أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سيار الجميل - التفسّخ العربي ازاء محنة العراقيين واحتقاناتهم تفكيك نموذج ردح عربي















المزيد.....



التفسّخ العربي ازاء محنة العراقيين واحتقاناتهم تفكيك نموذج ردح عربي


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 714 - 2004 / 1 / 15 - 02:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


     يشترك العرب اغلبهم اليوم على قاسم مشترك واحد ازاء العراق والعراقيين وكأن الذي حدث للرئيس السابق صدام حسين هو من فعل العراقيين الذين لم يكن يدور في خلدهم ابدا  كم كان العرب يعشقون صداما ، ولم يدرك العرب حتى الان بأن صداما محظوظ جدا في ان يقع بأيدي الامريكيين لا العراقيين .. فهل يتخّيل العرب ما الذي كان سيفعله العراقيون بزعيمهم السابق ؟ وما سيلحق ذلك من حمام دم ؟ واعتقد ان العرب معهم كل الحق في عشقهم له فقد كان حالة مختلفة عن كل الزعماء في التاريخ ، وقد كانوا هم وما زالوا ايضا  حالة مختلفة عن كل الشعوب والمجتمعات في هذه الدنيا العجيبة ، فكل العالم يتعلم من تجاربه القاسية باستثناء العرب الذين اثبت الواقع السياسي انهم لا يتعلمون ابدا من واقعهم ولا من تاريخهم شيئا على امتداد عشرات السنين .. ولم تحركهم الا انوياتهم ونزعاتهم ومصالحهم ونرجسياتهم او في احسن الاحوال قياسهم الامور بعمومياتها من دون اي فرصة لتأمل الاخطاء وفحص الخصوصيات مشفوعة بالادلة والقرائن .. ومن دون اي حساب لحجم الاضرار وحجم الاذى القاتل الذي تنتجه مواقفهم وتصريحاتهم وخطاباتهم .
     وكأني اجد اليوم انقساما مريعا في التفكير الراهن بين معسكرين عربيين اثنين عند الكتاب والساسة والاعلاميين والمثقفين العرب لم يكن سببه العراقيون ابدا ، بل كان العرب كلهم شركاء في صنعه ، فلماذا كل هذه الهجمة البليدة ضد العراقيين ومواقف العراقيين وانا مدرك بأن للعراقيين احتقاناتهم الداخلية ؟ اذا كان صدام حسين حالة قومية عربية بطولية مقتدرة – كما يريدونه وكما كان يعلن صباح مساء - ، فلماذا يؤخذ العراقيين بجريرة صدام حسين عندما سقط بايدي الامريكيين ذليلا ؟ ولماذا لا يعترف الاخوة العرب حتى يومنا هذا بأن العراق حالة خاصة ؟ ومتى يدرك اشقاؤنا العرب بأن كل العراقيين من دون استثناء يدركون حجم الاحتلال وثقله وانهم يدركون من هي امريكا ؟ فالعراق كانت له تجاربه القديمة مع الولايات المتحدة الامريكية مذ دخلت عضوا في حلف بغداد في الخمسينيات من القرن العشرين .. وقد قطعت العلاقات العراقية الامريكية بعد العام 1967 اثر هزيمة 5 يونيو ، وعادت بعد حوالي عشرين سنة ، وراقب العراقيون طبيعة العلاقات العربية الامريكية وادركوا ثمن الصراع غير المتكافىء بين العراق وامريكا على حساب منفعة غيرهم وعلى حساب تعاستهم وشرور حروب المنطقة التي اشعلت وكانوا وقودها . واليوم يحاول العراقيون بناء صفحة تاريخية جديدة أي ان همومهم اليوم تنحصر في كيفية بناء العراق الجديد دستورا ومؤسسات واجهزة واعمال واصلاحات واعمار .. بعد دفعهم اثمان باهضة من اجل التغيير الذي لم يحققه لهم الا الامريكان .. وفي ذلك مفارقة تاريخية صعبة لا يدركها الا المؤرخون في المستقبل الذين سيجدون العراق محررا كان ام محتلا قد وقع بين المطرقة والسندان وهو يخرج اليوم بكل ترنحاته وجروحه غير المندملة ولابد للاخرين في كل العالم من الاخذ به الى ان يكون احسن حالا وافضل امنا واستقرارا ويتعافى مستردا حقوقه ليكون عضوا نافعا في المجتمع الدولي .
