حركة كل الديمقراطيين في المغرب : حقائق ومستجدات

عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:41
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

لاحديث في المشهد السياسي المغرب الآن ، إلا عن ظهور ما يسمى بً حركةكل الديمقراطيين في المغرب ً التي يتزعمها صديق الملك محمد السادس ، في الدراسة
السيد فؤاد عالي الهمة .كان وزيرا منتدبا في وزارة الداخلية ، يمسك بخيوط اللعبة
السياسية في المغرب ، ويتعامل من موقعه هذا مع كل الأحزاب المغربية ويعرف
أدق التفاصيل عن نشاطها ، بحكم التقارير التي كانت ترده يوميا من طرف الأجهزة
الأمنية المختصة .لكن وفي خطوة غير مسبوقة في التاريخ السياسي المغربي ، يقرر
فجأة تقديم إستقالته من منصبه والتفرغ للعمل السياسي وخلق تنظيم يسمى ً حركة
كل الديمقراطيين في المغرب ً . لقد تساءل الكثيرون عن التحول المفاجئ في حياةهذا الرجل ، الذي كان قريبا من الملك محمد السادس ويتولى منصبا يعتبر حساسا في جهاز الدولة يجعله فى غنى عن ً الهم الحزبي ً وما يتطلبه من مشاق وتضحيات
خاصة في بلد كالمغرب، يضم 34 حزبا فضلا عن الآحزاب غير المرخص لها !
تاسست ًحركة كل الديمقراطيين في المغرب ً وفرضت نفسها على الساحة السياسية
وأصبحت تستقطب أنصارها حتى من داخل الأحزاب الذي مضى على تأسيسها
عدة عقود ، بما فيها حتى الأحزاب الكبرى كالاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال
وحزب الحركة الشعبية .
لقد إعتبر بعض المحللين السياسيين والمختصين في الشأن العام المغربي ، أن ظهورهذه الحركة ، هو تكرار لتجارب سابقة عاشها المغرب خلال مرحلة حكم
الحسن الثاني ، حيث كانت تولد أحزاب منً رحم السلطة ً تم تصنع لها أغلبية
من خلال إنتخابات مزورة ، لتتولى بعد ذلك تدبير الشأن الحكومي!
مهتمون أخرون وفي معرض تحليلهم لً الظاهرة ً دهبوا إلى أن زعيمها ً يستغل ً
علاقته الشخصية بملك البلاد ، لفرض حركته على السياسية المغربية ، تمهيدا
لقيادة البلاد ، إما بعد تعديل حكومي مرتقب أو بعد الانتخابات التشريعية القادمة.
حركة السيد فؤاد عالي الهمة ليست َ شعبوية ً في نظر أعضائها وأنصارها ، بل
هي مفتوحة بالأساس في وجه الأطر العليا المتخرجة من المعاهد والمدارس
العليا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكل الفعاليات الاقتصادية والاعلاميةفي المغرب...

#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات