أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - هشام الصباحى - رواية تظل رائحتها عالقة بنا














المزيد.....

رواية تظل رائحتها عالقة بنا


هشام الصباحى

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 10:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قراءة في فانيليا للطاهر شرقاوي

ولد وبنت يصنعان عالم رواية اسمها فانيليا هي العمل الخامس للكاتب الطاهر شرقاوي الذي ولد في قنا إحدى محافظات صعيد/جنوب مصر يوجهك من اللحظة الأولى إلى اكتشاف مناطق جمال مغايره لما هو سائد وموروث وراسخ في عقولنا وقلوبنا ومتعارف عليه حيث قدم حبيبته/البنت يصبح أجمل شئ في جسدها ..وفى الدنيا. إنها البنت ذات القدم الصغيرة..التي تسير حافية القدمين في الطرق العامة حتى تشعر بالسعادة.. وتشعر بالحرية.. إنها تعتقد/تؤمن أن الله خلق لها يوم الأحد لأجلها فقط.. لأجل سعادتها.. إنها تسكن في بيت كما تريد / تحلم عبارة عن مطبخ وحمام فقط.. تريد أن تجرب القتل.. تريد أن ترى الفزع في وجه الضحية.. وتصل إلى ذروة متعتها لو كانت الضحية هي حبيبها الكاتب/الروائي الذي يحاول أن يكون مختلفا..وان يمنحنا رسالة تفيد بوجود مناطق جمال حولنا وفينا مهملة وغير مكتشفه ويدفعنا قصرا إلى الاستمتاع بها ومعها ربما نحصل على سعادة مفقوده أو طمأنينه ضائعه إنها في مجملها رسالة لإعادة اكتشاف أنفسنا وما حولنا ربما نجد مانبحث عنه منذ سنوات تحت أقدامنا أو أمام أعيننا وهذا ماحدث مع البطل/الولد الذي وجد/اكتشف في نفس الشارع الذي يسير فيه منذ سنوات محل حلويات تفوح منه رائحة الفانيليا التي اتخذ منها اسما للرواية لتكون أنشودة إنسانية للحلم والحياة والفقد والموت الذي يأتي دفعة واحده أو الذي يأتي على دفعات كموت جزء جزء من الجسد أو عضو تلو الآخر أو ربما موتا داخليا للمشاعر والأحاسيس أو موتا خارجيا لكل مايحيط بنا من نبات وجماد وإنسان
وظلت مشاعر الخوف من الفقد مسيطرة على البطلة في أحلامها خلال الرواية كما نجحت الرواية في تقديم لشكل العلاقة بين المدينة والناس تلك المدينة التي تقهر وتقتل دون عقاب ودون تشريع يعاقبها على سرقة الأحلام وتصدير الرعب إلى النفوس
من سمات الرواية أنها لاتعتمد على تتابع/تسلسل أحداث ولكن هناك تتابع مشاعر واكتشافات وفضفضة إننا لسنا بصدد وقائع بقدر مانحن بصدد كشف عن مشاعر وانفعالات وأحلام وإخفاقات وتفصيلات حياتية صغيرة ومدهشة ومن هنا يمكن إعادة ترتيب فصول الرواية التي لا تأخذ اى عناوين محدده بل هي بدون عناوين ولا تعرف إنها انتهت وبدأت سوى من تنظيم الصفحات والإخراج الطباعى والفني
استطاع الطاهر شرقاوي /الروائي أن يخلط الواقعي مع التخيلي في وقت واحد دون افتعال السحرية اللغوية أو الوصفية أو التعمد إلى إنشاء عالم غرائبي ..اسطورى.. انه يحاول أن يمسك بما يحدث في الأرض ويقوم بفرزه وتصفيته وتصدير لنا ماهو ذات قيمة إنسانية راقي في شكل لغوى جميل غير متعالي على المتلقي ومتفاعل معه في آن واحد حيث يتجلى ذلك في تحويل الأشياء العادية إلى أشياء مهمة لها بريقها الخاصة وهكذا كان لابد أن تقول البطلة عن عيد ميلادها (-وهى تحرك يديها في الهواء إنه حدث غير عادى- الرواية ص 20) من هنا كان الانفتاح الكامل على الانسانى دون التورط في إيديولوجيات تقليديه أول منظومة فكرية مسبقة
أيضا الغلاف كان له أهميه لافته للعين وكسر رتابة الأغلفة التي صاحبت ازدهار النشر في مصر في الآونة الأخيرة.. كما أن الجميل في الأمر أن الغلاف كان مشترك بين فنانين هما مخلوف وعبد الله
الطاهر شرقاوي صدر له من قبل البيت التي تمشط شعرها-قصص-مكتبة الأسرة-2001..حضن المسك-قصص-الهيئة العامة لقصور الثقافة-2002..صوت الكمان-قصص-الهيئة العامة للكتاب-2004..شجرة البرتقال-قصص أطفال-سلسلة كتاب قطر الندى-2005.
http://www.facebook.com/note.php?note_id=27950498152&ref=nf



#هشام_الصباحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تنتج الكتابة فوق الجدران شعرا
- أن ترحل... أن تترك الأوطان لحاكميها
- عيون البنفسج تاريخ جيل التسعينات حيا وطازجا
- الساحرة التي تحقق سعادتها بقصاصات ورق تبعثرها في الهواء
- إيمانٌ غير كافٍ
- الفاعل رواية من وعن هامش المجتمع المصري
- شعر بطعم ورائحة خبز الفقراء المسكر الخارج حالا من الفرن
- التوحد الكامل.. القارئ والبطل يتألمان معا(لابد أن تتأكد انك ...
- يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها
- حمدى أبوجليل الجبرتي الجديد في مصر
- طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطم ...
- شرفات تتأخر فى النزول الى الرب
- طراطير اعياد الميلاد
- بنت
- رؤية العالم أكثر وضوحا عند الموت
- قصائد قصيرة
- طمأنينه أكثر في الموت
- سلطة الحرير المطلقة على عماد فؤاد(قصيدة النثر عندما تفرزها د ...
- العروس ديوان ماهر شرف الدين (العروس قصيدة نثر تفتح ذراعيها ع ...
- الأشجار لا تغير أيديولوجياتها


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - هشام الصباحى - رواية تظل رائحتها عالقة بنا