الوهابيه والفنون والجمال ..!

ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 03:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لا شيء يثير الشفقه وربما السخريه مثل حال الفنانين السعودين ..! فنضالهم الدونكيشوتي يذكرني بشطر بيت الشعر الذي يقول متطلب في الماء جذوة نار ..! حتى النار قد توجد في الماء ..! في البراكين الثائرة في قاع المحيطات .. ولكن الفنون كل الفنون ..تمثيل مسرح سينما مسلسلا ت تلفزيون رسوم تصوير نحت رقص وما شئت من فنون .. مغضوب عليها ومرفوضه من رجال الدين رفضا كاملا تاما لا استثناء فيه .. ومن ورائهم الجماهير التي تستجيب لنداء الحياة وتستمتع بالفنون ثم فيما بعد تصاب بتانيب الضمير .. فتهرول للبحث عن الكفاره .. وتقبيل رؤس المشائخ ..
اما الجمال .. الجمال البشري ..وجمال البيئه .. فتزيين البيوت و المساجد يعتبر من البدع بما فيها فنون العمارة الاسلاميه القباب والعقود ..! .. والرياض لم تعرف القباب في المساجد الا منذ اقل من عقدين من الزمان .. وقد سمعت فتوى لابن عثيمين يحض الناس على عدم تعليق الصور في البيوت للزينه او اقتناء حيوانات اليفه ..بل حتى حرم تعليق الستائر على الجدران باعتباره تشبيها للكعبه خاصة اذا كانت الستاره عريضه ..!
ما الجمال البشري ..فهو يعتبر تغييرا لخلقة الله .. والى اليوم يفتي المفتون في تحريم انواع قصات الشعر والملابس ..وليس النمص والنتف فقط ..الاف الفتاوي التي تتوعد بالعذاب و بالنار سببت انواع الامراض والعقد النفسيه عند النساء.. واستماع دقائق لاي من برامج الافتاء يتضح مدى رعب السائلين وخوفهم من امور عاديه وانسانيه .. وخير مثال على تقدير الجمال هو منظر الشيوخ اثابهم الله .. فكلما كان الشيخ بعيدا عن الاناقة والترتيب .. / يعني الطاقيه في جهه والشماغ في جهة ..والشعر غير ممشط ..وشعر الوجه غير مهذب ومرتب .. طبعا مع الشراسه والتعالي والقسوة ../ .. يكون الشيخ اكثر تقوى و تمثلا لزمن الصحابه ..
قد يقول البعض ان هناك فنون ..او بشكل ادق هناك اشباح فنون سعوديه .. اقول له ان ما تراه وتسمعه اما تقية لذر الرماد .. على طريقة مجبر لا بطل .. و حالات تتعلق بقوى ضغط داخليه اوخارجيه تستجيب لارادة الحياة .. ولكنهم جميعا الفنانين وفنونهم عصاة ضالين الكل بانتظار لحظة اعلانهم التوبه .. او الى عذاب جهنم وبئس المصير .. والذكرة الجمعية للناس مليئة باسماء المطربين والممثلين التائبين / طبعا ذكور / .. وكذلك مليئة بصور الهوان والتحقير لكل من تورط في عشق او ممارسة الفنون .. !

#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات