|
مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 5/6
كريم جاسم الشريفي
الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 03:23
المحور:
سيرة ذاتية
الأغتيّال بوشايّة (.....) 5 *القرامطة حركة فكرية متحّررة ،تؤمن بالشعار التالي ـ تقسيم الرزق في مراعيهّا. واباحة طعمة العنب في براريّها. حكمت ثلاثة قرون نصف تقريبا ًـ قارعت سلطة الأقطاع الأصولي والأبوّي والخِلافيّ . فأتهموها بالزنّدقة والكفر وانها حركة باطنية رافضية. كانت أهوازية المنشأ، كوفية التبشير،بحرينية السلطة
إستفادت جموع من فلول البعث ،وحثالات الجلادة،ونفايات الطاغوت،وطحالب الظلم،وسماسرة المواخير، ومعّلولي الضمير،ووكلاء الظلام،وفاقدي الكرامة، ولقطاء الأرصفة،وأيتام الليل ، وأشباه الرجال ، من عودة رفيقهم الجديد السيد (علاوي) الذي فتح الباب على مصراعيها لهم بحجة شرعيتهم بأرث الدولة . وتحت شعار وقف متخلفي المّد حافة الجداول تنقلهم سيارات الشرطة الى مستشفيات تشريح الجثث . الناس استشعرت الخوف عندما صّعدت عصابات البعث مّدها الحكومي ،لبسط الرعب من جديد واستعادت سطوتهم ،بينما كانت فلولهم هاربة في الجحور ووديان الصحاري تخشى من مقاضات أهل الضحايا لهم . في فترة حكم علاوي صارت خروقات أمنية فضيعة في مؤسسات الدولة ووزاراتها ،لذلك شهدت تلك الحقبة ظاهرة استشهاد وقتل المسؤولين في الدولة ومن مختلف المستويات .. واستمرت نسب الموت بتصاعد حتى بعد ذهاب علاوي ومجيء الجعفري لأن الخلايا الأمنية والأستخباراتية ظلت تعمل بسرية مذهلة .وكانت تعرف تحركات أي وفد حكومي يريد الذهاب الى أي مكان يشاء بزيارة رسمية أو عادية . فيصبح هدفاً سائغاً لعصابات البعث.أما في بغداد انتشرت جموع القتل مثل وباء (الأيدز)في الطرقات ، وتقاطع الشوارع الرئيسية. حوادث القتل دمرت وشلت عصب الأقتصاد والأتصالات بين المحافضات الفراتية وبغداد.كان غرضهم السيطرة على جنوب الكرخ لأن امتدادهم الجغرافي الى الصحراء .وفعلاً تمكنو من ذلك بمحاصرة حي العامل ،والشرطة، والبياع المحاذي الى للشارع العام.فكانو يتحركون من الدورة ، والسيدية،وعرب جبور،وأطراف علوة الرشيد ثم الرضوانية ،وحي الجهاد،ودور الضباط، ثم من منطقة الجنابات الى جامع ابن تيمية ،واليرموك.هذا الطوق هدفة جعل ـ الشيعة ـ اسرى تحت رحمت البعثيين الأجلاف . وقد سقط مئات الضحايا في ذلك الوقت وتلك الجغرافيا . أطراف جنوب بغداد من أخطر الأماكن كانت ،حيث شهدت مذابح من الحليين ،والنجفيين وباقي المحافظات الآخرى،وبطرق مرعبة وهي الذبدح على المذهب ،خصوصاً في منطقة اللطيفية ،واليوسفية ، وشسشبار، والقراغول، والبو عيثة . تقوم العصابات بقطع الطريق العام .مما يضظر المسافرين المسير على الطرق الفرعية التي تخترق المزارع المارة بأراضي هؤلاء وبالتالي يصبح صيدهم سهلاً جداً. أنا شاهدت احدى هذه المذابح. كانت سيارة نوع (كيا) تحمل عشرة ركاب أوقفوها امامنا وكانت السيارات تتبعها بالرتل ، ثم بدأو بذبح الأول والثاني ،احدى النساء اغمي عليها من بشاعة المشهد . في تلك اللحظة جاءت طائرة هليكوبتر أمريكية كانت تطير على ارتفاع منخفض . عندما شاهدوا هولاء الجلاف الطائرة تقترب منهم هربوا جميعاً حتى الذين شاهدناهم يعملون بالحقل.الدولة تركت فراغ رهيب، أدارت ظهرها لكل هذه المآسي التي تحدث أمامها ، لان الحكومات تتسارع مرة للتشكيل ومرة للمغادرة وسلامة المواطن مركونة. التذمر بدأ واضحاً من قبل ذوي الضحايا ..لأن أبنائهم يتعرضون لإبادة على يد فلول البعث والمتحالفين معهم. قررت العشائر أخذ زمام المبادرة بحماية أبنائها من القتل بعد أن يئست من الأستنجاد بالقوات الحكومية. الزيارات السنوية التي تصادف وفاة الأمام الحسين(ع) هي التي حسمت الموقف . حيث يأتي الزوار مشياً على الأقدام من مدينة (الثورة) الى كربلاء الطريق الوحيد الذي يسلكوه هو الطريق السريع المار عبر منطقة الدورة التي يسيطر عليها الأرهابين . تبدأ الأعتداءات على الزوار المارين من هناك. مرة بالذبح ومرة بالقنص ،ومرة بالرمي العشوائي بلا حرمة لا لمرأة ولا لطفل ولا لشيخ. هذاالمشهد تكرر وبشكل أقسى في السنة التي تلت 2006. وقتها تبنى جيش المهدي حماية الزوار من الأرهابين وأسس دوريات على طول المنطقة الخطرة وفعلاً نجح نجاحاً باهراً وحصد المزيد من الأرواح . فعلاً استطاع تأمين الطريق بعد أن أدب هؤلاء السفاحين للنليل من مخاطرهم على الناس. هذه العمليات حفزت المجاميع الآخرى التي كانت محاصرة من قبل الأرهابيين لتتّحرر من كسر عزلتها.. فقاموا بتوحيد صفوفهم حسب المناطق لردّ هؤلاء المعتدين على أعقابهم ، خصوصاً أن الأرهابيين حاصرو منطقتي حي العامل والبياع اقتصادياً لغرض التجويع. فانتفض هؤلاء الشباب لكسر العزلة بعميات نوعية بمواجهة الأرهابيين.هذه المجاميع من الشباب لها عنوان،وأسم ،وتنظيم هو التيار الصدري الذي أصبح الرقم الأصعب بالمعادلة االسياسية العراقية. التيار كون له ارثاُ وشعبية في المناطق التي يتواجد بها. بطبيعة الحال عند غياب الدولة يملئ الفراغ هذا التيار . لتنظيم الحياة الأدارية والشئون الخدمية اضافة الى الجوانب الأمنية التي تتعلق بحماية المنطقة . كما ذكرت سابقاً توجد مجالس لحل المشاكل التي تفرزها حياة الناس اليومية.مجلس العشائر الحوزوية الذي ينظر بالشكاوى والمظالم للناس في بغداد تحديداً. لأن الاجهزة الحكومية مُعطلة تماماً وليس لها دور يُذكر. لدينا وقفة للألقاء الضوء هنا على تكوينات التيار الصدري.. عناصر التيار الصدري مختلفة التركيب، وغريبة التشكيل فيهم المؤمن الحقيقي بنهج السيد محمد صادق الصدر ، وفيهم الذي جاء ليحتمي من ماضيه اللأمشرف وهؤلاء تراهم مندفعين الى العمل الأنتقامي حتى يُثبّت ولائة واخلاصه أمام الآخرين للمزايدة. والبعض الآخر انتهازي ومصلحي ..هذا التصنيف من بعض القادة في التيار الصدري . وحتى السيد مقتدى تطرق الى ذلك أكثر من مرة. لانه لاتوجد ظوابط للدخول في تنطيم التيار الصدري. هنا تختلط الأوراق. فالممارسات هي التي تفرز هذه السلوكيات. بعد تعذر المعيشة في بغداد قررت السفر الى مدينتي الحلة لأن ضغط المعيشة والخطورة والعزلة وطبيعة العلاقات الاجتماعية... أجبرتني على مغادرة بغداد.أكملت شورط ولاوازم السفر الأدارية لنقل آثاث بيتي يوم 16/2/2007 بالأتفاق مع الزوجة . كانت مترددة لكن في الواقع الزوجة تتبع زوجها. هيأة السكن .. جئت يوم 18/2/2007 للأنتقال وجدت البيت وآثاثه مسروق والباب الرئيسية مفتوحة عنوة وكسورة .. بدون أي سبب موجب يدعو الى هذا العمل الأرعن اطلاقاً . بعد أن عرفت أن أب الزوجة وأخوها تحديداً قام بتوجيه من جدته بكسر الباب .. تباً لتلك النصيحة من قبل الجدة . لايوجد مايدعوا الى ذلك سوى خلاف بسيط مع والد الزوجة .. وهو شخصية منخورة لاقيمة لها ولا لون . تجاوز بشكل سوقي ورذيل تعبيراً عن شخصيته المنحطة الخلق قائلاً :كلمات بحقي يربأ الخلق عن قولها احتراماً للقارئ.وكانت الكلمات التي تفوه بها أمام اسرته كانت أصدق تعبير عن خسته ورخصه . أحبط كل مسعى لتجاوز هذا الكبوة بتفوهه بتلك الكلمات النابية .. وضعت يدي على وجهي من وقعها ، وشعرت بالخجل من نفسي ومن تأريخي المشرف .. لأنها جرحتني في الضمير والوجدان .. تذكرت نصائخ المحبين والمقربين والمخلصين الذين اكدو لي مخاوفهم وقلقهم بالأقتراب من هذا الشخص وعائلته واستشهدوا بأكثر من حادثة لكن لم أستمع إليهم .كنت أعتقد ان هذه تخرصات غير موثقة البعص من هؤلاء أخبرني بعد ان عّم البرود بالعلاقة. كان والد زوجتي حاقداً علي ويبدو ندماً على صفقة الزواج هذه . والحقيقة لم أجبرهم على هذه الصفقة الخاسرة وتملصت أكثر من مرة ،لكن أم الزوجة أصرت على الأقتران وبأي ثمن. لأان الزوج لم يجرئ على التفوه بأي كلام ،فضلاً عن ابدء أي رأي. فهو لم يقرر أي شيئ في البيت. القرار الأول والأخير لزوجته السليطة التي سلمت وثائقي لغرض اغتيالي يوم26/9/2007 وقام هو السمسير بترجمة الباجات ونسخها بالملون ، وهو أبخل من ان يستنسخ الأوراق بالأبيض والأسود لكن الحقد والوضاعة جعلانه أن يترجم ويستنسخ . رغم ترفعي على هذه الجراح إلا اني أنزف من الألم .. بدأت ألوم نفسي على هذه التجربة الفاشلة التي كلفتني كثيراً. كنت أشعر بالسوط يلسعني كلما تذكرت المشهد .. ولاأعرف مشاهد الغدر الاخرى التي كانت تتنتظرني وهى أكثر خسةً ولؤماً وحقداً .. كنت أكثر ألماً وجلداً عندما يتندّر جلادتي عليّ وهم يقيدون يدي بملابس داخلية لأمرأة في أحد بيوت التعذيت اذلالاً قائلين ( أشدك اليوم بلباس عمتك الداخلي) خجلت من هذه اللهجة واعترضت وكنت معصوب العينين وموثوق اليدين الى الخلف أنتظر الكحم النهائي للأعدامي بسبب وشايتها ضدي.. قلت أرجوك أن تحترم ..قال :نحن جلبناك لو هي التي اعطتنا هذه (الباجات) ورفع عصابة عيني وشاهتها رغم رداءة الرؤية بسبب احتقان بؤبئ العين من شدة عصر الخرقة. وهذا تقرير بخط يدها ..أحتفظ بهما للآن عندي. ذكوني هذا المشهد يوم جلبوني الى حسينية السبطين للتحقيق ، دخلت التحقيق وإذا بمجوعة من الوجوه المتنافرة روحاً وفكراً ، أحسست انها منقسنة بقرار اعداني ، حتر الذي تعرفه صاحبت التقرير وكانت على موعد معه في حسينية البهادل يوم 25،9/2007 الساعة الثالثة عصراً ، دجلت على مسؤوله في الشقة بالسوق الشعبية وأنفردت به لساعتين ،حتى تقرر الأعدام . كان أحد الجالسين غير مقتنع بهذا الفلم الفاسد المحبوك بالخفاء في الشقق السرية للمجاهدين . وهو يعرف ذلك بعد أن تمت تزكيتي على اني رجل مناضل وشريف !! والغريب جاء بالتقرير الشفهي لزيادة الأدلة لقتلي .. اني شيوعي وكافر وملحد وهذه كافية للموت .. دخلت غرفة التحقيق .ز شعرت أن فريق التحقيق مفسوم على نفسه .. بعد بضع اسئلة من قبل شخص كلن يعمل سائق بالنقل البري وأصبح بهيئة التحقيق .قال .. قال أنت شيوعي أحمر .. سحب خرقة حمراء كانت علماً أو لافته لم يُكتب عليها بعد أي حرف مزقها نصفين .. لأنك أحمر سأعصب عينيك وأوثق يديك بها . وفعلاً عصّب عينية ، وأحكم وثاق يدّي .. والحق كانو مترددين بتنفيذ هذه الوشاية ، لكمنهم مجبرين على مواصلة انزلاق الضمير ، خصوصاً وأن (الباجات) امامهم على اعتبار هذا يكفي للأدانة ، لكنهم عرفوا قصة ضحيتهم .. قال السائق (المحقق) كتندراً على لهجتي الحلية بقولي ـ ماأعرف ـ يسخر من تلفظ الكلمة .. أنت بعثي ؟ وكانوا أكثر من ست أشخاص جالسين ..قلت له .تخسأ اذا أنا بعثي زمثبت بالتحقيق هذا .. قال ماذا تقصد ..يعني أنا بعثي ! قلت لاأعرف اذا كنت أم لم تكن .قال بالحرف الواحد .. أذا أنت فعلاً شريف ومناضل ونظيف وقريب من بعض القيادة الصدرية . ماالذي جاء بك الى هذه العائلة الساقطة وتتزوج منها!! وعرفت بعد خروجي ان هذا الشخص كانت ام الزوجة تتوسط عنده ليتبنى اعدامي وأتصل بها امامي .. بينما كان الزوج وأخية (الشيخ) بالحسبة يجمع ويؤلب الزلم ـ واﻟﻌﮕﻞـ في الحلة وزوجته تدور وحدها من شقة الى شقة ، ومن مكتب الى مكتب ، ومن حسينية الى حسينية للتعجيل بأمر إعدامي !!! ينطبق قول الشاعر على هؤلاء وعلى أمثالهم من أشباه الرجال : تَغَوط ْ بالرذيلةَ يابعلَ ذي دَرَنٍ رسٌ لكَ الكيد والعهر طبع مُمتّهنِ وصيفُ بغّا ورجسَ أنجاس صِلبه ضاوٍ بين أرداف فسق، وفرج نتنِ مَنْ كان للنونِ يحتكمُ جُلّ أمره خالٍ من الغيرة رأساً،جاحد السننِ الديني ،وسطوتهم، وربما بطشهم في حالة تمكنهم من السيطرة على وزارات الدولة والثأر من جلادة الأمس. هذا الخطأ الذي ارتكبه اياد علاوي بغباء سبب الكثير من الكوارث بتصاعد العمليات الأرهابية والمناوشات والمعارك التي ادت الى مزيد من الخسائر بالأرواح من الأبرياء في معظم مناطق بغداد . وسببت له كره من أُناس كانوا ينظرون له بحيادية .أثناء رئاسة وزراء علاوي للحكومة العراقية بدأت شرارة حرب(النفايات) كل يوم كنت أشاهد العشرات من الضحايا على الطرق الترابية والمزابل وعلى كان أب الزوجة منخور وتافه ،وسمسير،ووضيع على هيئة انسان. قد يبدو للوهلة الأولى انه وديع منكسر الخاطر.. لكن عندما تقترب منه يوحي لك منظره بوضوح عن شخصية متكسرة، متشظية.. توحي عن تقهقر طاغِ للنفس ،وهزيمة نكراء للروح، وضعة خلق راسخ، واستسلام بلا حدود للرذيلة، لانه عبارة عن هوان مركب ،ونفس ممسوخة تهادنت مع الخبث والنفاق معبرةً عن جبن شديد. اضافة الى ذلك يوحي بدون تردد على انه اضطر زمناً طويلاً على امتهان الذّل وقبول الخضوع والأستكانة .. انه يحاول تأكيد ذاته الذليلة ، فيشعر برغبة عارمة للأنتقام أذا حانت الفرصه له،ليعوض عن ذلّه وهزيمته. لكن لايجرئ على ذلك لانه خائف مذعور ،ترتعد فرائصه من الخوف لان عزته مطحونة ومسحوقة. عندما يتحدث يتصنع الوداعة ليستدرر عطف اصحاب المروءة .. وهو يغدر ويكذب وينافق. انه يخفي بتلك المسكنة التي يتصنعها رجولة صفراء فاقعة ،معزولة،مهزومة ، غير سوية فقدها يوم كان ذليلاً مطيعاً .. فتشعره شخصية منهارة،ودنيئة ،ومبتذلة تعبر عن سريرة مجروحة ،هزيلة ،تائهة خصوصاً عندما يصطدم بنفس سوية عالية الهّمة! انه مجبول على السقم روحاً وبدناً..انه يشبه وحلاً نتناً كلما مرت عليه الريح طفحت نتانته لتلوث المكان وتفسده.. انه تراب عندما تهب الريح عليه يتطاير ،ليرجع ثانيةً يتراكم في نفس المكان. انه نفس مليئة بالضعة خلقاُ وقيماً..فاقد الرجولة ، فاقع اللون صفراً بلا قيمة تذكر، واطئ الهمة مذعن بائس،يعتصره الذّل ، ينهار في أول منعطف لأمتحان رجولته . مقيم في مستنقع الخسة، يلوذ بنون النسوة.يشعر بأنسحاق الذات ، لانه معلول ..لديه قرحة في الروح ، وسرطاناً في الضمير.. يخشى الأقتراب من أصحاب النفوس الأبيّة ،لانهم يتألمون ألماً أخرساً غير مستسلمين ولا مذعنين مهما يلمُ بهم من كمد ،وكرب، ويأس.. انه ينفر من هؤلاء ،ويولي مدبراً ،حيث الأقتراب منهم ينكأ جراح ضميره الغائرة ،لانه يشعر تلقائياً بالدونية المجروحة ..مجرد رؤيته أمثال هؤلاء يحفز هوانه وإرتكاسه. انه ترعرع في بيئة راكدة خلقت له طبائع مريضة . بدليل عندما كان تابعاً ذليلاً في مؤسسة( البعث البائد) كان يخشى المواجهة من اجل ماء الوجه أو جزء من الكرامة أذا تعرض للأهانة من أي بليد ،أو امي مقرب من حاشية ربيبه الطاغوت ـ صدام ـ كان يستكين للذل والهوان حتى يتجنب العقاب.انه منخور أخلاقياً ، واجتماعياً ينتمي الى حشود عديمي الضمير والأخلاق، والأستقامة..لأن هؤلاء ميئوس من شفاءهم ومتعذر خلاصهم من الأدران المقيتة، لانهم يعيشون ويعتاشون على مهن الرذيلة.. منها الوشاية ،وشهادة الزور ، والأخبار الكاذبة، والرزق على الكيد،والوقيعة وكلها مارسها هذا الرقيع معي وموثقة لدي بالوثائق وسانشرها عندما يحين وقتها. أكيد ان من يمارس هذه المهن هو قادم من قعر المجتمع ،ومن مستنقع الرذيلة، ومن فج الوباء ،ومن أوحال انكماش الضمير .. هؤلاء يتطاير الحقد منهم شرراً ،والخبث والشذوذ مذراً . لان هذه السمات متأصلة في بيئته وجاءت مؤسسة البعث الخبيثة جذرتها وساعدت على تأصيلها لديهم. كتب تقرير ضدي من 39 صفحة عبارة عن تقرير بعثي ملفق للوقيعة بضحية. مثلما كان يكتب على الآخرين وسأنشرها جميعاً. كلها افتراء وتزوير وكذب وتدليس . تصور الرذيلة عزيزي القارئ يعرف أين أسكن وأقيم تماماً ، ويكتب للقاضي الذي اصدر قرار القاء القبض عليّ بأني مسافر خارج العراق ومجهول الأقامة ، وينشر ذلك في الجريدة الرسمية .ويدعي أنني كافر وملحد وبنته زوجتي تشاركني سهرتي ومتعتي وسفري ، ويقسم بكتاب الله على ذلك . ويستأجر شاهد زور، زوجته جاءت به ، وعمري لم أراه ولم أسمع به إلا بعد عملية اغتيال وخروجي من السجن بعد محاولة الأغتيال أقمت عليه دعوة أي على شاهد الزور بعد أن حصلت على عنوانه المثبت بالشهادة امام القاضي .. خرّ مغشياً عليه وتوفى بنفس الليلة بعد أن قلت له (( الله ينتقم منك هل تعرفني من قبل ، قال لا قلت كيف تقسم بكلام الله كذبا وكان كبيراً بالسن )) . أمثال هذا النكرة هم نموذج للخواء الأخلاقي ،والقيمي،والروحي. التي تفرزه حقب الأنحطاط والركود التي تمر بها الشعوب بسبب الأدران والأوبئة الشمولية. بعد أن تعذر تسوية الأمر لأسترجاع أثاث بيتي التي سرقوها وسيارتي التي ادعو جميعهم ملكيتها بالزور ,اضطررت الى تكليف أحد الأشخاص من التيار الصدري بالضغط عليهم لأخذ على أقل تقدير حاجاتي الشخصية من وثائق وجواز وهوية واشياء آخرى والسيارة . قال لي هذا الشخص نحن نقف مع الحق لاغير . قلت له أنا اريد ادنى حتى من حقي .. تقرر يوم 16/3/2007 الساعة الثانية ظهراً الذهاب الى بيتهم بشكل شخصّي كوسطاء لحل المشكلة .. طرق الوسيط الباب فخرج أب الزوجة . وكان الجميع في باب البيت الوسطاء ثلاثة وأنا ، وأب الزوجة والدتها واثنان من الجيران وأخوة الزوجة سألهم الوسيط .. نحن جئنا مع هذا الشخص لحل المشكلة أنتم كسرتم باب بيته عنوةً وسرقتوا اثاث بيته لماذا ؟ سدّ أب الزوجة الطريق قائلاً أنا أحتكم للقضاء .. قاطعته عن ماذا يحتكم للقضاء ؟ أريد زوجتي وآثاث بيتي التي سرقتها .. لأاعرف ان في الأمر مكيدة أو قرار للتفريق قد تقدم به الأب . إطلاقاً .. لو كنت أعرف ان زوجتي لديها الرغبة بالتفريق من بداية الأمر أعطيها البيت بما فيه وحتى السيارة وأعتبر الأمر منتهي .. أعتبرها خليلة أو عشيقة ،أو صديقة أمضيت معها وطراً من العشرة وعلي اكرامها . بدون مكائد ولا وقيعة. قال الوسيط عليك أن تُعطي حاجات زوج بنتك الشخصية مثل السيارة وأومأ عليها قائلاً هذه السيارة ..قلت نعم! في تلك اللحظة انتفض أب الزوجة ..قائلاً هذه سيارتنا وعلى من يدعي أن يثبت ذلك .. أخذتني الصعقة متسمراً مبهوتاً أمام الآخرين .. التفتُ الى زوجته ..قائلاً بتهكم ..فلانة هل هذه سيارتكم؟ أجابت بضربة قوية على صدرها مثل لطمة النساء في شهر محرم .. نعم هذه سيارتنا .. طلبت زوجتي للشهادة ... عندما شاهدت ادعاء ابويها بملكية السيارة .. خجلت وولت فارة حتى لاتعرض نفسها للأحراج لأنها تعلم علم اليقين انها سيارتي .. والغريب .. انهم يستخدمونها في كثير من الأحيان . لأني أملك سيارة أخرى أقضي حاجاتي بها.. أخ الزوجة سألني عن مبلغ يبدأ به بنشاط اقتصادي .. أعطيت المبلغ .. وبعد ثلاثة أشهر عندما رأيته يسير بطريق غير صحيح .. طلبت منه المبلغ الذي أقرضته إياه ، أمام اوالديه سلفته المبلغ .. عندما طالبته بالمبلغ قال .. لايوجد لدي ولكن لدي شريك بسيارة . نعطيك السيارة مقلبل المبلغ .. قلت أنا عندي سيارة ولأ أحتاج إلا للمبلغ .. الأهل لم يتدخلو بالمرة مثلما فعلوا بألتماس أن اساعده. على أي حال أنكروا عليّ ملكية السيارة .. في تلك اللحظة التي كانت حاسمة لي ، ساهدت الذي اشتريت السيارة منه الذي كان شريكاً لأخ الزوجة وهو يعرف ان المبلغ الذي بدأ به أخ زوجتي هو مني ! سألت الوسيط الذي تردد كثيراً عندما شاهد إدعاء هؤلاء بملكية السيارة .. قال لي هل صحيح كلام هؤلاء ..؟ قلت ان هؤلاء كذابين ،سفلة ، حقراء. اسأل هذا الشخص الذي اشتريت منه السيارة. نادوا على الشخص .. هل تعرف هذة السيارة .قال امامهم جميعاً هذه سيارتي وبعتها الى هذا الرجل وأومأ علي بمبلغ كذا .. وأنا أعرف بحكم المصاهرة وضعها في بيتهم لانه يملك سيارة آخرى ،وبيته لايسع لوقوف سيارتين. قال الوسيط . هل لديك مايثبت هذا الأدعاء قال . نعم لدي عقد البيع والسنوية المستنسخة. ممكن أن نرى الأوراق المتعلقة بالسيارة ؟