أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها














المزيد.....

حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 11:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الوضع العربي بين الإصلاح وحُسن إدارة الفساد
أعراض الوضع العربي الراهن يمكن أجمالها في عدة مظاهر هي استبداد السلطة ، غياب الديمقراطية وآلياتها ، تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للغالبية العظمي من أبناء الشعوب العربية، بروز طبقيه واضحه,قيام راسماليه مشوه لايصاحبها اصلاح سياسى حقيقى استولت على محصلاتها نخب معينه, تراجع مكتسبات الأمة وضياع حقوقها وجميع وصفات العلاج بدون استثناء ومهما كان مصدرها اجتماعياً أو دينياً أو ثقافياً كانت تؤكد على أهمية إصلاح الوضع مع اختلاف درجة وحدة هذا الإصلاح سواء كان راديكالياً أو تدريجياً ورغم ذلك وصل بنا الوضع الى ما نحن عليه .
وفي اعتقادي أن افضل المداخل لمعالجة الوضع العربي الراهن في صورته الحالية يبدأ من الجهة المقابلة لعملية الإصلاح أي من حُسن إدارة الفساد الموجود نظرا لتعقد عملية الإصلاح ذاتها بعد ذهاب الأيديولوجيات ومأزق الاستخدامات السياسية للدين وحضور المصالح بصورة طاغية في عالم اليوم ، فثمة ثقافة عالمية سائدة للفساد لا يمكن إنكارها وتسقط معها التصنيفات السابقة التي تضع الأمور ضمن خطوط تحكمها الأيديولوجيات والأخلاقيات والمبادئ ولها محدداتها الواضحة التي تبين الخطوط الفاصلة بين الصلاح والفساد كمصطلح الخيانة والرجعية والوطنية والمروق عن الدين ... ... الخ ، كل حسب أيديولوجية خاصة مع بروز ثقافة العولمة التي هي في الأساس انسياب متدفق لمعطيات الثقافة الغربية المتمثلة في انفتاح الأسواق المالية لاقتصادات ضخمة وسيطرة كاملة لشركات هذه الاقتصادات في ظل جمود معطيات الثقافات الأخرى فهناك عملية اجتياح واضحة وشرسة لا تحمل اعتباراً لخصوصيات هذه المجتمعات والثقافات بالتالي هناك عولمه واضحة للفساد . لقد ذهبت مرحلة الوصفات العلاجية الطوبائية التي بشرت بها المذاهب السياسية والأخلاقية على أشكالها ، لذلك يجب التعامل اليوم مع الأوضاع القائمة من جانب كلا الطرفين الأنظمة والشعوب على أن لا يصل الفساد القائم – هذا ليس تبريراً للفساد – الى مراحل قد تدفع الى تبني العنف والإرهاب لخطورة ذلك على الجانبين لما تمثله القوى الكبرى الطامعة والمتحفزة لإيجاد المبررات تلو الأخرى لبسط وتأكيد نفوذها يوماً من آخر .
من النقاط التي يمكن الأخذ بها اعتماداً على هذا المدخل البديل.
أولاً : تخفيف وطأة الاستبداد الظاهر عن طريق توسيع المشاركة بجميع أشكالها حتى مع عدم اكتمال الدائرة الديمقراطية المتمثلة في تداول السلطة .
ثانياً : توسيع رقعة الاستفادة من المال العام لجميع طبقات الشعب في جميع البلدان العربية .
ثالثاً : تأكيد وإعادة الاعتبار لرموز المجتمع التاريخية الفاعلة في ظل الاجتياح الرأسمالي الحالي والذى يمجد فقط صاحب رأسمال بعيداً عن أية اعتبارات أخرى .
رابعاً : إعادة الاعتبار للقيم الإنسانية المتضائلة أمام موجات الفساد المالي والسياسي .
خامسا: ضرورة الاستعجال فى تدارك ثروات الامه من خلال مطالبة الشعوب بقيام ادوات رقابيه على هذه الثروات وان لاتترك لخيارات نخبويه لاتضع الصالح العام فى بؤرة اهتماماتها
سادسا: عبر تاريخ هذه الامه كان لغياب الرقابه اثر كبير فى الذهاب بخيراتها قديما وحديثا والرقابه رغم بيروقراطيتها فى عالمنا العربى الا انها الحل الانسب لمواجهة فكر الغنيمه المتأصل فى العقليه العربيه واعنى هنا الرقابه الشعبيه من خلال المجالس والبرلمانات المنتخبه مهما كانت افرازاتها الا انها فى الاخير ستعمل على تاصيل مبدأ الرقابه عبر الزمن وقد جسد شاعر العربيه الكبير المتنبى ثنائيه الرقيب والمتربص بالمال العام بالناطور والثعالب بعد ذهابه الى مصر فى زمن كافور الاخشيدى . ونتيجة نوم الرقيب عن ثعالب المال العام.
هذه بعض البدائل المتاحة وهي في الحقيقة إصلاحات ولكنها نظراً لموجة الفساد المتعولم الحالية قد يكون من الصعب مقاربتها من هذا المدخل لصعوبة البدء من نقطة الصفر > وقد يبدو من الانسب العمل على حسن إدارة الوضع الراهن والمتدهور بشكل يمكن معه زيادة جرعات التغييرات الإيجابية وتقليل فوائض الفساد ما أمكن . لأن هناك قدر من الفساد يمكن احتماله كما يحتمل الجسم السليم قدراً من السموم يتحرك داخله بحرية دون أن يؤذيه .



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مواطن اقل هذيانا
- المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى
- قطروالسعوديه.........التاريخ يتحدث والجغرافيا تشهد
- العلمانيه فى العالم العربى الغياب الذى نتصوره حضورا
- فى نعى العربى الاخير
- ابعاد الهويه واشكالاتها
- فاتورة الفوات التاريخى
- فخ الديمقراطيه صندوق الانتخابات وغزو الدهماء
- لما ذا يعجز الطرح الايديولوجى عن انقاذ الامه؟
- الطبقه الوسطى فى الخليج وظاهرو التضخم
- الوعى الحقيقى والوعى الزائف
- قانون المرورالجديد واخلاقيات المهبه
- الوعى الزائف لجيل الامس
- انسان الخليج النفطى
- الاصطفاف خلف صنمية النص
- تناقض سافر:شكل الدوله الحديث ونمط العلاقات المتخلف
- دولة الرفاه وروشتتها السحريه
- روح المجتمع خط الدفاع الاخير
- امريكا تعيد العالم الى الطور الدينى
- ازمة الطبقه الوسطى فى دول الخليج


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد العزيز الخاطر - حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها