أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - متى تكتسب المهارة والكفاءة في ظل استشراء الفساد؟














المزيد.....

متى تكتسب المهارة والكفاءة في ظل استشراء الفساد؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرت خمسة سنوات والحكومة العراقية تشكو من قلة كفاءة وضعف مهارة منتسبي الدولة. الحقيقة هي ليست قلة كفاءة وضعف مهارة وحسب بل نتيجة لخلفية فكرية وثقافية تعطل استنهاض الذكاء والتعلم والمعرفة وتشجع على استشراء الفساد بين صفوفهم . فلا يعقل ان تبقى سفارة عراقية في اوروبا مثلا بدون كفاءة ادارية لموظفيها , كي يستجيبوا لطلبات مواطنين حول انجازجواز سفراواحالة معاملة تقاعد الى الجهات المعنية في الداخل , او تصديق وثيقة دراسية. فخلال المدة الكافية هذه(خمسة سنوات) يمكن للانسان الاعتيادي ان يحصل على اعلى شهادية جامعية , اذا صدقت نيته الدراسية واعطى للدراسة وقتها الكافي من المثابرة والجدية . لم تبرع الحكومة في شيء , فالتردي واضح في العمل الاداري كما هو في العمل الفني . اما في السياسة والاقتصاد فكل شيء متوقف , وما يسير منه فهو ببطء و باستشارة امريكية ملغومة او تدخل موظف بعثي سابق.. فلا المصالحة الوطنية تقدمت خطوات الى الامام ولا حكومة مكتملة كفوءة ظهرت , ولا علاقات دبلوماسية مع العرب او سواهم قد تحققت , ولا تحالفات وطنية تحت قبة البرلمان قد نتجت , ولا دعم جماهيري شعبي خارجي اوعلاقات دولية واضحة . اين السبب الجوهري ؟ انه في جذور العقلية الدينية المذهبية التي انتجت طائفية سياسية , تشربك فيها القادة السياسيون ولم يستطيعوا الخروج منها , الا بتحطيمها , كمن دخل بيت العنكبوت , لا يخرج منه الا بتمزيقه. اما الفساد المالي فهو نتيجة حتمية لعقدة الطمع المتأصلة لدي رجالات الدين عموما , ومنهم في الدرجة الاولى رجالات الاسلام السياسي , الذين عانوا بمجملهم من الفقر والعوز والحرمان , وقد تعودوا على استحصال الحقوق الشرعية وسرقة انصافها واثلاثها واخماسها , وظل الشعور بالخوف من نقص المال وعدم امتلاك المهنة او الحرفة التي توفر لهم العيش المستقر والكريم , ما عدا ما يرد عليهم من نذور ونشاط فصلي في القراءات الحسينية للشيعة ,وترديد التراويح والموشحات والاناشيد الدينية في مناسبات معينة , بالنسبة لرجال الدين السنة. فلما مسك هؤلاء واتباعهم وحاشيتهم وابنائهم بالسلطة , كان همهم الاول الأستحواذ على المال العام الوفير, يتبعه الطمع الغفير, فلم يتبعه معرفة ودراية بالواجب وكيفية ادائه , وانما استمرار بالسرقة والاعلان عن مشاريع بناء واعماروهمية وكاذبة . فماذا يقال عن وزارة تمنح مناقصة لمقاول ما في عمل ما يخسره ولا ينجز منه شيئا , ثم يمنح ذات المقاول مناقصة اخرى وهكذا... هل يسمى هذا الجرم عدم خبرة او قلة كفاءة ام فساد متعمد حتى نخاع العظم ؟؟ فاين الوزير واين رئيس الوزراء واين رئيس الجمهورية واين البرلمان واين رئيس البرلمان ؟ ام انها محاصصة طائفية في الفساد والسرقة لهذه المناقصة ولهذا المقاول ؟؟ يجب ان يستقيل رئيس الوزراء ويقدم الوزير الى المحكمة ويحل البرلمان ويعزل رئيس القضاء الاعلى وتهدم السماء على رؤؤس الفاسدين لو كنا بمستوى البشر الاسوياء .
في برنامج تلفزيوني بثته قناة البغدادية الفضائية يوم 17-5-2008 وفيه يستضيف السيد عبد الحميد صالح مقدم البرنامج عبد وكيل وزير الاسكان والتعمير ورئيس احدى شركات المقاولات الهندسية في العراق , ويدور بينهم حديث يجلب على الغثيان والتقيء , وتذكر امثلة بعد امثلة عن الفساد المالي الذي يزكم الانوف وانعدام النزاهة والكفاءة لأولئك المقاولين الفاشلين , وكأنما الوكيل لا وكيل في وزارة عراقية وانما وكيل في وزارة ما في جزرالقمر,لا يأبه ولا يهتم بما يقال. لوان ضمير حي نغز رئيس الوزراء في خاصرته ,لأقال هذا الوكيل ووزيره ولقدمه الى القضاء مخفورا , ولأستحصل منه او من حزبه جميع الخسائر والمبالغ المهدورة في ذلك المشروع وغيره . عيب على رجال الدين الذين ينتمون الى هكذا حكومة ويدعمونها ويدعون لها في الصلاة بالتوفيق والسداد , ان يتكلموا بالحلال والحرام.
وعيب على معمم في قناة الفرات الفضائية الشهيرة لنفس اليوم 17-5 ان يجيب سائل على سؤال يقول (هل ان الوضوء كامل ام ناقص اذا لم يشعر المتوضىء بان الماء قد لامس فروة راسه ؟) مس رأسك و رؤؤسكم جميعا البؤس والقحط والمرض ايها اللصوص السراق.. تسرقون وتسرقون ولا تكتفون والشعب يعاني وانتم تبذخون.. ملياردات ثم ملياردات خزينة العراق , وانتم تتحدثون عن اقامة مشروع أسالة ماء صغير في قرية صغيرة ... وقناة الفرات نفسها ترينا عبر شاشتها , كيف ان شابا قرويا يشرب الماء بحفنة يده من جدول صغيرة , تغطي قاعه الطحالب والفطريات . ماذا يدل هذا البؤس؟ وماذا تخدم هذه القناة البائسة ؟ ترينا بؤسنا على شاشاتها ومموليها يحكمون العراق , وتتكلم عمائمها بالحلال والحرام في امورلا تمس حياة البشرلا من قريب ولا من بعيد , ولا هي امورمن اهتمامات سياسي. ايجازي الله عبده اذا توضأ خطئا , ام يقطع رأس معمم سرق المال العام؟ كان بعضهم وفي الزمن القديم يحلل التجاوز على اموال وممتلكات الدولة , بحجة انها دولة فاسقة اوعاصية لأمر الله وشرعه , اولا يحكمها المتشرعون . اما الان فماذا يقولون؟ فالحكومة حكومتهم وبيت المال مفاتيحه بأيديهم . لعنة الله على الكاذابين المشعوذين . ماذا يقول هذا المعمم وبماذا يفتي لمسؤؤل في حزب اسلامي سياسي سكن وتوضأ وصلى حرام في دار سكن مغصوبة , يسكنها ويتمتع بنعيم , ما حلم به حتى في الجنة التي ينتظرون ؟ واي اعلام وتوعية تقدمه هذه القناة الفضائية , غير ما يجمد العقول ويوقفها عن التفكير والعمل؟ فلو جئت بأنشتاين وهو في قمة عطائه العلمي ينظر الى هذه القناة , لتوقف عقله عن العمل ولمزق نظرياته في الضوء والنسبية ولربما أنتحر...



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين انتم من آل البيت
- طائفي ثني على طائفية وينتقد طائفية
- دعم عمال العراق واجب وطني
- انها جريمة كبرى
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد؟؟؟؟
- الشيوعي الحقيقي وضرورة استثمار تاريخه النضالي
- صراع على الهوية الوطنية ونضال في سبيل الديمقراطية
- لا بأس ان تنشطوا ولو فرادا
- الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب
- معوقات العمل السياسي الوطني في العراق
- الاسلاميون ليس لديهم مشروع سياسي حضاري
- التيارات العنفية
- الاضرار بالاقتصادالوطني العراقي سياسة ايرانية قديمة
- دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي
- فشل اليسار الايطالي ليس فقط في الانتخابات الاخيرة
- ثمانون علامة استفهام...لماذا؟؟
- تحية لعمال العراق بمناسبة الأول من آيار
- لماذا التركيزعلى اعفاء العراق من ديونه وفتح سفارات العرب في ...
- السيد صباح زيارة الموسوي... نقطة تحول
- ظاهرة تقديم الوعظ والنصائح في السياسة


المزيد.....




- -مرتان فقط- في اليوم.. حقيقة تعديلات رفع الأذان في الكويت
- مستوطنون محتلون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
- بابا جابلي بلون.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات الم ...
- باقري كني يؤكد على ضرورة وجود دور فاعل ومبتكر لمجموعة الدول ...
- روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن ...
- فيديو يرصد اللحظات الأولى لهجمات دامية على كنيس يهودي وكنيسة ...
- هجمات دامية تستهدف معابد يهودية وكنائس.. ماذا حدث في داغستا ...
- هوجم كنسيهم.. ماذا تعرف عن يهود داغستان؟
- داغستان الروسية تعلن حصيلة جديدة لضحايا هجمات إرهابية طالت ك ...
- إطلاق نار في داغستان ومهاجمة معبد يهودي وكنيستين


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - متى تكتسب المهارة والكفاءة في ظل استشراء الفساد؟