أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نزار سعيد - اذا عرف السبب بطل العجب














المزيد.....


اذا عرف السبب بطل العجب


نزار سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 09:00
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


قبل يومين كتب المبدع صائب خليل في الحوار المتمدن مستغربا ومتسائلا عن مغزى مبادرة الحكومة العراقية التي نقلها السيد عادل عبد المهدي إلى الحكومة المصرية والتي يطلب فيها الجانب العراقي من الحكومة المصرية إرسال مليون عامل مصري إلى العراق على أن تقوم الحكومة العراقية بتقديم كل التسهيلات لهذه العمالة من سكن وإقامة وتسهيلات فيما يخص تحويلا تهم بالعملة الصعبة وتسهيلات عديدة لغرض تشجيعهم على القدوم إلى العراق. و يتسآل كاتبنا هل اختفت البطالة في العراق ولدينا نقص في العمالة يصل إلى مليون عامل تريد الحكومة العراقية سد هذا النقص الشديد بتوريدهم من مصر. بحكم معرفتي عن قرب بالكاتب صائب خليل وذكاءه وحسه المرهف فأنا متأكد تماما أن لديه الجواب على كل الاستفسارات والتساؤلات التي طرحها في مقاله أنف الذكر ولكن صائب يريد أن يسمع الحقيقة ويسمعها كل العراقيين من فم الحكومة وهذا هو المستحيل بحد ذاته لأن سماع الحقيقة من فم حكومتنا يعني ببساطة شديدة سماع اعترافها بجرمها ولا أشك أن صائب يجهل هذه الحقيقة. وحتى لا يطيل انتظارنا وانتظار العراقيين لسماع جواب الحكومة على تساؤلات صائب فقد قررت أن أتبرع نيابة عن حكومتنا الموقرة بالرد على تلك التساؤلات غير البريئة لصائب خليل والتي أراد بها إحراج حكومتنا الساهرة على رعاية مصالح رعاياها وخصوصا العاطلين عن العمل والأيتام المشردين في الشوارع. لنعد لموضوعنا ولأذكر القارىء العزيز بموقف وزير النفط السيد الدكتور الشهرستاني من مطالب عمال شركة نفط الجنوب وهلعه الشديد من ألإضراب الذي نظمه اتحاد عمال النفط وإسراعه بالتلويح بالقانون السىء الصيت الذي سنته السلطة البائدة عام 87 والقاضي بتحويل العمال إلى موظفين حكوميين وموقفه المتعنت من المطالب العادلة للعمال ورفضهم لقانون النفط والغاز الذي تريد الحكومة تمريره بالضد من إرادة الشعب العراقي وفي الطليعة الطبقة العاملة واتحاداتها النقابية المتمرسة في الكفاح من أجل مصالح الشعب وفئاته الكادحة.فماذا يعني استجلاب مليون عامل مصري للحكومة العراقية؟ انه وفي المقام الأول رسالة موجهة إلى الطبقة العاملة العراقية كورقة ضغط من أجل تدجينها وجعلها عجينة طيعة بيد الحكومة بعد فشل كل المحاولات السابقة لحرف النقابات العمالية عن مساراتها وتحويلها لأدوات منفذة لأرادات السلطة والأهم من كل هذا وذاك ما ذا يعني إبقاء مليون عاطل عن العمل؟ انه وببساطة يعني مليون جاهل تحركهم الأحزاب الدينية الشيعية في الزيارات المليونية في مناسبات لم تكن معروفة سابقا ابتدعتها هذه الأحزاب ومن يقف وراءها لإبقاء الناس أسيرة أوهام مبعدة إياها عن التفكير في همومها اليومية. لقد أصبحنا نسمع عن الزيارات المليونية لضريح الأمام موسى الكاظم المتوفى قبل أكثر من ألف عام وكلنا يعرف ماحصل في زيارة عام 2005 أما عن المتاجرة بثورة الحسين عليه السلام ومظلومية آل البيت فحدث ولا حرج فبالإضافة إلى مناسبة استشهاد الحسين في عشرة محرم هناك مناسبة أربعينية استشهاد الحسين ووفاة الأماميين العسكريين ويم ضحكت الزهراء ووفاة الزهراء التي رصد لها ثلاثة أيام لعدم معرفة التأريخ الحقيقي ليوم وفاتها وعشرات المناسبات لذكرى ميلاد ووفاة أئمة وسادة وأولياء وفي كل هذه المناسبات يتم تحشيد الملايين للاحتفال أو اللطم حتى أصبحنا مسخرة للعالم. إذا من سيعمل إذا كانت هذه الملايين تخرج في كل هذه المناسبات؟لقد وجدت السلطة الحل في استجلاب العمالة المصرية وبذلك تضرب أكثر من عصفور بحجر واحدة تماما كما فعل دكتاتور العراق المقبور في ثمانينيات القرن الماضي ولأسباب مختلفة. فمن جهة تبقي الحكومة على مليون عاطل عن العمل تنشر الجهل والأوهام بينهم لتسهل عملية تحشيدهم في المناسبات التي أشرنا إليها وهذا ما يحرم النقابات العمالية وأحزاب اليسار من قاعدة جماهيرية عريضة تكون عامل ضغط على الحكومة وأحزابها الدينية التي تفتقد إلى أية برامج للتنمية مما يعرضها للمسائلة من قبل هذه الجماهير العريضة حول استحقاقات العملية الانتخابية. أنه لمن المؤسف حقا وجود خمسة ملاين من الأيتام العراقيين لا أحد يعيلهم ويهتم في شؤونهم في الوقت الذي يتم استغلال المناسبات الدينية من قبل نفر من المتاجرين بالدين يطوفون مختلف بلدان العالم من كندا في أقصى الغرب إلى أستراليا في أقصى الشرق يستغلون المناسبات الدينية لنشر الأوهام والجهل وتبذير الأموال الطائلة في السفر وعمل التجمعات في الحسينيات والضحك على ذقون الناس البسطاء بتوزيع الهريسة والقيمة في الحسينيات وبهذه الطريقة يتم سرقة الأموال الطائلة التي تكفي لأشياع الملايين الجائعة من العراقيين الذي يطفو بلدهم على بحيرات النفط الذي يجري سرقته نهارا جهارا من قبل مافيات الأحزاب الطائفية المتقاتلة فيما بينها تاركة من أوصلها إلى سدة الحكم في فقر مدقع. حقا قيل أنه إذا عرف السبب بطل العجب.



#نزار_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعدوا خلافاتكم السياسية عن المنظمات الجماهيرية
- شهداء بشتاشان


المزيد.....




- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...
- التصديق على أحكام عسكرية بحق 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ« ...
- تنعي حركة «الاشتراكيين الثوريين» ببالغ الحزن الدكتور يحيى ال ...
- الحزب الشيوعي يرحب بمؤتمر مجلس السلم والتضامن: نطلع لبناء عا ...
- أردوغان: انتهت صلاحية حزب العمال الكردستاني وحان وقت تحييد ا ...
- العدد 584 من جريدة النهج الديمقراطي
- بوتين يعرب عن رأيه بقضية دفن جثمان لينين
- عقار -الجنود السوفييت الخارقين-.. آخر ضحاياه نجم تشلسي


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نزار سعيد - اذا عرف السبب بطل العجب