أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد صالح سلوم - رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟















المزيد.....


رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 10:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ارسل رئيس فرنسا سركوزي رسالة الى مجرم الحرب بيريز يعبر فيها عن دعمه للكيان الصهيوني النازي في الاستمرار بجرائمه في غيتو غزة وجدار المعازل الدينية والعرقية العظيم..
لم ير سركوزي ان ثمة مشكلة ما في تأييد مجرم قانا مجزرة العصر في جنوب لبنان التي ذهب ضحيتها اكثر من مئة طفل ومدني لبناني في مقر تابع للامم المتحدة ..
ولأن مثل هذه الرسائل تدفع الى الاسترخاء استرخاء اي قاتل فقد وجدها بيريز مناسبة كي يشبع غريزته الدموية التي عرف بها طوال تاريخه فهو يلقمك الكلام المعسول وتراه يمارس ابشع الجرائم بتمتع وسادية يكاد يتفوق فيها على المقبور شارون نفسه..
المناسبة كانت اشرافه الشخصي على عملية اغتيال دنيئة لعناصر في مركز شرطة تابع للحكومة الفلسطينية الشرعية في قطاع غزة
اودى هذا الاغتيال النازي بحياة اكثر من سبعة افراد من عناصر المجموعة الشرطية ..
لم يكن غريبا هذا الأمر عن رئيس كيان المرتزقة الصهاينة بيريز الذي فهم العقلية العربية التي يرضيها الكلام المعسول وتنسى المذابح الفظيعة مهما كانت بشاعتها فهو يستقبل في الدول العربية ويقابل الحكام العرب وحاشيتهم في اغلب الأوقات ..
سركوزي وجدها فرصة لاحتقار القضاء والاخلاق في بلده وهذا ما يعكس فراغا برنامجيا تاما فأي رئيس لفرنسا ينبغي ان يحترم نفسه ولا ينجر لدعم كيان نازي عنصري ابادي كالكيان الصهيوني كما لاينبغي ان يعرب عن دعمه لشخصيات مصنفة عند اي قضاء مستقل كمجرمي حرب ..
سركوزي في هذه الخصلة يملك صفاقة بلير فكلاهما يدافع عن مصالح رأس المال التوسعي والاحتكاري والفوق قومي
لذلك لاترى هذه الشخصيات الالعوبة الامور بمقاييس الدول العصرية التي ترفع مثلها الخاصة وتكن الاحترام لها فكل شيء لدى شخصيات كبلير و سركوزي مباح ولوتطلبت هدم اسس الدولةالاخلاقية والسياسية والتاريخية
فبلير حمى الفساد عندما منع التحقيق في رشاوى صفقة اليمامة مما يدفع الكثيرون الى ازدراء سبل المحاسبة الانكليزية.. وليس بعيدا شكوى ديختر رئيس الامن الصهيوني لبلير عن انه مطلوب بمذكرة اعتقال في بريطانيا بصفته مجرم حرب حين قصف حيا سكنيا كاملا ودمرة بقنبلة بزنة طن ليغتال صلاح شحادة القائد العسكري للقسام ومعه اربعة عشرة طفلا ومدنيا مما يثبت تهمته الدامغة كمجرم حرب
وقد وعده بلير خيرا بان يفبرك قانونا لايسمح لضحايا الهولوكست البريطاني من الفلسطينيين لرفع قضايا
ولعمري انها عدالة غوانتانامو جديدة لو حدث
هذا ما يثبت ان سلطة رأس المال التي رصدت في بنوكها استثمارات عسكرية ضخمة ترغب بالدوس على ماتبقى من قانون انتهاء بشن حروب ابادة لانهاية لها لن تفلت منها الشعوب الاوروبية فكلنا نعرف ان الحربين العالميتين الاولى والثانية والتي خلفت مئات الملايين من الضحايا من القتلى والجرحى والمشردين كانت بسبب ركود الاقتصاد ورغبة البيزنس الصناعي لترويج بضاعته الجديدة التي اسمها الة الحرب العسكرية والتخلص من الركود باحياء حروب تطحن الاخضر واليابس
ماذا تعني برقية دعم سركوزية لكيان صهيوني يقترف يوميا جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم التعذيب وجرائم الارهاب فضلا عن انتهاكه الاعراف والمواثيق الدولية والايقف في وجه محكمة الضمير النشطة اليوم في المجتمع المدني الاوروبي لهذا الكيان ويقدم ادانته التامة لمعاداته لكل برنامج وطني فرنسي ولو تباهى يوميا زورا وبهتانا بحرصه على امن وسلامة وقوة شراء المواطن الفرنسي رغم انها باتت كذبة بايته
وما يثير الانتباه ان مستشاريه وملمعي صورته يطرحون عالمه الدون جواني لتغطية عجزه عن انجاز اي شيء للشعب الفرنسي بل تعبيره التام عن مصالح رأس المال
ودائما انه لايكلف دافع الضرائب شيئا في سفراته الدون جوانية وكأن مئات مليارات اليورهات من الضرائب الفرنسية ستنالها انفاقات الرئيس منها اذا اراد ان يحترم نفسه ولايسيء الى سمعة فرنسا بدعم دولة دينية عنصرية معادية لأي قيمة انسانية كاسرائيل..
ومن المفهوم عندما تنحط قيمة الرئيس الفرنسي لدرجة ان ينفق عليه البيزنس نعرف لماذا يصرف جهد الدولة الفرنسية كله لعقد الصفقات الخاصة لهم ناسيا مصير ناخبيه الذين بدأ يفقدهم بتسارع ملفت في تدهور شعبيته االتي تعكسها معاداته لقيم فرنسا الحرية والمساواة واحترام القانون الدولي الانساني من خلال رسائل ووسائل الدعم السركوزية لمجرم قانا وكيان الدراكوليين الصهاينة
في سياق يكاد يكون منسجما تماما دعمت الخارجية الفرنسية كيان الصهاينة وايضا ارسال قوات للاتحاد الاوروبي لتشاد ورئيسها بتاع النسبة التي تشابه فوز الحكام العرب بالانتخابات الصورية العربية والتي شهدنا ان شعبه كان قاب قوسين او ادنى للاطاحة به وبقصره الرئاسي لدعم فبركة الغرب لجرائم ابادة جماعية في دارفورد معروفة استهدافاتها السياسية والانسانية والاستراتيجية
فبات هذا الادريس الديبي ضعيفا يستنجد بقوات سركوزي من نسبة التأييد الساحقة التي يحظى بها بين ابناء شعبه والتي جعلته لأيام اسير منطقته الخضراء..
وسياق اقامة قواعد عسكرية فرنسية في ابوظبي لدعم عائلات ال نهيان المتخلفة مفهومة انها لاتختلف عن دعم الاستبداد الفاشي الصهيوني ممثلا ببيريز والافريقي ديبي والخليجي بأل نهيان فمصالح البيزنس العسكري والبنوك الربوية الصهيونية الاوروبية التي خصصت استثمارات هائلة منذ استلام بوش لفترته الانتخابية الثانية تعرف انها مع عسكرة العالم لاخراج نفسها من ضآلة العائد الاستثماري من دون حروب و ضعف طلبيات الدول على الأسلحة الفتاكة بعد تخليص غورباتشوف الرأي العام الأوروبي من خرافة العدو الشيوعي المتربص وحنكة الرئيس الروسي الحالي من عدم استدراجه الى سباق تسلح يستنزف امكانيات النهوض الروسية الذاتية
وفي سياق واحد ايضا بدى تشفير التصريحات الفرنسية بلغة الدين المسيحي واليهودي بنسختهما الصهيونية البوشية الاستخدامية وزرع الفوبيا اسلام لنثر بذور التفرقة وتمويه الصراعات السياسية الاجتماعية وتحويلها الى تناحرات دينية متخيلة لاصلة لها بالواقع بينما تحصد البنوك والاحتكارات الاوروبية والامريكية عوائد الفتنة الدينية التي هي من مستلزمات تخليص الشركات فوق القومية من الركود وحدود التنمية وفق النظرة التوسعية الرأسمالية الحالية
ان قذف فرنسا في المسار الامريكي بعسكرة العالم لن يؤدي الا الى استنزاف فرنسا اخلاقيا واستراتيجيا وسيلقمها هزائم حتمية في تشاد والخليج العربي وافغانستان وفلسطين لأن السياسة الديغولية التي يخونها ساركوزي اثبتت انها انتشلت فرنسا من مهاوي انحطاطها الأخير والمحافظة على مكانتها السابقة التي لاهي دولة عظمى لفقدانها امكانية ذلك ولا هي دولة عادية لأنها استثمرت ما تملكه من طاقة ذاتية..وان اعادة بعث فلسفة الاقدام السوداء قبل هزيمتها المطلقة في امبراطورية فرنسا الاستعمارية لن يجلب الا انكشاف خرافات الحملة الانتخابية الصهيونية لسركوزي واضمحلال الدور الفرنسي اخلاقيا وسياسيا واستراتيجيا
فرحم الله امرء عرف قدر بلده وامكانياته ووقف عنده ...



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسواق الانتيكا: والزمن ينقص او يزيد؟
- الأكثر رواجا والتحولات المستقبلية
- لماذا غاب المشروع الانساني المشترك؟على هامش احدى حلقات -الات ...
- جهنم الدنيا والآخرة في تفسير الاسلام السياسي؟
- الحكيم والملك المغرور? حكاية للأطفال
- استحقاقات رئاسة لمشروعين متناقضين؟ على هامش حلقة للاتجاه الم ...
- كيف وصلت حركة فتح الى نهايتها البائسة في انابوليس؟
- امير الحرب جنبلاط وتهديداته الصهيونية؟
- هتلر الجديد يقول بدماثة :yes sir
- خاتمة لحوار الشاعر احمد صالح سلوم
- في حوار عن الشعر العربي والغربي ومكانتهما و صناعتهما:شعراء ا ...
- بنك روتشيلد وتمويله للارهاب الصهيوني الدولي؟
- لماذا -الاتجاه المعاكس- وال - بي بي سي- و-القدس العربي-؟
- الفرعون والطفل عتيق؟..حكاية للأطفال
- الحاوي الفتحاوي وفلسفة العربجية؟
- اسئلة عن الفن التشكيلي والاقتصاد والمخيم والشعر
- الديمقراطية والحداثة والعالم العربي الاسلامي؟
- اين تقع دوائر مجدي خليل ووفاء سلطان الدعائية عن الحريات؟
- اسئلة الاديبة الفلسطينية الكندية هدى الخطيب للشاعر الفلسطيني ...
- لماذا عبارة دولة يهودية مسألة عادية عند بايبس؟على هامش حلقة ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد صالح سلوم - رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