصل أمور البغي والاعتداء لارتكاب آثام بهذا الحجم من اللاإنساني.
لماذا حوكم ميلوسوفيتش، وعندنا عشرات ومئات مثله؟ ....أي قلب يمكنه أن يستوعب كل هذا العذاب؟...ومن قال أن من مورس عليهم العذاب ...مازالوا أسوياء؟...ومن قال أن من مارسوا التعذيب أسوياء وبشر ...يستطيعون أن ينجبوا ويحبوا أولادهم ..ينامون بهدوء دون عذاب ضمير؟...كيف استطاع نظام حافظ الأسد تدجين هؤلاء الناس ليُسَّوقوا لنظامه ويؤمنوا بأنه الإله المنتظر؟ ...نعم يرون فيه الإله المنتظر والمخلص الأكبر..مهدي عصره، والذي لا يمكن أن يغفر أو يقبل بالغفران لمن يعترض مسيرته وينتقد طريقته ويعارض سياسته....كافر... كافر وخائن وعميل ...وابن ...وابن...وهذه أبسط أنواع التحقير وأسخفها....
كيف يمكن لمن بَلَّعوهُ الفأر الميت ...أن يشعر، وبإمكانه أن يشعر أن معدته لم تلوث؟ ومن فتحوا فمه ليبتلع بصاق الرقيب...مرغما...ويشرب من ماء المجاري الآسن....أن يتذوق الطعام بعد خروجه من المعتقل وأن يحس أنه مثلي ومثلكم؟....
كيف يمكن لمن قتلوا فيه رجولته...ومسوا فيه كرامته وكرامة شقيقته أو شقيقه.. أمامه....أن يحس أنه يعيش ؟...أو من طلبوا منه أن يمارس اللواط مع أخيه وعلى مرأى من سجناء آخرين؟ ...هل فعلتها إسرائيل وأمريكا؟... حتى لو فعلتا...فلا غرابة..نقول :"أعداء محتلين...غرباء ..هاجمونا ويريدون إذلالنا واحتلال بلادنا وسرقة أرضنا وطاقتنا"....
أما من هم منا...مثلنا...سوريون منا وفينا...ينتمون لنفس الأرض والتاريخ والشعب...تصل بهم رجولتهم الناقصة وحيوانيتهم الغريبة...إلى هذا الحد من البشاعة...فأي وجع يتساوى ومأساتنا بهؤلاء، الذين صنعتهم أيادي الإجرام ودربتهم أيادي مخابرات حافظ الأسد ورفعت وجردتهم من إنسانيتهم وغسلت فيهم كل المشاعر الطيبة ليرتكبوا موبقات الكون قاطبة....؟؟!!.
سأروي لكم قصة صغيرة من هذا الكتاب العظيم...حادثة من أحداث كل واحدة منها أكثر هولاً وفظاعة من الأخرى:ــ
كيف يمكن لمن خيروه بأن يبقي على أحد أفراد عائلته بينما قررت محكمتهم العسكرية... التي بالطبع لم يرها ولم تسأله رأيه ولم يدافع عنه محام ...ولم تعقد هيئتها...لكنه قرار يأتي هكذا من خلال طائرة الهيلوكبتر المحملة بأسماء معينة كل يوم اثنين وخميس ، وهذه الأسماء يجب أن ينفذ فيها حكم الإعدام... تقرأ على المهاجع وينادى على أصحابها ويترك لهم بضعة دقائق لتوديع من حولهم....وقعت القرعة المحكمية الميدانية في سجن تدمر على الأب وأبنائه الثلاثة....لكنهم خيروه قائلين:"...سنقوم بإعدام ثلاثة منكم ...فمن تختار أن يبقى على قيد الحياة؟"
دون تردد أجاب الأب السبعيني....:" أختار الموت لي ولابنّي الأكبرين...وأبقي على الصغير الشاب ، الذي لم يدخل عالم الزوجية ولم يترك وراءه ولدا يحمل اسمه...وأنا لم يعد في عمري مايستحق الحياة بعدهم" ....تركوه يذهب ...لكن بعد قليل نودي على الأبناء الثلاثة ليتم إعدامهم....وتركوا الأب السبعيني يتجرع ضياعهم وغيابهم!!!!!!!
اقرأوا كيف عاش المهجع السادس" هكذا كان رقمه " هذه الأمسية...اقرأوا كيف عاش وأبنائه لحظاتهم الأخيرة...اقرأوا إنسانية حافظ الأسد ورفعت الأسد منفذ مجزرة تدمر!...
تمنيت لو وقعت عيناي على حافظ الأسد بعد مقتل ابنه الأكبر، والذي أهَّلَهُ لوراثة الرئاسة أعواما بعد حادثة الاصطدام على طريق المطار، وبالطبع يعتبر في سورية شهيداً!! وكيف صار شهيداً وعلى أي أساس وماهي المهمة العظيمة ، التي كانت قد أوكلت له لينفذها في سفرته الغربية آنذاك، واعتبرت نضالا وطنيا يستحق لقب شهيد!
هذا علمه عند أصحاب العلم ولا يحق لنا إلا التساؤل لأننا نجهل الحقيقة ليس إلا!.

تمنيت لو أراه يرقد أمام جثمان ابنه، وماعساه يقول؟!!!
وأي شعور ينتابه؟ تمنيت لو فكر قليلاً بما أوقع من ضحايا، تمنيت لو سأل نفسه ...أن هناك آباء مثلي فقدوا أبناءهم على يدي....وأنا من ثكلتهم...تمنيت لو يشعر هؤلاء بالندم ويعرفوه...هل حقا يشعرون؟...أم أنه يسأل الرب كيف قتل هذا المزمع تسميته ملكاً على سورية...بينما يظل الكثيرون أحياء وهم أقل منه!! ..من يدري ربما هذا ما طرأ على رأسه آنذاك...لأن الديكتاتوريات الكبيرة ...تعتقد أنها خالدة وتخلد تاريخا وتمدده من خلال أبنائها وأجيالها...لأن الديكتاتور لا يتصور نفسه وأهله يستحقون الموت كما الآخرين!...لأنه لا يرى في نفسه ما يستحق النقد...إنه المعصوم.!..
وهنا يحضرني سؤال طرح على القذافي في زيارته الأخيرة لفرنسا من مُعِد البرامج السياسية في القنال الثانية للتلفاز الفرنسي...قال له السائل:" هل يستطيع أحد في ليبيا أن يوجه نقدا ما للقذافي؟
أجاب:" وعلى ماذا سيوجه لي النقد...إني لا أحكم...الحكم في ليبيا للشعب...وأنا مجرد منفذ لحكم الشعب...فهل تنتقد الشعب"؟!!!
أما ماذا جاء القذافي يفعل في فرنسا، ومن يمثل وعلى لسان من ينطق وكيف يتخذ القرارات ويُعِد الفرامانات ويوقع المواثيق والعقود!؟...فيبدو أنه حمل الشعب معه في خيمته التي نصبها أمام القصر الكبير في أعظم ساحات باريس!!!
القذافي هو الشعب والشعب هو القذافي...نحن في الوطن العربي...لا توسط بيننا..الرئيس هو الكل...ونحن الرعايا نتبع فقط.
نعود لحافظ" القائد الفذ الخالد" !...كيف بلع وعاش فقد وريثه الأول، وكيف تمكن من نقل المصاب لليد الثانية ...فسارع قبل أن يفوته العمر...إلى تبديل الوريث...فأعد هيئة خاصة لذلك وعلى جناح السرعة المتناسبة طردا مع وضعه الصحي المنهار آنذاك، وهيأ كل الأوضاع الداخلية والعربية والعالمية لهذا الميراث...وقد نحج فيه فعلاً...لأنه وجد الأيدي الموالية والمنفذة والمطيعة ، التي مررت الأمر بسهولة ويسر...وحكمت من جديد على السوريين...أن يظلوا برسم عائلة الأسد....ربما من يدري....إلى الأبد!!
هل ينام اليوم ابنه بشار قرير العين هانيها؟ بينما يزج في المعتقل بآلاف مؤلفة من الشباب والمثقفين ، لمجرد أنهم يعارضون رؤيته السياسية، لمجرد أن لهم رأيا مغايرا لما يراه وحزبه وحكومته...لمجرد أنهم يفكرون بغير طريقته....!!!
لكنهم في عرفه خونة ...مارقين عملاء للغرب والأجنبي...يستعدون الآخر للاعتداء على سورية....يوهنون عزيمة الأمة ويضعفون الشعور القومي، يتآمرون على الثورة والاشتراكية في دولة البعث!!!، من أمثال أنور البني وأكرم شقيقه وميشيل كيلو وفائق المير وكمال البواني وعارف دليلة ...ومعتقلي المجلس الوطني لإعلان دمشق وعلى رأسهم ابنة حماة المنكوبة وسيدة البيت الوطني، فداء حوراني...ولم يتوقف حبل الاعتقال والظلم...لأن الوطن بالنسبة للسلطة يعني النظام ، يعني بقاءه ...يعني إغلاق وكم الأفواه، يعني صمتكم المستمر، لكنكم هل ترون ما يراه؟ هل الوطن هو السلطة؟
وهل السلطة هي الوطن وهل يحق لأهل السلطة أن تفتي بالوطنية لمجرد أن القوة بيدها؟ من له الحق في الانتماء وقطع تذاكر الوطنية والتخوين؟

أما آن الأوان لنبش المخفي وإعلانه على الملأ...قبل فوات الأوان؟
فلماذا الصمت وحتى متى؟
صرختي هذه أرجو أن تدخل آذانكم الصماء...أرجو أن تدخل قلوبكم التي طمس عليها وعلبت بطبقات كتيمة من الاسمنت المقصود المدمج بالخوف والرعب...لا أصرخها بوجه الأهل في الداخل...فمازال لديهم من الأسباب ما يدفعهم للتواري والهرب من المواجهة...خوفا على من بقي على قيد الحياة ...لكني أصرخ بأولئك القابعين في دول المنفى...ولديهم من الوثائق والأسماء التي أخفاها فترة الجرم الكبير بحق الوطن إبان عهد حافظ الأسد ما يكفي لفتح ملفات المحاكم الدولية ومحاسبة المسئولين عن الجرائم المرتكبة بحق أهل سورية...لماذا يحاكم مجرمو الحرب في البوسنة والهرسك وغيرها من دول العالم؟...لماذا أوجدت الهيئات الإنسانية والدولية محكمة لاهاي ومحاكم العدل؟؟؟..
أما آن الأوان لنستخدم هذه الأوراق لإدانة نظام القمع والهمجية المستمر واليومي حتى الآن، وهل يختلف الابن عن الأب؟ ...أليس عهد بشار استمرار لعهد أبيه؟ ...ألا تعج وتحفل سجوننا بالسياسيين ؟ وكل التهم الملفقة لهم ...هو اختلافهم في وجهات النظر عن النظام!!...أنكتفي بانتظار ما ستسفر عنه المحكمة الدولية بمقتل الحريري فقط؟
وهل سيكتفي السوريون بأهل لبنان ليأخذوا لهم حقهم؟...آلاف من الضحايا ...نسيتم حماة وتدميرها شبه الكامل...هل أذكركم بشهادات لصحفيين غربيين زاروا هذه المدينة المنكوبة بعد أن غدت قاعاً صفصفاً...إليكم شهادة الصحفي " ولي برانت" محرر قسم الشرق الأوسط في صحيفة لامبرسيال " بعد عودته من حماة:ــ" إن حافظ الأسد أكثر حكام العالم دموية، بالرغم من أن وسائل الإعلام التي تخضع للنفوذ الصهيوني، تحاول أن تحيط نظامه بأهمية سياسية"!! .
لا تنسوا ما حدث في جسر الشغور وإدلب وحلب ودمشق ...ولا قهر السجون والتعذيب ، الذي يتواصل حتى اليوم...لأن العهد لم يتغير والأسلوب ...لم يتحضر..والاستمرارية هي رمز النظام وعنوانه ...لأن بقاءه هو الأهم...وقد قالها حافظ الأسد يوما في المؤتمر القطري الثامن لحزب البعث وقبل أن يتسلم زمام الحكم ويطيح برفاق دربه ثم يقتلهم ويغتالهم كما فعل مع صلاح البيطار ..." سنصفي خصومنا جسدياً".

هذه الأيام تمر علينا ذكرى مقتل الشاب الرائع والعظيم السوري الفلسطيني اللبناني...الكاتب الصحفي اللامع..سمير قصير...هل نترك دماءه تذهب سدىً؟ ....
