أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - عالمية العلمانية .....؟














المزيد.....

عالمية العلمانية .....؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 11:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


برغم عالمية العلمانية ولصالح حرية الإنسان والتعبير عن رأيه والعيش بكرامة وفي جوٍ من المساواة الوطنية وبصبغة إنسانية لا تعكرها ايديولوجيات سماوية أو قوميات جغرافية أو عرقية لونية ... إلا أن ولوج هذه العلمانية في مجتمع ما وانضمامه إليها هو بلوغ هذا المجتمع مرحلة إبداعية في الفهم العلماني من أجل عيش هنيء ومعطاء لكل كائن بشري ..ان ما يسمى بالعلمانية العربية أو الأوربية لا يغير شيئاً من مفهوم العلمانية بالأساس وتساوي المواطن العربي بالأوربي في الإنسانية الشاملة هو المقصود وليس التسمية وفي العلمانية تتجاوز الوحدة البشرية التسميات الجغرافية كعامل مفرق بل أن جغرافية الأرض هوية مساواة بين البشر وان من يحكم ويدير البلاد هيئات مدنية وليست دينية ووفق ديمقراطية دستورية هدفها كرامة وحرية ومساواة الإنسان بأخيه في كل زمان ومكان .. الأديان تضفي القدسية على معتنقيها وانهم أفضل بني البشر وفق مفهومهم من ان الله قد فضّلهم على بقية البشر وانه قادر وجبار وبإمكانه أن يقول كن فيكون .. ومن المغالين يبيحون دم وأموال الآخرين وينعتونهم بالكفرة .. طالما أن الله قادر قدرة كلية على تغيير كل شيء وانه يهدي من يشاء لماذا أنزل أكثر من دين وعلى شعوب مختلفة وكان بإمكانه أن يسبق بالدين الذي يختاره من البداية ويعممه على عباده دون أن يتلاعب بمشاعر وإيمان مخلوقاته بلعبة الأديان ومن البداية كما أسلفنا يرسل ديناً واحداً ويهدي جميع البشر بمشيئته في عالمية دينية توحد بين البشر ولا تفرقهم ..وتسود المساواة بين البشرية .. القومية نزعة شعوبية تطرفية استعلائية ملتصقة أيضاً بالأرض ولكن بصبغة تعصبية اتجاه الآخر الذي يجد نفسه غريباً أو مبعداً أو مهملاً حتى وإن تكلم لغتهم وشاركهم حتى في تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية ومع ذلك يصنف في مرتبة متأخرة من المواطنة وبدرجة متأخرة .. والحال عليه كيف يمكن تمكين الفكر الإنساني التجرد من الهيمنة الدينية والقومية والعرقية واللونية والانتقال إلى العلمانية إلا بثورة ثقافية رائدة تحرر العقل المكبل وتحطم قيوده وتهدم أسواره المبنية من طين الخرافات والوهم ومن أساطير هواة الجن والشياطين والأرواح الشريرة وسعير نار جهنم والأجساد المشوية والعذاب الأبدي وأحلام الرعب حتى في اليقظة .. ان عالمية العلمانية مرتبطة بالديمقراطية وليست أية ديمقراطية وأقرب تلك الديمقراطيات المتنوعة والمختلفة على أرض الواقع وبخلاف المسمى تنسحب إلى أنظمة استبدادية ضمن إطار ديمقراطي كما هو في أكثر دول عالمنا العربي فهناك ديكور ديمقراطي متعوب عليه وبتقنية إخراجية عالية بمواكبة جهاز إعلامي مسخر لتثبيت هذا الإطار ودعمه في كافة المجالات حتى في منظمات الطفولة .. ان اقرب الديمقراطيات للعلمانية هو الديمقراطية الدستورية وبقالب علماني بحيث لايتبنى الدستور ديناً ولا قومية معينة لتعم المساواة بين أفراد المجتمع على أساس المواطنة للوطن وللأديان احترامها وخاصيتها ولكن خارج السياسة وقد عرف الكاتب صاحب الربيعي الديمقراطية الدستورية من انها ترتكز:"على مبدأ الاقناع والمساومة بين المكونات الاجتماعية لاضفاء الطابع المؤسسي على اجراءاتها السياسية ونبذ أسلوب الاكراه لفرض الهيمنة". وتعد الأكثر شيوعاً في المجتمعات الغربية لما اشاعت من استقرار وآمان فيها وقلصت من الأزمات السياسية والاقتصادية. وتعتبر الديمقراطية الدستورية ترتيبات مؤسسية فعالة لإدارة شؤون الدولة تصوغها النخب السياسية ويشرعنها المجتمع وكونها مؤسسات متخصصة فمسعاها الأساس خدمة المجتمع (انتهى)ان العلمانية تقوم على مبدأ الاقناع ونبذ أسلوب الإكراه أيضاً لإضفاء الطابع المؤسسي على إجراءاتها السياسية ولكن وفق ثقافة العلمانية الواحدة في العالم ؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى حقي عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..(2)
- عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..
- حقوق المرأة في الكويت تحجبها النساء قبل الرجال..؟ ..
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
- العلمانية ..السياسة ..الدين ...؟
- العقائد بين حرية الاختيار وقسر الإلزام ..
- ظهورجنّ هوايتهم حرق منازل الدراويش ...؟
- القتل خنقاً وعلى الشبهة وفقاً للموروث الشرفي..؟
- عمال العالم الثالث في رقصة الغلاء والتفرقة والعيد ...؟
- العلمانية للعلمانيين ...؟
- قطع الرؤوس وبتر الأطرف والإسلام هو الحل ...؟ !
- وباء الانفجار السكاني المتمركز شرقاً ..؟
- الحجاب وخرقة القماش المقدسة ..؟
- العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟
- تلبية النداء في الإسلام ...7..؟
- أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟
- العصرنة بين الطموح والواقع ..؟
- العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟
- الشارع العربي بين الوجود و العدم
- العلمانية و مفهوم الحرية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - عالمية العلمانية .....؟