أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - النهج الديمقراطي العمالي - تقرير عن حفل تخليد ذكرى الشهداء: سعيدة المنبهي، عمر بن جلون، م.بوبكر الدريدي و مصطفى بلهواري















المزيد.....

تقرير عن حفل تخليد ذكرى الشهداء: سعيدة المنبهي، عمر بن جلون، م.بوبكر الدريدي و مصطفى بلهواري


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 713 - 2004 / 1 / 14 - 03:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   شهد مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان –فرع مراكش- يوم 13 دجنبر 2003، حفل تخليد الذكرى السنوية للشهداء. و قد عرفت ذكرى هذه السنة الإحتفاء بشهداء عفروا بدمائهم عقدين من تاريخ المغرب المعاصر، عقدين عرفا اشتداد آلة القمع الوحشية و تصاعد النضالات البطولية لقوى الشعب الحية، شهداء ظلوا دائما منارات لكل فعل وقاد: سعيدة المنبهي، عمر بن جلون، م.بوبكر الدريدي و مصطفى بلهواري. و على الرغم من ضيق المكان الذي احتضن الذكرى و جمع المحتفين، فإن عائلات و أصدقاء و رفاق الشهداء و مناضلي كل من النهج الديمقراطي و حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أصرت على رفع التحدي، تحدي منع السلطات لتنظيم ذكرى الشهداء في قاعة عمومية، الشيء الذي لقي استنكارا و سخط كل الحضور و المدعويين و أكد للذين ما زال في أذهانهم شك أن شعارات الحداثة و الديمقراطية الذي تتبجح بها الأبواق الرسمية و زبانية المخزن لا تعدو كونها شكلا جديدا من أشكال الديماغوجية التي يتوخى من ورائها المسؤولون تأثيث ديمقراطية الواجهة.

            في بداية الحفل الذي رافقه تنظيم معرض للمنشورات و الوثائق لكل من الإطارين المنظمين للذكرى و كذا مجموعة من الأدبيات المرتبطة بالشهداء، وقف المحتفون على المنع الذي طال تخليد الذكرى  في قاعة عمومية و على إدانته، لحظة قوية كشفت عن إصرار كل المناضلين الشرفاء على المضي في درب النضال الطويل حتى النهاية، إصرار تذكيه في كل لحظة عيون الشهداء التي ظلت منذ البداية تحضن مقر الجمعية المناضلة.

            كلمات العائلات أجمعت على إدانة المنع و على تجديد العهد بالوفاء للشهداء و للقيم و المبادئ النبيلة التي دافعوا عنها و قدموا من أجلها أغلى ما يملكون. كلمات أكدت من جديد على أن تخليد الذكرى هو عنوان صمود و إصرار المضي قدما من أجل تحقيق كافة الحقوق التي ناضل من أجلها الشهداء و هي في نفس الوقت عنوان وفاء.

            تخليد الذكرى، كذلك، هو تأكيد للتاريخ المشرق للحركة التقدمية و الديمقراطية المغربية و لإصرارها على الإستمرار في النضال من أجل حق الشعب المغربي بكل مكوناته في الحرية و الانعتاق و العيش الكريم. كما استحضر المسار النضالي الحافل للشهداء بقوة كذلك في هذه الذكرى.

            لقد كانت الذكرى مناسبة للوقوف عند اللحظات المضيئة التي طبعت مسيرة الشهداء و المعتقلين داخل السجون، مناسبة للوقوف عند المحاكمات و المعارك التي وصلت حد الاستشهاد، كما كانت مناسبة للوقوف عند ظروف تخليد ذكرى الشهداء السياسية و الاجتماعية العامة و عند أهم سمات هذه الوضعية و المتمثلة في المحاولة الأخيرة الرامية إلى الالتفاف على حق الضحايا و المجتمع في معرفة الحقيقة و كذلك على ما يرتبه المخزن للحركة الحقوقية من أجل إفراغ مطالبها من كل محتوى و إشاعة الانطباع الخاطئ و المغرض على أن ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان قد طوي نهائيا أو أنه على الأقل في طريقه للطي النهائي.

            لقد أجمعت العائلات على أنها لا يمكن أن تساهم في طي ملف الانتهاكات وفق الشروط المخزنية، كما أنها غير مستعدة للتنازل عن المحاسبة و المسائلة، مسائلة المسؤولين عن الانتهاكات من كل مستوى.

            عرفت الذكرى كذلك، مساهمة الرفيق على أفقير عضو اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي بعرض حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و التطورات الأخيرة التي عرفها الملف. و قد وقف الرفيق في بداية العرض عند ملاحظة أساسية أولى و هي أن التحولات التي عرفها العالم مع بداية التسعينيات و التي لقنت الجميع درسا في الديمقراطية كان بالإمكان أن تدفع إلى إحداث تحولات على المستوى المحلي إلا أن ضعف القوى الديمقراطية و كذا قوة المخزن و ذكاؤه ساهما في إحباطها. إلا أن هذا الوضع لم يثن المعتقلين و عائلاتهم و كذا الحركة الحقوقية المناضلة عن الصمود و النضال من أجل تحقيق مكاسب أساسية. و قد أفرز الوضع نقاشات أساسية على رأسها مسألة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و كانت اللامة الأساسية البارزة في هذا النقاش هي تأسيس إطار خاص بالضحايا أو ما سيعرف بالمنتدى ، و لأهم القضايا التي طرحها المنتدى في وثيقة التأسيس: الحقيقة، جبر الضرر، توفير شروط عدم تكرار ما جرى. كما تعرض للمحاولات التي كانت تبذلها الجهات الرسمية بقيادة المنتدى، و هو ما أسماه بالتصدع الأول الذي سيعرفه المنتدى. و لم يكن هذا التصدع هو الأخير، فلقد عرف المؤتمر تصدعا ثانيا و دائما من صنع نفس الأطراف، استخدمت فيه عناصر من القيادة السابقة سيترتب عنه انقطاع الاتصال بين المنتدى و المحاورين الممثلين للدولة و هي الظرفية التي ستعرف إصدار التوصية المعروفة و المؤسسة للهيئة التي جاءت في وقت يتسم بالاستمرار في الانتهاكات.

            و قد وضح الرفيق موقف المنتدى من الهيأة و تشبثه بالحقيقة و بلجنة للحقيقة مستقلة تتوفر على ضمانات و تلبي كافة شروط الضحايا.

            لقد كان تفاعل الحضور مع العرض إيجابيا و ركزت المداخلات على مجموعة من النقاط الأساسية أهمها:

-         ليس هناك مصالحة مبنية على التعويض المادي فقط

-         ضرورة تأسيس جبهة لمواجهة الانتهاكات

-         الهيأة غيبت مسألة المسائلة و تحديد المسؤوليات

-         الانتهاكات ليست فقط سياسية بل اقتصادية،

-          بالإضافة إلى تثمين الذكرى لمسألة اليوم الوطني للشهيد، وهي التوصية التي صدرت عن ذكرى الشهداء: زروال، التهاني و جبيهة.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعنة التسريح الجماعي للعمال بصوديا في ظل التوافق النقابي ال ...
- بــــــيـــــــــان
- من معانقة أحلام الثورة.. إلى النضال الديمقراطي
- تجمع اليسار الديمقراطي في إحياء ذكرى إستشهاد جبيهة، زروال وا ...
- بيان
- عبد الله الحريف الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي في استجواب له ...
- بيان ندوة النهج الديمقراطي حول الأمازيغية
- بلاغ صحفي
- لنواصل النضال من أجل قانون للشغل ديمقراطي وتصحيح أوضاع الحرك ...
- بيان - اللجنة المحلية بين مكونات اليسار
- دعوة
- اطلقو سراح الحسين بالفقيه وعبد الاله شفيشفو
- بعد 40 سنة من التزوير ونهب الملك الجماعي: أية مصداقية للانتخ ...
- بيـــان حول زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى المغرب
- لنقاطع الانتخابات الجماعية ليوم 12 شتنبر 2003
- كرونولوجـيا الحركة الماركسية اللينينية
- لننضال جميعا من أجل إطلاق سراح المناضل التقدمي محمد حسني بلع ...
- حول التجدر وسط الطبقة العاملة والأحياء الشعبية
- العمل الديموقراطي الجماهيري
- بــيــــــــان


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - النهج الديمقراطي العمالي - تقرير عن حفل تخليد ذكرى الشهداء: سعيدة المنبهي، عمر بن جلون، م.بوبكر الدريدي و مصطفى بلهواري