هل ننسى...رضا حداد، وعبد الرزاق أبازيد...؟ هل ننسى ياسين أبازيد والرصاصات القاتلة التي غيبته؟وقد نطق بها دون وجل وكأنه يتحدث عن مقتل قطة صادفها خطأ وقتلها تحت عجلات سيارته...أمامي ولي قالها أحد عناصر المخابرات:ــ ..." والله المسكين راح بالغلط!!!"يموت الإنسان عندنا بالغلط، وهل يحاسب مرتكب هذا الخطأ؟ ...هل يقتص من الجاني؟ هل عوض أهله وأبناءه المنكوبين وزوجته؟ من يسأل عن أقدم معتقل مختفي في السجون السورية" فرحان الزعبي"؟...هل نذكركم بسليم اللوزي محرر ( الحوادث) أم زوجة عصام العطار بيان الطنطاوي؟ أم اغتيال سفير فرنسا في لبنان " لويس دولامار؟!! وميشيل سورا، أم كمال جنبلاط؟!...وختموها ببير الجميل وجبران التويني ...ونأمل ألا يظل الشارع اللبناني مسرحاً لتصفية الحسابات السياسية السورية وغيرها... ...هل ننسى مجموعة لا يستهان بها من أهل حوران غابوا دون حتى القدرة على العزاء بهم...دون حتى أن ترتدي أمهاتهم ثياب الحداد...هل ننسى وننسى وننسى ..ألا تصرخ بنا أرواحهم ...ودماءهم...لا نطلب الثأر أبدا...لسنا من أصحاب الثأر ولا من دعاته...لكننا نطلب الحق أن يعود لأهله...نطلب العدل ...والإنصاف ...نطلب إجلاء الأمر...نطلب الوضوح...نطالب بكشف حساب بأسماء الضحايا...وأين وكيف قضوا ولماذا؟
أعتقد أننا نمارس جلد الذات ...أعتقد أننا ندعم النظام ونقويه في صمتنا ونمد بعمره...فلنعمل معاً...
أصرخ بكم بكل من لديه وثيقة تدين النظام ...مهما كان عمرها الزمني...أن يتعاون معي...أن نتراسل...وعندما تصبح لدينا الوثائق الكافية...فإني متيقنة أن هناك عشرات المحامين الغربيين ، الذين سيهتمون بأمرنا ...ويساعدونا في فضح الجرائم والكشف عن المسئولين ومحاسبتهم... أنتظر ردودكم ...وقد انتظرنا طويلا...فلنتفق ولنوقظ ضمائرنا النائمة من عقود...
لنقف مع الأمهات...ونجمع ما لدينا من وثائق ونتداول الأمر...هذا ايميلي المنشور تحت أمركم...فمن لديه معلومة أرجو ألا يبخل بها علي...من لديه وثيقة ...أو مجموعة من الأسماء والتواريخ ويستطيع أن يشهد بصفته الحي الشاهد...فهذا ما يعنيني ...سنتضامن ونتعاون ...ونأمل أن يحصل مسعانا إلى نتائج خير...المهم أن نبدأ الخطوة الأولى...وكما يقول المثل الفرنسي..".أن تأتي متأخراً...أفضل من أن لا تأتي أبداً".
مع تحيات:ـــ فلورنس غزلان ـــ باريس 31/05/2008



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد اتفاق الدوحة، ماذا ينتظر إيران؟
- بيروت الكبيرة الزاهية بألوانها، عصية على احتمال الأسود
- بيوت بلا خبز، تعني بيوت بلا كرامة!
- يوم الصحافة العالمي ، في سورية بدون حرية!
- إلى المعتقلين المتهمين - بالتطاول على سوريا-!
- أما آن الأوان لسورية أن تقول - كفاية -؟
- بين إيران، سوريا، إسرائيل، وأمريكا تدور أوراق اللعب المصيرية ...
- نيروز منا وفينا، ولن يموت بموت بعضنا
- ليلنا الدمشقي
- المواطن السوري متهم ... لايعرف ما يحق له وما لايحق!
- عنف السلطة بحق الوطن، وبحق عائلة الحوراني
- أمن الخطأ أن تتقدم سوريتي على عروبتي؟
- هل تنبت قرنفل دمشقية بعدك يا فيروز؟
- أساطير البؤس العربي، والموقف من إعلان دمشق
- دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008، والدكتورة حنان قصاب حس ...
- نواعير حماة، وفداء حوراني الأسيرة
- كلنا مع معتقلي إعلان دمشق
- المرأة العربية ضحية الإرهاب ومنتجته!
- إلى الحوار المتمدن ...جمرة الحرية ورقم الصحافة الصعب...في عي ...
- كل المفاجآت والمفارقات تأتينا من مصر العربية ودمشق الفيحاء و ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فلورنس غزلان - صرخة قبل فوات الأوان!