أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - التجمع الشيوعي الثوري - لئلا يتأخر الفجر أكثر














المزيد.....

لئلا يتأخر الفجر أكثر


التجمع الشيوعي الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 713 - 2004 / 1 / 14 - 03:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   الطاغية الذي طالما أرعب شعبه بأعمال الإبادة والتعذيب والإذلال على مدى عقود والذي خاض حرباً مدمرة مجنونة كلفت العراق، لكن أيضا الشعب الايراني، اكثر من مليون قتيل، ومئات الآلاف من الجرحى والمعوقين، فضلاً عن خسائر وتكاليف مادية بمئات المليارات من الدولارات.
   والذي قدّم بذلك خدمات لا تقدّر بثمن للرأسمالية العالمية والامبريالية الاميركية، وإسرائيل، بوجه اخص، والذي – بعد احتلاله الكويت، وما استجرّه ذلك من حرب طاحنة بقيادة أميركية اعادت العراق الى العصور ما قبل الصناعية – تسبّب بحصار مجرم كلف الشعب العراقي اكثر من مليون ونصف مليون ضحية، معظمهم من الاطفال، والذي هجّر مئات الألوف من خيرة أبناء شعبه، ومن بينهم العلماء والمثقفون والمبدعون، وقضى على الامكانات الهائلة لبلد كان يمكن لقيادة رشيدة ان توظفها، ليس فقط في إنجاز تنمية متقدمة له بالذات، بل أيضاً لكامل الوطن العربي، وذلك في شتى المجالات، بما فيها المجال العسكري؛ مع ما كان يمكن أن يعنيه ذلك من إنجاز تفوق حقيقي على الدولة الصهيونية يضعها على طريق الزوال.
   والذي بنى من القصور الشخصية الخرافية اكثر مما بنى الخلفاء العباسيون مجتمعين.
   وأخيراً وليس آخراً، الذي سهّل شن التحالف الاميركي- البريطاني – الدولي حرباً لم يكن من نتائجها فقط الإجهاز على قدرات العراق المادية والعسكرية الباقية، وتمزيق ما كان مستمراً من لحمة شعبية، وتوجيه ضربة بالغة القسوة للتراث الرائع لإحدى اعرق حضارات التاريخ، بل ايضاً وبوجه اخص اخضاع العراق للاحتلال، واستخدامه منطلقاً لتهديد كامل المنطقة العربية بإعادة الهيكلة وفقاً لمصالح الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل.
   هذا الطاغية انتهى، متخفياً في جحر نتن، كفأر خائف، ومن ثم أسيراً ذليلاً بين ايدي المحتلين، الذين بالغوا في تحقيره، من دون أدنى حركة احتجاج.
   وبالطبع، لم يكن ثمة غير الأغبياء ليتوقعوا منه لحظات أخيرة من الشجاعة، لكي لا نقول البطولة؛ فهاتان خصلتان نادراً ما كانتا من شيم الطغاة.
   وفقط المفرطون في العته وقصر النظر كان يمكن أن يتصوروا خاتمة مشرّفة لمجرمٍ بقي على مدى عقود يجثم على صدر شعبه، كابوساً بلا نهاية!
   لكن من المؤسف والمحزن والمخزي أن يكتب الفصل الأخير من سيرة هذا الطاغية محتل أميركي باغٍ، بدلاً من أن يفعل ذلك الشعب الذي عانى الويلات على يديه الوالغتين في نهر من الدماء.
   ومن المؤسف والمحزن والمخزي ألا يكون صدام حسين الطاغية الوحيد على امتداد وطن عربي شاسع جرى تفصيل اجزائه على قياس طغاة آخرين، لا يبدو الى الآن أن جماهير بلدانهم جاهزة لاطاحتهم، وفرض سلطتها الشعبية الخاصة بها، وبالتالي تجاوز عجز طال أمده، وتفويت الفرصة على بوش وبلير وشركائهما في مساعيهم لإعـادة صياغة المنطقة، بدعوى إشاعة الديـمقراطية ومزاعم كاذبة أخرى.
   هؤلاء الطغاة يجب أن يلحقوا قريباً بجزار بغداد، لكن على أيدي شعوبهم بالذات. والعجز الذي طال ينبغي أن يجد خاتمة له. فبذلك فقط يمكن أن يبزغ على الوطن الكبير فجر تأخر كثيراً!



#التجمع_الشيوعي_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور العدد 185 من -ما العمل؟
- الثورة البوليفيــــة
- الثورة الإسبانية
- اللـقـاء الأخـيـر - خـواطـر عن سـمير القنـطـار
- حكومة لولا : هل ستغـيِّـر أم ستغـيَّـر ؟
- عامل يرأس جمهورية البرازيل: مسيرة حزب العمال الطويلة
- أين موقع فلسطين على خارطة الطريق؟
- صـدام الهـمجـيـات
- من الانتفاضة الثانية الى الدولة ثنائية القومية مقابلة مع ميش ...
- أمــمـيـــــة
- ملف حول أزمة اليسار اللبناني
- ما هو التجمع الشيوعي الثوري؟
- عـود على بـدء !
- نبذة عن التجمُّع الشيوعي الثوري
- معاً لدحر الهجمة الإمبريالية على الشعب العراقي


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - التجمع الشيوعي الثوري - لئلا يتأخر الفجر أكثر