أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - حكامنا ... ونعــــال أبو تحســـــــين !














المزيد.....

حكامنا ... ونعــــال أبو تحســـــــين !


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 712 - 2004 / 1 / 13 - 04:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   أتخذت القومية الفاشية – منذ نشأتها – أسلوب الأثارة والتهييج وألهاب الحماس القومي العرقي العنصري سبيلاً
ديماغوجياً لجرّ الناس وراء شعاراتها العدوانية المتطرفة . فمن خلال الخطابة الحماسية المغلفة بمفردات الوطنية
والعرق والجنس والدم النقي والمآثر والأنتصارات التأريخية الوهمية والملفّقة , تمكنوا من دغدغة مشاعر الملايين
من الشباب المتحمس والمندفع والمغامر وأثارة روح الغلو والتطرف والكراهية نحو القوميات والأديان والعناصر
الأخرى وكل ما هو يساري وتقدمي وديموقراطي وأنساني .وكانت الشعارات الملتهبة تفعل فعلها في حرف وتشويه
عقلية المواطن من خلال تزييف وقلب الحقائق والمبالغة ونشر الأوهام , بتصوير الحروب وأبادة الجنس البشري وأشاعة الدمارعلى أنها ضرورات وطنية وقومية لحفظ وحماية وسلامة الجنس والعرق المتفوق من التلوث او الأنقراض ! وتكريس فردية ووحدانية الزعيم كمرادف للشعب والوطن . تطابق وتناسخ الأهتمام المبالغ فيه الذي يوليه جميع الديكتاتوريين  وحكام المؤبد المتشبثين بعروة كراسيهم والوارثين لها , بالصورة والصنم , حيث يؤمن منظروهم أن اجبار المواطن على مشاهدة الزعيم الأوحد فيى البيت والشارع والعمل واينما حلَّ وأرتحل , صباحاً
ومساء, يرافقها زعيق القائد المتكرر الممل والمنمق بعبارات وألفاظ الوطنية والأشتراكية والمبطنة بتهديدات الويل والوعيد والثبور لمن يقول لا أويخرج عن خط القائد الضرورة , مترافقة مع شعارات تدنس جدران وأزقة وأرصفة المدن المخنوقة بالشرطة وخفافيش الظلام وأقبية التعذيب , تلاحق المواطن المرهق حتى داخل بيته لتنغص عليه خلوته من خلال الشاشة والمذياع والمنشور, ليتحول المواطن الى كائن ضعيف خائف , مرعوب ومستسلم , مطيع ومنفذ , لايرى ولا يسمع ولا يصدق الا القائد وما يريده . أما الوطن والمواطن , الحرية والحقوق , الكرامة والشرف والأخلاق , فكلها تتجسد في شخص القائد , والأرض والأنسان والحيوان والطبيعة تُختَزل في صورة القائد !!
شاهد العالم سقوط صنم " دراكولا العراق " المخزي والذليل , وشاهدأيظاً نعال أبو تحسين وهو ينهال لطماً على
صورته الكريهة  , والمفروض - بعد كل هذا – ان كانت هناك ذرّة حياء باقية , أن يأخذ الحاكمون العظة والعبرة من هذا الدرس الحتمي والمنطقي لنهاية كل متسلّط ومغتصب للحقوق الطبيعية للبشر .                                 
شاهدنا وسمعنا طاغوتاً آخر لايقلّ ُ أعجاباً بسحنته العجفاء عن  أبو الجحور وكيف أنبطح صاغراً أمام الضغوط والشروط الأمريكية البريطانية والفرنسية وبشكل أذهل المراقبين والأصدقاء قبل الأعداء ! ونعني به " قائد الزحف الأخظر" . حتى الآن لانعرف كيف وعلى ماذا زحف , وأين وصل به زحفه ؟ اللهم الزحف على البطن حتى تقبيل آخرالطابور من الأيدي " الأمبريالية " !! . ولا تزال شاخصة ومنتصبة أمام أعيننا صور وأصنام وجداريات لم يحن زحف البلدوزر الشعبي عليها , ل: أبطال الأنتصارات والأنجازات والمكتسبات , دون ان يرف لهم جفن ويرعوا ويخجلوا مما حصل لرفيق دربهم الأرعن أبن العوجة ! فذاك " هُبَلْ " في تونس وهناك " الّللآت" في اليمن التعيس وهنا " العزّى " في دمشق الشآم , يواصلون تحدي ارادة شعوبهم وقوانين الحياة والتأريخ , ومحاولين
بذات الأسلوب المخادع والفاشل , تلميع صورتهم المكروهة والمنبوذة بأجراءات وقرارات وتعديلات صورية مكشوفة ولا تنطلي على كل ذي حسّ وطني واعٍ , ولا تعدو كونها مسرحيات لممثلين فاشلين لفظهم الجمهور منذ زمن طويل , الهدف منها الأستمرار في أغتصاب السلطة وأضفاء الشرعية على تسلطهم أو على الأقل اطالة أمد تحكمهم برقاب الخلق . عِبَرُ التأريخ- قديماً وحديثاً- والتجارب لاتُعد ولا تُحصى على أمثلة لطواغيت وبرابرة وسفاحين وقتله لفظهم التأريخ وبصقت عليهم شعوبهم وطاردتهم اللعنات حتى لحودهم المجهولة , ومنهم من انتهى
برصاصة أو أنشوطة أو سحلاً ... أوجحراً , ومنهم من ينتظر , وكفى المرء جهلاً ألاّ يعرف قَدرْه !!!



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد..والعرب , يطلب من الحافي..نَعل !
- أفواج الموت ... ومحكمة العصرالعراقية !
- منبوذ آخر ... وطقوس الأحتضار !!
- النَكرةُ.... بعشرَةِ ملايينَ دولارٍ
- منحرفون …..مع سبق الأصرار
- هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟
- هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !
- أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !
- للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - حكامنا ... ونعــــال أبو تحســـــــين !