أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الطالقاني - متى سيخرج العراقيون عن صمتهم














المزيد.....

متى سيخرج العراقيون عن صمتهم


علي الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 00:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعاني العراقيون ومنذ عقود طويلة من أزمات كثيرة أخذت تزداد حدتها وتتكاثر أنواعها لأسباب تاريخية وأخرى آنية، وعلى ما يبدو أن الحكومة العراقية بزعامة السيد المالكي زادت من معاناة العراقيين، الذي مازالوا يتضورون لهفة لمن ينقذهم من سنين الحرمان، فبدلا من أن يتنفس العراقيون الصعداء بعد انتخابهم للحكومة الجديدة لم يحالفهم الحظ بان يعيشوا تحت وعودها التي بشرت فيها المواطنين بالخير والتفائل وهذا ماتبين مؤخرا من خلال زيادة أجور الماء والكهرباء والهاتف والنفط والبنزين والغاز فضلا عن باقي الخدمات التي تقع على رأس القائمة السوداء في التردي، وكذلك أسعار هذه الخدمات وارتفاعها عما كانت عليه قبل العام 2003 تساوي 10-15 % ما وصلت إليه اليوم، ولولا المفاوضات المستمرة مع أصحاب القرار في الحكومة المركزية وبفضل الاحتجاجات التي اختصرت على مجموعة قليلة من المحتجين وهم ينددون بالأداء الحكومي لما جاء قرار التريث مع عدم إلغاءه بخصوص رفع أجور الكهرباء والماء والهاتف.
ومع استيقاظ العالم على ظاهرة ارتفاع أسعار الغذاء واستمرار المسيرات والمظاهرات التي تندد بمن يقف وراء هذه الظاهرة ومالها من تأثيرا على الطبقات الاجتماعية، مرت الأيام ولم نرى أي فرد وقف مع هذه المظاهرات وكأن لم يكن شيء يحدق بهم.
تقرير منظمة اوكسفام بالاشتراك مع لجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية في العراق الذي يبحث السبل الجدية لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور في العراق التقرير نص على أن عدد العراقيين المعتمدين على المساعدات الغذائية الذين لا يحصلون على الحصص التموينية التي توزعها الدولة قد ارتفع من 4% عام 2004 إلى 40% عام 2007 .
جدول يوضح أسعار المواد الغذائية بالمعدل
أسعار عام 2006 /دينار اللحم البيض الصمون الطماطة الخيار
أسعار عام 2008/دينار 9000 3500 125 1500 750
و من المؤسف تقليص مواد البطاقة التموينية تماشيا مع مشاريع الميزانية الفيدرالية للأعوام 2007 و 2008 وبنسب تصل إلى 13% وفق الدينار العراقي بدلا من النظر في تحسين مفردات البطاقة التموينية، المقترح إلغائها مع الشطب التدريجي للمفردات، مما انعكس سلبا على حياة العائلة العراقية ، وتضاف إلى ذلك الانخفاض الخطير في كميات المياه الذي وصل إلى نسبة من(60 ــ 90)% من مجموع سكان المدن مع تراجع خدمات الصرف الصحي للكثير من مدن العراق فضلا عن تدني أزمة السكن لأكثر من 45% من الأسر العراقية.
وتتواصل معاناة الأسر العراقية من خلال استنزاف الدخل مما أضطرها الأمر اعتمادها على المولدات المنزلية أو مولدات الأهلية مما أدى إلى زيادة نفقات هذه الأسر ، حيث ارتفاع أسعار الوقود الذي يباع كمعدل بسعر 350 دينار / لتر، كما ارتفعت أسعار الامبيرات المباعة من قبل أصحاب المولدات الأهلية لتصل إلى
( 7000- 15000)دينار..وصار جليا الارتفاع المستمر لأجور نقل المواد إلى الأسواق. وتنفق اغلب العوائل العراقية نصف راتبها الشهري على الوقود، وتقتني بصعوبة قناني غاز الطبخ والتي يصل سعرها في السوق السوداء (7000- 15000)دينار/قنينة
جدول يوضح أسعار الوقود بالمعدل
أسعار عام 2006 /دينار لتر البنزين المحسن لتر الديزل النفط الأبيض اسطوانة الغاز
150 30 10 500
أسعار عام 2008/دينار 1000 350 300 8000
وهنا ربما يطرح تساؤل لماذا عجزت أي جهة من التصدي لهذه الظواهر التي باتت تؤرق المواطن العراق وعدم أمكانية أي جهة من تحشيد الجماهير للوقوف ضد هذه ظاهرة ارتفاع الأسعار؟ إلا أن أحدا لا يستطيع إن يدعي أن العراق محكوم بالقوة، وانه يتعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات كما تتعامل حكومات كثيرة بالتصدي لها و دحرها،
إذ يمكن من خلال استمرار هذه المظاهرات والاحتجاجات التي يجب أن تكون إستراتيجية سياسية أو ذات أبعاد فلسفية أخلاقية محصلتها اجتماعية من أجل تحقيق تغييرا في هذه القوانين. بل وينظر إلى هذه المظاهرات على أنها بديل للانصياع والرضوخ.
أما المعارضة لهذه الحكومة فهي الأخرى فشلت فشلا ذريعا في التصدي لهذه الأزمة ولو من خلال تحريك الشارع العراقي وخصوصا أن هذه المعارضة لم تقدم أي شيء ملموس للعراقيين.



#علي_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب النووية وأن كانت محدودة ستؤدي إلى كارثة كونية
- التيار الصدري والحكومة العراقية ندان هل يجتمعان
- التحسن الأمني لم يعد أولوية في أجندة الإنسحاب الأمريكي من ال ...
- مخاطر التفكك الطائفي في العراق
- الإساءة للإسلام في عصر -حوار الحضارات-
- هجرة الكفاءات ظاهرة عالمية
- العراق بعيون غربية: عجز في الردع ومسار جديد
- أطفالنا ومخاطر الإعلام
- المصالحة الوطنية العراقية.. نجاح مرتقب
- العراق بعيون غربية ( 7 تشرين الثاني 2007)
- أرقام من العرب والعالم (4)
- الازمة التركية: اختبار جديد للسياسة العراقية
- ارقام حول العرب والعالم (2)
- ارقام من العرب والعالم
- مشاهد درامية وكوميدية من العراق
- الاختطاف سمة من سمات الجاهلية الجديدة
- الطغات يرحلون والشعب باق
- العراق أوركسترا بمفرده...أنه أوبرا متعدد الفوضى
- دعوة لعراق مزدهر
- زيارة المالكي لأنقره.. وماذا بعد؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الطالقاني - متى سيخرج العراقيون عن صمتهم