|
وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية (2)
كاترين ميخائيل
الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:45
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
كانت حكومة صدام حسين تتسارع باصدار قرارات مجحفة بحق بعض الشرائح العراقية ( الكورد الفيلية –الاثوريين – الارمن _ العرب ) هجروا قسرا باساليب وحشية بعيدة عن كل معاني الانسانية احتجز الرجال واعدمو في الزنزانات وسفرت النساء والاطفال وكان للكرد الفيلية حصة الاسد من هذا التسفير الوحشي . بعد مضي خمسة سنوات على سقوط الصنم لم تطرح هذه القضية على المستوى الرسمي داخل الحكومة العراقية . لذا لم تصبر نخوة المثقفين العراقين المتواجدين خارج العراق . بعد لقاءاتنا المتواصلة على الانترنيت قررنا السفر . كان التنسيق يجري مع النائب العراقية ممثلة الكورد الفيلية السيدة سامية عزيز في البرلمان العراقي اكثر من ستة اشهر . هذه الامراة بذلت جهد استثنائي لطرح قضيت شعبها على البرلمان العراقي . جمعت اكبر عدد ممكن من الوثائق والاوراق الخاصة بهذه الشريحة المظلومة اسميتها الشريحة "المنسية او المتناسية " . رافقتنا طيلة فترة بقاء الوفد في العراق . كانت مثال المراة بالعمل الدؤوب والجرئة . تركض مع الوفد تسوق سيارتها في بغداد لتوصل اعضاء الوفد لتأدية المهمة . تتراكض داخل البرلمان العراقي كالنحلة الدؤوب دون توقف . تطرق الابواب كلما سنحت لها الفرصة لتقول " شريحتي لازالت في باب النسيان يا حكومة العراق ". قرر الوفد ان يدخل عبر كردستان وتطرح ماساتهم على حكومة اقليم كردستان لان هذه الشريحة كردية الاصل . تولى احد اعضاء الوفد التنسيق مع الاخت مهاباد قرداغي مستشارة رئيس حكومة اقليم كردستان السيد نيجرفان برزاني . اتفقنا ستة من الوفد ان نلتقي في مطار استنبول وصلت انا اولهم كانت الاشارة بيننا انا البس البدلة الخضراء ثوب طويل كي يعرفني كل من يصل المطار بعدي . انتظرت في مطار تركيا 11 ساعة كان الانتظار طويلا حتى اجتمع الجميع وتوجهنا الى اربيل استقبلتنا الاخت مهاباد ووفرت لنا سيارتين من مجلس الرئاسة . اليوم الثاني توجهنا لوضع اكليل الزهور على ضريح البطل القومي المرحوم ملا مصطفى البرزاني كان في استقبالنا الشيخ احمد برزاني رجل قصير القامة غني المعرفة يتحدث العربية الجيدة مع الانكليزية انيق الملبس الكردي . زرنا الضريح ووضعنا اكليل الزهور على الضريح . ضيفنا وجبة الغداء ونحن جالسين على الارض كانت محل رضا للوفد شعرنا اننا عائلة عراقية واحدة . رجعنا بعد مشوار طويل الى فندق شيراتون في اربيل لنأخذ قسط من الراحة لنبدأ جولتنا مع رئيس اقليم كردستان السيد مسعود برزاني اليوم الثاني صباحا كانت ترافقنا السيدة مهاباد هادئة الطبع قليلة الكلام حادة الذكاء غنية بالتنظيم . نحن متوجهين الى السيد رئيس الاقليم الذي استقبلنا بهدوءه وتواضعه اللذين فرض علينا قوة شخصيته . حفاوة الاستقبال اشعرتنا نحن نقوم بمهمة كبيرة ولدينا من يتضامن مع القضية التي جئنا اليها . جلسنا معه وطرحنا رسالتنا عن الشريحة من الشعب العراقي التي هي منسية وهي تعاني من فقدان" الوطنية الوثائقية والغربة الطويلة ". كان جوابه كألاتي " شكر الوفد على الروحية العراقية التي حملها الوفد. اضاف نحن نفتقر الى الية العمل ونحن مستعدين لنسمع مقترحاتكم ؟ نحن معكم قلبا وقالبا . خاطبناه بلقب السيد الرئيس اعترض قائلا لست غير موظف مؤقت في هذه الدائرة . لقبته ( قليل الكلام , مستمع جيد ) . خرجنا من عنده ونحن متفائلين نحن بدانا مهمتنا بمشوار جيد . قدمنا الى رئيس الاقليم المذكرتين انشر في هذه الحلقة المذكرة الاولى
ورقـة عمـل مشـاريـع قـوانين رد الأعتبار لضحـايـا التسفيــر القسري مـن العراقيين وخصـوصـاً الكورد الفيليين
تعـددت القرارات التعسفيـة والظالمـة التـي اصدرتهـا سلطــة صـدام حسين بخصـوص حقوق المسفريـن المـاديـة منهـا والمعنـويـة . ومـن اجـل الغـاء تلك القـرارات وازالـة اثارهـا اولاً ، واسترجاع الحقوق التـي تخص الشرائـح التـي تـم شمـولهـا بالتسفيـر مـن العراقييـن لأسبـاب سيـاسيـة وقـوميـة شوفينيـة وطائفيـة دينيــة . ولا نـريد فـي هـذه الـورقـة ان نستعيـد ذكـر تلك المظالـم التـي حلت بـأبنـاء العـراق, غيـر اننـا امـام واقـع يـدعـو لإزالـة الأسـس التـي استنـد اليهـا صـدام حسين ، ومـن ثـم اعـادة ترتيب تلك الحقوق بقـوانين تعتـمـد اولاً السرعـة فـي التنفيــذ ، بالأضـافـة الـى نصـوص قـانونيـة تمنـح تلـك الشرائـح تعـويضـات مـاديـة ومعنـويـة لتـدارك تلك الحقوق ، عـن جميـع مـا لحقهـا مـن اضـرار ومـا فـاتهـا مـن استقـرار ومـكاسب مـاديـة ومعنـويـة وخصوصـاً مـا لحقهـا مـن ضـرر نفسـي بليـغ لـم تـزل تلك الشرائــح تعـانـي منـه حتـى اليـوم . المحاور :
محور الشهداء : فقد صدر قانون الشهداء ولم يشار إلى المغيبين في سجون الطاغية من ذوي المهجرين قسراً إلى إيران إلى أنهم شهداء الحركة الوطنية العراقية بصورة واضحة ، حيث تطلب المؤسسة جلب حجة وفاة للمغيب أي اعتباره متوفى ، ثانياً عند تقديم ذوي الشهداء الطلب للحصول على الامتيازات الخاصة بمؤسسة الشهيد يطلب إبراز شهادة الجنسية العراقية بينما كافة الوثائق قد سلبت عند التسفير فيرجى مراعاة ذلك والطلب من مجلس النواب العراقي أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار عند تعديل قانون مؤسسة الشهداء . ثالثاً : توزيع حصص الورثة حسب القسام الشرعي، اي أن ذوي الشهيد إلى الدرجة الرابعة كان يعقاب بأشد انواع العقوبات لكون العائلة لها شهيد اعدم .
محور الجنسية العراقية : صدرت مجموعة من القوانين خلال فترة مجلس الحكم ، اي قانون إدارة الدولة العراقية ومن ثم إلى المجلس الوطني وبعد ذلك الجمعية الوطنية وأخيراً مجلس النواب العراقي والاستفتاء العام للشعب العراقي بشأن الدستور العراقي وموافقته عليه ولكن هنالك تباطئ في التنفيذ والعمل على إعادة الهوية العراقية المسلوبة للمهجرين سيما الكرد الفيليين ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1 ـــ الغـاء القـرار الصـادر عـن مجلـس قيـادة الثـورة المنحـل رقـم ( 666 ) والمؤرخ فـي 7 / 5 / 1980 . 2 ـــ قانون الجنسية رقم 26 لسنة 2006 ثم التعليمات الصادرة من مديرية الجنسية بتاريخ 29/3/ 2007 بشمول كل من تم تسجيله واسلافه في سجلات احصاء عام 1957 يعتبر عراقي ويمنح الجنسية العراقية ولكن هناك تباطئ في تنفيذ هذه القوانين يرجى الإيعاز إلى السلطة التنفيذية بتشكيل شبكة عمل للوقوف على صحة وتسهيل تنفيذ القوانين المدرجة اعلاه . 3- إلغاء أي إضافات تميز العراقي عن غيره من العراقيين مثل كتابة الجنسية السابقة على متن الجنسية الجديدة الممنوحة له .
محور الملكية العقارية : 1- الطلب من مجلس النواب العراقي تعديل قانون الملكية العقارية بما يلائم إعادة ملكية العقار إلى المصادر عقاره بسبب التهجير القسري أو العرق أو الدين بأن تكون العلاقة بين المصادر علقاره ووزارة المالية الحالية الوريثة لوزارة المالية في النظام السابق . أن يتم تعويضهم عما لحق بهم من أضرار وأن يشمـل مبـدأ التعويض جميـع الحقوق القانونيـة الواردة فـي القانـون المـدنـي ’ كحـق الأنتفـاع وأجـر المثـل والأضـرار المحـدثـة والحرمـان مـن النمـاء وغيـرهـا مـن تاريـخ مصادرتهـا منهـم حتـى تاريـخ اعادتهـا اليهـم ’ وفقـاً لتقـرير الخبـراء المختصيـن والأخـذ بعيـن الأعتبـار ارتفـاع وانخفـاض سعـر الدينـار العـراقـي . كما تعـاد جميـع الحقوق المـاديـة المسجلـة فـي سجلات الدوائـر الأمنيـة والرسميـة المختصـة الـى اصحابهـا الشرعيين او ورثتهـم فـي حال الوفـاة ’ ويلغـى كـل مـا ترتب عـلى القـرار مـن نتـائــج وتبـعات .
محور الأموال المنقولة : على الرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على تغيير النظام العراقي لكن لم يتم البت بشأن الأموال المنقولة الخاصة بالمهجرين قسراً إلى إيران أو أن يتم تقييم الدينار العراقي بقوته الشرائية للوقت الحاضر . فيرجى العمل على إصدار الترتيبات اللازمة لتعويض المهجرين عن اموالهم في البنوك والمحال التجارية والصناعية والزراعية والأثاث والسيارات التي تم مصادرتها منهم عند التهجير القسري .
محور عودة المهجرين : 1ـــ أن تقـوم الجهات الرسميـة ذات العلاقـة بتسهيـل اجـراءات عـودة الراغبين من المهجرين قسر اً الـى أماكـن سكناهـم الأصليـة او الـى اي مكـان آخـر فـي العراق يختـارونـه بأنفسهـم حسـب الحـال والأمكانيـة ، ويتـم تعـويضهـم بـدلات العـودة وتأميـن السفـر والسكـن والأقـامـة لحيـن تـرتيب امـورهــم . 2 ـــ يعـاد جميـع الموظفين والعمـال والعسكريين والشرطـة ممـن تـم شمولهـم وعوائلهـم بقـرار التسفيــر المـذكور الـى اعمالهـم او الـى وظائف آخـرى تتنـاسب معهـم ، ويحـال مـن بلـغ السـن القانونيـة علـى التقاعـد ، ويتـم احتساب الفتـرة مـن تاريـخ التسفيـر ولحين العـودة الى العـراق او تقـديـم طلب بالأحالـة علـى التقاعـد فـي عـدم الرغبـة التـي قضوهـا بعيــداً عـن العراق ، خـدمـة لأغـراض العلاوة والترفيـع والتقاعـد . أن يفسح المجال للذين لم يتمكنوا من أكمال دراساتهم العليا في فترة حكم النظام السابق من هؤلاء المفصولين السياسيين وإعفائهم من العمر والمعدل . 3-الغاء الطلب تسديد مبلغ الاستقطاعات التقاعدية للفترات التي كان المهجرين قسراً ولحين العودة إلى الوظيفة بموجب قانون إعادة المفصولين وذلك لعدم صرف الرواتب لتلك الفترات التي كانوا مغيبين فيها عن الساحة الوظيفية .إما ان تسدد هذه المبالغ من قبل الحكومة نفسها ومن ثم يستقطع منها الاستقطاعات التقاعدية . أو ان تلغى المطالبة بها .
يرجى أن تلتـزم كافـة دوائـر الـدولـة بتسهيـل تنفيذ كافة المطاليب المشار إليها أعلاه والطلب من مجلس الوزراء إصدار قرارات بهذا الشأن وتشكيل لجنة للاشراف على ازالة العوائق من وزارة المهجرين والمهاجرين ووزارة حقوق الأنسـان ووزارة الداخلية ووزارة المالية ولجنة المهجرين والمهاجرين بمجلس النواب العراقي تتولى مسؤوليـة تشخيص الجهـات التـي تعـيق عمـل اللجـان وتنفيـذ القـرارات , وبالتعاون مـع التجمعات الكـرديـة الفيليــة ذات العلاقـة بتقصـي حقـائق مـا جـرى للألاف مـن المحجـوزين المغيبيـن وتـوثيق ذلك فـي سجلات خـاصــة . د. كاترين ميخائيل 25 ايار 2008
#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (1)
-
دراسة عن ظاهرة الانتحاريات في العراق
-
الازمة المليشية المليشية مستمرة
-
نعم للبرلمانية الجريئة عالية
-
رحو - مطران مدينتي ام الربيعين في ذمة الخلود
-
رسالتي الى اتحاد البرلمانيين العرب في اربيل
-
بمناسبة يوم المراة العالمي هديتي للحكومتين العراقية والكردست
...
-
هديتي بعيد المراة العالمي للفنانة المغبونة
-
اختطاف المطران بولس فرجرحو بداية تاريخية لتكاتف رجال الدين ف
...
-
الشعب العراقي الكردي الاثوري على الشريط الحدودي الى اين ؟
-
خصمين يتناحران _ نحن المدنيين والمتدينين المتطرفين
-
الفنانة _ العملاقة _ نزيهة سليم قي ذمة الخلود
-
ردا على اسئلة الباحث سعد سلوم بخصوص فشل الحكومة الحالية
-
المراة المهجرة قسرا_اي حقي ؟ الحلقة 3
-
المراة العراقية في -حملة المليون- الديمقراطية
-
المراة المهجرة قسرا الحلقة 2
-
المراة المهجرة قسرا منذ الثمانينات ( الفيلية )
-
جريدة اكد الكندية مستمرة بنشر ملف الفساد
-
العنف ضد المراة العراقية
-
رسالة مفتوحة الى الحكومة العراقية بخصوص مؤتمر مكافحة الفساد
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|