أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شمخي الجابري - العلمانية وسيلة لبناء الدولة المدنية














المزيد.....

العلمانية وسيلة لبناء الدولة المدنية


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية حصيلة أفتراق مابين الدين والدولة لمصلحة الدين ومصلحة الدولة ولكل دين أحكامه وأصوله ولكل دولة قوانينها ومؤسساتها حسب شكل الحكم والهيكلية الادارية كما أن بعض الدول تؤمن بالتعددية السياسية والحرية والهوية الديمقراطية والحقوق الانسانية فأن قراءة دور التيار العقائدي كونه كيانات روحية والتزامات تعمل في مظمار الفكر الديني كاأحادي الهوية والعمل تحت عنوان أعمل وحدي وصاحب قرار وحكمة وحدي ولاأتحالف مع غيري ولاشريك لي وفي تطرف بعدم قبول الاخر ومد النفوذ والقناعات على اساس تهميش الاطراف في سلوكية لاشباع تشكيلات التيار العقائدي والانتفاع في مقدرات الفكر الواحد وعدم فتح المنافذ للتيارات الاخرى حين تتوج نجمية هذا التيار لاغناء غرائز روحية تحت مظلة التعفف النفسي والذاتي ليبقي هذا التيار للأستحواذ على المنظمات السياسية وحركة وطبيعة المجتمع كعمل وتوجه سياسي تحت يافطة دينية فلو شرعت التيارات الدينية بمختلف مذاهبها الى الحقيقة بدل الاوهام والنصيحة والموعضة الصالحة لترسيخ الوطنية والارشاد للمجتمع وتصحيح تعاملها ومسارها مع الواقع تحت غاية خدمة الوطن والانسانية وعدم التزاحم على السياسة والمصالح والمناصب لما وصلت اليه الاوضاع لهذا المستوى من الاثارة والتناقضات والاحتراب والتخلف وكذلك لو تعاونت الاحزاب الديمقراطية واليسارية والليبرالية بشكل صادق لتشكيل التيار الوطني ليلعب دوره كثقل وطني لفصل الدين عن الدولة وبناء المجتمع المدني ومحرك للقاطرة الديمقراطية ضمن ثقافة تعتمد الفكر الوطني لنهضة الفقراء والمحرومين والعمل في الواقع العراقي مع نبذ التلبس والتحوط الشكلي ودحض أحتمال أستنساخ الطلاسم من مخيلات الفكر البعيد عن الحقيقة ، وخاصة في هذه المرحلة المعقدة يتوجب على القوى السياسية العراقية التي يهمها تحسن الوضع الامني وتطور العراق أن تقدم في هذه الفترة نموذجا لائقا للشعب والمنطقة العربية كعرض ديمقراطي يبنى على حطام الهيكل الدكتاتوري المنتهي تساهم فيه كل المكونات الوطنية والتجمعات الدينية لأصلاح ماعملت به قوى الظلام والتخريب والأرهاب وأن تعمل لأيجاد تراصف وطني للخلاص كي لايغرق العراق في معارك أهلية ، وفي الوقت الذي تتسابق به الدول والشعوب الى غزو الفضاء والوصول الى أرقى معالم التقنية تتقاتل الكتل العقائدية على الهوية وفي الوقت الذي تتبارى به دول العالم في تشييد المعالم الحضارية يعم العراق قانون وفتاوى الجاهلية توطنت مع حالة الاضطراب من خلال أرساء الافكار الدخيلة ومنها جرائم بعض الفصائل العقائدية للتمثيل بالأنسان كقطع الرؤوس والاطراف النابعة من روحية الثأر لخلافات سياسية وليست مذهبية سعيها أجهاض المشروع الديمقراطي وأشاعة البيروقراطية وثقافة العنف المتاصرة مع الأيديلوجية العاطفية بعدم قبول الاخر كمحطة لترويج البدع وبث الفرقة كوسيلة لتراجع الوضع لينسجم مع الأفكار الداعية للمقاطعة الوطنية والديمقراطية وأفتعال الأزمات وهيجان النعرات لنفور الشعب من الأوطان للأحتماء بالتقاسيم الجغرافية ونمط الأقاليم وأن استقراء الواقع وما تحقق على محوطة الأرض العراقية لم يكن تجدد فكري حسب ما نادت به الاحزاب والقاعدة الشعبية لدعم المسيرة الديمقراطية الضامنة لتراصف الوحدة الوطنية المجربة كمفاتيح لحل العقد وفتح الطلاسم الواقعية حين تنشط المدارس الفكرية الوطنية الديمقراطية لأصطفاف قاطرات الامة رغم التنوع البشري والاخلاقي لتتمحور حول منظومة قوانين الديمقراطية لنسف كل عنابير وباء الارهاب والدكتاتورية وما تلقاه الشعب لعقود سابقة من حكم الاستبداد والعنف جعلته ينحى الى شواطئ الحرية كي ( لا يخفق الشراع على رأس عاقل مرتين ) ويبقى الشعب يكافح في تواصل مع عقلائه ويعمل من أجل (( مجتمع ديمقراطي فيدرالي موحد تسوده العدالة والسلام )) .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء المجلسان المحليان لتنظيمات الناصرية والسماوة للتحالف ال ...
- السلطة العراقية تعلن الطلاق من المليشيات
- صياد الطيور وواقعة البصرة
- الأديان دستورها ثابت ودستور الدولة متغير
- عطست أمريكا في العراق فتلوث الجوار من رذاذها
- نعمل كي نتحالف ونتحالف كي نعمل
- فاتورة التلفون الجديدة تواجه أستياء شعبي
- التلاقي والتحالفات لايجاد البديل الحقيقي لانهاء الازمات
- قتل الطيور في فلونزا الارهاب
- التحالف الوطني الديمقراطي وسيلة ومنهج عمل جماهيري
- ذكريات عن الشهيد يوسف ومعركة سولميش السليمانية
- بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص
- السنة الثانية لحكومة السيد المالكي ؟ سنة رسوب أم تحسين معدل
- الحجارة الكبيرة تأتي من الجار القريب
- شعبنا يعالج جراحه وحكومة أردوغان تستخدم كلمة المرور الاسرائي ...
- حركة اليسار الديموقراطي العراقي في قطيعة مع العمل السري
- عام دراسي جديد و أمنيات لوضع طلابي أفضل
- الستراتيجية الامريكيه والهيمنة على سوق السلاح
- ذكريات من قوى الانصار في كوردستان
- الى أين تتجه حكومة العراق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شمخي الجابري - العلمانية وسيلة لبناء الدولة المدنية