أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مليكة طيطان - الاتحاد الاشتراكي وقيمة الزمن والوجود ...أية علاقة ؟؟ (1 )














المزيد.....

الاتحاد الاشتراكي وقيمة الزمن والوجود ...أية علاقة ؟؟ (1 )


مليكة طيطان

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 07:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أي حزب وبغض النظر عن هويته يوجد في الزمن والوجود، والعملية في حد ذاتها غير متقطعة هي سلسلة من تحولات قد تختلف من حزب إلى آخر أيضا ، من حيث درجة وقيمة وشكل التحول ...فالزمن إذن عنصر أساسي لوجود الحزب .
قد تختلف معي أو تتفق في اختيار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي كحالة قابلة لدخول مختبرات التحليل والتشريح والملاحظة والمقارنة وصولا إلى الحكم أو إنتاج النظريات ، من موقع أنه الحزب الوحيد في المغرب الذي تتوفر فيه شروط الاسقاطات القادمة من أحشاء علوم السياسة والاقتصاد والاجتماع ...وبغض النظر عن حمولة المشاعر اتجاه هذا الحزب حيث يجتمع في الذات الحزبية التاريخ والجغرافية والانسان ...طبيعي أن يستأثر باهتمام الدارس هذا الحزب انطلاقا من الحمولة الاعتبارية التي يتميز بها ، وحينما أقول الاعتبارية ليس معناها أن حزب الاتحاد الاشتراكي الحالي هو نفسه الحزب الذي كان .... حزب الاتحاد الاشتراكي موضوع دراستنا يستعد لعقد مؤتمره الثامن قريبا والذي فرضته الصدمة الأخيرة إثر مفاجأة 7 شتنبر 2007 والتي لم تكن على باله و كما هي عادته دائما لأنه أصلا لم يسبق له أن كان قادرا على تحديد نقط انعطافاته الحرجة التي يتغير فيها الكم والكيف ...لم يسبق للحزب أن انتبه إلى الزمن كمكون ضمن صيرورة هذه الذات ، ببساطة هو بضاعة موجودة بشكل مغلق لا يلتفت إلى الزمن ، قد يقتصر أصحاب الحزب على إنتاج نفس البضاعة ، حتى إذا ما احتاج الزعماء إلى المزيد تكون بنفس المواصفات طولا وعرضا ووزنا وتفكيرا ...وحينما نتناول العادة من زاوية دياليكتيكية فالمسألة تحيلنا إلى استحالة إنتاج نفس البضاعة في نفس القالب الجاهز انطلاقا من المنطق الديالكتيكي المنبثق من بديهية أن كل شيء يتغير ، وكما نعلم هذا الفكر يحلل الأشياء والظواهر في تغيرها المستمر أساسا المناطق الحرجة حيث يتوقف التماثل والتشابه ، لكن أصحاب حزب الاتحاد الاشتراكي ينفردون بنغمة نشاز مفادها أنه ثمة مسالك عدة تعيد نفس البضاعة ...على سبيل المثال لا الحصر المسلك المتعلق بالزعماء الكارزميين وطنيا أو محليا والذي مفاده حينما ينتبه الزعيم إلى إعادة نفسه يؤسس حضانة لكي تتدرج فيها الأنجال حيث المطمح توريث الزعامة ، أعتقد أن هذا المسلك أساسا اتخذ كمسطرة لابد من اتباع بنودها بعد أن قلمت أظافر الرافد الشبيبي ، والحكاية برمتها لا يمكن أن تنتج إلا احتضان وتلجيم الزمن ...ليس هناك ولو أدنى اعتبار لما حدث في زمن الماضي لكي لا يسقط في الحاضر وبالتالي ألا يرخي بظلاله على المستقبل ، هنا الخلل يبدو جليا في هذا الحزب السياسي الذي ينطلق من حقيقة نلخصهافي إقناع نفسه بصفات ساكنة لواقع يتركب من حركة دائمة .
حتى على مستوى الدراسة والتحليل وإصدار الأحكام وبسط المثالب والمحاسن في حق أو ضد هذا الحزب وبالتالي كشف مناطق الدعارة السياسية فيه هذا إذا ما تكلمنا بلغة الغاضبين أو الحاقدين مع العلم أن زمن الشتائم من المفروض أن نكون حاليا قد تجاوزناه أمام تحولات لا أدري كيف تقيم درجة استحقلقها ، فاللحظة شيء سياسي آخر أكثر خطورة ولم تكن على بال بفعل تعطيل آليات اشتغال تغري المواطن وتثيره لكي يقتنع بالحزب كمؤسسة لا محيد عنها في تدبير الفضاء العام ، يمكن أن تقودك الصدفة أمام انتقادات تعبر عن خواء فكري هي الآن خصوصا عند بعض الأقلام تشير إلى أنه ثمة خواء فكري أو عمى فكري أو غيبوبة لثقافة سياسية وفي أحوال يمكن أن تبلع تعبرعن بؤس معرفي وهذه نواقص يؤسس لها طبعا داخل كل الأحزاب وللأسف ينساق حزب كان يضم في ثناياه أيضا النخبة المتنورة الحداثية كما عايشناه ، ومهما يكن الأمر حزب يستدعي الثقافي والفكري الموسوعي في علاقته بالسياسي وصولا إلى الحزبي ...هذا ما دأبنا عليه نحن الذين عاصرنا
الزمن الذهبي للنضال .
بفعل تشنجات جاتمة لم تعد في طي الكتمان كما تعود حزب الاتحاد الاشتراكي قديما ...والعملية برمتها بالنسبة لوجة نظر متواضعة تحمل ايجابية إلى حد ما تعبر على إشراك الآخر- ولو على مستوى الاخبار- في كيفية تدبير أذوات الحزب وطنيا ومحليا جهويا لكي ينخرط المتتبع والاعلام كمراصد يحسب لها حساب، ولأن الزمن والوجود كبديهية تقول بتواجد الحزب داخلها هل حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يستعد لمؤتمره الثامن قادر على الصمود أمام النقد النظري ؟
في الجزء الثاني وتبعا لإمكانات فكرية متواضعة جدا سأعمل جاهدة على بسط معطيات بإزميل التاريخ نقشت تخص الحزب في علاقته بحركية الحزب الأخيرة والتي كما سبق وأن عبرت لا يمكن أن يصدر عليها أي حكم قيمة أو درجة استحقاق مادام الفراغ السياسي المهول الحالي بصيغة أو بأخرى ساهم في خلقها هذا الحزب بمعية أخرى بما فيها الحزب المسمى الاشتراكي الموحد ، في عمقه أي الفراغ آت من نار تناحر وجدت في أصحاب الحزب في مواجهة بعضهم البعض وقودا لها ، نعم دينامية تحركها اعتبارات أخرى لم تكن على بال ...نعم فراغ أفرز نتيجة حتمية لخيارات غريبة في إرغام الوطن على المخاض قبل الأوان لولادة شيء آخر لا ندري أي نوع من الكائنات سينجب بفعل الجينات المختلفة التي تلاقحت ؟؟



#مليكة_طيطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية أحمد الدغرني وقوانين التقليد
- مالكة عسال ...هل قرأت الرسالة ؟؟؟
- الأديبة المغربية مالكة عسال ...هل قرأت التعليق ؟؟؟
- العنف والتهميش وجهان لعملة واحدة
- على هامش حكومة مغربية ...رحلة خاطفة في اتجاه الفن
- ياعباس الفاسي نخاف من ...تمخض الجبل فولد فأرا
- الانتحاري هشام الدكالي ...نحن الأمهات معنيات بالأمر
- رسالة موجهة إلى جلالة الملك محمد السادس
- وفاء لروح الفقيد بن زكري ...رجاء ...اتركوه يرتاح
- حينما تستدعي تجارة المتعة الجنسية التاريخ
- ديمقراطية غريبة ، تترجمها حكاية مجلس أمة العراق وقناة الجزير ...
- سعيدة الشهيدة ...ميلودة حازب ... زيت لوسيور حقق مالم تستطعه ...
- اغتيال مسؤول بسجن آسفي ....المؤسسة السجنية المغربية إلى أين ...
- رسالة إلى الصحفي الرائع أبو بكر الجامعي
- تقديم وثيقة النقاش في المرحلة التحضيرية للمنتدى المدني بمراك ...
- هل بالفعل السياسة عديمة الأخلاق ؟؟؟
- أحمد ياسين المتساكن مع الحيوانات الضالة برهان ساطع لهشاشة ال ...
- هل الاسلام يحث على التمايز بين أركان الجسد ؟؟؟؟
- تأبين مناضل ....الفقيد المصطفى كحيري
- ماهكذا تورد الإبل أيها المجلس الاستشاري لحقوق الانسان ؟؟؟


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مليكة طيطان - الاتحاد الاشتراكي وقيمة الزمن والوجود ...أية علاقة ؟؟ (1 )