وصفي السامرائي
الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:06
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كما هو معروف ان الانتخابات السابقة قد جرت في ظل استقطاب طائفي و قومي حاد ادى الى صعود هذه القوى الموجودة اليوم في الحكومةهذا اذا اعتبرنا ان الانتخابات قد جرت بشكل نزيه من اية خروقات
وبعد ظهور النتائج سعت هذه القوى الى تشكيل ما سمي بحكومة الوحدة الوطنية.و التي هي في حقيقة امرها لم تكن سوى حكومة محاصصات طائفية و عرقية
و الدليل على ذلك ان الخلافات ظلت مستمرة بين مكونات الحكومة لتصل الى حد التخوين وبعد سلسلة من الاخفاقات بدات الانسحابات المتتالية في مسعى من المنسحبين للتنصل من المسؤلية.تم بدات حظوظ القوى العلمانية تتصاعد بمختلف تلاوينها,حيث ان حديث الشارع اليوم يؤكد على ضرورة انتخاب هذة القوى كونها تترفع عن التعامل مع المواطنين وفق هوياتهم الفرعية بالاضافة الى القتل المجاني و باسم الاسلام
اعتقد ان تتغيرا سيحصل و لكن بدرجة طفيفة لاسباب
1-ان القوى الموجودة في العملية السياسية قد تحولت الى اقطاعيات كبيرة غير مستعدة للتخلعن مواقعها بسهولة
2- من يضمن الا تستغل الاحزاب الدينية الشيعية الرموز الدينية للتاثير على خيار المواطن البسيط كونه لم يصل الى مرحلة من الوعي السياسي الذي يؤهله للتمييز بين مصالحه و حياته الاخروية
3-ان الادارة الامريكية لم تغزوا العراق لبناء دولة ديمقراطية حقيقية كما تدعي ,انما جاءت من اجل اهداف ستراتيجية بعيدة المدى اهمها السيطرة على ثروات المنطقة بالاضافة الى جعل العراق قاعدة انطلاق لتهديد دول المنطقة حليفة كانت ام عدوة
4-تعلم الادارة الامريكية ان الانتخابات الحرة لن تجلب برلمانا صديقا يسمح لها بتحقيق اهدافها الستراتيجية
على القوى الديمقراطية بمختلف مواقعها الطبقية ان لا تركز جهودها على الانتخابات لتغيير موازين القوى لصالحها,انما عليها التركيز على تعبئة الجماهير بعد ان تقوم بتعبئة قواها في جبهه عريضة قادرة على الضغط على الحكومة لتحقيق مصالح الجماهير
ان هذه الاهداف الكبيرة لا تتحقق بين ليلة و ضحاها بل تتطلب جهودا جبارة و صبر طويل لتحقيق غاياتها السنراتيجبة في عراق ديمقراطي حديث تحكمه دولة مؤسسات على ان تكون الحكومة علمانية غير قومية...
#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