أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد حمودي عباس - العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم














المزيد.....

العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 03:45
المحور: المجتمع المدني
    


حينما اتذكر تلك الفترات التي كان فيها العراق ينعم بوفرة مالية وازدهار اقتصادي ، وعندما كانت ميزانية الدوله تبحث لها عن ابواب للصرف ، حينما اتذكر ذلك اجدني مفعم بمشاعر الزهو احيانا والالم في احيان اخرى ، الزهو لان البلاد بلادي وانا عندما انتمي لها اجدني قوي الاصل متين البنيان عريض السمعه .. والالم لان تلك الوفرة الماليه والميزانية الضخمة كان يتربع على عرشها ومكلف بادارتها من لم يكن بمستوى الحكمة في التوزيع والاستثمار والدراية في فن المراس الاقتصادي الهادف .
ومع هذا وذاك فقد كان العراق قبلة يستهدفها في طلب الرزق كل ( ابناء الامة العربية ) المجاورة منها والبعيده ، وعلى حد علمي فان العراقيين كانوا كرماء مع ضيوفهم ، وتشهد الحال بالنسبة للكثيرين ممن عملوا في العراق على ضخامة الفائدة التي حصلوا عليها واعانتهم لبناء كياناتهم الاسرية باسس لا زالت باذهان الناس ممن لا يتنكرون للفضل ولا ينسون الجميل .
انها ليست منة ولا مفاخره ، ولكنها حقيقة لا غبار عليها ترد الى الذهن حينما يقابلها ذلك الجفاء غير المتوقع والذي يؤطر الكثير من ملامح التعامل مع العراقيين والذين الجاتهم الظروف لهجر بلادهم قسرا والى حين ، والا بماذا يمكن ان تفسر شكوى دول عربية - كان رعاياها في احسن حال داخل العراق - من الضرر الذي سببه اللاجئون العراقيون في زيادة كميات مياه الصرف الصحي ؟ .. وبماذا يمكن ان يفسر الضجر والذي بلغ حد التعبير عنه من خلال وسائل الاعلام والصحف المحليه من مساهمة العراقيين في رفع مستوى الغلاء واستهلاك كميات زائده من مياه الشرب ؟ .. والمحير والمؤلم في نفس الوقت ان عددا من الدول ( العربيه ) تفننت في سن قوانين تمنع العراقيين الوافدين اليها من ادخال ابنائهم الى المدارس الا بعد دفع رسوم خياليه لم تفرض حتى على ابناء الاجانب غير العرب ، وقد فسرها البعض بانها وسيلة للضغط عليهم ودفعهم للمغادرة وتخفيف الزحام عن اهل الدار .
ومن الانصاف ان نستثني هنا ليبيا والتي اوت الكثير من العراقيين دون مطالبتهم ولحد الان بتوفير اية شروط للاقامه ، اعود لاقول انه ليس من باب المنة ولا من منطلق الجحود ان تجري مطالبة حكومتنا الوطنية باعادة النظر في طبيعة التعامل مع قضية استيراد الايدي العامله من الخارج في حالة بدء حملة الاعمار المرتقبه وليس من الطبيعي ابدا اغفال حقيقة ان العراق الان مبتلى بداء البطالة بين صفوف ابنائه ، وهذا ما شممنا رائحته من خلال تكرار الزيارات التي يقوم بها عدد من المسؤولين العراقيين الى مصر مؤخرا .. ويبدو حق المواطن العراقي لا ريب عليه وهو يستنكر اية محاولة للابتعاد عنه عبر الحدود هدفها توفير الايدي العامله مهما كان مستواها المهني والفني .
ويدق ناقوس التحذير الشديد على لسان الرجال والنساء العاطلين وعددهم قد بلغ حدا مريعا ان يزاحمهم احد من اي بلد كان في استعادة رغيف الخبز والتمتع بسعادة بناء بلادهم التي ساهم بتخريبها ابناء العمومة والجيران انفسهم بلا رحمه .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...
- العمل الدبلوماسي بين الاحتراف والتجربه - مساهمة في تشخيص الب ...
- أنا شاهد على ازهاق ارواح صبايا ثلاث بسبب عرف ( غسل العار )
- ألمياه الجوفيه في العراق .. بين الاهمال والحلول المنتظره
- حلم في غرفه
- صيف وحب وخيال
- رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه
- لنعمل معا من اجل نصرة حقوق المرأة في العراق
- من افاق الذكريات


المزيد.....




- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد حمودي عباس - العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم