|
حماس تقتل الإنترنت وتقتل شعب غزة !!!!
عبد الرحمن قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 08:21
المحور:
الصحافة والاعلام
مواقع الإننرنت لا تفتح الآن بسهولة. محرك بحث جوجل يحتاج إلى 5 دقائق لكي يفتح !! لا يمكن تحميل أي كليب أو صور، وشبكة الإنترنت تبدو شاحبة هزيلة. شركة الاتصالات الفلسطينية انصاعت لمطالب حماس بضرورة حجب المواقع الإباحية، وعليه فقد تم تركيب فلاتر يقوم بحجب آلاف المواقع الإباحية المتعلقة بالجنس. ليس هذا في حد ذاته مصيبة بل المصيبة والكارثة أن تعتبر حماس الناس قصر وقليلي عقول وأن تنصب نفسها ولياً ووصياً على الملايين من أبناء غزة والضفة. هل الناس فقدوا رشدهم لدرجة أن حماس هي من يعيد للشعب المقهور رشده ؟ لا نريد التذكير بفتوى القرضاوي التي أباح فيها للزوجين المسلمين مشاهدة بعض المقاطع الإباحية إذا كان الغرض تحفيز القدرة الجنسية لدى كل منهما !! الخطورة ليست هنا بالضبط، فمن أدرانا أن حماس لا تقوم بحجب مواقع فكرية وثقافية لا تتفق وميول إسلامها الوهابي الذي يكاد يحرم زراعة العنب لأنه يستخدم في صناعة النبيذ ؟؟؟؟ وأياً كانت إشكالية المواقع الإباحية فهي تضعنا أمام مشكلة أخطر، وهي سرعة تدفق المعلومات إلى الجمهور، وهو حق أساسي وجوهري من حقوق الإنسان ! لو كانت عملية حجب المواقع الإباحية لا تحتاج لكل هذه الفلاتر ولا تسبب ضعف اتصال الإنترنت ولا تؤدي إلى تضاؤل القدرة على مشاهدة المواقع العادية بما فيها الإسلامية، لكان من المحتمل ألا نكتب هذه المقالة، أما وإن حجب بعض المواقع يؤدي إلى موت الإنترنت فهذه مسألة فيها نظر ولا نعتقد بأن مسؤولي حماس تنقصهم القدرة على إعادة النظر في هذه الحماقة، خاصة وأن الهاكرز يخترعون بروكسي خاص وبرامج خاصة تلغي عمل الفلاتر ويصبح بالإمكان مشاهدة أي مواقع حتى لو تم حجبها!
إن ما قامت به حماس هو انتهاك حق أساسي من حقوق الإنسان الفلسطيني الذي لا يجد في ظل الحصار سوى شاشة التفاز أو الكمبيوتر منذ انعدمت في غزة أماكن الترفيه ومنذ ارتفعت أسعار المواصلات أكثر من مرة لتصل حدوداً خيالية بسبب احتكار حماس للمحروقات وقيامها ببيعها في السوق الأسود بملايين الدولارات، وهو ما سنعمل على توضيحه للعالم العربي هنا على شاشاة الحوار المتمدن.
الحياة في غزة ليس فيها كرامة ولا عزة كما تروج حماس ومناصروها، بل هي حياة كئيبة يلفها الفقر والذل من رأسها إلى أخمص قدميها حتى أصبحت حياة الكلاب والحمير والقطط في العالم الحر أفضل كثيراً من حياة سكان غزة الذين أصبحوا محبطين يائسين مكتئبين. ماذا يكون شعور المرء حين تنقطع الكهرباء عن منزله أياماً متواليه لا يشاهد فيها تلفازاً ولا خبراً ؟؟؟ من أين تأتي الكرامة والناس أصبحوا يشترون المياه بسعر 100 شيكل للخزان وهي أسعار توازي ضعفي سعر جرعة الكوكايين أو البانجو ؟؟؟؟ من أين تأتي العزة والمرضى لا يجدون المعابر المفتوحة لإنقاذ حيواتهم ؟؟؟ لماذا دمرنا العلاقة مع إسرائيل وهي المصدر الأساسي لحياة الناس ؟؟؟
ماذا استفادت القضية من شاحنة مفخخة هي ونش كهرباء عندما سيطر الإسرائيليون الإطلاق على أهداف مدنية مشابهة بذريعة تفخيخ ونش صيانة الكهرباء ؟؟؟؟ هل تتأمل حماس أن تطيعها أمريكا في تقسيم جديد للعالم بلا دولة إسرائيل ؟؟؟؟ هل تدرك حماس أن ما تطالب به يحتاج لحرب عالمية ضروس تهزم فيها الولايات المتحدة وهو أبعد المستحيلات ؟؟؟؟ هل يعتقد المخاليل والبهاليل وبقايا السلاجقة والوهابيون أن بإمكانهم تعديل خريطة الكون فقط لأن ربهم معهم ؟؟؟ هل تظن حماس أن العالم يتسامح مع من يؤمن بقتل المدنيين والأبرياء لأنهم غير مسلمين ؟؟؟؟؟ هل تعرف حماس أن مأزقها الحالي هو نتيجة طبيعية لمشروعها المنافي للسنن الكونية التي أعطت الدول العظمى حق رسم سياسة الكون والدول والحدود ؟؟؟ هل تعي حماس أن مشروعها يعتبر انتحاراً جماعياً لمليون ونصف المليون نسمة ؟؟؟؟ هل يدرك المشائخ وأصحاب اللحى العتيقة الفروقات الهامة بين المقاومة والانتحار ؟؟؟ هل هناك مقاومة تقتل مليوناً ونصف المليون فقط لأن الكون الحالي لا يعجبهم ؟؟؟؟ على حماس أن تكف عن العبث بحياة الناس ومصير الأجيال، وعليها أن تتوقف عن تلاعبها بسرعة تدفق الإنترنت، وعليها أن تعرف أن سوء الحياة قد امتد لأساسيات الحياة حتى وصل إلى المياه في البيوت،
فلا ماء ولا كهرباء
لا سولار ولا بنزين ولا غاز
لا أسمنت ولا أحجار ولا بناء
لا مواصلات كريمة ولا أعمال شريفة
لا زراعة ولا صناعة ولا تصدير
حتى الأسلاك وحفاضات النساء والأطفال غير متوفرة
حتى الأخشاب لأطقم العرسان تبخرت
ألواح الحديد والألومنيوم تبخرت
قطع غيار السيارات تبخرت
مواد الصيانة تبخرت
لا سفر ولا تنقل ولا علاج
لا تعليم بالخارج ولا رؤية للأهل ما وراء الحدود
إنه انتحار جماعي والانتحار حرام في الدين
هل تذهب حماس إلى الحجيم ؟؟؟
هل يبتلعها البحر ؟؟؟؟
هل تطلب الناس علناً من إسرائيل أن تخلصهم من طغيانها وهمجيتها ؟؟؟
حتى ذكرى النكبة لم تسلم من قمع الكلاب ؟؟؟؟
حتى الكلام والانتقاد محرم بنهش الكلاب ؟؟؟؟؟
إصلاح وتغيير أم ضحك على الحمير ؟؟؟؟
أم لعله كالعادة كذب وتزوير ؟؟؟
يتبع
#عبد_الرحمن_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من ينقذ غزة من براثن حماس ؟؟؟؟
-
عن الحوار الحلمنتيشي لفتح وحماس
-
حقيقة فتح وحقيقة حماس .. مرة أخرى !!!
-
حقيقة فتح وحقيقة حماس وحقيقة قيادات الشعب الفلسطيني !!!
-
خطورة سلطة عباس على المشروع الوطني الفلسطيني
-
ألف تحية من غزة المحاصرة للحوار المتمدن !
-
أين اليسار الفلسطيني من مشروع الدولة الديمقراطية الواحدة ؟!
-
هل تسقط حكومة حماس ؟؟؟
-
احذروا حل الدولتين !!
المزيد.....
-
مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف
...
-
مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي
...
-
الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز
...
-
استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
-
كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به
...
-
الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي
...
-
-التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
-
أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
-
سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ
...
-
منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|