أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - طالبان ترجع بثوب جديد














المزيد.....

طالبان ترجع بثوب جديد


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 09:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما أن اندحرت حكومة طالبان في أفغانستان حتى تنفس الشعب الأفغاني الصعداء, فبدأً بحلاقة الذقون إلى انتشار التلفون النقال بشكل ملفت للنظر إلى ظهور الأشرطة الموسيقية في كل زاوية من كابول والخ.. من التحولات التي ألزمت حكومة المتخلفين هناك الجميع بأتباع الشريعة الإسلامية ,حسب مقاساتهم,وبعد أن حولوا المرأة إلى شبح يتوشح باللون الأسود والأزرق لا قيمة لها سوى إدارة البيت وولادة الأطفال ,جاءت هذه الظاهرة إلى العراق بأسماء أخرى بعد سقوط الطاغية وتسلط المتخلفون على زمام الأمور ليجعلوا من نظام العراق الجديد نسخة من طالبان المندحر.ففعلوا كل ما بوسعهم لان يُرجعوا العراق إلى ما قبل الثورة الصناعية لكن حسب مقاساتهم أيضا لتكون فعلتهم خاصة بهم و يعلنوا براءة اختراع,وليس نسخة طالبان,في العراق, وان تشبه إلى حد كبير نسخة إيران ولا فرق بين الثلاثة إلا المذهب.ففي البصرة ومدينة الثورة الشعلة والحرية وأبو غريب والفلوجة وغيرها من مناطق العراق حيث عبثوا بكل الإنسانية ليحققوا مأربهم في تجهيل الشعب العراقي أكثر وأكثر.ففي البصرة بعد أن استولوا على كل شيء الإنسان والأرض ولم يسلم منهم احد.القتل والاختطاف, و تدمير كل ما تصل أيديهم إليه بحجة مخالفة الشريعة التي نص عليها الدستور.والمعروف عن البصرة لانفتاح مجتمعها منذ عقود ويمتاز أهلها بحبهم للفن والموسيقى ,اُجبروا على التخلي عن كل ما تعودا عليه بسبب سيطرة الميليشيات المتخلفة والمجرمة على المدينة كلها.وبسبب استمرار أعمال العنف والصراع الدائر بين أقطاب التيار الإسلامي والتنافس على السيطرة على المدينة,جاءت صولة الفرسان لتطيح بفريق ويسيطر الفريق الآخر ليستمر في :تطبيق الشريعة الإسلامية" وحسب مقاساتهم الجديدة.فعندما اندحرت المجاميع المجرمة أو على الأقل مؤقتاً استبشر الناس وخرجت من بيوتها لتعيش مرة أخرى بالطريقة التي تراها مناسبة لها دون قيود جديدة.فرجعت الموسيقى تُسمع من المحلات ,والناس يذهبون بحرية إلى أماكن عملهم ومدارسهم , لكن هذه الفرحة لا تدوم مادام طالبان من نوع جديد واقف بالمرصاد لكل مُحب للحياة.فأصدر المحافظ "الباسل" فرماناً جديداً مفاده تمنع المشروبات الكحولية من دول الجوار أو النازلة من المحافظات إلى البصرة, وبعد تعداد العقاب قال أن هذا مُخالف للدستور الذي ينص على عدم مخالفة الشريعة الإسلامية. لكن السيد المحافظ لم يبين للبصري الذي يريد أن يتنفس هواء نقياً من أين تأتي المشروبات الكحولية من دول الجوار:من المفترض أن السعودية مُحرم فيها الكحول والعقاب قطع الرقاب لمن يخالف, ونفس الشيء من الكويت , أما من الشرق فالأمر أكثر تعقيداً لان هناك لا تنتج ولا"قطرة" من هكذا :مُنكر! فيبقى النازل من المحافظات .لم يسأل نفسه هذا المحافظ الفذ لماذا يختار الناس هذا المنكر بعد كل هذه الممنوعات.وأود أن اسأله ,وان استطاع إجابتي فله ثواباُ من عند ربه,لماذا لن تُدرج المخدرات من ضمن قائمة ممنوعا ته التي تأتي متدحرجة من الشرق وبكميات تستطيع أن تخدر شعب بكاملة؟ أليس هذا مخالف للدستور والشريعة التي تتباكون عليها؟ثم,هل سرقة النفط العراقي من البصرة من خلال 43 ميناء(أكثر أو اقل لايهم)سري ولمدة 5 سنوات مطابقا لدستور والشريعةً؟ هل استلام رواتب الآلاف من الموظفين الوهميين يعد مطابقا للدستور وللشريعة؟
هل تعيين المعممين الجهلة في دوائر الدولة ,التي لا تنتج شيئا أصلا,هو مطابق للدستور والشريعة؟
هل نزع أحذية المراجعين عند الدخول إلى حضرة المعمم واجب دستوري أم فريضة إسلامية؟ هل أصبحت مدينة البصرة مدينة مثالية في تقديم الخدمات ولم يبقى أمامها غير الحفاظ على صحة مواطنيها من مضار المشروبات الحكولية؟هل الغالبية الساحقة(99%) من سكان البصرة من المتدينين
وان هناك مجموعة"ضالة" تحتسي الكحول , وإذا كانوا قلّة قليلة فلماذا لا تدعوها تلاقي عقاب ربها وحدها دون قوانين وإجراءات وصرف وقت واجتماعات انتم في غنى عنها؟ وإذا كانت الأكثرية الساحقة تشرب الكحول فأن كل إجراءاتكم الدستورية جداً سوف تذهب مع الريح لأنهم وببساطة شديدة لا يريدون منكم المشورة فيما ماذا تنص قوانين الشريعة التي فصلتموها حسب مقاساتكم.
اتركوا الناس تعيش كما تراه مناسباً, وهم يعرفون أن كان هذا مخالفا للدستور أم لا.وأخيراً أود أن أسأل السيد
المحافظ, والمحافظ جداً,أن كان زواج المتعة أو تعدد الزوجات , بالرغم من كمال صحة الزوجة الأولى أو الثانية,مطابقاً للدستور والشريعة,وإذا كان كذلك فليرينا أين النص ألقراني والدستوري في ذلك وله الثواب ولنا العقاب!



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى الانتخابات في ارتفاع
- الانتخابات القادمة
- الشيوعي العمالي...يمدح
- سلاح المقاومة...ذو حدين.
- ضوء جديد في البصرة
- الفضائية البغدادية ومطرقة حميد عبدالله
- تخبطات الحكومة الى اين؟
- جريمة بشتاشان 1983 والادانات
- اين قائد التيار الصدري؟
- بين العسكري والربيعي ضاعت الحقيقة
- مدرسة ايتام تستحق المساعدة والاهتمام
- هل غادر الشيوعيون....لا, يا سيد سليم سوزه
- السيد آرا خاجادار ونشر(شر) الغسيل.
- الرياضة والقرارات السياسية
- انهم يرون اموراً قد ايعنت...
- الفضائيات وادائها
- حل الميليشيات .. ولكن
- الرموز الدينية وصورهم
- الزيارات والمظاهرات التهريجية المليونية
- الدكتور عبدالعالي الحراك والطريق الثالث.


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - طالبان ترجع بثوب جديد