أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الوندي - سيدة المقام....لاتستقر بمقام















المزيد.....

سيدة المقام....لاتستقر بمقام


حيدر الوندي

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:26
المحور: الادب والفن
    



المقام يعني مكان الإقامة واستقرار الشئ في مكان محدد و يعني مكان جلوس المتحدث أي منبر المتحدث الخ من التسميات الأخرى ، وفي الموسيقى والغناء يعني مكان استقرار النغم الموسيقي أو الغنائي ويعني أيضا الضوابط والأحكام التي بموجبها تستقر الموسيقى ويستقر الغناء ويعمل به، والمقامات العراقية تعني استقرار الغناء العراقي في مكان الأنغام حسب القاعدة الغنائية المتبعة في غناء المقامات العراقية المتوارثة منذ أجيال وقرون و التي يتفرد بها المقام العراقي من بين كل أساليب الغناء العربي والشرقي وله قواعده وأصوله ومقاماته المتفرعة وحركاته الغنائية المتميزة.
وهنا لا أقصد أن أوجه حديثاً مهيناً للفنانة فريد ( سيدة المقام- كونها الوحيدة لعدم وجود غيرها) بقدر ما أنا أريد أن أوضح بعض الأمور الموسيقية الغنائية كوني أحد المستمعين المتذوقين للطرب العراقي الأصيل الذي تربينا عليه من خلال الأذكار والموالد والمرحوم عبد الستار الطيار وجلسات المقام العراقي مع كبار مقرئي المقام كالفنان العراقي الكبير محمد القبانجي والفنان الكبير يوسف عمر وحسن خيوكه ومحمد الفحام وغيرهم كثير من ذلك الزمن الغابر الجميل عندما كان الشعرُ شعراً والغناءُ غناءُ.
رحم الله زمننا وزمن الخالدين من قبلنا ومن نقل إلينا غناء المقام العراقي وتعلمنا منهم أن المطرب يعرف من قفلاته الغنائية ( استقراره الأخير على المقام والنغم بأسلوب فني محكم – أي يلف الجملة الأخير لفاً وينهيها مع الدم الأخير في وزن الإيقاع ) ويعرف المطرب من مخارج حروفه ونطقه السليم وإدغامه للحروف وعلامات التعجب والاستفهام في أدائه وهو يزيد على الشاعر كونه يتعامل مع الشعر والنغم معاً أضف إلى ذلك جمال الصوت وقوته في التعبير ولا يكفي في هذه الحالة أن يكون الصوت من طبقات متعددة ( اوكتاف أو اوكتافين أو أكثر – حجي مثقفين إفرنجي ) لأن الغناء ليس صياحاً ومبارزة بالصوت ولا الطبقات الكثيرة أو القليلة لكنه كل الأشياء التي ذكرتها مجتمعة لكي يكون المؤدي والمغني مطرباً ويقال له مطرب المقامات العراقية ، والطرب غير الغناء ، أنه أعلى مرتبةً من الغناء وأكثر درايةً وحرفةً والمغني لا يصل لمرتبة المطرب إلا بعد سنوات من الخبرة والاحتراف والممارسة والذوق السليم والاستماع لمختلف التراث العراقي الجميل، حينها يقال بجدارة هذا هو المطرب فلان ابن علان ، ويمنح مرتبة الأستاذية في الغناء الشرقي والعراقي على وجه التحديد.
قد يقول البعض أني ظلمت السيدة فريدة بتحليلي الغنائي القاسي وتفلسفي وعباراتي العجيبة الغريبة ( ما يعجبني العجب ولا الصيام برجب ) بل بالعكس فأنا وضعت يدي على الجرح كما يقولون ، وكما ذكرت فأنا لست بمغني مقامات ولا بمحلل موسيقي ولم أدرس الموسيقى في المعاهد الأكاديمية ولم أنل شهادة عليا (دكتوراه بمرتبة الشرف – شمدريني كلهم هيجي ايكولون ) لكي أزيد من مرتبي الشهري وأصبح دكتوراً للمسالك الموسيقية أو أبحث عن وظيفة عليا ، بل أنا شربت الغناء والطرب شرباً وتذوقته من صغري من خلال قربي لمطربي المقامات ومن خلال علاقاتي الشخصية لكبار الموسيقيين و مطربي الطرب العراقي والشرقي الأصيل وسماعي الغناء من أيام ( القوانات) الاسطوانات وجلوسي في ( الجاي خانات) المقاهي الشعبية في قنبر علي وأبو سيفين والفضل وقهوة أبو المزيقة ومقاهي الحيدر خانة وباب الشيخ والميدان حيث كنت أخيراً من رواد مقهى( أم كلثوم) الله يرحمها ويرحم زمانها ( وهم زين ماتت المرة وما سمعت غربان الملاهي من هيفاء وهبي إلى السوبر ستار الكبريهات والعقربة والبرتقالة وأغاني الزبالة العراقية). ولا أعتقد بأن تذوق الموسيقى والغناء العراقي خاصة ولا الغناء نفسه بحاجة إلى شهادة معاهد وجامعات ودكتوراه وكل هذه التسميات الوظيفية التي تزيد وتضمن الراتب الشهري، بل هو بحاجة إلى موهبة من الله واستعداد فطري أولاً ( إذن موسيقية ) مثل ما يقولون وذوق وإحساس مرهف ثانياً ثم تأتي كل المكملات الأخرى التي تزيد من الثقافة والإطلاع على تجارب الآخرين وتضيف على ثقافتنا ثقافة عامة تنفعنا في المجالس والمراتب والفلسفة وبعض النفاق الفني وغيرها من علاقات الحياة الاجتماعية الحديثة.

وصدقوني أنا سعيد جدا ًعندما أرى مغني أو مغنية عراقية تعتلي خشبة المسرح وتجول دول العالم باسم سيدة المقام العراقي الأولى وهذا فخرُ لنا كعراقيين مكسوري الجناح وحيدين تلاطمنا الأمواج القومية والدينية المتعصبة والإعلام العربي المتحيز إلى كل شئ إلا العراق والعراقيين.
لكنني يجب أن أكون صادقاً معكم ومع نفسي ومع الفنان الأستاذ محمد كمر والفنانة العزيزة فريدة وأهمس في أذنها بصدق وإخلاص وطيبة من غير ما يسمعني الحاسدون والمغرضون ( من غربان الملاهي ويا مكثرهم ) وأقول لها بأنك يا فريدة يا مغنية المقام العراقي صاحبة صوت جميل وقوي على عيني و راسي لكن هذا لا يكفي لكي تصبحي سيدة و مطربة المقامات العراقية الأولى وتخلفي أحمد زيدان والقندرجي و صديقة الملاية و القبانجي ومحمد الفحام ويوسف عمر وحسن خيوكه وعبد الرحمن خضر والعندليب المغرد ناظم الغزالي والآخرين، يجب أن تعملي بجد وبجهد ولا تأخذك الشهرة بعيداً(كالآخرين المنفوخين المغرورين الذين يتصورون هم آله الغناء وغيرهم لا – ولو عندي وقت كان سميتهم نفر نفر لكي يتقوا الله فينا بالفاظهم الغير عراقية والذين يدمرون الغناء التراثي بحجة التطوير ويلوكون الكلام لوكاً ) وعليك يا فنانتنا فريدة أن تستفادي من وجود فنان عراقي أصيل الى جانبك ( الأستاذ محمد كمر) وفرقتك الموسيقية الجيدة وتحسني من قفلاتك الغنائية وعدم ( مطمطتها وتسويفها كثيراً) وأن تعرفي أين يجب أن تعملي الاهتزاز والترجيف بصوتك مع المحافظة على الوزن الموسيقي الغنائي اللفظي والقفلة ، يعني اتسوين بلغة المثقفين( تريل وفيبراتو وكليساندو وكريشاندو ودومينوندو وكل العائلات الايطالية من كاروزو الى بافاروتي - والله العظيم هاي سمعتها من واحد دكتور مسالك موسيقية ) وأن تنتبهي لمخارج حروفك جيداً وإدغامها وتنغيمها والألف لام القمرية والشمسية وإبقاء الخيط مشدوداً بينك وبين الجمهور ولا ينقطع وتقصير التقاسيم والصولوهات الموسيقية وعدم الإطالة في وصلاتك لكي لا يصاب المستمع بالملل والحسحسة وحتى نسمعج من الصبح للمسا.
وقتها سأقوم أنا وكل المتذوقين والفنانين والمستمعين والي يرضه والما يرضه مهللين مباركين وننادي بأعلى صوتنا وبحق ( يا ناس هذه هي الفنانة فريدة سيدة المقام العراقي الأولى والأخيرة ).

انشاء الله ياربي تقرأ الفنانة فريـــــــدة ما كتبت وما تزعل مني .....آمين ياربي آمين.
انشاء الله ياربي تستفاد الفنانة فريدة من هذه الملاحضات الفنية ....آمين يا ربي آمين.
انشاء الله ياربي ما يزعل مني الأستاذ محمد كمر ويفهمني صح......آمين يا ربي آمين.
انشاء الله ياربي ما يشمت بينا شامت ولا حسود واتخلي بعينه عود .....آمين يا ربي آمين.
انشاء الله ياربي تغفر لي و لا تعاقبني لصراحتي فالمثل الشعبي يقول( اكعد أعوج واحجي عدل).

أخوكم

المشاغب الموسيقي الغنائي

حيدر الوندي



#حيدر_الوندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحليم تكفيه الاشارة


المزيد.....




- تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
- الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين ...
- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الوندي - سيدة المقام....لاتستقر بمقام