أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق يوسف - ٳشرا قات صوفية في لقاء الهمة بالمجموعات الوطنية














المزيد.....

ٳشرا قات صوفية في لقاء الهمة بالمجموعات الوطنية


توفيق يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 00:36
المحور: حقوق الانسان
    


شكل لقاء الهمة بالأطر العليا المعطلة داخل القبة التشريعية،حدثا متميزااستقطب كل المنابر الإعلاميةالوطنية، المكتوبة بالخصوص.لكن لا أحد قام بقراءة لما جرى في ضوء التصوف الإسلامي،إذ حظيت لغة الهمم العالية داخله، بحظ وافر من الاهتمام. فلا تصوف من غير همم عالية يستطيع بها المريد السائر أن يقتحم مجاهل السير،وشريف المقامات . ولعل ابن عطاء واحد من المتصوفة الذين أعاروا الهمة العلية ما تستحقه من الاهتمام. إذ خص لها في أدبياته العديد من الحكم التي نجدها تنطبق تماما على ما جرى بين الهمة والمعطلين.

وقبل أن نتطرق إلى حكم أهل الله رجال الطريقة.لا بأس أن نذكر بأن الهمة مجرد مواطن مغربي من عامة الشعب ، ابتسم له الحظ ليس لنبوغه غير المعتاد،و ليس لتفوقه الدراسي الملفت للانتباه،ولكن لأنه يحمل اسما ليس كالأسماء،اسم براق،فيه من علو الهمة،وسمو المعاني،و لطيف الإشارات، ما يؤهله لأن يكون من الرجال الملوحين بشمس المرحلة القادمة. فمن السهل جدا أن تمتلك نبوغا، يقودك إلى أكثر المدارس تشددا ( في القبول طبعا!!)..ولكن من الصعب جدا أن تحوز اسما براقا يجعل رجالات الملك الراحل تهفو إليك، ويضعونك، حتى و من غير السؤال عنك، في لائحة الأسماء المحظوظة، التي ستستأثر بصحبة الأمير في المدرسة المولوية.و اسألوا أهل الاختصاص في الطوبونيميا .. ليجيبوكم بأن للأسماء جاذبية كجاذبية نيوتن وبأسا كبأس الحديد.

الحكمة الأولى: " كادت سوابق الهمم أن تخرق أسوار القد ر".
لقد طلب الهمة من المعطلين أن يجنَّدوا و إياه لحل مشكل البطالة، والذي يعتبر من المعضلات القاهرة التي لم تفلح الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال، إلا في إعادة إنتاجه. إن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بأصحاب الهمم العالية التي لا يستوقفها حاجز٬ولا يحول دونها حائل.وقد كان اللقاء فرصة مواتية للهمة من أجل أن يستعرض أمام المعطلين تجاربه الناجحة٬ و فتوحاته العظيمة في الرحامنة وبنجرير حتى يخيل للسامع أنهما أصبحتا "جنة عدن" .و الحقيقة أن الذي يمر من تلك المنطقة لا يعود إليها ثانيا..ويحمد الله على ما ابتلى به كثيرا من خلقه.
لم يكن طلب الهمة للمعطلين ممتنعا فقط٬٬ و لكن من رابع المستحيلات..فأحسن المعطلين حالا لا يملك ثمن رتق حذائه الذي تآكل في شوارع العاصمة.
ان فاقد الشيء لا يعطيه. ولو كان المعطل قادرا على حمل المشاريع الضخمة و الكبرى ٬من قبيل" مشروع وطني للتصدي للبطالة"! لما عرض حياته للخطر المحقق في كل وقفة احتجاجية .إذ لا تمر واحدة منها دون أن تسقط العقول المغربية صرعى ، بين كسور و رضوض...
إن ما يشغل المعطل حاليا في هذه المرحلة العصيبة، هو الوظيفة العمومية. و عندما يتعلق الأمر بالمشاريع الوردية ، فلكل مواطن مغربي أن يختار المشروع الذي يناسبه بكل حرية، المهم أن يكون المشروع ورديا لا رماديا بلون الرصاص.
إن كلام الهمة كلام جميل ،ولكم ينبغي أن يوجه إلى من يملكون زمام الأمور ،للمسؤولين الذين يرقدون على آلاف المناصب التي يوزعونها بينهم لجبر الخواطر العائلية ، وتلطيف الأجواء الحزبية. وآخر من يستقبل مثل هذا الكلام الميتافيزيقي هو المعطل٬ عوليس هذا الزمن المر ،من أسرته الهة الرباط،،وأجبرته على خوض الملاحم، لكي يكون له محل من الاعراب في هذا الوطن . الحكمة الثانية"إرادتك الأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد٬ انحطاط من الهمة العلية"
إن القضاء على البطالة هو أمر جلل ٬ لا يتحقق إلا بالعمل الشاق و المضني ليل نهار٬ مع إرادة سياسية فعلية تبرهن على صدقيتها في أرض الواقع ٬وعزم على القطيعة مع أساليب الماضي التي أوردتنا الموارد ٬ وأشهدت علينا الشواهد٬وجعلتنا في أسفل الترتيب مع القواعد.
وكل فشل في هذا المشروع الطموح هو انحطاط من الهمة العلية.. و دخول بالبلاد في مرحلة المجاهل الخفية التي لا يعلم أحد متى ستنتهي.

"أيها الناس أحسنوا اختيار أسماء أبنائكم، فربما مر بالحذو منكم موكب الأمير"






#توفيق_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق يوسف - ٳشرا قات صوفية في لقاء الهمة بالمجموعات الوطنية