قال دقيقة .. بعد دقيقتين جلب عقد البيع والسنوية .. اصبح أب الزوجة قزم ومسخرة ، لانه بلا حياء ولا شرف .. عندما أصبح موقفه بهذه الضّعة والخسران .. أبرز من جيبه هويات وأشهرها بيديه الى الأعلى امام الجميع .. قائلاً هذا عميل للأمريكان وهذه باجاته ، والأغرب جاءت الزوجة وأشهرت هي الأخرى بيديها جوازاتي قائلةً هذه جوازاته المزورة .. لم أرى زوجتي تتحدث بمثل هذا الصوت من قبل ،فضلاً عن اشهارها الجوازات.لم أأخذ الأمر على محمل الجد ، لأني لم أتذكر الباجات بالمطلق .. وهذه حاجاتي لايعرف بها أحدأً سوى زوجتي كيف وصلت الى أبيها ؟.. بئس الزوجة وبئس العائلة. قال الوسيط نحن جئنا للأسترجاع الحاجات الشخصية وليس( للباجات) أي علاقة . ألم تعرف كان يعمل عميل للقوات الأمريكية من قبل ؟ كانت زوجته تأتيني للقاعدة التي اعمل بها مع ولدها ؟ أفحمه بعد ان أهانه على الكذب والأحتيال قائلاً له من المخجل ان تكون ملفق وكذاب وانت شخص كبير في السّن . على الفور أخذت السيارة والجواز وبعض الحاجات الآخري. عندما رجعنا قال الوسيط متعاطفاً معي ..(عمي اترك هؤلاء اللأوساخ ..هذا لو لديه ذرة من الشرف ،لما شهر بك بالباجات أمامنا ، وأنت زوج ابنته . انه يريد أن يعرضك للموت !) نعرف هذا البيت جيداً ، وخصوصاً زوجته.. الأغرب من كل ذلك .. أورد أب الزوجة افتراً على هؤلاء الشباب في شكوى ضدهم في محكمة جنايات البياع.. ويذكر الحادثة نفسها بتأريخ 16/3/2007 وعلى الصفحة رقم 6 يقول(( جاء رئيس العصابة ( زوج ابنتي)في سيارة برازيلي بيضاء اللون ومعه ثلاثة أشخاص من أفراد عصابته محاولين اختطافي مع ابني ـ حسين ـ لكن صراخ الجيران وتجمعهم حولنا أنقذنا . حيث فرّت العصابة من أمام دارنا . مذكور بخط يده في الدعوى (أوراق تحقيقية) كم كذاب هذا الرذيل .والغريب الوسطاء حصلوا على نسخة من الأدعاء الباطل ضدهم. أنه في منتهى الغباء بتدليسه وكذبه على القاضي!! تحت تأثير الأقرباء والأصدقاء بعد أن عرفوا بهتان الأفتراءات ،وزور الأدعاءات قالوا نرجوك ان تأتي لحل المشكلة هنا في العشيرة في محافظة بابل. كنت اظنّ فعلاً لديهم رغبة للحّل . أرتضيت الأمر على مضّض لاني صاحب الحق , المشكلة أن عم زوجتي تعين( بالحسبة شيخ فخذ بالعشيرة) وهنا الطامة الكبرى .. يعني من شيوخ صدام الذين كانوا يرقصون ويهزجون بكل مناسبة فرح للطاغوت .. بعد الأطلاع على وثائق البعث قرأت يفترض أن يكون شيخ العشيرة حزبي بدرجة رفيق . وكان هذا المسموم الأنتهازي يقود مجموعة بائسة من بسطاء العشيرة رافعاً لافتات تقول ( العشيرة سيف مسلط بيد القائد صدام حسين). ولديه منطقة قرب سكناهم وضعوا سيطرة مسلحة فيها للدفاع عن صدام حسين في قضاء الهاشمية . يابئس العشيرة التي يرأس أحد أفخاذها مثل هذا الدجال !كيف يكون هذا فيصل وحكم في قضية عائلية. الحق يقال ان هذا مضطر الى دعم اخوه امام الحاضرين ، لكن في الخلوة يقّرع أخيه اشّد التقّريع . بسبب صلافة زوجة أخوه .,مرة كان زائراً أخيه في بغداد .. طردتهُ وشنّعته أمامي . حتى أنا تدخلت قائلاً .. هذا عديلك يفترض احترامه .. قالت لي هؤلاء أوباش أنت ما تعرفهم. عرفت أن الأثنين ليس لهما أي قيمة ,بدليل عملية الزواج تمت بدون مشورتهم وتجاوزاً لهم. لهذا كانو يتمّنون أن يفشل الزواج نكاية بزوجة أخيهم . فكان هذا النكرة الاخر فرح جداً بفشل الزواج , وكان من المتحمسين لقتلي حيث أعطى نسخ من (الباجات) وتقرير زوجة اخيه التي طردته من بيتها بحضوري الى مكتب السيد الشهيد في الهاشمية يوم 13/8/2007 الساعة السادسة مساءً .