أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ما يشبه النوم














المزيد.....

ما يشبه النوم


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 09:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نبهني رفيقٌُ طيب ٌُ لـــــي ان أُركز جـُل َ إهتمامي , و أختار مايجذب القارئ مـــــن خلال ( عنوان ) مقالاتي اوالموضوعات التي أكتب عنها , وأقصد ُ تحديدا ً ــ الشكل ـ كإهتمامي بماهيتها ــ مضمونها ــ التي يعتبرها جدية وتستحق القراءة " حسب وجهة نظره " وهذا إطراء أحسبُ له ( حسابا ُ) إن لم يكن ألف حساب , طبقا ً للمثل الشعبي الشائع . وأجزم أنه محق في ذلك , لأسباب عدة منها , أولا ً: كونه قارئ جيد يعي مايقرء ويُصَنَفُ من هم على شاكلته مرآة عاكسة ( نقدية ) الطابع على ما ينتجه جمهورالكتاب , وهؤلاء القراء يشكلون على الأعم والأغلب جمهوراً مهما ً لاغنىً عنه في عملية ( الأنتاج المعرفي ) كحلقة وصل بين المُنتِج وبين ( المُستهلك ) المتلقي الذي قد يكون سلبيا ً كونه يستهلك وقتا ما للقرآءة بقصد تمضية الوقت واللهو أثناء السفر أو الأنتظار,أو لجُهدٍ ذهني وعضوي ٍ لغرض النوم ! وقد يكون إيجابيا ً يقرء من أجل الإستزادة الثقافية أومشاركة ً في مسؤولية الوجودالأجتماعي والذي سيحدد الوعي الأجتماعي عير كم من الأدوات المعرفية .. والسبب الثاني : أن مثل هذا النقد لايعرف المجاملة على حساب النص أو من كتبه وإنما على ما يتركه من أثر , وجداني مثلا ً والسبب الثالث والمهم في أحقيته للإهتمام بالشكل من خلال إغراءات العنوان وجاذبيته هو:ـ دخول الغالبية العظمى من البشرعلى مجمل كوكبنا الأرضي وضمن كامل جغرافية القارات التي نعرفها و بغض النظر عن ميول الشعوب ومعتقداتهم وإنتمائاتهم وقومياتهم وعاداتهم وتقاليدهم مرحلة الإغتراب الفعلي بعد أن كَـثُرَ وتضخم وتضاعف عبأ متطلبات الحياة على الناس , أفراداً وجماعات ,أسرة صغيرة وأمم كبيرة , عائلة ًكونها تمثل خلية إجتماعية , وشعوب تتكون منهم . ومن رحم الجميع تنشأ ( قوة سلطة ) تستلب إرادتهم وتغتصب حقوق وترمي الجميع في أتون المتاهة .
والإغتراب ُمصطلح ٌُ بعيد ٌٌعن التفسير اللفظي على الأقل في منطقنا العربي ـ لغويا ً ـ حيث علاقته بالغربة ِوالتًغربِ والهجرة الى الغرب وما شابه .
وكان هيجل (1770-1831) هو أول من استخدم في فلسفته مصطلح "الإغتراب " على أساس أنه انفصال الذات عن المجتمع واعتبر أن هناك وجهان للاغتراب .
أ‌ـ وجه سلبي يؤدي للعزلة .
ب‌ـ وجه إيجابي يؤدي للإبداع .
وهكذا يتمحور معنى الاغتراب حول شعور الفرد بأنه غريب عن ذاته، أو عن مجتمعه الذي يحيا فيه. وكان هيجل يرى انه إغترابا ًروحيا ً*, عكس كارل ماركس 1818ـ1883 الذي يراه إغترابا ًماديا ً**ينشأ نتيجة تغييب الناس عن وسائل الأنتاج ولكنه يتفق مه هيجل على ما ستسفرعنه عملية الإغتراب في سلبيتها وإيجابيتها , غير ان الأبداع عند ماركس يعني التغيير. وهو جوهر حركتنا وهدفنا جميعا بل ويشكل كامل مسعانا أينما وحيثما كُنا .
تلجأ الأفكار الدينية الى تغييب البشرعنوة وعبر عملية الإغتراب القسرية كونها تطرح فكرة ان الإنسان مسير لامخير وكان في الأصل في الفردوس " الجنة " طرد منها وهو يعيش الآن مُغتربا ً!!!على ان يعود اليها بعد ان يجتاز إختبارات لاتعد ولا تحصى ,
يتبين من خلال تراكمات الإغتراب وعلى مدى التأريخ ان الإنسان يلجأ وحسب وعيه الى خيارات عدة تبدء من 1 ـــ الإنزواء والإنعزال عن مجتمع لايشاركه همومه وتطلعاته وقد يؤدي ذلك الى الإنتحار المتعدد الأوجه كالتخديرالمادي والمعنوي وهو تخديرا ً قسريا بأية حال من الأحوال ويحدث هذا بعد إستنفاذ المقاومة وعجز الناس على الأستمرار والتواصل معها ...
2 ــ او ينصهر مع مجتمع يتقاطع معه بشكل تام فهو لا يؤمن بما يفكر ويعتقد وهنا يعيش الإنسان إزدواجية التفكير ويلجأ الى ماينسيه المعاناة وان كانت مُخدرة ومظلله,,
3ــ او ان يتمرد على مسببات الأغتراب وهنا يجب ان يكون يقظا ً كي يتمكن من تشكيل نواة عمل جماعي تعينه على تحقيق حلم الموائمة والإستقرار , بعيدا ً عن القسرية والتسيد .
ونظرة الى واقعنا العراقي وعبر مراحل من تكوينه في ظل حقب دكتاتورية مدنية الطابع العهد الملكي وعسكرية منذ 1958وحزبية منذ 1963وسلطة دينية حالية تشهرسلاحها وهراوتها بقسوة لا مثيل لها تلجأ ( غالبية ) الناس أسفا ًالى الخيارين الأوليين وتلجأ الى ما يشبه النوم *** وعذراً صاحبي إن لم أكن موفقا ً في إختيار العنوان ......


الهوامش
ــــــــــــــــ
فلسفة مصطلح الاغتراب "Alienation *.
من كتابه الموسوم (فينومينولوجيا الروح عام 1807).
** رأس المال ــ كارل ماركس ــ الجزء الرابع ص 62
*** يذكر بافلوف في كتاب الإنعكاس الشرطي ان ليس هناك نوم 100% وانما هو نوم يقظ اذ لايستطيع الإنسان النوم دون جهاز يقظ يعطي إيعازا ًللنوم ...



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هنا ...............
- صوتنا أمضى
- المتحججون
- دعوة للعمل
- معا من اجل التغيير
- هم شرقي
- لو المبكية
- رسالة تضامن
- فحوى الكلمات
- تحية للشيوعيات.....تحية للشيوعيين
- نباهة ملك!!!!!!!!!!!!!
- النادي العراقي
- يوم حَزُن العراق
- هناك في روالبندي .......
- صبحة ( عبد الجبار الدراجي )
- هموم الناس
- وما زال الطريق طويلا ً
- قصص فصيرة جدا ً
- قصص قصيرة جدا ً
- قصص قصيرة جداَ


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ما يشبه النوم