أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - روبرت جايمس بارسونز - بين حقيقة الاسلحة واليورانيوم المنضب















المزيد.....

بين حقيقة الاسلحة واليورانيوم المنضب


روبرت جايمس بارسونز

الحوار المتمدن-العدد: 205 - 2002 / 7 / 30 - 11:17
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    





ROBERT JAMES PARSONS

"يبقى الهمّ المباشر لأخصائيي الطب وممثلي منظمات التعاون الانسانية ومستخدمي العاملين الاجانب على الارض هو خطر الاصابة الواسع بالأورانيوم المنضب المستخدم في افغانستان." هذا ما نقرأه في خلاصة التقرير، البالغ 130 صفحة، الذي أعده السيد داي وليامز، وهو باحث مستقل وعالم نفس بريطاني متخصص في مجال ظروف العمل. ونصه هذا، الذي جاء تحت عنوان "كابوس المعدن اللغز في أفغانستان؟"(1) هو نتيجة أكثر من سنة من العمل الدؤوب على مسألة الأورانيوم المنضب وآثار استعماله على البشر الذين يعانون انعكاساته.

واستناداً الى بعض مواقع الانترنت الرسمية(2) كما الى مواقع مصانع الأسلحة
تمكن السيد داي وليامز من اكتشاف معلومات ثمينة، وان يقتطعها دون كلل ليقارنها أخيراً بالاسلحة التي ذكر البنتاغون انه استخدمها، لا بل أنه تباهى بها. وقد خرج بنظرة الى الحرب مفاجئة ومرعبة في آنٍ معاً، سواء أكانت حرب أفغانستان ام الحروب المتوقعة.

منذ العام 1997 تعمل الولايات المتحدة على "تحسين" ترسانتها من الصواريخ والقذائف الموجهة و"الذكية". وإذا ما كانت بعض هذه النماذج قد اختبرت في جبال كوسوفو في العام 1999، فان اعدادا اكثر وفرة منها قد جربت في أفغانستان, والحقيقة ان عملية "التحسين" المقصودة تقوم على إحلال رؤوس قذائف من "المعدن الثقيل المكثف" مكان الرؤوس التقليدية (3). وباحتساب حجم ووزن هذا المعدن اللغز يمكن الخروج باجابتين محتملتين، فإما ان يكون من التونغستان وإما من الأورانيوم المنضب.

أما التونغستان فإنه يطرح بعض المشاكل، فدرجة ذوبانه المرتفعة جداً (3422 درجة مئوية) تجعل العمل عليه في غاية الصعوبة. وهو باهظ الكلفة وتنتجه الصين بنوع خاص، ثم أنه غير قابل للاشتعال.

اما الأورانيوم المنضب فهو، كونه قابل للالتهاب، يشتعل عند الصدمة أو إذا لامسته النار. ويسهل العمل عليه أكثر لأن درجة ذوبانه هي عند 1132 درجة مئوية. وهو يمنح مجاناً لمصنعي الاسلحة لأنه من النفايات النووية. أضف الى ذلك أنه يخفف كثيراً من مشكلة تخزين النفايات النويية كونه يستخدم في تصنيع تشكيلة كبيرة من الاسلحة.

وبإمكان هذا السلاح أن يخترق في ثواني معدودة عشرات الأمتار من الاسمنت المسلح او من الصخور. ورأس المقذوفة المصنوع من الأورانيوم المنضب يكون مزوداً بمفجر مضبوط بواسطة جهاز كمبيوتر يحدد كثافة المادة المخترقة فيصبح شحنة متفجرة تنطلق على عمق محدد سلفاً أو بمجرد بلوغها "الفراغ"، وكل ما يتواجد في هذا "الفراغ" يتحول في ثواني معدودة مسحوقاً أسود نتيجة احتراق الأورانيوم المنضب، إلا أن هذا الأخير يتحول في الوقت نفسه الى مسحوق أوكسيد الأورانيوم. وإذا ما كان 30 في المئة فقط من الأورانيوم المنضب الموجود في "المقذوفة الخراقة" من عيار 30 ميلليمتراً يتأكسد فان أورانيوم الصاروخ يتأكسد بنسبة 100 في المئة. ومعظم الغبار المتولد في هذه الحالة يكون بقياس أقل من 1.5 ميكرون ويكون بالتالي قابلاً للاستنشاق.

وترى حفنة من الباحثين في هذا المجال أن الجدال الذي أثاره استخدام أسلحة الأورانيوم المنضب خلال حرب كوسوفو قد انحرف عن هدفه. فبدلاً من التساؤل فيه عن طبيعة الأسلحة التي استخدمت على غالبية الأهداف (تحت الأرض في الجبال) والتي وافق عليها الحلف الأطلسي، فقد تركز على مسألة القذائف الخراقة من عيار 30 ميلليمتراً المضادة للمدرعات، التي وافق عليها الحلف الأطلسي والتي لا فعالية لها ضد التحصينات التحت أرضية. لكن طالما ان النقاش بقي محصورا بهذه القذائف الخراقة المضادة للمدرعات كان الحديث يدور حول أسلحة لا يتعدى الثقيل الوزن من بينها (عيار 120 ميلليمتراً) الخمسة كيلوغرامات. في المقابل ان الشحنات المتفجرة المصنوعة من الأورانيوم المنضب من انظمة القنابل الموجهة التي استخدمت في أفغانستان يصل وزنها الى طن ونصف الطن في حالة قذائف "بانكر باستر" (GBU-28) التي تصنعها شركة رايثيون(4).

وفي جنيف حيث تتمركز منظمات التعاون الانساني العاملة في أفغانستان أثار تقرير السيد داي وليامز ردات فعل متنوعة جداً. وإذا كان الناطق باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة تنسيق الشؤون البشرية قد كلف نفسه عناء نشره، فان القادة الرئيسيين لم يبدوا أي قلق. فقط منظمة أطباء بلا حدود وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يخشون كارثة صحية وبيئية في المدى المنظور.

وقد نشر برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية على التوالي في آذار/مارس ونيسان/أبريل عام 2001 تقريرين مهمين، كثيراً ما يستشهد بهما المتمسكين بالموقف غير المعارض للأورانيوم المنضب، بدءاً من البنتاغون الذي يشدد على استقلالية وحيادية هاتين المنظمتين. وفي اي حال فان تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة واهيا في أحسن الاحوال فيما تقرير منظمة الصحة العالمية لا يوحي بالثقة.

فزيارة برنامج الأمم المتحدة الى كوسوفو التي على اساسها وضع تقريره قد نظمت على أساس أذونات من الحلف الأطلسي الذي رافقت قواته الباحثين لحمايتهم من الذخائر غير المتفجرة ومن ضمنها الذخائر الثانوية من نوع القنابل الانشطارية. وما اكتشفه السيد داي وليامز هو أن هذه الذخائر كانت تحمل على أكبر تقدير شحنات مفرغة من الأورانيوم المنضب. ولا بد أن هذه القوات قد منعت اي اقتراب من هذه الأسلحة الثانوية حارمة بذلك البعثة اكتشاف وجودها.

كما انه، بحسب ما بات معلوماً الآن خلال الاشهر الستة عشر التي سبقت زيارة برنامج الأمم المتحدة، ارسل البنتاغون على الأرض عشر فرق مراقبة على الأقل بذلت جهوداً جبارة للقيام بأعمال التنظيف(5). ولم يستطع البرنامج أن يكتشف الا 11 قذيفة من اصل 8112 "قذيفة خراقة" مضادة للمدرعات أطلقت على المواقع التي تمت زيارتها علماً أن معدل القذائف غير المنفجرة مرتفع نسبيا. كما ان كمية الغبار التي امكن تحديدها مباشرة في النقاط المفترض أنها أصيبت بهذه الأسلحة جاءت ضئيلة جداً بعد ثمانية عشر او عشرين شهراً من استخدامها.

