أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن مدن - مُدونات الشباب‮: ‬ عالم‮ ‬يضج بالحياة














المزيد.....

مُدونات الشباب‮: ‬ عالم‮ ‬يضج بالحياة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 10:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


لكي‮ ‬نصغي‮ ‬برهافةٍ‮ ‬لهواجس وتطلعات وآمال ومشاريع الشباب من الجنسين علينا أن نولي‮ ‬ما‮ ‬يكتبونه في‮ ‬مدوناتهم على الشبكة العنقودية،‮ ‬عناية كبيرة‮.‬ من‮ ‬يفعل ذلك،‮ ‬ويزور هذه المدونات،‮ ‬ولو بين الحين والآخر،‮ ‬سيجد عالماً‮ ‬حقيقياً‮ ‬يضج بالحياة والتفاعل مع معضلاتها وهمومها، ‬وسنتعرف الى مشاريعهم التي‮ ‬تتخطى‮ "‬افتراضية‮" ‬الانترنت ووهميته،‮ ‬لتشتبك مع الواقع في‮ ‬أكثر تجلياته مباشرة وتعقيداً‮.‬
أكثر من ذلك فإن هذه المدونات تكاد تكسر الصورة النمطية الراسخة في‮ ‬الأذهان عن كون الانترنت عالماً‮ ‬افتراضياً‮ ‬يُزيف الواقع،‮ ‬بالانعزال عنه وبإقامته لعالمٍ‮ ‬بديلٍ،‮ ‬على نحو ما‮ ‬يذهب كثير من الدراسات في‮ ‬علم الاتصال‮.‬ عبر مدونات الشباب ومواقعهم الحوارية‮ ‬يغدو الانترنت وسيلة لتشكيل رأيٍ‮ ‬عام حول القضايا الساخنة في‮ ‬المجتمع،‮ ‬لا مجرد شاشة لتبادل الخواطر الوجدانية التي‮ ‬يُنفس من خلالها الشباب عما‮ ‬يتعرضون له من كبيتٍ‮ ‬مُحيط‮.‬ يمكن سوق كثير من الأمثلة في‮ ‬هذا السياق،‮ ‬بينها مثل قريب منا،‮ ‬هو الدور الذي‮ ‬أدتــه مدونات الشباب من طلاب وطالبات الجامعة في‮ ‬دولة الكويت في‮ ‬الحملة الجماهيرية التي‮ ‬تمحورت منذ سنوات قليلة فقط حول تعديل النظام الانتخابي‮ ‬هناك،‮ ‬وإعادة رسم الدوائر الانتخابية تحت الشعار الذي‮ ‬عمّ‮ ‬الكويت‮ ‬يومها‮: "‬نبيها خمسة‮"‬،‮ ‬وهو ما تمّ‮ ‬بالفعل حين خُفض عدد الدوائر من خمس وعشرين دائرة إلى خمس دوائر‮.‬
يلفت المراقبون للتطورات في‮ ‬البلدان العربية إلى محتوى مُدونات الشباب في‮ ‬بلدان أخرى مثل سوريا ومصر والبحرين والسودان والأراضي ‬الفلسطينية المحتلة،‮ ‬للبرهنة على درجة تفاعل الجيل الجديد مع ما‮ ‬يدور حوله،‮ ‬ولإثبات خطأ القول عن عزوف الشباب عن الشأن العام كما‮ ‬يعتقد البعض الذي‮ ‬يشكو من سلبية ولا مبالاة الشبيبة العربية‮.‬ في‮ ‬عدد مارس الماضي‮ ‬من‮ "‬الهلال‮" ‬الذي‮ ‬كُرس لقضايا المرأة المصرية،‮ ‬مقالة كتبتها إعلامية شابة،‮ ‬هي‮ ‬لبنى عبد المجيد،‮ ‬عن المُدونات المصريات،‮ ‬مُقدمةً‮ ‬أمثلة لافتة مما تكتبه الشابات المصريات على مدوناتهن الالكترونية‮.‬ حسب المقالة فإن النساء‮ ‬يشكلن أكثر من ‮٠٥‬٪‮ ‬من المدونين في‮ ‬مصر،‮ ‬وقد أمدت هذه الوسيلة النساء بأداة تعبير عن أفكارهن ومشاعرهن بحرية كبيرة، ‬كما أتاحت لهن فرصة التواصل مع بعضهن بعضاً‮ ‬حول ما‮ ‬يثير ضيقهن من أمور تتعلق بوضع المرأة ومكانتها في‮ ‬المجتمع‮.‬
تلك نماذج تُظهر الأشكال الجديدة للتعبير للشبان والشابات،‮ ‬وتُرينا أن الحياة تدب في‮ ‬مسارات أخرى‮ ‬غير مألوفة وغير مطروقة بالنسبة لأبناء الأجيال الأكبر‮.‬ ولأن التعميم عادة منبوذة،‮ ‬فعلينا الإشارة إلى أن التحولات السلبية في‮ ‬المجتمعات العربية تلقي‮ ‬بظلالها الثقيلة أيضاً‮ ‬على ما‮ ‬يُنشر في ‬بعض المدونات وفي‮ ‬المنتديات الالكترونية،‮ ‬حيث نجد بعضها‮ ‬يتحول إلى وسيلة لترويج النزعات الطائفية أو التكفيرية والظلامية،‮ ‬ولكن هذا لا ‬يجب أن‮ ‬يحجب أبصارنا عن رؤية العالم الآخر الذي‮ ‬يضج بالحياة في‮ ‬مدونات شبابية أخرى،‮ ‬جديرة بالمعاينة والدراسة‮. ‬




#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء ما عن انتخابات الكويت
- عن الصفح والغفران
- المنبر ليس مجبراً‮ ‬على الموافقة على أجندة التيا ...
- توضيح من نقابي‮ ‬قديم
- على البرابرة أن‮ ‬يأتوا
- تشريعات مستنيرة لصحافةٍ‮ ‬حرة
- البحرين‮ ‬ ليست للأغنياء فقط
- عوالم مفتوحة
- حول مؤتمر اتحاد النقابات
- تعميم الفقر
- باب المجهول وقد انفتح
- عن خراب البصرة
- كلمة في حفل تدشين -القاموس الموسيقي- للفنان مجيد مرهون
- كلمة في يوم الوفاء
- انتفاضة مارس‮٥٦٩١‬
- إلى المبتهجين باستقلال كوسوفو
- ما قبل الدولة
- فضاء لن‮ ‬يعُد حراً
- فيدل كاسترو‮: ‬القائل لا
- -عودة- التعذيب


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن مدن - مُدونات الشباب‮: ‬ عالم‮ ‬يضج بالحياة