أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء اللامي - الإسلامي "عبد الله نمر درويش " والتنازل عن حق العودة :لمصلحة من وباسم من ؟














المزيد.....

الإسلامي "عبد الله نمر درويش " والتنازل عن حق العودة :لمصلحة من وباسم من ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 134 - 2002 / 5 / 18 - 11:53
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد التصريحات التصفوية الخطيرة التي أدلى بها د. سري نسيبة المسؤول عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية والتي دعا فيها علنا الى التخلي عن الإصرار على تطبيق القرار الأممي رقم 194 والخاص بحق عودة ثلثي الشعب الفلسطيني الى مدنه وقراه والتي أثارت في حينها موجة رفض وغضب عارمة على المستوى الشعبي خصوصا، وبعد المقالة التي نشرها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جريدة نيويورك تايمز والتي دعا فيها الى أخذ مخاوف إسرائيل الديموغرافية بالحسبان عند مناقشة موضوع تطبيق حق العودة ، بعد هذين التصريحين تأتي تصريحات أحد زعماء الحركة الإسلامية في مناطق 48 السيد عبد الله نمر درويش لتكرر هذه الدعوة الخطيرة. فتحت عنوان ( درويش يتنازل عن حق العودة ) نشرت جريدة هاآرتس في عددها ليوم 7/5/2002 وضمن مقال للصحافي عكيفا إلدار الخبر التالي :
(الشيخ عبد الله نمر درويش كان في يوم الخميس الماضي ضيفا في سلسلة المحاضرات التي ينظمها مركز رابين حول الديمقراطية الإسرائيلية (…)لقد كان ملحوظا أن عبد الله نمر درويش زعيم الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية قد استعد للسؤال الملح حول حق العودة. درويش انتصب في مكانه وصرح بشكل فجائي: "أنا الشيخ عبد الله نمر درويش الذي لا يحمل رقما شخصيا، أقول لكم أنكم إذا قمتم بتبني المبادرة السعودية بكل عناصرها ورفضتم حق العودة فقط - سأكون جنديا في جيش السلام. سأقف الى جانبكم حتى إذا لم توافقوا على دخول لاجئ واحد".)
أن الاعتراض على تصريحات كهذه التصريحات لا يأتي من خلل في التوقيت أو مبالغة في التوقع والاستشراف السياسي بل -وهذا مهم غاية الأهمية - لكونها تتعلق بمأساة تسبب بها المشرع الصهيوني لإقامة دولة إسرائيل وهذه المأساة لم تنته وتتحول الى الأرشيف فيطالب ضحاياها بالتعويض وإعادة الاعتبار والاعتراف بالخطأ المأساوي الذي حدث ، بل إنها مأساة مازالت مستمرة وسوءها يزداد يوما بعد يوما بمقدار ازدياد سوء الظروف الحياتية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات اللجوء في الدول المجاورة أو في تجمعات اللجوء داخل قطاع غزة والضفة الغربية . لقد تأكد وبما لا يقبل مجالا للشك أن المشروع الصهيوني العنصري ماض قدما في إنكار حق الشعب الفلسطيني في العودة وحرمانه من السيادة على أرضه ولكن الرد الفلسطيني الشعبي كان شديدا في إصراره على التمسك بهذا الحق . وإذا كان الإسرائيليون قد أطلقوا كذبة وصدقوها وصدقها معهم أصدقاؤهم وحلفاؤهم مفادها "أن قضية اللاجئين ليست أكثر من سوء فهم ونتاج ثانوي و طبيعي لحربي 1948 و 1967و على جميع الأطراف حل هذه المشكلة وتوطين اللاجئين حيث هم " فما كان ينبغي لمن هم في خندق الضحايا أن ينخدعوا بهذه الألاعيب الدبلوماسية . والمؤسف أن هذه التنازلات والتصريحات التفريطية التي صدر آخرها عن قيادي إسلامي هو عبد الله نمر درويش تأتي في وقت بدأ فيه حتى بعض الصهاينة بالتفكير جديا بعكس اعتادوا التفكير به وشرعوا يقتربون من الاعتراف بالقرار الأممي 194 القاضي بوجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم كما هي الحال في مشروع الحل السياسي الذي يحمل اسم ( ياتوم /عميراف ) والذي نشر في الصحافة الإسرائيلية خلال شهر نيسان الماضي ( يديعوت 18/4/2002)
إن الذين يفكرون بإمكانية سَلْقِ حل سياسي للصراع العربي الصهيوني يقفز على حق العودة إنما يخدعون أنفسهم ويضللون غيرهم فالموضوع يتعلق بمصير ومستقبل أكثر من أربعة ملايين إنسان وليس بمجموعة معتقلين أو محتجزين يمكن بسهولة وبمضي الوقت طمس حقهم و إسكات صوتهم وهذه الملايين التي أنجبت الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية المعاصرة في مخيمات اللجوء قادرة حتما على إعادة إنتاج مقاومة أشد تأثيرا وأعمق جذرية ضد كل من يحرمها حقها في العودة الى بلادها .
ويمكن لمن يقرأ نص تصريحات السيد درويش بإمعان وحسن ظن أن يحترس من الوقوع في احتمال نقل سيئ للتصريح قامت به الجريدة الإسرائيلية أو محاولة إخراج التصريح من سياق آخر أراده صاحبه ، نقول ذلك من باب تغليب حسن الظن والتفاؤل كما أن تصريحا كهذا يستبعد أن يصدر في وقت كالذي يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم وبعد سلسلة المجازر والتدمير التي قام بها جيش الاحتلال ومن شخص مسؤول وقيادي من مناطق فلسطين المحتلة سنة 1948، أولئك الذين نجوا بصعوبة من الترحيل والتهجير القسري الذي قامت به المنظمات العسكرية الصهيونية ناضلوا نضالا مشهودا من أجل البقاء على أرض والتعلق ببلادهم ولهذا كله. ولتبديد أي سوء فهم محتمل نأمل أن يبادر السيد عبد الله نمر درويش الى توضيح كل ما يتعلق بهذا التصريح المنسوب إليه والذي نقلته الصحافة الإسرائيلية ليبرئ ذمته أمام أهله اللاجئين المشردين وليقطع الطريق على أية محاولات تصفوية أخرى مستقبلا ، وإنهم في مخيماتهم ينتظرون ونحن معهم .





