أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟















المزيد.....

لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى محاولة لقراءة الوقائع على الأرض بعيدا عن الشحن الغرائزى وتأثير البترودولار على الميديا والتى من خلالها تتم أكبر عملية لتزييف الوعى العربى ومحاولة شطب العقل العربى وحبسه فى سجن النعرات الطائفية والمذهبية من ناحية ومن ناحية أخرى جره إلى أتون الإثنية كل هذا لتمزيق هذا الكيان تلبية لدعوة كونداليزا رايس لمشروع الولادة المتعثرة للشرق الأوسط الجديد وإعادة إنتاج السايكس - بيكو ورسم خريطة جديدة تضمن للطرف المهيمن على الأمور على الأقل خمسون عاما أخرى ، أو كما قال ستون عاما أخرى هى كفيلة بنزح البترول العربى لإدارة الماكينة الغربية أو الرأسمالية حتى يمكن الإعتماد على البديل لهذه الطاقة سواء كان البديل نوويا أو هيدروجينيا أو حيويا المهم أن المتاح حاليا هو النفط المستخرج معظمه من بلاد العرب أو ما يعرف بالمحيط العربى والإسلامى وإذا تمكنت الإمبريالية الأمريكية من محاصرة دول العماليق الأسيوية كالصين والهند بعمل جدار فاصل فى أفغانستان والعراق ومحاولة التضييق على هذه الدول لتقليل المورد إليها من النفط إلا أن هذه الدول وخاصة الصين كانت سابقة بخطوة فإن تمدد الصين فى القارة الإفريقية لم يكن إعتباطيا .
عودة إلى بدء .
.بالنسبة إلى فلسطين المحتلة فهى جوهر الصراع العربى - الإمبريالى من حيث هى وطن محتل ومغتصب وهناك من يكافح ويقاوم فى سبيل إسترداد هذا الوطن ويعمل على تحرره سواء إتبع الأفرقاء الطريق السلمى المنتهى بدهاليز مظلمة لاترى بصيص نور لوجود حائط صد أمامها أو تم إتباع المقاومة المسلحة لإسترداد الحق الشرعى وهو الطريق الذى يتقدم بخطى حثيثة طالما بقي الوطن فى ذاكرة أبنائه وفى أصلاب رجاله وأرحام نسائه .
أما بالنسبة إلى لبنان نستطيع القول أنها خاصرة الشرق العربى الرخوة والتى من بابها يمكن التسلل إلى هذا الشرق والسيطرة علية بقول وفعل أصحاب الشأن أنفسهمعندما تم تحديد لبنان لحدث مخاض الولادة للشرق الأوسط الجديد ، فهم من حدد ورسم وقام بالتنفيذ وهم هنا عائدة إلى الطرف المهيمن على الأمور وهو الطرف الإمبريالى ألا أن القوة المنفذة لم تفلح وهزمت فى صيف 2006 م أمام حزب الله المقاوم والمتجذر فى الأرض حتى قال عنه المعتدى لا تستطيع أى قوة على إزالته من أرضه ، وهنا مالاتنفع معه القوة تنفع معه السياسة فالكثير من أبناء هذه الأمة إنتصروا عسكريا وهزموا سياسيا فلابد إذن من العمل على هزيمة هذا الحزب سياسيا ، ولكى تهزمه سياسيا لابد من إدخاله فى صراع مع القوى الداخلية المناوئة له وبالضرورة أن تكون هذه القوى مرتبطة برباط التبعية الوثيق مع الطرف المهيمن الإمبريالى ، إذن فالصراع هنا سياسيا ولكنه يمارس على مستوى الأيديولوجيا بوسائط الشحن الغرائزى وتأجيج الفتن المذهبية والترويج لأطماع هذا الحزب وإرتباطاته الإقليمية بمحور الممانعة والذى لاينكره الحزب نفسه حتى تأتى ساعة الحسم والإنقضاض وهو ما حدث من الطرف المناوىء بتأجيج الصراع بإصدار قرارات تطول سلاح الحزب وترويجها إقليميا ودوليا تحت غطاء من التأييد الدولى والإقليمى من الطرف المهيمن وتوابعه الإقليمية وما كان من الحزب وبمساعدة حلفائه المحليين من التحرك لإلغاء ما أتخذ من قرارات حيث أنها تمس نظام الأمن والسيطرة للحزب وقد نجح الحزب وتحالفاته فى هذا الأمر حتى أخضع القوى المناوئه تماما وسط إنعدام مدد من الطرف المهيمن والذى ربما أصيب بردة فعل غير متوقعه جعلته يعيد حساباته أنجع الطرق للمواجهه .
كانت لحظة الفواق بالجولة التى قامت بها السيدة ساسون على أركان حلفائها المنهارون فقدمت لهم جرعة فيتامينية لتصلب عودهم بتحريك المدمرة كول من الخليج إلى شواطىء لبنان لحمايتهم وإخلائهم عند الضرورة فلا خوف عليكم ولاتحزنون .
كان على الأرض تحرك إقليمى لإحتواء الأزمة من جامعة الدول العربية وتتبعا للأحداث الجارية حتى الساعة .
تواكب مع ذلك قرب زيارة رأس النظام الإمبريالى السيد جورج بوش للمشاركة فى إحتفالية العدو الصهيونى بعيد ميلاده الستين وفى الطريق إلى القدس ومن الجو بدأت حملة التأييد للمولاه فى لبنان وحملة الشجب ضد حزب الله مما أزاد جرعة القوة لدى المولاه وبدأ النشاط يدب فى أوصالهم .
ظهر هذا النشاط مع فريق الجامعة العربية فى إتفاق أوتيل فينسيا بين المعارضة مجتمعة وبين الموالاه عن طريق الراعى القطرى والذى إستجاب للمولاه على نقل التفاوض إلى قطر .
- فى هذه الأثناء ومع وصول السيد بوش إلى القدس تم إطلاق أكبر حملة تزييف للوعى مرفوقة بالشحن الغرائزى للفتنة السنية - الشيعية والتى تصدى لها أهل السنة فى لبنان مع علماء السنة اللبنانيين ولكن التجييش خرج من الحلفاء التابعين للإمبريالية سواء من السعودية وعلى لسان وزير خارجيتها إلى كافة الأقلام والمتفوهين إعلاميا من أنصار النيوليبرالية مع مرتزقة النظم التابعة .
- وحتى تسقط الأقنعة نحاول القراءة السريعة فى خطاب السيد بوش فى الكنيست وما يهمنا منه هنا تأكيده على العمل على إزالة كافة مظاهر العداء أو التى تهدد هذا الكيان وتهدد وجوده سواء كان هذا التهديد من المقاومة الفلسطينية ممثلة فى حماس أو المقاومة اللبنانية ممثلة فى حزب الله وبتسمية هذه المقاومةبالإرهاب هذا بالإضافة إلى تهديده لسوريا التى تؤيد حزب الله وتوعده لإيران وعدم سماحه لإيران بإمتلاك سلاح نووى من شأنه يهدد الكيان الصهيونى .
- هنا يكون رأس النظام الإمبريالى وضع الصراع فى محله الصحيح دون تجميل مسقطا كافة إدعاءات الشاحنين والمزيفين والمحل الصحيح أن الصراع بين طرفين لقوتين قوى التحرر الوطنى - وقوى الإمبريالية .
-زيادة فى التأكيد على ذلك تأيده للمولاه فى لبنان وحرصه على تقديم الدعم لحكومة السنيورة وهنا يأتى التأييد لشخص السنيورة وليس لحكومة تتصف بأنها لبنانية .
- لمدة أربعة أيام متتالية من الكنيست إلى الرياض فى السعودية إلى شرم الشيخ فى لقاء مصرى إلى شرم الشيخ فى منتدى دافوس والرئيس الأمريكى يدعم حكومة السنيورة ويتدخل تدخلا سافرا فى مجريات الحوار الدائر فى قطر بتعوجيه الفريق التابع له بوضع سلاح حزب الله على طاولة الحوار ضاربا عرض الحائط فريق الجامعة العربية وتفاهمه مع الأطراف اللبنانية على مبادىء ونقاط الحوار مما جعل فريقه التابع يحاول فرض شروط سيده على القائمين بإدارة الحوار على أساس أنهم ينتمون لنفس الفريق من حيث التبعية للإمبريالية تجاوزا لكافة الخطوط التى تحفظ ماء الوجه .
- ويبدو أن الجرعة كانت زائدة عن الحد المسموح به حتى إنقلبت أرانب الأمس إلى نمور وأسود فى رفض كافة الحلول والإقتراحات لطاولة الحوار دون تقديم بدائل حتى يعودوا مثلما أتوا وربما بكلمة سر معينة وتأبيد وضعهم الحالى بقانون الإنتخاب الحالى بالحكومة السنيورية المدعومة أمريكيا حتى ولو كره الكارهون .
- زا من هذا التعنت ما صدر من رئيس وزراء العدو أولمرت فى تهديده لإجتياح قطاع غزة فى إشارة لها مدلولها خاصة أن هذا الكيان قام بهذا الإجتياح منذ فترة وجيزة وفشل فيه فما الجديد فى الأمر .
- إظهار الكارت الأحمر للأنظمة التابعة ( المعتدلة ) وتهديدها إن لم تقم بالواجبات الملقاه على عاتقها من القضاء على المقاومة فسوف نقلب الطاولة على رؤوسكم ونؤلب شعوبكم عليكم من إعادة طرح مسألة الحرية السياسية وتدعيم الديموقراطية بعبع الأنظمة الإستبدادية وهذا ما ظهر فى خطابه فى منتدى دافوس هذا بالإضافة إلى ظهور الفتور فى العلاقة مع الطرف المصرى المضيف وعدم حضور بوش لسماع خطاب الرئيس المصرى وتخلفه عن بدء إفتتاح المنتدى الأمر الذى حدا بالرئيس المصرى بالإنصراف بعد إلقاء خطابه وعدم إنتظاره للرئيس الأمريكى حتى يلقى خطابه وهنا نسأل هل الأمر طبيعيا ؟ أم وراء الأكمة ما ورائها وهذا ما ستظهره الأحداث فى الأيام القادمة .
- هل نؤكد فى النهاية إلى فريق الشحن والتزييف وإثارة الفتن أن الأمر بعيدا تماما عما تتوهمون وأن الأمور واضحة جلية أم مازلتم تكابرون وتعملون على التزييف خدمة لأغراض العدو الذى هو عدونا وعدوكم وعدو الإنسانية جمعاء هذا العدو الذى يعمل على تجويعنا وكسر إرادتنا ونهب ثرواتنا فهل هناك وضوحا أكثر ما أوضحه هو إنه يغتال كرامتنا ويفرق بيننا ألا نتوحد لمجابهته ؟ ؟ ؟ .
- إذ ربما .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى النكبة
- الحرب على لبنان
- لبنان الوطن لا الطائفة
- لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
- بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
- بيروت بين الممانعة والاعتدال
- تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب ...
- من فقدان الهوية إلى تكريس العمالة وتزييف الوعى
- فقدان الهوية
- فى الممارسة السياسية للامبريالية الأمريكية
- ما بين فاطمة قاسم وصلاح بدر الدين
- حول الممارسة الايدولوجية
- الادارة الأيديولوجية للصراع بين اليمين واليسار
- الوطن العربى.. تناقضات فاعلة
- العلمانية بين اليسار واليمين
- هلوسه يسارية
- قراءة فى يوم السادس من إبريل (الاضراب)
- رؤيةمصرية ل14 آزار و8 آزار فى لبنان
- حول مؤتمر القمة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