أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صبحي خدر حجو - الاجهزة الامنية لعمليات - ام الربيعين - تعاقب اهالي بحزاني نيابةً عن الارهابيين














المزيد.....

الاجهزة الامنية لعمليات - ام الربيعين - تعاقب اهالي بحزاني نيابةً عن الارهابيين


صبحي خدر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 02:38
المحور: حقوق الانسان
    


لعنة " دعاء " تطارد اهالي بحزاني المساكين !
استبشر اهالي قصبتي بعشيقة و بحزاني المساكين الذين كانوا مطاردين دوما من العصابات الارهابية والسلفيين وبقايا النظام المقبور، استبشروا خيراً ببدء عمليات صولة الفرسان ثم ام الربيعين ، اذ اعتقدوا ان نجاح هذه العمليات ستضع حداً للتهديد المتواصل الذي كان الارهابيون يتوعدون به الاهالي ، فقد كان قرب القصبة وناحية بعشيقة ايضا من مدينة الموصل التي كان الارهابيون يسيطرن على كافة مفاصلها واحيائها ، كانت تتيح للارهابيين توجيه الانذارات الجدية المتعاقبة والصريحة لمعاقبة اهالي القصبتين ، و لان الايزيدية والمسيحيين يشكلون الاغلبية الساحقة من اهالي القصبتين ، ولان الارهاب برمته وبمختلف " جيوشه وعصاباته" برغم خلافاتهم وصراعاتهم ، لكنهم توحدوا في الموقف من الاقليات الدينية ، اذ لا تسامح منهم مع الكفرة والزنادقة من وجهة نظرهم . كما ان مقتل " دعاء " بالطريقة التي جرى ، اضافت حماسا مضاعفا لرغبة الارهابيين بالانتقام من الاهالي العزل . ولم يشبعوا من دماء الـ ( 24 ) ضحية من عمال النسيج الايزيديين الابرياء ، فكانوا يطلبون المزيد منها على الدوام .. لم تكتمل فرحة جماهير بحزاني وبعشيقة للنهاية بامكانية تخلصهم وللابد من تهديد الارهاب والسلفيين ، وانما انقلب الامر ضدهم تماما ، وكأنهم كانوا ملجأ للارهاب والارهابيين او ان عمليات الارهابيين لم تكن تخطط او تصدر الا من القصبتين !! وعندما لا تجد السلطات المسؤولة اية حجة لذلك ، فحجة الضحية " دعاء " ومطاردة قتلتها هي الحجة التي تبنتها السلطات واجهزتها الامنية ، لكي تقوم بالاغارة على السكان الآمنين وتقتحم دورهم بشكل همجي وتحطم اثاثهم وممتلكاتهم وتعيث فسادا ما بعده فساد ، وتمارس تلك الاجهزة هذه الاعمال المنافية للاعراف ولابسط حقوق الانسان وبروحية الانتقام المرعب ، وخلقت هذه الاجهزة اجواء مرعبة ومخيفة لجميع الاهالي وبشكل خاص للنساء والاطفال . ويتبين من خلال قيامهم بهذه التصرفات الهمجية بحق الاهالي من ان هدف المخططين والمنفذين لهذه الحملة الشعواء والمسيئة لكل القيم الانسانية والمسيئة للسلطة نفسها انما هي بدوافع دينية انتقامية لا غير، وهي تعني في نفس الوقت من ان المسؤولين عن هذه الاعمال انما تبنوا الشعارات غير الشريفة والمقيتة التي كان يؤمن بها الارهابيون ، ويعملون على تنفيذها بحق الاقليات الدينية الاخرى . ان ما اشيع من ان هذه الحملة انما تجري باشراف مباشر من وكيل وزارة الداخلية لهي دليل على ما ذهبنا اليه ، واذا كانت الحملة الهستيرية تجري تحت يافطة القبض على المتهمين بقتل " دعاء " ! فما الداعي لاستخدام القوة المفرطة ضد العشرات من العوائل التي لا علاقة لهم بالموضوع اصلا ؟ وما السر في وضع قائمة طويلة تحتوي على عشرات الاسماء المطلوبة للاعتقال ؟ وهل غطت قضية دعاء على قضية الارهاب ، او انها اخطر من الارهاب الذي كان قد اخذ محافظة نينوى برمتها رهينة لديه ؟؟ كيف سيتلمس الناس الفرق بين الارهابيين ومن يدعونّ انهم ضدهم اذا كانت الافعال هي هي نفسها عند الجانبين ؟! وهل يجازى اهالي القصبتين وخاصة بحزاني المعروفة بالمواقف الثورية لجماهيرها ضد النظام المقبور ، والذي في عز النظام الصدامي وذروة قوته كانت توصف من قبل مسؤولي النظام نفسه بانها قلعة المعارضة ، وبانها اصبحت عصية على السلطات!؟ .. هل تجازى بهذه الطريقة قرية قدمت العشرات من الشهداء من اجل تحرر العراق ولنفس الاهداف التي تدعي وتنادي السلطات الحالية بها!!؟
واشد ما يثير الاستغراب والاستهجان ايضا ان تطلق السلطات سراح الارهابيين في مدينة الموصل وضواحيها بمختلف الحجج ، ويعاقب الناس الابرياء في قرى وقصبات اخرى بدون أي مبرر ! كيف يمكن السكوت على هكذا افعال وتجاوزات جماعية خطيرة بحق الابرياء؟ .

ادعو هنا جميع الناس الطيبين والكتاب والمثقفين الايزيديين وغيرهم للاحتجاج على هذه الاعمال البربرية التي تقوم بها الاجهزة الامنية بحق الناس العزل ، ودعوتهم السلطات لاحترام حقوق الانسان ووضع ضوابط صارمة لاجهزتها الامنية لقيامهم بمهامهم بصورة لا تؤدي لالحاق الضرر بالناس الذين لا علاقة لهم بالارهاب او بـ " دعاء "
كما ادعو جماهير القصبتين ووجوهم الاجتماعية والدينية ومثقفيهم بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم للاحتجاج بالوسائل السلمية لدى مسؤولي السلطات في نينوى والضغط على المسؤولين لايقاف هذه الحملة الشعواء ، والطلب من السلطات واجهزتها تأدية مهامها بالشكل الحضاري والانساني الذي يجب ان لا يغيب لحظة عن انظارهم .
تعاطفي وتضامني وقلبي معكم يا ابناء وبنات القصبتين ، ايها الناس الطيبون والمسالمون
صبحي خدر حجو / المانيا
29 / 5 / 2008





#صبحي_خدر_حجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الايزيدي .. ما لَه وما عَليه
- التطرف الديني ... و اندماج الاقليات
- مذكرة :المطالبة بتنفيذ الحكم الصادر بحق المدانين في عمليات ا ...
- الماركسية وان كانت بنظر البعض - عفنة - ولكنها مع ذلك صديقة ا ...
- مام جلال .. والكَسب الرخيص
- ايزيديو العراق .. في مفترق الطرق ..!
- مكانة المرأة .. في المجتمع الايزيدي الحلقة 9 والاخيرة
- مكانة المرأة ... في المجتمع الايزيدي الحلقة 8
- مكانة المرأة .. في المجتمع الايزيدي الحلقة 7
- مكانة المرأة .. في المجتمع الايزيدي الحلقة 6
- مكانة المرأة .. في المجتمع الايزيدي الحلقة 5
- شهادة للتاريخ .. تحية وعتاب
- مكانة المرأة .. في المجتمع الايزيدي الحلقة 4
- صفحات حزينة من الانفال * 2
- مكانة المرأة .. في المجتمع الايزيدي الحلقة 3
- صفحات حزينة من الانفال
- مكانة المرأة .. في المجتمع الايزيدي 2
- مكانة المرأة .. في المجتمع الايزيدي
- الايزيدون .. لا يعيشون خارج التاريخ ، وانما في قلبه!
- نظرة على واقع ومعاناة الايزيدية - ح الاخيرة


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صبحي خدر حجو - الاجهزة الامنية لعمليات - ام الربيعين - تعاقب اهالي بحزاني نيابةً عن الارهابيين