أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - حق الحياة ، والعاملين في حقوق الانسان















المزيد.....

حق الحياة ، والعاملين في حقوق الانسان


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:41
المحور: حقوق الانسان
    


فلنحترم حق الحياة ، ولنحترم العاملين في حقوق الانسان!!!!
اليوم العالمي لحقوق الانسان لم يكن المحاولة الاولى لافهام الطغاة معنى ان النفس البشرية محترمة ، وحاجاتها الاخرى من كرامة وتميز وحرية تعبير والحاجة الى العدل......الخ من امور كرم الله بها بني ادم ، اجل لم يكن المحاولة الاولى لكنه كان الصرخة العالمية ، صحيح ان الاسلام صدح بذلك ، والاديان كلها صدحت بذلك ، والنبي الاكرم خير من وطأ الثرى ، وصحبه الاوفياء وعائلة النبي الاكرم واولهم علي ابن ابي طالب ع هم رواد حقوق الانسان ، وذهبت حياتهم فداءا للمطالبة بحق الحرية ، وكافة الحكماء والعقلاء ، والطيبين في كل انحاء العالم كانوا دعاة لحقوق الانسان ، لكن هذه الالتفاتة العالمية وهذا التوحد في 10 كانون الاول من كل عام لاستذكار حقوق الانسان كان ولايزال شيئا يدعو للتفائل والامل في عالم انتهكت فيه الحريات بعد ان فوض الرعية الملك لاهل السلطة فعاث الاخرون فيها فسادا ، فملكوا رقاب الناس وليس كراسي السلطة فحسب

واكثر مايعجبني في الاعلان العالمي لحقوق الانسان هو الديباجة وتلك الكلمات الرسمية في شكلها العظيمة في ماتدعو اليه :
لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.
ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.
ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.
فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم

واولى الشعوب المظلومة التي تفتقر الى هذه الديباجة والى معانيها الراقية هو الشعب العراقي ، فطالما كنت داخل اسوار هذا الوطن الجريح فانك تشعر بلا ادنى شك بأن حقك في الحياة وضعه حرج وقلق critical وكما في الفيزياء وفي الكيمياء هنالك درجات حرارة حرجة ، وتيار حرج ، فان حق الحياة هو حق حرج في علم حقوق الانسان!!!!!!!!!!! لا انه محفوظ في حقوق الانسان ، لكنه حق حرج لدى الطغاة والزعماء وقادة الاحزاب والسياسيين الذين لايفهمون ان السياسة هي علم خدمة الناس ، بل يفهمون ان السياسة هي كيفية القضاء على الاخرين لحفظ الكراسي التي يجلس عليها ارباب الاخرين !!!!!!!!!

حقوق الانسان هي قمة الامنيات التي يطمح اليها كل عراقي ، لذلك يرون ان مهمة وزارة حقوق الانسان ومهمة العاملين في مجال حقوق الانسان انما هي مهمة عجيبة في بلد كالعراق ، لذلك ضحك ولازال يضحك علينا الكثيرون حين نقول لهم : نحن موظفو مكتب حقوق الانسان ، تابع الى وزارة حقوق الانسان ، ونريد ان نعمل تقرير رصد لواقع حقوق الانسان في هذه الجامعة مثلا ، او في هذه الدائرة الخاصة بالكهرباء ، او في تلك الدائرة الخاصة بالمهجرين ....... الخ

الى اليوم اتذكر طرفة قالها لي احد مهندسي مديرية الكهرباء : هل ان السيركت بريكر يعاني اضطهادا ما؟؟؟ !!!!! لانني كنت اريد ان اعمل تقرير رصد واقع مديريات الكهرباء ، وماتعانيه ككادر بشري او كحاجات مادية لاتؤدي حقها مديرية الكهرباء !!!!!!!!

الكل كان يعجب ويتعجب ، وسيظلون يعجبون ، وستأخذ المسألة وقتا طويلا ، لاننا لازلنا في جمهورية الخوف اجل لازلنا كالقبائل البدائية التي حين يأتيها المستكشفون الاوائل للاراضي النائية يظلون يبحلقون في وجوههم متعجبين : هل هؤلاء بشر ؟؟ ام كائنات من كوكب اخر؟؟
نعم هكذا ينظر العراقيون الى موظفي حقوق الانسان ، لان مفهوم حقوق الانسان لازال محدودا لدى العراقي

العراقي يعرف ان حقوق الانسان تعني مالا او حلالا!!!!!!! المرأة تفهم ان حقوق الانسان هي حقوق المرأة ، وحقوق سيداو!!!!!!!!! ويتناسى العراقيون احيانا ان من اهم الامور التي يجب ان يتمسكون بها الان هي حقهم في الحياة ، وان طريقهم في الحفاظ على حريتهم الشخصية او حرية التعبير او حرية الدين وغيرها من الحريات مرهونة بحفظ هذا الحق ، لذلك فقدنا اعزاء عديدين لانهم خاطروا بحياتهم ضد من يريد قهر حرياتهم الشخصية في العمل والدراسة والتقدم العلمي ، حقهم في ان لايتحكم بحياتهم احد ، حقهم في ان يعيشوا احرارا لذلك قتلوا ، لان المحنة كل المحنة في حقوق الانسان في العراق ، هي ان لا احد يفهم ان حق الحياة مهدور في هذا البلد!!!!!!!!!!!!

وكم تعجبني تلك الفقرة التاريخية او المادة 1
المادة 1
يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
و اتحرق الما وانا أقرأ المادة 3 :
المادة 3
لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.

اجل اتحرق ألماً وحزنا ، تحزنني تقتلني هذه الكلمة ، لان لا احد في بلدي الجريح يحترم هذا الحق الذي صدح به رب العزة مدويا ( ولقد كرمنا بني آدم ) ، الله اكبر لاقرآن يردع من يسلب الناس حقهم في الحياة ، ولاقانون دولي ، ولاحكومة تدعي الاسلام ، ولا احرار العالم كلهم استطاعوا ان يغيثوا حق الحياة في العراق
واني لاعجب كيف يبحث العراقيون عن هذا الحق وذاك ، حرية التعبير او ماشابه ، ولم تأتي منظمة واحدة ترعى هذا الحق ؟؟
هنالك منظمة في لندن اختصت فقط بالمادة رقم 19 ، بل سمت نفسها : منظمة المادة 19

Article 19 لماذا ؟؟ لانها تخص حرية التعبير ، وهي منظمة تختص باصدار منشورات حرة.

اما نحن فلدينا عدة منظمات تعنى بكافة حقوق الانسان ، بل ومراقبة حقوق الانسان ، ولم يأتي شخص كي يؤسس منظمة يسميها المادة 3 او المادة 1 : اي منظمة حق الحياة !!!!!!!!

اننا يجب ان نمجد حقوق الانسان بدلا من ان نستهزأ بها ، لاننا بذلك نستهزأ بارواحنا ، لان من سلبوا حق الحياة منا ، يريدون لنا ان نبقى جهلاء في مسألة حقوق الانسان ، كي يستمروا يزهقوا ارواحنا وبقية الحقوق لن يكون لها قيمة فيما بعد!!!!!!!! وهي مسألة حسابية بسيطة جدا ، ازهقوا حياة الابرياء ، كي تكموا افواه الاخرين ، ولن يجروء احد بعدها على الفرحة بما يسمى : حرية التعبير او ماشاكل!!!!!!!!!!
رحم الله القائل: انما قتلت يوم قتل الثور الاسود!!!!!!!!!!

اجل : لاقيمة لبقية الحقوق ان لم يحفظ حق الحياة الاصيل المقدس!!!!!!!!!!!!!!

ولن نصل الى حق الحياة ، ان لم نعرف معنى وثقافة حقوق الانسان ، وننشرها في بلد الجراح ، وهذه الثقافة هي ثقافة غالية ، لان معرفتها ونيلها لم نصل اليه بسهولة في عراق الحرية الصعبة المنال ، انما ننال هذه الثقافة بثمن غال ، بالحرية الحمراء

وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق

فلنمجد حقوق الانسان يا اخوتي بدلا من ان نستهزا بها ، كي لايستهزأ الاخرون بحرياتنا وارواحنا الغالية....



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقية تخاطب مقبرة
- قتل النساء في العمارة مع سكوت مطبق ، لا احد يحتج ، والاعلام ...
- بين اسلامين
- الاقليات في محافظة ميسان


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - حق الحياة ، والعاملين في حقوق الانسان