رسالة معّبرة : نموذج ردح عربي
     وصلت الى بريدي الالكتروني رسالة صوتية أرسلها لي أحد الاصدقاء العراقيين وهو مثقف واكاديمي وواحد من ابرز الجيولوجيين في العالم ويحتل منصبا مرموقا ويقول لي بلهجة عراقية متأسّية : " اسمع ما يقوله الفلسطيني السيد خالد بيوض التميمي (.... ) بحقنا نحن العراقيين ! وقد تحّدث بيوض ضدنا بلغة رخيصة جدا خارجة عن السياق الاخلاقي ! " . والحقيقة انني لم اكن اعرف من هو التميمي ، فسألت احد اصدقائي الفلسطينيين فأعلمني انه عضو المجلس الوطني الفلسطيني .. وهالني جدا ما سمعت بعد ان فتحت الرسالة التي لم اكن اود ان اكتب اي شيىء ضد الرجل لأنني اعلم حجم الاذى النفسي الذي تعّرض له هو وغيره من الاخوة العرب نتيجة سقوط صدام وخصوصا بعد ان تأكدوا ان صداما اصبح بيد اعدائه الامريكيين ، ولكن الحاح اصدقائي العراقيين سيكبر من اجل صد هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق وابنائه كلهم نتيجة ردود الفعل العربية العاطفية الساخنة وبكل شراستها التي لا تقدر الامور حق قدرها ابدا في كل الاحداث والمواقف والاحتقانات .
      ويا للاسف الشديد ! انني اكتب هذا المقال من اجل ارسال رسالة الى كل اخواننا الفلسطينيين ومن يشاركهم من الاخوة العرب كلهم وان افهمهم بأن ما يفعلونه ضدنّا انما يضر ضررا بالغا بهم وبالامة كلها اكثر مما يضر العراقيين بشيىء والذين ليست لهم اليوم الا همومهم الداخلية الصعبة اكثر بكثير من هذه الهموم السياسة الخارجية سواء كانت عربية ام اقليمية .. وبقدر ما كان العراقيون يتخوفون اقليميا من جارتين كبيرتين اذا ما تغّيرت الاوضاع ، فان الاحداث الاخيرة قد ترجمت ان الاذى والضرر قد جاء من اخوتنا العرب اكثر من غيرهم ويا للاسف الشديد ، عندما اجد غالبية العراقيين وبضمنهم كل جماعات التيار القومي في العراق يدينون الوصايات والتدخلات السياسية العربية في شؤون العراق وفرض انواع من الاجندة الدينية والقومية على العراقيين ! دعونا نتوقف قليلا عند نموذج واحد من نماذج الردح العربية ضد العراقيين :
مضمون الخطاب ومناخه
    ان خطاب الاخ بيوض قد تضمن كلاما بذيئا جدا ومتشنجا وعصبيا ولا يليق برجل حليم له حكمته وله وسائله في الحوار والجدل بالحسنى مع خصومه الذين صنعهم بنفسه . وعليه ، ان يعرف كيف يعالج مشكلته ان كانت لديه مشكلة اصلا مع العراق والعراقيين وهو يدّعي الدفاع عن قضايا امته العربية .. كيف لنا ان نقبل حتى وان لم نكن عراقيين استخدام جمل وتعابير ونقسم باغلظ الايمان ضد العراقيين كلهم او ضد قسما منهم مهما كان لونهم او جنسهم او طائفتهم ! كيف نقبل ويقبل العالم كله استخدام كلمات واوصاف كـ " الاحذية " و " الحقير " و " منتهى الحقارة " وغيرها من الكلمات النابية لشخصيات من العراق مهما كان طيفها ومذهبها ؟ لم اسمع ايا من العراقيين يكيل التهم والبذاءات لخصومهم من العراقيين بهذا الاسلوب وهم من بلد واحد .. فكيف يقبل الفلسطينيون كلهم ان يستخدموا هذه الشتائم ضد العراقيين مهما كانت المفارقات بين العراقيين ؟ وانا اعرف من بين الاخوة الفلسطينيين اصدقاء بمنتهى الطيبة والاخلاق والكرم . ايريد هذا الاخ بعمله هذا ان يعلمنا مصالحنا اين هي ؟ اليس في  العراق رجال احرار وشيوخ شجعان ونخب وساسة وادباء ومثقفين ومناضلين ونسوة حرائر .. ؟؟ أليس في العراق من يقف وينادي بحقوقه ويناضل من اجل تحقيقها ؟
       لماذا كان الخطاب بمثل هذه الشناعة وهو مليىء بالاتهامات والدعوة على اشعال فتيل الارهاب الداخلي والى القتل والاحتراب بين الاطراف والتدخل السافر في الشأن العراقي الداخلي الاجتماعي وليس السياسي وبشكل يثير القرف ؟؟ وهو يقاطع ويهدد تهديدات غاية في السوء ويقسم بالله العظيم انه سيفعل كل شيىء ضد الشيعة العراقيين محرّضا السنة من اهل الرمادي والفلوجة وتكريت والموصل وسامراء وكركوك .. ضد الشيعة ! وكأن السنة من العراقيين ليست لهم حناجر واصوات يمكنهم بها ان يعبروا عن مطاليبهم وحقوقهم ، وهذا ما تشهد به الصحافة العراقية اليوم ان كان العرب باستطاعتهم ما يكتبه العراقيون ! وكأن الاخوة الشيعة ليسوا من العراقيين العرب الاقحاح بل بالفعل ان الاخ بيوض يصنفّهم ويجعلهم من الايرانيين ( المجوس ) زورا وبهتانا وبلغة شتائم مقذعة ويفضّل اليهود والنصارى على الشيعة !!
