أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طارق حمو - طغاة دمشق بين التدنيس والتدليس...














المزيد.....

طغاة دمشق بين التدنيس والتدليس...


طارق حمو

الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 10:12
المحور: القضية الكردية
    


الفعل الجبان والمنافي لكل شرائع البشر وأخلاق الرجال الذي قام به عناصر من إستخبارات النظام السوري حين تدنيس قبر الشهيدة شيرين حسين في منطقة كوباني ونزع الأعلام الكردية عنه وتخريبه بالكامل، يٌظهر جانباً آخراً من طبيعة هذه العصابة التي تحكم سوريا وتمضي غياً وظلماً وجبروتاً في إرهاب وإذلال أهلها.

وقد نقلت مصادر في حزب الإتحاد الديمقراطي، بالصور المثبتة الدامغة، لجوء عناصر الإستخبارات السورية في المنطقة إلى تدنيس قبر الشهيدة شيرين حسين التي إستشهدت مع رفاق لها أثناء المواجهات التي وقعت مع قوات الجيش التركي في منطقة (نازمية) التابعة لولاية ديرسم بكردستان الشمالية في 19/04/2008. وكان ذوو الشهيدة شيرين قد رفضوا "امراً" من استخبارت النظام بإزالة الأعلام الكردية واللوحة الحجرية التي تضم نبذة عن حياة ابنتهم عن القبر، وهو الأمر الذي رفضه هؤلاء، مما حدا بهذه المخلوقات الشريرة إلى تدنيس القبر وتخريبه والتمثيل به، وهو مالم يتوقعه أحد في ان تصل الدنائة والسفالة بهؤلاء إلى هذه الدرجة.

***

عناصر الإستخبارات لم تكن لتلجأ إلى هذه الفعلة الجبانة لولا علمها بأنها طليقة اليد في المناطق الكردية ولن يتعرض احد منها إلى أية مساءلة أو تحقيق. فالعادة ان هذه العناصر تقتل المواطن الكردي وتسلبه لقمة عيشه وعرق جبينه جهاراً نهاراً، ولااحد يحاسبها. تطلق النيران على المواطنين الأكراد المتظاهرين، او الذين تخالهم متظاهرين، لتقتل من تقتل وتجرح من تجرح، ولا احد يحاسبها او يرميها بوردة...

أولم تقتل هذه العناصر المجرمة 3 شبان كرد وتجرح آخرين في قامشلو اثناء قنصها لهم عشية الإحتفال بالنوروز العظيم هذا العام؟. هل ثمة من حاسبها أو فتح حتى تحقيقاً صوريّاّ بحقها وحق من أرسلها لإصطياد شبان الكرد في الحواري والأزقة؟.

أولم تقتل هذه العناصر عشرات الشبان الكرد في إنتفاضة أكراد سوريا في 12 آذار 2004 إضافة إلى جرح وإعتقال المئات. هل ثمة من ناقشها في القتل؟.

أولم يقتل زبانية نظام دمشق الناشط السياسي أحمد حسين حسيبن أبو جودي في أقبية التعذيب بفرع الأمن العسكري في الحسكة في ربيع 2004، فقط لأنه كردي وأتهم بالعمل السياسي السلمي من أجل حقوق شعبه في البلاد؟.

أولم تقتل هذه العناصر كذلك العلامة المجاهر بالحق، وشهيد الأمة الكردية الشيخ محمد معشوق الخزنوي في الأول من حزيران 2005 بعد إختطافه وتعذيبه والتمثيل به لمدة 18 يوماً؟.

أولم تقتل هذه العناصر بامر من سلطة الجريمة المنظمة في دمشق النائب الكردي السابق في مجلس الشعب عثمان سليمان بعد إعتقاله(27/11/2007) وتعذيبه ومنع الدواء عنه، وهو المريض العليل، إلى ان ذوى وذاب في مشفى حلب واسلم الروح في 18/02/2008 وكانت كلماته الأخيرة لأبنائه هي "المقاومة ورفض الإستسلام والذل مهما كان الثمن"؟.

أولم تقتل هذه العناصر الشاب الكردي عيسى خليل ملا حسن( الأب لأبنتين توأم بلغتا لحظة إستشهاده 10 أيام) لأنه شارك في تظاهرة سلمية منددة بالتهديد التركي بإحتلال كردستان العراق في 2/11/2007 في قامشلو؟.

أولم تعتقل هذه العناصر، ومازالت، كل من النساء الكرديات: عائشة أفندي، كوثر طيفور، نازلية أحمد كجل، لطيفة مراد، ومارست التعذيب بحقهن، وبعلم ومتابعة من عصابة دمشق؟.

أولم تعتقل هذه العناصر المئات من أعضاء ومؤيدي الأحزاب الكردية في البلاد وضربتهم واهانتهم واذلتهم، متهمة اياهم ب"محاولة تقسيم الوطن والحاقه بدولة اجنبية"، وما اضر هؤلاء الوطن في شيء، لكن النظام هو من باع سوريا وفرّط في كرامتها ورهن مستقبلها لجهات خارجية عدوّة؟.

***

النظام السوري الذي سرق حياة وقوت السوريين وقتلهم وأذلهم بات الآن يدنس قبور أبنائهم، هذا في الوقت الذي يجبن ويدلس ويتنازل فيه لأعداء سوريا ويفرط في سيادة وتراب وطننا الجميل مقابل التستر الإسرائيلي والغربي على جرائمه الداخلية والخارجية...

شرفاء سوريا ونخبها الوطنية في السجون والنظام يمضي في التفريط والتنازل شمالاً وجنوباً. يبطش ويغتال في الداخل والخارج وينفذ أجندة جنرالات أنقرة( بعد بيع الإسكندرون بثمن بخس) وأوامر النظام في طهران، وهو المصمم على هدم المعبد فوق رؤوس السوريين و"شعوب المنطقة كلها" في حال الحديث عن محاسبته...

الكل مدعو الآن لفضح جرائم هذه الطغمة الظالمة التي إستباحت سوريا وأفقرت أهلها في سبيل إطالة عمرها والحكم على رقاب السوريين ونهب ثرواتهم لأطول فترة ممكنة. هذه الطغمة التي تتفاوض مع إسرائيل في السر وتقتل أبناء سوريا في العلن.

الكرد لن يتوقفوا عن النضال والمقاومة مهما حصل. الكرد اساتذة في فن التضحية والفداء، ولن ينتهوا بجريمة قتل هنا وتدنيس قبر احد ابطالهم هناك. الفجر الكردي في سوريا آت لامحال، وسيشرق لينال من كل هوائم الليل التي باتت تنخر في حياة ومستقبل عموم السوريين.

المطلوب من كتاب سوريا الشرفاء فضح جرائم هذا النظام وتفريطه في حق وثروات وسيادة البلاد وقتله للمعارضين والمناضلين. الكتاب والمثقفين الكرد عليهم تناسي الخلافات والحزازيات التي لاتقدم ولاتؤخر والتوجه لنشر غسيل هذه الطغمة الوسخ على جميع الحبال وفي كل الإتجاهات...

***

لاتحزني يا شيرين يا عروسة كردستان، فإن الزمن الذي سيركل فيه أطفال كوباني تماثيل الطغاة بات قريباً. والشعب الكردي لن يموت أبداً ولن ينسى أبداً. ومثلما كنت انت طفلة صغيرة حين إعلان أوجلان وصحبه الصادق الثورة على ظلم الأتراك، فإن من يحبو الآن سوف يدمغ تماثيل وصور الطغاة بكعاب أحذيتهم، وان التاريخ لناظره قريب...



#طارق_حمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرتنا مع ديمقراطية كردستان!
- عبد الإخوة التميمي الإنسان الرقيق وداعاً...
- خطة القضاء على حزب العمال الكردستاني.
- فتنتنا، التي ايقظها الأميركان!
- الشرق الأوسط: استيلاد الديمقراطية من معاناة الأقليات
- الأقليات الدينية العراقية في الدستور العراقي الجديد
- الأمة....مغتصبة هذه المرة!!
- أنقرة وواشنطن: التحالف المٌهين...أخيراً؟.
- عبدالرزاق عيد: ربما هو القتل الرحيم؟
- تركيا والكرد: حرب المائة عام تبدأ من كركوك!
- العراق وحروب الإعلام العربي الخاسرة!
- أوجلان والرهان على هزيمة العسكر...
- مؤتمر واشنطن الكردي: بداية الإستقلالية في الفعل السياسي الكر ...
- العراق قرباناً لدوام ليل الطغاة...
- مفاخر بعثية: قمع وإستبداد وتفقير عام!
- ولادة الشرق العظيم..
- الفيحاء والجميل سيّار...
- حماس..الكويت..وعشائر كردية أيضاً
- دستور العراق الجديد وقرف الإعلام العربي...
- الخبل الديني..!


المزيد.....




- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طارق حمو - طغاة دمشق بين التدنيس والتدليس...