أما بالنسبة الى منظمة الصحة العالمية فهي لم تقم باي دراسة وبائية بالمعنى الصحيح للكلمة، بل بمجرد دراسة أكاديمية. فهي إذ خضعت لضغوطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اكتفت باجراء ابحاث على الأورانيوم المنضب كمعدن ثقيل يلوث كيميائياً. وإذ علمت في كانون الثاني/يناير عام 2001بالمقال الأساسي الذي نشرته صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" والذي اتهم منظمة الصحة العالمية بعدم الفعالية(6)، عقدت هذه المنظمة مؤتمراً صحافياً لتعلن عن إنشاء صندوق برأسمال مليوني دولار، وقد يصل الى 20 مليون دولار، من اجل القيام بأبحاث على الأورانيوم المنضب. وبحسب الدكتور ميكاييل ريباشولي فان التقرير حول هذا الموضوع، وهو قيد الاعداد منذ آب/اغسطس عام 1999 وقد كلف به عالم الجيولوجيا البريطاني باري سميث، سوف يتوسع في مسألة التلوث الاشعاعي. وقد اوضح أن الدراسات المحتملة ستشمل إجراء تحاليل على بول بعض الأشخاص المصابين بالورانيوم المنضب ستجرى بطريقة تساعد على تحديد درجة الاصابة.

لكن هذه "الدراسة الاحادية" المقصودة والتي نشرت بعد حوالى عشرة اسابيع، لم تكن سوى نظرة سريعة على منتخبات من النصوص المصطنعة المتوفرة. فمن بين مئات آلاف التقارير الفردية التي نشرت منذ نهاية حرب 1939 - 1945 والتي كان ينبغي التدقيق فيها، لم يذكر التقرير الا تلك المخصصة للتولث الكيميائي، الا في حالات استثنائية قليلة. أما التقارير القليلة التي استعين بها والمخصصة للتلوث الاشعاعي فقد كانت صادرة اما عن البنتاغون واما عن مؤسسة الابحاث المقربة من البنتاغون،"راند كوربوريشن". فليس مستغرباً في هذه الحالة عدم إثارة التقرير قلق احد.

وأخيراً جاءت التوصيات في التقريرين تعبر عن تفكير سليم ولم تحد ابداً عن النصائح التي عبرت عنها من قبل منظمة الصحة العالمية منذ نهاية الحرب، والتي كررتها باستمرار المنظمات الانسانية العاملة على الأرض، كأن يصار مثلاً الى تحديد معالم المواقع المكتشفة وجمع القذائف الخراقة بقدر الامكان وايلاء الانتباه بنوع خاص الى الأولاد لمنعهم من الاقتراب من المواقع الملوثة، مراقبة مياه بعض الآبار قدر الامكان،الخ.

ويمكن إيجاز جوهر القضية في نقطتين رئيستين:

ان الاشعاع الصادر عن الاورانيوم المنضب يشكل تهديداً للجسم لأنه لدى تنشق غباره يصبح داخلي المصدر. والحال ان المعايير الدولية للحماية من الاشعاعات، والتي يستند اليها "الخبراء" للتأكيد على ان الاورانيوم المنضب غير مؤذٍ، لا تتناول الا الاشعاعات ذات المصدر الخارجي.
مسألة "الاورانيوم الملوث" الذي يعود الى تقرير برنامج الامم المتحدة للبيئة الفضل في كشفه. فاورانيوم المفاعلات النووية الذي يعاد تصنيعه كذخيرة يحتوي في الواقع جميع العناصر السامة الى أقصى الحدود، مثلاً البلوتونيوم الذي يكفي 1،6 كيلوغرام منه لقتل 8 مليارات شخص. فبدلاً من الحديث عن الأورانيوم المنضب، يبدو من الأنسب الكلام عن "الأورانيوم الوفير" (اورانيوم+).
في شريط وثائقي بثته محطة "كانال بلوس" في كانون الثاني/يناير(7)، عرض فريق من الباحثين الفرنسيين نتائج تحقيق قام به في معمل إعادة تصنيع في بادوكاه في ولاية كنتاكي. فبحسب محامي حوالى 100000 صاحب دعوى، من العمال الحاليين والسابقين، مصابين جميعا بالتلوث نتيجة عدم الاحترام الفاضح لمعايير الوقاية البديهية، فان المصنع بأكمله ملوث نهائياً إضافة الى كل ما ينتج فيه. وبحسب المحققين يبدو انه من هذا المصنع يصدر الأورانيوم المنضب للصواريخ التي أطلقت على يوغوسلافيا وأفغانستان والعراق (8).

وتشكل هذه الاسلحة ما هو اكثر بكثير من أدوات جديدة للحروب الحديثة. فبرنامج اعادة التسلح الأميركي الذي أطلقه الرئيس رونالد ريغن، قائم على قناعة بان من سيكون المنتصر في الحروب الجديدة هو الذي سيتمكن من تدمير مراكز القيادة والاتصالات لدى العدو بشكل فعال، والمعلوم أن هذه المراكز هي في الغالب قائمة في تحصينات مدعمة تحت الأرض.

وبالتأكيد ان القصف النووي قد يقهر الاسمنت المسلح، لكنه يصدر إشعاعات حتى البنتاغون يعترف بأنها مرعبة اضافة الى تأثيرها الخطير على صورة من يطلقها في عالم تزايدت حساسيته على الحرب النووية. وبالعكس فان اللجوء الى استخدام الرؤوس المزودة بالأورانيوم المنضب يبدو اكثر نظافة، فهو لا يولد سوى حريق لا يمكن مقارنته بما ينتج عن الانفجار النووي، وإنما بقدرتها التدميرية نفسها.

والمعلومات التي جمعها السيد داي وليامز تشير الى أنه بعد الاختبارات على الكمبيوتر في العام 1987 (9)، نفذت الولايات المتحدة تجاربها الأولى على الطبيعة ضد بغداد في العام 1991. ثُم تيسرت لها في حرب كوسوفو امكانية تجربة النماذج العليا من أسلحة الأورانيوم المنضب وحتى بعض الأسلحة قيد الاعداد على أهداف ذات صلابة كبيرة. وجاء دور أفغانستان لتوفير تطوير وتطويل أمد هذه التجارب في آنٍ معاً.

ولكن حتى بالنسبة الى البنتاغون ليس كل شيء واضحاً. ويستشهد السيد داي وليامز بالكثير من المقالات التي نشرتها الصحافة منذ شهر كانون الأول/دسمبر والتي تتحدث عن فرق نووية وبيولوجية وكيميائية انتشرت على الأرض لمراقبة امكانية وقوع أي إصابة. ومع أن الولايات المتحدة تتهم حركة طالبان بهذه الاصابات فانه ومنذ تشرين الأول/أكتوبر عام 2001 قام أطباء أفغان باتهام قوى التحالف باستخدام أسلحة كيماوية مشيرين الى حالات وفاة سريعة يبدو بشكل ظاهرياً أنها ناتجة عن اضطرابات داخلية. والعوارض التي ذكرت قد تنتج عن الاصابة بالاشعاعات (نزيف، ضيق تنفس، تقيؤ).

في 5 كانون الأول/دسمبر عام 2001 وعندما أصابت قذيفة عن طريق الخطأ جنوداً من التحالف خطف على الفور جميع ممثلي وسائل الاعلام وأغلق عليهم في أحد العنابر. وبحسب البنتاغون أنها كانت قذيفة من نوع GBU-31 مزودة برأس GBU-31. وفي الشريط الوثائقي الذي عرضته محطة كانال بلوس نرى ممثل أحد مصانع الأسلحة في معرض السلاح الدولي في دبي، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1999 وذلك بعد حرب كوسوفو، يعرف عن رأس المقذوف BLU-109 ويصف قدرته على اختراق أهداف تحت الأرض صلبة ومدعمة مؤكداً انه جرى اختباره في إحدى الحروب....

وفي 16 كانون الثاني/يناير عام 2002، اعترف وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن الولايات المتحدة قد وجدت آثار إشعاع في أفغانستان(10). ولكنه يطمئن الى أنها ليست سوى قذائف برؤوس من الأورانيوم المنضب المفترض أنها من ممتلكات القاعدة بدون أن يوضح كيف أن هذه الأخيرة تمكنت من قذفها بدون طائرات. وحول هذه النقطة يؤكد السيد داي وليامز أنه حتى وإن لم يستخدم التحالف كلياً أسلحة الأورانيوم المنضب فالاسلحة التي استخدمتها مجموعة أسامة بن لادن تشكل وحدها مصدراً مهماً للإشعاع خاصة إذا كان مصدرها روسيا، ففيها الأورانيوم المنضب قد يكون أكثر "وساخة" من أورانيوم بادوكا.

وبعد التحقيقات التي قام بها في دول البلقان أنشأ برنامج الأمم المتحدة للبيئة وحدة لتقييم الأوضاع بعد الحروب، وقد اعلن مديرها هنريك سلوت عن استعداده للتدخل على الأرض في أفغانستان ما إن يصبح الأمر ممكناً شرط ان تكون الحماية الامنية كافية وأن يسمح بالوصول الى المواقع المعنية وأن يتأمن التمويل المناسب. أما منظمة الصحة العالمية فانها من جهتها تلوذ بالصمت التام، فهي لم تتكرم بأي جواب على الأسئلة التي وجهها اليها السيد جون ليدون الناطق الرسمي باسم المديرة العامة غرو هارلم برنتلند حول مآل الصندوق المخصص للأبحاث على الأورانيوم المنضب.

ويرى السيد داي وليامز أنه أياً يكن فمن المفروض أن تبدأ فوراً دراسات حول الأوبئة والا فان المصابين الذين تعرضوا الى حد كبير سيقضون جميعاً وسينسب موتهم الى قساوة الشتاء في هذا البلد الخارج من حروب دامت عقدين من الزمن.

وفي مقاطعة جيفرسون (في ولاية انديانا) أغلق البنتاغون حقل الرماية البالغة مساحته 80 هكتاراً حيث جرب من قبل القذائف المزودة بالأورانيوم المنضب. وأقل التكاليف المقدرة لإعادته الى حالته الطبيعية بلغت 7.8 مليار دولار، دون ذكر الحاجة الى تخزين دائم لكل التربة من على عمق ستة أمتار وكمية النباتات المفترض اقتلاعها. وإذ قدرت قيادة الجيش أن هذه التكاليف باهظة فقد سعت الى حلول أخرى وقررت في النهاية أن تمنحها الى دائرة الحدائق الوطنية كي تقيم فيها محمية طبيعية، وهو عرض رفضته هذه الأخيرة. ويحكى الآن عن تصنيف حقل الرماية السابق من ضمن "منطقة التضحية الوطنية" وعن تحظير الدخول اليه الى الأبد! وهذا ما يعطي فكرة عن مستقبل مختلف المناطق في العالم حيث استخدمت الولايات المتحدة او سوف تستخدم أسلحة الأورانيوم المنضب.



--------------------------------------------------------------------------------

* صحافي،جنيف

(1) http://www.eoslifework.co.uk/du2012.htm

(2) مواقع الانترنيت
Janes Defense Information (http://www.janes.com), de la Federation of American Scientists (http://www.fas.org), du Centre for Defense Information (http://ww.cdi.org).

(3) انظر http://www.fas.org/man/dod-101/sys/smart/hdbtdc.htm

(4) انظر http://www.fas.org/man/dod-101/sys/smart/index.html et http://www.usatoday.com/graphics/news/gra/gbuster/frame.htm .

(5) Chronology of environmental sampling in the Balkans, http://www.deploymentlink.osd.nil/du_balkan/dubalkans:tabc.htm

(6) La Guerre radioactive secrète de Martin Meissonnier, Roger Trilling, Guillaume dAlessandro et Luc Hermann, diffusé en février 2000, actualisé et rediffusé en janvier 2001 sous le titre LUranium appauvri, nous avons retrouvé lusine contaminée, de Roger Trilling et Luc Hermann.

(7) اقرأ Naïma Lefkir Lafitte et Roland Lafitte, “ Armes radio-actives contre l’“ennemi irakien” ”, avril 1995.

(8) The Use of Modeling and Simulation in the Planning of Attacks on Iraqi Chemical and Biological Warfare Targets : http://www.gulflink.osd.mil/aircampaign/index.htm

(9) اقرأ " New Evidence is Adding to US Fears of Al-Quaida Dirty Bomb ", International Herald Tribune, 5 décembre 2001 ; " Uranium Reportedly Found in Tunnel Complex ", USA Today, 24 Décembre 2001.

(10) U.S. Says More Weapons Sites Found in Afghanistan, Reuters, 16 janvier 2002

http://www.mondiploar.com/

جميع الحقوق محفوظة 2001© , العالم الدبلوماسي و مفهوم



#روبرت_جايمس_بارسونز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...
- حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
- وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض ...
- أرامكو ديجيتال السعودية تبحث استثمار مليار دولار في مافينير ...
- ترامب يرشح أليكس وونغ لمنصب نائب مستشار الأمن القومي
- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - روبرت جايمس بارسونز - بين حقيقة الاسلحة واليورانيوم المنضب