        وانا اخاطب برسالتي هذه كل الامة العربية المجيدة : هل تقبلون ايها العرب الشرفاء مثل هذا الخطاب الذي لا يفصل بين المدنس والمقدس ؟ وبعيدا عن الخلافات الدينية والمذهبية لماذا يتم استخدام كل هذا لاغراض سياسية ؟ هل تقبلون ان يتمزق العراق لارضاء الاهواء العربية المجنونة ؟ هل تقبلون به اشعال حرب اهلية مقيتة  في العراق ؟ هل يقبل اولئك الذين يسمون انفسهم بمثقفين عرب مثل هذا الذي يهز العراقيين كلهم من اعماقهم هزا عنيفا عندما يسمعونه.. وتريدوننا  ان نسكت عليكم ؟ اذا كنتم لا تعرفون العراق وخصوصيات المجتمع العراقي وتنوعاته المعقدة  ، فما الذي يجبركم على ان تتوغلوا في دواخله ومشكلاته ؟
    اعترف ان في العراق اليوم انقسامات واحتقانات وانعدام للعدالة في المحاصصة وحالات فوضى امنية لم يعهدها العراقيون سابقا ، ولكن قلنا وردّدنا منذ زمن طويل : انها ترسبات متنوعة  لخمسين سنة مضت سيمر بها العراق من اجل تصفيتها فهو الاحوج الى نقاهة وجملة هائلة من اجراء العلاجات لا المزيد من اشعال الاضطربات . وما دام هذا شأن العراقيين ، فدعوهم يا اخوتي العرب وشأنهم .. لماذا تتدخلون في امورهم ومفارقاتهم ؟ لماذا تتحدثون باسمهم  ؟ ومن وكّلكم لتتحدثون بأسم بعضهم ضد البعض الاخر ؟ هل وجدتم عراقيا واحدا من ساسة ومثقفين واعلاميين ومفكرين عراقيين يتدخل في اي شأن من شؤونكم العربية وبمثل هذا المستوى الواطىء من التعامل والخطاب ؟ اذا كانت هناك ثمة مشكلات سياسية او حتى طائفية او عرقية او امنية .. فهذا من شأن اصحابها في العراق .. وكأن العرب اعتادوا على فرض اجندتهم ودعاياتهم ووصاياتهم وحتى تعليقاتهم وشتائمهم في جرائدهم وخطبهم واذاعاتهم وفضائياتهم منذ خمسين سنة وحتى اليوم ! وكأن اشقائنا العرب لا يعرفون الا اسلوب الردح ضد العراقيين منذ خمسينيات اذاعة صوت العرب حتى اليوم .. فلماذا هذا كله ؟ اليس هناك من العقلاء العرب يجيبني على هذه الاسئلة بكل هدوء وبرود ومن دون اي تشنج او عصبية او انفعال او شتائم وبحيادية تامة  ؟
لقد تغّير الزمن فمتى تتغيرون ؟
     لقد تغّير الزمن حقا  والعرب لم يتغّيرون ، فحتى الاخ جهاد الخازن يخرج علينا قبل اسبوع في جريدة الحياة ليلوم العراقيين انهم السبب في ابقاء صدام ويديننا نحن العراقيين باننا نتهم العرب اتهامات باطلة ونحن المسؤولون .. وكأنه لم يسمع بما يفعله الاخوة العرب ضد العراقيين ! وكأنه نسى ما كان يدركه وينشره قبل سقوط النظام ؟ وكأنه نسى ما كان يقوله بأن الاجهزة العراقية حاولت شرائه وتهديده فأبى .. وكأنه لم يسمع ويدرك ويعرف بأن كتلا عريضة من الاعلاميين والكتبة والمهرجين والمثقفين العرب كانت لهم ارتباطاتهم باجهزة صدام كما تكشف الوثائق يوما بعد آخر وبالاسماء ؟ اذا كنتم اصحاب حمية ونخوة عربية حقيقة وفعلا ، فامهلوا يا اشقائي اخوتكم العراقيين قليلا من الزمن لترتيب شؤونهم الداخلية والامنية ولا تثيرون احقادا سياسية او تتوهمون اخيلة لا اساس لها من الصحة ؟ اذا كنتم فعلا تريدون مصلحة العراقيين ، فعليكم نسيان الماضي وعليكم قول كلمة حق فسوف لن يرجع صدام حسين ثانية ابدا .. وحتى ان تحقق حلمكم ورجع مرة اخرى فسوف لن تجدوا عنده ما وجدتموه من قبل فلن يدللكم صدام ثانية ويوّزع عليكم الملايين  ..
      عليكم اشقائي العرب بتشجيع رأب الصدع والائتلاف والانسجام بين العراقيين على دستور ومؤسسات وحياة كريمة .. وحكومة شرعية واعمار حقيقي للعراق ، ففي ذلك فائدة لهم ولكم معا .. ان وحدة العراق الداخلية وامنه واستقراره اليوم اهم ما يشغل بال العراقيين  وثقوا بأن العراق والعراقيين هم من اصعب الناس عند الشدائد ، ولكنهم من اطيبهم واسخاهم عند الرخاء ، فلا تفقدونهم بما تفعلونه اليوم بهم وما تريدونه منهم لكم ، وما تحللونه عليكم وتحرمونه عليهم ! ما تكتبونه او تصرحون به ضدهم وما تعتمون عليه ازاءكم وبالتالي سينعكس عليكم ذلك شئتم ام ابيتم ! انهم باقون في ارضهم وسيحافظون على وجودهم وسيرحل المحتل طال الزمن ام قصر .. ولكنني اعتقد بأن العراقيين قد علمتهم التجارب كثيرا ، وسيشقون لهم طريقا جديدا في التاريخ الا اذا تمّزق العراق اربا اربا ودخل حربا اهلية شنيعة – لا سمح الله – وهذا ما لايريده اي عربي شريف له مروءته ونخوته ، بل يطمع اليها كل الاشرار الحاقدين على العراق واهله ، كما تؤجج ذلك بعض الاعلاميات العربية الداعرة بالذات مقارنة بمتابعتي للاعلاميات الدولية المحايدة .
من يوّسع هوّة القطيعة بين العرب والعراقيين ؟
    لقد اسكت الرسالة وتجمدت الدماء في عروقي بعد ان سمعت تصريحات الاخ التميمي وجلست أتأمل هذا الذي اصاب العرب بالتهتك والبشاعة والهستيريا والجنون منذ انهيار صدام حسين ، بل وخصوصا عندما فقد العرب اوراقهم كلها اثر القبض على السيد الرئيس السابق .. بعد ان كانوا يتأملون رجوعه الى السلطة وكأنه كان يقود – فعلا – المقاومة العراقية ضد المعتدين الامريكان . وهذا وغيره يفصح عن ضيق افقهم وبلادة تفكيرهم مع كل الاسف .. تأملت في هؤلاء الاخوة العرب الذين يضرون انفسهم وعروبتهم وامتهم المجيدة فعلا بمثل هذه الاساليب الدعائية الرخيصة التي جعلت القطيعة حاصلة او هي انما هي تحصيل حاصل في ما بينهم وبين غالبية العراقيين لا محالة !
     وليكن معلوما بأنني لست شيعيا ولست من كربلاء او من النجف ، بل انني ابن هذا العراق كله ومن مدينة الموصل بالذات ومعي كل اهلي وابناء وطني من العراقيين اجمعين لا اقبل ولن اقبل ابدا ان يتحدث كائن من كان باسمى  ويزايد على عراقيتي ويستخدم اي اسلوب طائفي باسمي ضد كل ابناء وطني العراقيين مهما كان صنفهم وعرقهم ودينهم وطائفتهم وملتهم في الجنوب او الغرب او الشمال او الشرق ! ولا اقبل ابدا ان اسمع من هو ناعق خارج الحدود لكي افضله على اهلي من العراقيين مهما كان هناك من خصام بيني وبينهم كما يتوهم العرب وهذا ما لم يحدث ولن يحدث بعون الله ! لم نتربى نحن العراقيين لا على الانقسامات ولا على الطائفية ولا على الكراهية ولا على الانغلاق ولا على الاحقاد الاجتماعية ابدا . نعم كانت هناك اختلافات سياسية وايديولوجية وفكرية في القرن العشرين حال اي امة من الامم وكان لنا ان دفعنا ثمنها باهضا من شبابنا واحزابنا ورجالنا في دولة عراق الماضي بعيدا عن سماحة المجتمع العراقي وطيبته ونسيجه وانسجاماته التي تعّبر عنها اصالته منذ الاف السنين .. هكذا كان المجتمع العراقي ونأمل ان يكون في المستقبل لا تفرقه الاديان ولا الطوائف ولا الاعراق ولا الجهويات ولا القبليات .. ولقد اثبتت تجربة العراقيين في الحرب الاخيرة قوة تماسكهم ووحدة اهدافهم ازاء الظالمين كل الظالمين .
      وانا واثق بأن السيد التميمي قد فقد وعيه عندما تكلم بهذا الاسلوب عن الشيعة العراقيين ..أوعندما يشّبه اعضاء مجلس الحكم الانتقالي بالاحذية وبالحقارة ، فهذا كلام ووصف لا يليق به ابدا سياسيا وربما لا احد سيرد عليه ، ولكن عندما يتّهم السيد الامام السيستاني وهو المرجع الاعلى الاكبر لكل الشيعة في العالم بتهمة (...... ) وحاشا للرجل من هذا كله اذ يكفيه فقط انه مسلم قضى حياته في دراسة علوم الاسلام وغدا بالاجماع مرجعية دينية عليا للملايين من المسلمين في العالم ، فاقول ان الردح العربي قد تجاوز كل الحدود والمسافات وتخطى كل الاخلاق وأوقد جمرا حقيقيا من تحته اذا ما انتشر خبر صاحبه عند الاخوة الشيعة في العالم .
      لقد نال الاخ عضو المجلس الوطني الفلسطيني بكلامه  كل العراقيين نيلا مبرحا ، لأنه لا يدرك ان كلمة واحدة من لدن السيد السيستاني سوف تهّز ضمائر كل الشيعة في العالم والعراقيين في مقدمتهم هزا عنيفا . انه تطاول على المرجعية الدينية للشيعة الجعفرية الاثني عشرية كلهم وهو يشتمهم ويشتم الامريكان معهم ويصرخ بأن العراقيين قد غدوا احذية بارجل الامريكيين ! واقول للاخ عضو المجلس ان يعلن تراجعه عما قال ويعتذر اعتذارا رسميا وعلنيا من كل العراقيين لأنه انزل نفسه الى الاتون الاجتماعي العراقي الذي اعتقد بأنه سوف لن يسعد ابدا من دون ان يصّفي حسابه ببساطة معه .. وهذا لا يهم ابدا بقدر ما اناشد الاخوة الفلسطينيين كلهم ، وهم اعزاء لدى العراقيين  بأن مثل هذه التصريحات والخطابات التي تأتي على لسان البعض منكم من دون ان تعلنوا عن استنكاركم لها سوف تصنع شرخا عميقا بين الفلسطينيين والعراقيين بعد ان اتلمس اليوم بأن جرحا قد فتحه العرب وسوف لن يندمل بسهولة ابدا . وهذا ما ينطبق على اي من العرب الاخرين والعراقيين .. وهذا ما لا نريد ان يحصل باسم كل القيم والدماء والاصول التي جمعتنا  ايها العرب عبر الاف السنين .