#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول دعوة وفيق السامرائي لتوطين الفلسطينيين في العراق: الهاجس ...
- هل يبحث صدام عن الشهرة حقا؟
- أخلاقيات العمل المقاوم واستهداف المدنيين الأبرياء .
- جلاد مقاديشو هل يصنع السلام في فلسطين ؟
- هوامش على دفتر المذبحة
- الحوار الكردي الفلسطيني
- لم يبقَ إلا مطالبة شارون بقطع العلاقات مع الدول العربية !
- الهاتف الرئاسي العربي بمواجهة دبابة مركافاه الصهيونية
- مغامرة التأسيس والريادة في رواية السيرة العراقية : في مواجهة ...
- من "ورقة الأمير فهد " الى " تصريحات الأمير عبد الله "
- خطاب العقيد القذافي الأخير :لا جديد تحت شمس العقيد !
- مناقشة لآراء " غراهام فولر" حول نهاية النظام العراقي
- الإسلام السياسي وإشكاليات الديموقراطية السياسية المعاصرة
- - بغدادُ ترتقي الجُلجُلة- فصلان من مسرحية عراقية جديدة عن ال ...
- لغة التعميمات سلاح ذو حدين
- قراءة في نداء حركة المجتمع المدني العراقي
- التوازن الهشّ بين اليسار الجذري واليمين الليبرالي
- حول الأسس الفلسفية لسياسات العولمة


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء اللامي - الإسلامي "عبد الله نمر درويش " والتنازل عن حق العودة :لمصلحة من وباسم من ؟