أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فرات محسن الفراتي - الإعلام الغربي .. لا يعكس حقيقة ما يجري في العراق














المزيد.....

الإعلام الغربي .. لا يعكس حقيقة ما يجري في العراق


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 09:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


العراق وعلى الرغم من تصدره للصفحات الرئيسية على الصحف و المجلات والمواقع الإخبارية و الفضائيات الغربية .. وعلى الرغم من إن أخباره تنقل وبشكل يومي لكل العالم .. إلا إن هذا النقل و الرؤية المنقولة عن العراق لازالت مشوهة وغير واقعية ولا تمثل حقيقة ما يجري على الأرض .. بل هي مسيسة ومبرمجة بسلبية واضحة لكل من يقطن في العراق .
فعلى الرغم من التحديات الجمة التي عاشها العراق ولازال الأمنية منها و الخدمية .. إلا إن ما ينقل حول البلاد دوماً لا يرى سوى الجانب السوداوي من الحدث متغاضياً أي ايجابيات تطفو على الشاطئ العراقي .
العراق اليوم ليس كما كان قبل عامان .. فلم يعد هنالك مدناً ومناطق كاملة أسيرة بأيدي الجماعات المسلحة .. بل أصبحت البلاد بأسرها تحت راية الحكومة العراقية ومحمية من قبل القوات الحكومية الرسمية .. ولا وجود اليوم في العراق لقتلى على الهوية .. على الرغم من ان هذا الظاهرة البشعة قد انتشرت في البلاد وبشكل مخيف وخاصة في العاميين 2005 و 2006 .. الا ان اللاعلام الغربي لازال يتحدث عن قتلى الهوية وكأن العراق لازال يعيش بالمجزرة الطائفية .. التي يعلم كل من يقطن في العراق ان الاحتقان الطائفي في العراق قد انتهى .. وهنا اود ا ن ابين انني لست ممن يكتب ارائه وفقاً لعواطفه و احلامه الوردية .. بل انا اكتب ما ارى وما اعيش وبأقصى درجات التجرد .
لعلي اتسائل لماذا كل هذا التشويه .. هل رغبة في الاثارة للمشاهد الغربي ، او قد يكون من باب المبالغة المتعمدة التي من خلالها يحاول المراسل ان يعكس وجهة نظر المعنين بعمله بأنه يعمل في اسوء مكان على سطح المعمورة .. او قد تكون خيوط من مؤامرة شائكة .. ولكني على كل حال ممن لا يؤمنون بنظريات المؤامرة .
ولكن ما تفسير حادثة شاهدتها بالمصادفة قبل ايام قليلة في احد شوارع بغداد الرئيسية .. حيث لاحظت ان مراسلة لأحد المحطات الاجنبية كانت تتجول مع مصورها ومترجمها في الشارع وتلتقي بالمارة وتحاورهم امام الكامرة ، وبكل حرية .. ولكن المفاجئة التي ادهشتني وانا انظر بمجرد الفضول ومن مسافة ليست بالقريبة ، ان المراسلة عندما انهت حواراها مع المواطنين وقررت ان تصور نفسها امام الكامرة وهي تنهي تقريرها الذي اجهل فحواه .. عند ذاك توجهت المراسلة الى سيارتها القريبة واخرجت درعاً ضد الرصاص ارتدته وتوجهت امام الكامرة لتنهي تقريرها .. وعند انتهائها من التقرير سارعت الى خلع الدرع عن كاهلها وتوجهت بكل حرية الى سيارتها برفقة مصورها ومترجمها وانطلقا بطريقهم دون اي شيء يعكر الاجواء !!! .. لماذا فعلت هذه المراسلة هكذا ؟ اهي سياسية قناة ؟ ام تصرف شخصي منطلق من حسابات معينة ؟.
ان مثل هذا التقرير الخبري الذي نقلته تلك المراسلة الغير صادقة .. لن يعكس حقيقة ما على الارض وسيجانبها تماماً ، فلما تسير الامور هكذا ؟
نحن في العراق في طور بناء بلد جديد وعلى اسس ديمقراطية تحترم حقوق الانسان وتسعى للتكامل .. فلماذا نجد الاعلام العالمي غير منصف في تغطيته لواقع بلدنا .
ثم اليس واقع الحال يؤكد جبن رؤوس الاموال .. وانها لا تستطيع العيش و النمو الا في بيئة امنة .. اذن هل يعي المراسلون الاجانب وما خلفهم من محطات اعلامية ضخمة ان نقلهم لاخبار مشوهة مليئة بالسوداوية عن العراق سيجعل رؤوس الاموال و الشركات العالمية الكبرى تهرب عن العراق رغم ان العراق يعيش اليوم بأمس الحاجة لها لاعادة اعماره وبنائه بعد سنين الحروب الطويلة .. ثم لماذا التغاضي واضح عن كل ماهو ايجابي في العراق ؟
فنحن نرى التقارير زاخرة بأخبار الجثث و انشطة الجماعات المسلحة الارهابية و التفجيرات وما الى اخره من المأسي .. ولكننا لا نرى التقارير عن الافراح و وحفلات الزفاف الجماعي و وسباقات الدراجات للهواة وملاعب كرة القدم المليئة بالجماهير و المتنزهات التي تكتض بالعوائل العراقية .. ولماذا لانرى على شاشات الفضائيات العالمية اسواق بغداد التي اكتضت بالمتسوقين و المارة .. رغم ان الفضائيات كان تعرض صور نفس الاسواق عندما اغلقت وهجرها المارة ابان احداث العنف الطائفي في العاميين المنصرمين .
انها مسألة انسانية ومهنية وهامة (مسألة نقل الواقع العراقي كما هو) دون الجنوح الى السلبيات فقط .. اننا بحاجة ان نغذي اي بارقة امل بدلاً من ان نبقى نسعى وراء مشاهد الدم و الدمار .. واقول لكل من لاينقل الواقع العراقي كما هو .. ان الحياة ستسمر رضيت ام ابيت ...



#فرات_محسن_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مصالحة سياسية عراقية (الحلقة الرابعة)
- نحو مصالحة سياسية عراقية (الحلقة الثالثة)
- الحضارة الإنسانية بين التحطيم والضياع (الحلقة الثانية)
- نحو مصالحة سياسية عراقية الحلقة الثانية
- الحضارة الانسانية بين التحطيم والضياع
- نحو مصالحة سياسية عراقية
- كي يستفد العراق من تجربة لبنان
- المصالحة الوطنية اللبنانية في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف
- إلى لجنة الرياضة و الشباب .. ليست حقوق الرياضي فقط بل أنها ح ...
- دعوة إلى ساسة العراق ... لنضع الشماعات جانباً
- المصالحة اللبنانية .. وتدارس الاخفاقات
- عامان جديدان
- دعوات المصالحة بين الرواج و الطموح
- الأعمار ... عصا العراق السحرية
- المصالحة الوطنية في معيار التعدد الحزبي
- ثلوج بغداد ... نذير خير أم شر
- مستقبل العراق السياسي في ضوء سياسة المكانة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فرات محسن الفراتي - الإعلام الغربي .. لا يعكس حقيقة ما يجري في العراق