أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الى متى .....















المزيد.....

الى متى .....


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 11:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما أن تحادثُ ملتحيا ًحديثا ًذو كرشٍ و وشمٍ و مسبحة ٍعددها 101 مائة وواحد حتى يفاجئك بأطروحته الجديدة السائدة ومنذ أن وَلى و قـُبـِرعبد الله المؤمن صاحب أكبر حملةٍ إيمانية ٍ مجرمة الطابع والتطبع بدلا ًعما كان يردده من الرسالة الخالدة , بمناسبةٍ ودونها مع ذكرقليلاُ ما يشفع الندم وكثيراُ مما يغفر الذنوب وبين القليل والكثير( سيول المحرمات ) التي تطال المرأة ِوالحريات الشخصية ِ, و ( سيول الرزق الحلال ) الموعودة ,, ويعقبها مكررا ومبالغا ًحَمدلة ً وحَوقلة ً ثم يختم اللهم أشهد اني بلغت , وكمن يوقع على صدق أقواله يذكرُمُوحيا ً ـــ أن الأمثال تضرب ولا تقاس ـــ , وعندي أن الأمثال تضرب وتقاس ,,, وبإمكانكم تطبيق ذلك على الطاقم الجديد في منطقتنا العربية و الإسلامبة وفي العراق تحديدا ...
إلتصقت العبارة الإستفهامية التالية : إلـــــــى متى يبقى البعيرُ على التل ِ؟ في إذهاننا منذ خطواتنا الأولى لتعلم قراءة النحو العربي , وصارت بعد ذلك مثلا ذا دلالة إحتجاجية وعلامة عدم رضا على واقع الحال حتى من دون بعير ٍ أو تل. ولقد صَيرَ بعض شيوخ النفط ومداحيهم البعير رمزا ًقوميا ً يَعرُبيا , مجاراةً وبزا ً لطروحات عفلق سئ الصيت وهذا مادرج علـــى تأكيده سُخرية ً غلاة العنصريين في اوربا المتحضرة ,( لغاية ٍ لا أظنها خافية على الفطن من الناس ) !!!! لذا يسارع الأوربيون صغارا ً وكبارا ًوبشكل عام للبعير لألتقاط صور تذكارية مع إبتساماتهم الطبيعية والمصطنعة, وذلك عند زيارتهم لأرض الفراعنة او مراكش ,رغم وجود أضعاف أضعاف عددها في صحراء نجد , صوراً تخلدهم مع هذا الكائن الصبور, المُنتظر,اللا مبالي المتعدد الكنى والأسماء *والمسالم ُدائما ً وأبدا ً, والذي حل ضيفاً على شعرنا** وأمثالنا ***وقرآننا ****وخطب أئمتنا *****وغنائنا****** في حين يعيب عليك الآخرــ المسلم ــ وينبزك كونك من بلد الأباعر, ومن شعوب البعران , ألا ان يدركوا ان بعيرة الرسول مباركة وبولها طاهر !!!! , لاعنين جمل عائشة بعد ان يلعنوها لنفسها وهكذا دواليك ,,,
ولقد جمعتني ظروف القهر والقحط أوائل الثمانينات في إيران الإسلام مع ( عويد ) البدوي العاشق ُ للأرض ِوالإنعتاق , بَدويًُ عاشقًُ للحرية ِ والصحراء والبعير على حد سواء ولد في أحد بوادي العراق وترعرع هناك مع النار وأَلِفَ تشكيلات الكثبان الرملية وخيام الشعر والعشق ولا شئ إلا الريح ولا مؤنس إلا دلة القهوة وركوب البعير, وعيون البدويات , لم ير مدينة أو قرية او ما شابهما في حياته قط , لم يتعرف على شكل العملات المالية وكيف تتداول وأيقنتُ فيما بعد أنه يتعامل بقانون المقايضة والمبادلة , ليس ماديا ً وحسب , وإنما حتى على المستوى المعنوي , يقايض الكرم بالأحترام , ويقايضك الوفاء بالتضحية والود إنه من عالم آخرتماما ً , سيرني مشيا ًعلى الأقدام ولمسافات طويلة علـــى ان يركب وسائط النقل المتنوعة المتوفرة .عملا ً بالفتوى الدينية التهكمية ( أتتركون حمير الله وتركبون الشمندفر ) اثناء إختراع السكة الحديدية ,, وكان جل ما يشغله أزياء الناس ونحن نبتلع الأرض بين قم وطهران , كان ينفر من أصوات المركبات ويختنق من عوادمها , ويشتد عليه الخناق عندما تحدثه بغير ما تعود وشب , أنه لا يحسن الحديث والنطق بغير لغة الإمالة1, مطوعا لها بعض ما تعلم من قاموس اللغة الإيرانية مثل ( زندان , تنها , إعدام , وتعني على التوالي سجن , إنفرادي , إعدام ),, سألته يوما ممازحا ً هل صحيح ان البعير يقف على التل ؟ والى المساء ؟ طبقا ً لما تعلمناه في المدرسة الأبتدائية , ضحك وكأنه لم يعرف الضحك من قبل , قائلا ً البعير لايقف على التل مطلقا ً , انه دائم السعي الى حيث الكلأ والماء بل لولاه لأنعدمت الحياة في البوادي وقد تقصد شيئا آخر له علاقة بمرض مشترك بين البعير والإنسان هو ( الثول ) نسبة الى الثولاء : الناقة التي تدور حول نفسها أثناء المسير .

الهوامش
1 الإمالة في اللغة مشتقة من الميل وهي مصدر أملت الشيء إمالة إذا عدلت به إلى غير الجهة التي هو فيها, ويذكر الحافظ بن حجر أن النبي كان يقرأ ختمة واحدة على جبريل في رمضان ومنها االقراءة بالإمالة ،
* من أسمائها الحسنى : الكعبة والعقل والعندل ,و الجِمال ــــ بكسر الجيم ــــ والعيس ، قال محمد بن ابي بكر الرازي: العيس بالكسر الابل البيض التي يخالط بياضها شيء من الشقرة واحدها أعيس والأنثى عيساء.. ومن اسمائها الكحكح , الأردق , الملحة , حوراء , الناقة والأبل والقلوص والغب ودفون ومقامح وملحاح ومخلف والهمل وتعني بدون راعي وهناك العشرات إضافة الى كنيتها أبو أيوب وأبو صفوان وإبن الطويل وإبن الهوجل وغيرها.,,,,,,,,إلخ
** يحفل الشعر العربي بالكثير عن البعير ولقد قال الشاعر عنه :
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول
وهذا هو حال الشعب العراقي اليوم في ظل الفساد الأمريكي والطائفي
او كما في معلقة طرفة بن العبد :
إلى أن تحامتني العشيرة كلها وأفردت افراد البعير المعبد
*** لقد ضربت في البعير الكثير من الأمثال , أشدها وقعا ً وملائمةً
( مايحدث في منطقتنا والعراق قولنا : مثل بول البعير )


****لقد ذكر البعير في عدة مواضع من القرآن منها في سورة الشمس : ( ناقة الله وسقياها )ومنها في سورة يوسف: (ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد حمل بعير )
***** خطبة الإمام علي المعروفة ( الشقشقية ) وعن معناها عندما سأله ابن عباس قال : إنها شقشقة هدرت ثم قرت فأستقرت والشقشقة بكسر فسكون فكسرشئ يخرجه البعير من فيه إذا هاج , وهدرت : أطلقت صوتا ً
****** لقد ذكرت موسوعة الغناء اليمني في مقدمتها من أن النبي محمد قال: «ليس منا من لم يتغن بالأذان او غيره ».. كما قال:«اقرأوا القرآن على أصوات العرب».. وهي الصوت والركباني والحداء وهي أطوار غناء . وقال علي بن أبي طالب :«روحوا على أنفسكم فإن النفوس تصدأ كما يصدأ الحديد»، وقال النبي لأبي موسى الأشعري، (وكان يعجبه صوته في تلاوة القرآن): «لقد أوتيت يا أبا موسى مزماراً من مزامير داود».. كما اهتزّ النبي طرباً لقصيدة كعب بن زهير التي مدحه بها وابتدأها بالغزل ومطلعها: ( بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ),,,,ولأجلها منح الشاعر بردته .. ومن القصيدة :
هيفاء مقبلة عجزاء مدبر ....... لايشتكي قصر منها ولا طول
. وكانت عائشة حبيبة الرسول ومدللته تطلُّ من على ظهره على الأحباش وهم يغنون ويرقصون..
وقال النبي محمد بن عبد الله مؤسس الإسلام في وليمة عبدالرحمن بن عوف التي ضمت العدديد من القوم «ألا تجعلوا لهم من يغنيهم؟!».



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشوه مشوه
- ما يشبه النوم
- من هنا ...............
- صوتنا أمضى
- المتحججون
- دعوة للعمل
- معا من اجل التغيير
- هم شرقي
- لو المبكية
- رسالة تضامن
- فحوى الكلمات
- تحية للشيوعيات.....تحية للشيوعيين
- نباهة ملك!!!!!!!!!!!!!
- النادي العراقي
- يوم حَزُن العراق
- هناك في روالبندي .......
- صبحة ( عبد الجبار الدراجي )
- هموم الناس
- وما زال الطريق طويلا ً
- قصص فصيرة جدا ً


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الى متى .....