أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين علي الحمداني - هل تسرع حزب الله














المزيد.....

هل تسرع حزب الله


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 04:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إلي أين يسير حزب الله إذا استمر في عملياته العسكرية التي بدأها ؟ ولماذا لا يستخدم حزب الله الشعب والجماهير في إسقاط حكومة السنيورة الذي يتهمها بالتأمرك والخيانة ؟
المعروف عن حزب الله أنه استمد شرعيته وشعبيته في داخل لبنان وخارجه من هويته وشخصيته المقاتلة المقاومة التي اكتسبها من تصديه ومواجهته لإسرائيل ، وانطبع في ذهن الشعوب والجماهير شخصية البندقية المقاتلة المقاومة التي لم تنزلق لتهديد أمن لبنان إلي الخطر ، وهو ما شهد له أنصار حزب الله والمعارضون له ولهويته المذهبية ، وعليه فإن انزلاق بندقية حزب الله للمستوي الذي شاهدناه سيعيدنا لحلقات لم نلمسها من قبل . وربما تجعلنا نعيد التفكير كثيراً في شخصية هذا الحزب , والمتابع للوضع اللبناني ومنذ انسحاب القوات السورية وما تبع ذلك من حملة اغتيالات طالت العديد من القوى السياسية والإعلامية البارزة في لبنان وتوجيه أصابع الاتهام علنا لسوريا بالتدبير والتخطيط والتنفيذ , نجد أن ثمة ثنائية جديدة ظهرت على الساحة اللبنانية وهذه الثنائية هي حزب الله ومستوى الدعم اللوجستي والعسكري والسياسي والمادي من إيران وسوريا ، وتيار 14 آذار المتحصن بالولايات المتحدة والمؤسسات الدولية كمجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة تيار الأغلبية الذي صعد للسلطة بعملية ديمقراطية انتخابية والذي يتلقى دعم آخر من السعودية ومصر والدول المعتدلة في المنطقة .
وهذه الثنائية البارزة للعيان هي ما يمكن ان نسميه القنبلة الموقوتة القابلة للانفجار في أية لحظة يختارها إحدى طرفي الثنائية وربما كان حزب الله قد أدرك هذه الحقيقية فغامر وجر لبنان لحرب تموز الأخيرة التي وان لم يخسر فيها الا انه لم يربحها بالتأكيد ولكنه وحسب تصورات الإعلام (( السوري – الإيراني)) خرج منتصرا رغم الدمار الكبير الذي طال البنى التحتية للكثير من ضواحي لبنان وفي مقدمتها الضاحية الجنوبية التي تمثل معقل الحزب.
ولان الحرب كانت مع إسرائيل لم يجرأ أحد في طعن المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله لأنه ببساطة سيتهم بالعمالة لإسرائيل ولن يجد من يصطف معه أو يقف محايدا على أقل تقدير.
وكما هو معروف وعربيا وإقليميا أن منطقة الشرق الأوسط يعاد صياغتها من جديد بعد سقوط الصنم في العراق وبروز توجهات أمريكية جديدة للمنطقة وثمة صراع معلن بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وهذا الصراع اخذ جوانب عديدة منها سياسية وفكرية وجغرافية وعسكرية أما الجانب السياسي منه تمثل على المستوى المنظور بتجريد المنظمات والأحزاب الموالية لإيران ومحاولة أمريكا عزل هذه المنظمات في زاوية ضيقة جدا في محاولة للقضاء عليها وبالتالي تجريد إيران من بعض قوتها المتمثلة فيها ونقصد هنا (( حماس وحزب الله )) ولا يمكن في أي حال من الأحوال ان نستبعد أن ثمة أصابع خفية قد سارعت بإجبار حزب الله على الإسراع في تنفيذ خطواته وأنه بتحركه وتصرفه الأخير قد دفع إلي الأمام مجبرا ليتخطي العديد من المراحل في إستراتيجيته التي كان ينفذها بتكتيكات مرحلية ، وربما أن عملية القفز عن المراحل المخطط لها كانت إجباريا دُفع إليها دون أن يحن موعدها ووقتها المناسب ، هذا الدفع ولدته قرارات حكومة السنيورة الأخيرة . التي ربما وجدت الوقت المناسب حسب وجهة نظرها للتخلص من الخطر قبل ان يستفحل خاصة إذا ما عرفنا انها مدعومة ليس من دول إقليمية فقط بل من المجتمع الدولي المتمثل بأمريكا وفرنسا ومجلس الأمن .
ومن الناحية العسكرية وبحكم الدعم اللوجستي الكبير المقدم من إيران وسوريا لحزب الله أرادت هاتين الدولتين أن تؤكد للولايات المتحدة وفرنسا ودول الاعتدال العربي انها قادرة على صناعة الفوضى وقادرة على أحياء الانقلابات العسكرية خاصة وان الكثير شبه ما حصل في بيروت بانقلاب عسكري كان قادرا على إذاعة البيان رقم (1) .
إذن لبنان يدفع فاتورة الصراع ما بين أمريكا وإيران خاصة وان لكليهما جذور قوية في المنطقة فإيران بدأت تتوسع ثقافيا مع توسع جغرافي جزئي حيث امتدت ثقافيا إلي لبنان وفلسطين واليمن وعُمان والبحرين وسوريا وأجزاء من السعودية , في حين أن الولايات المتحدة تتوسع وفق الأدوات المتوفرة لديها اتبعته بتوسع محدود ذو شكل قواعد عسكرية في الكويت وقطر والسعودية وأفغانستان وباكستان وهذه القواعد تشكل دولة بداخل دولة لها من السلطات والسيطرة ما يتعدي سلطة الدولة الأصلية إضافة إلى تمركز قواتها في العراق بكثافة يجعل المتابع يستنتج أن أمريكا تحيط بإيران من جميع الجهات .
نعود للسؤال الذي طرحناه هل اختار حزب الله الطريق الأسرع والأسهل؟ بالتأكيد بما ان ثمة ثنائية في لبنان اشرنا اليها فان الحكومة اللبنانية وقوى 14 آذار دفعت حزب الله ليفعل ما يفعل لإلقاء الحجة علية بعيدا عن نظرية المؤامرة التي تهيمن على العقلية العربية منذ أكثر من نصف قرن والتي دفع العرب ثمنها باهضا في الكثير من المناسبات , وهذه القوى تدرك جيدا الإمكانيات العسكرية المتوفرة لهذا الحزب وهي بالتالي تمهد الطريق أمام أمريكا وفرنسا والمجتمع الدولي لإعادة صياغة المنطقة وفق مخططات جديدة خاصة وان الصراع ما بين أمريكا وإيران في السنوات التي اعقبت سقوط الصنم في العراق كان على الساحة العراقية وبالدم العراقي وهذه الساحة اختارتها إيران وجاء الآن الدور على أمريكا لأختيار ساحة الصراع ليس مع إيران وحدها بل إيران وسوريا معا وفي لبنان بالذات التي ربما ستكون الشعرة التي ستقصم ظهر البعير.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة الصراع باستخدام العنف
- العراق والعرب قراءة الواقع الحالي
- بين نشيد موطني ووصايا القائد
- الجوار العراقي والدور لمطلوب
- التاسع من نيسان
- عراقيو الخارج
- الرغيف مقابل التصويت
- في ذكرى سقوط عبد الباري عطوان
- أمريكا وإيران من يحتاج الضربة العسكرية؟
- مايبن البصرة والموصل
- الدعم العربي للقمة العربية
- في ذكرى الحرب
- الصحة المدرسية خطوة في طريق التنمية الصحية الشاملة
- من الرياض الى دمشق تتواصل البيانات
- خميس الرصاص في العراق
- الرؤيا الأمريكية في نشر الديمقراطية
- العرب والنت
- الإعلام وأدوات التغيير في العراق الجديد
- انظروا لإيران من الجانب الآخر
- العراقي والستلايت


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين علي الحمداني - هل تسرع حزب الله