حاسبوا تجاوز الخطوط العراقية الحمراء
    ان الاخ عضو المجلس على غرار بقية غالبية العرب لم يدرك حتى اليوم الخطوط العراقية الحمراء عندما تحترق كم ستحرق معها .. وانا أسأل بدوري اولئك الاخوة الشيعة اللبنانيون وفي مقدمتهم الاخ السيد حسن نصر الله سؤالا واحدا : هل تقبل اخلاقك وقيمك ان يرتفع صوت العرب ازاء العراقيين الشيعة وحوزتهم ومرجعيتهم العليا بمثل هذه الحماقة ؟ وانت تسمع يا نصر الله كل هذا الزبد فلماذا تسكت ؟  وهل لم تكن واحدا من الذين قاموا بزرع مثل هذا النبت ضد العراقيين قبل اشهر  ثم لذت بالصمت .. تدخلت بالشأن العراقي ورحت اليوم تلوذ بالصمت ؟ لماذا لا تنصح الاخ عضو المجلس وكل من يهدد ويتوعد ويرفع صوته ضد العراق والعراقيين بالسكوت فقط ؟ العراقيون هدفهم اليوم ان يتوحدوا ، وامنيتهم ان لا ان ينقسموا .. امانيهم تقول لهم تلاحموا لا ان تتشرذموا .. ويأتي اخواننا العرب ليثيروها نارا حامية  وفتنة عاصفة وحربا اهلية هوجاء ؟ يثيرون مناطق على اخرى ! واعراق ضد اخرى ! وطائفة ضد اخرى ! ومدنا ضد اخرى ! لماذا كل هذا القدح والردح والشتائم ضد العراقيين ؟ لقد ارجعنا الاخ عضو المجلس الى زمن الردّاح الكبير سيىء السمعة احمد سعيد ايام الخمسينيات والستينيات .
     ان الاخوة العرب الذين يجّردون اليوم سيوفهم ضد العراقيين ويبرون اقلامهم ضد العراقيين ولكل مكوناته وعناصره واطيافه واعراقه وطوائفه .. انما يجردون انفسهم من ادنى درجات الحلم والاصالة والاخلاق .. هذا ان كانوا فعلا من الحرص بمكان على العراق والعراقيين . واعتقد ان الصدمة كانت على العراقيين عنيفة جدا منذ سقوط نظام الطاغية لأنهم لم يتوقعوا كل هذه الهجمة العربية من اشقاء لهم ، يقفون الان ضدهم وضد امانيهم تحت الدعوة لمسميات شتى باسم المحبة والاخوة وكراهية امريكا ! لقد صدمتهم هذه الهجمة التي لم يكونوا يتوقعونها ابدا ، وهي هجمة يقوم بها اغلب مثقفي هذه الامة - الا باستثناء القليل النادر من العقلاء – اولئك المتوهمون الذين يريدون ان يكون العراق ساحة لتصفية حسابات كراهية العالم كله للامريكان ! من دون ان يعلم الاخوة العرب بأن العراقيين قد تعبوا من الحروب التي لا طائل منها غير الهزائم المنكرة والانكسارات المذلة والنكسات المريرة والدماء القانية ، وهم بنفس الوقت لهم حساباتهم السياسية واجندتهم الامنية ومشكلاتهم الداخلية ومعضلاتهم الاقتصادية .. الخ فدعوهم قليلا وهم الذين سيحققون استقلالهم وبناء بيتهم من جديد بعد كل ما حصل ..
     كتل من الكتاب والمثقفين والساسة والمتحزبين الرداحين المتعصبين العرب من شتى الاتجاهات والتيارات السياسية،  ومن الذين فقدوا كل مقوماتهم ينوحون اليوم على مكاسب كانوا يحصلون عليها وكل يوم تبث قائمة جديدة باسماء عملاء وجواسيس من صحفيين وسياسيين وبرلمانيين ومحامين وفنانين ورجال اعمال ونقابيين عرب كانوا يعملون لحساب اجهزة صدام حسين وقد اخترقوا مؤسسات وصحف وسفارات ونقابات عربية واجنبية حساسة وقوية ومتنوعة في بلدان مهمة ! انهم يحملون اليوم حملتهم الشعواء يجاريهم  في ذلك حشد واسع من عرب الداخل والخارج وهم الذين يكرهون امريكا قولا اكثر من محبتهم للعراق والعراقيين فعلا .. لهم كل الحق ان يكرهوا من يشاؤون سواء كانت امريكا وغيرها وهذا من شأنهم .. لأسباب كلنا نعرفها  ويعرفها العالم ، ولكن يدرك القاصي والداني ان الاوفياء والاصلاء والعقلاء العرب المخلصين لهذه الامة هم كثر ازاء مجموعات تقود الاعلام العربي من خلال جملة من توجهات سياسية عربية غير نظيفة لا تحب ولا تكره الا بقدر مصالحها وكم ستكون حجوم ارتزاقاتها !
العراقيون : حالة خاصة !
     ان العراق جزء لا يتجزأ من الامة العربية كما هي بديهيات ما علمنا اياه التاريخ والجغراقية والقيم والانساب واللغة والاصول وكما نصّت عليه كل دساتير بلدان هذه الامة .. وهذا صحيح عندما يعد كل قطر عربي جزءا طاهرا من الامة ، ولكن واقع العرب لا يعكس ذلك سياسيا ولا اجتماعيا ولا ثقافيا ولا اقتصاديا ولا امنيا اليوم .. فانا اسأل الاخوة العرب المعترضين وكل من على شاكلتهم من المعارضين : عندما كانت بغداد وكل مدن العراق تقصف بالطائرات ، كانت جيوش الامة تتمتع بدفء شمس ابريل في ثكناتها ! عندما كان العراقيون ينادون من هول الاحوال المأساوية وظلم الطاغية لم يستجب الينا احد من العرب ! عندما كانت جيوش التحالف تعبر بدباباتها شوارع بغداد ، كانت محطات تلفزيونية رسمية عربية تعرض غناء ورقصا وبرامج آثار وحفلات غناء .. !! اعلام اسرائيل ترفرف فوق عواصم عربية ولا نسمع اي ردح ازاءها ! كل الساسة العرب بما فيهم الراديكاليون يسمعون صوت امريكا ولا يسمعون صوت العراقيين منذ زمن طويل ! دفع العرب جراء غبائهم بالالاف من زهرة الشباب العرب ليشاركوا صدام حسين في حربه المجنونة التي لا معنى لها وكانت محسومة لصالح التحالف من وقت طويل .. وجعلونهم عصفا مأكولا ! وكان ثمن سقوط الطاغية احتلال العراق وهو ما كان قد عرف منذ قبيل اندلاع الحرب . يريد العراقيون ان يسمعوا يوما بادانات عربية لمن قاد الى كل هذه الجرائم بحق الامة منذ عشرات السنين .. لا ان يسمعوا شتائم بحقهم وهم في اسوأ الاحوال .
       اذا كان العراق فعلا كما تقولون تهمكم حمايته في دواخله ويهمكم كل شعب العراق بكل قومياته واقلياته واعراقه وليس بجماعات بعينها لوحدها او طائفة بعينها لوحدها في ميدانه وحتى ان كانت هناك اليوم خلافات واحتقانات سياسية بين العراقيين كما يصورها البعض ، فليس من حق العرب ابدا ان يتدخلوا بشأن العراق والعراقيين لأن هؤلاء - كما اعتقد - لا يحتاجون العرب ابدا في الدفاع عن مصالحهم الوطنية ضد امريكا وغير امريكا ! ولا يحتاجونهم في توزيع المسؤوليات والمناصب في ما بينهم ! ان العراقيين يشكرون العرب جدا على مواقفهم القديمة والجديدة منهم ، ويطلبون منهم فقط الكف ان اشعال الفتن الداخلية وتأجيج الاعلام المضاد للعراق الجديد الذي اصبح واقعا جديدا شئنا ام ابينا . والعراقيون يعرفون كيف كانت المواجهة والمنازلة التاريخية عند " اسوار بغداد الاعتبارية " التي راهن العرب عليها في نضالاتهم وراء ( مصداقية ) الاخ الوزير محمد سعيد الصحاف . وعليه ، فالسؤال : لماذا طالت الالسنة اليوم ضد العراقيين ولم نسمع مثل هذه الصرخات والادانات والشتائم ايام الحكم السابق ؟
وأخيرا : ما الذي انصح به ؟
     واخيرا انصح الاخ عضو المجلس وكل من على شاكلته بأن يرفعوا ايديهم عن شؤون العراق متمنيا ان يصمتوا كما صمتوا عندما احتلت امريكا الصومال وغير الصومال ! وان يصمتوا كما صمتوا على ما يجري من اتفاقات مفضوحة بين العرب واسرائيل ؟ ولكن اقول كما قال لي احد رجال العراق بأن سقوط بغداد والقبض على الطاغية شق كل الادبار ليس بسبب حب العراق والعراقيين ، بل بسبب ضياع منجم ثمين جدا من مناجم الذهب الاسود والابيض والاصفر والاحمر والذي كانت سواقيه تجري في كل الاتجاهات منذ عشرات السنين الا باستثناء العراق والعراقيين ! ومع كل ذلك اقول لكل اصدقائي واخوتي العرب وأنا العراقي العربي القح الذي لا يطلب معونة من احد بأن العراقيين متقلبون جدا ومزاجيون جدا : يحبون ولا يكرهون وهم يعشقون ولا يحقدون ولا يبحثون لهم عن مصالح ولا ارتزاقات من خارج حدودهم ابدا .. وهم يحبون سريعا ولكنهم ينتفضون ويغضبون سريعا ولكن عصفهم شديد عندما يثورون ونفسهم طويل كالجبابرة فلن يستطيع الاخ خالد بيوض التميمي ان يعمل بما اقسم عليه عندما قال وهو يتوعد ملايين الشيعة والاكراد والعرب والساسة العراقيين : ( والله والله لن نرحمهم ابدا .. لن نرحمهم ابدا باستخدام كل الوسائل  ضدهم .. ) !! .
     وعليه انصحه نصيحة لله ان يتراجع ويعتذر قبل ان يأتيه العصف المأكول ! عليه ان يتراجع عن قسمه قبل اي يفوت الزمن خصوصا وان تصريحاته تنتشر اليوم بين العراقيين .. كل العراقيين ! وهي دعوة طيبة الى كل اخواننا العرب بأن يعتنوا بامورهم ومشكلاتهم واظنها كثيرة ومعقدة كما اسمع بها وليس من حقي انا العراقي المستقل بان اتدخّل بها ، وهي بحاجة ماسة الى اهتمام واصلاح ومعالجات قبل العراق . فاذا ما عجز العراقيون عن بناء مؤسساتهم وتحرير ارضهم واعمار بلادهم .. فسوف يسألونكم ، ولكن بعد فوات الاوان لأن العراق كما اتخيله سيأخذ له طريقا جديدا في الحياة ضمن اي صيغة سيتفق عليها العراقيون وسيدرك العراقيون اين تكمن مصالحهم الحقيقية والعليا  ، واعتقد انكم ستسألونهم في قابل الايام عما يمكن فعله وعمله ، فتجربتهم التاريخية ستسبقكم في التغيير الذي ستواجهونه شئتم ام ابيتم وستطوون من خلاله كل صفحاتكم التي الفتموها وقدستموها في القرن العشرين ، وعند ذاك ستدركون ما الذي اصاب اخوتكم العراقيين وهم في بلاد من اصعب البلدان .. متمنيا ان يلهمنا الله  جميعا العقل والرشاد والحكمة في كيفية صناعة تاريخنا وحفظ اوطاننا واساليب التعامل مع هذا العالم ولله في خلقه شؤون .
   



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام التربوي والتعليمي في العراق : التطور.. الفاشية والدما ...
- العراق : احتلالهم سينتهي ووصايتكم لن تنتهي !! قصة حوار ساخن ...
- الثورة الديمقراطية : هل يدركها العرب ؟ مشروع من اجل التغيير ...
- احمد صدقي الدجاني المؤرخ والمفكر والسياسي الراحل ذكرى شاهد ا ...
- جامعة الدول العربية أزاء العراق والعراقيين تساؤلات عراقية نق ...
- مشهد العراق بين العروبة الوطنية والقومية العربية ..كيف يفهمه ...
- العولمة : الموضوعي والذاتي في المشهد العربي الراهن
- زعماء العراق : نهايات تراجيدية وقبض على صدام ذليلا عند الفجر ...
- النخب العربية بين السلطات والجماهير الطوباوية والانغلاق
- العراق الجديد هل من توظيف حقيقي لدروس الدولة الراحلة ؟
- الحوار المتمدن : رؤية تقويمية براغماتية
- المدينة العراقية زحف التناقضات بين ضراوة الدولة وارتباكات ال ...
- الدولة العراقية الجديدة هل من مؤسسات مجتمع مدني بعيدا عن كل ...
- متى يلد التاريخ عراقا جديدا ؟ بلاد بسبعة ارواح بحاجة الى كار ...
- محمد أركون مفهوم - الانسنة - ومشروع - الاسلاميات التطبيقية - ...
- مزامنات التحّدي الامريكي والاستجابة العربية اثر تجربة عراق م ...
- الثقافة العربية اليوم تأكل ابداعاتها !! عفونة واوبئة وابتذال ...
- شحوب الفكر العربي المعاصر رؤية معمقة من اجل استعادة الامل ال ...
- نقد كتاب عبد الرحمن منيف العراق : هوامش من التاريخ والمقاومة ...
- رموزنا العراقية : علم ونشيد وشعار هل تؤسسون بدائل لها ام تست ...


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سيار الجميل - التفسّخ العربي ازاء محنة العراقيين واحتقاناتهم تفكيك نموذج ردح عربي