التقينا في اجتماع عشائري لحل المشكلة .. شعرت ان أدوار موزعة بين أب الزوجة وأخيه الذي يدعي انه شيخ. وقلت الى صديقي وابن عمي هؤلاء حثالات ولديهم عّقد ويريدون الأنتقام بسبب الذي حصل لأب الزوجة بأدعائه الزور والتلفيق. ونواياهم خبيثة ،وهذه اللقاء هومحاولة لكسب الوقت وتوزيع الأدوار .. وكان أبن عمي متفائل يقول .. دعنا نرى الصدق من الكذب ، لاأعتقد يتنصل أب زوجتك عن التزاماته أمام الحضور .. قلت هذا لايحترم عرضه كيف يحترم كلمته. قال لا تسبق الأحداث .. أتفقنا على صيغة وسطية شارك فيها اثنان صادقين للحل أحدهم (هشام) وهو أخوهم لكنه نظيف السريرة لم يقترب من الخبث ولا الخسة ويخشى سوء العاقبة ،والأخر ابن عمي الذي طعنه بالصميم عندما افترى عليه وبالتزوير والرشوة بكلا وجهيها النقدي وال(.......) أصدر قرار القبض عليه وهو حتى لايعرفه . وكذلك الأخر القريب منه وهذا جزاءً الى الجميل الذي كان والد الضحية سباقاً بتقديمه له أصدر قوار القبض على ـ عماد ـ عرفاناً الى والده!كانت هذه الجلسة يوم 26/4/207 في محافظة بابل .. رجعت الى اعمالي في بغداد لمواصلة الحل .. تنصلوا عن التزاماتهم. أخبرت الوسطاء العشائريين . تأزم الموقف ثانية وبشكل اسوء من ذي قبل . بعد ذلك عرفت ان أب الزوجة اقام دعوتين واحدة يوم 24/4 /2007 والثانية يوم 27/4/2007 يعني نحن في اجتماع العشيرة وهو يقيم الدعاوى مستهيناً بالأخرين .. لانه رخيص وتافه ومثلما وصفته. ليس له حرمة لا بشرف ولا بكلام. يضحك على الآخرين مستصغراً بهم . استصدر قرارات عن طريق التدليس والتزوير والكذب لانه ابن مؤسسة البعث الخبيثة، مجبول على الحقد والضغينة .. من أين له الشرف ويرسل نطيحته للمحاكم والمرافعات وحيدة! تدهور الوضع وأصبح وجودي وعدمه سيان .. رجعت الى الشكوى لحل المشكلة بعد أن تعثر هذا الطريق . تقرر يوم 2/10/2007 الساعة الخامسة والنصف عصراً حضور الطرفين لحل المشكلة. اللقاء في حسينية الزهراء في منطقة الشهداء ببغداد.ترجلت من العربة الفارهة لصديق طلبته للشهادة معي ،دخلنا باب من الحديد عريضة على يسار الباب غرفة ينتظر المتخاصمين بها قدوم الشيخ .لم أكن متهيب من وحشة المكان لأني أعرف هذه المرة لابد من الوصول الى حل وتنتهي المشكلة برمتها. حيث المكتب لديه قوة وتأثير على الحل السريع للمشاكل.جلست في باحة الحسينية لأنتظار دوري وضيفي بجانبي ..أذا بأم الزوجة دخلت لزيارة استكشافية للمكان لمعرقة وجودي من عدمه أخبرت صديقي قائلاً هذه المرأة هي ام زوجتي وخصمي أين زوجها ؟ قلت لاضرورة لوجوده البركة في همتها.. الرجال مختفين وهي الوحيدة التي تلهث وتدور بين الرجال والمكاتب وهم جالسين في قضاء الهاشمية توجههم خطوة خطوة من الشارع والشقق والمكاتب.. مثلما يفعل الطفل بلعبته! وقع نظري على وجهها ، كانت ترتدي ملابس ضيقة تتقصد بأضهار (مفاتنها ) خصوصاً حجم المؤخرة التي تأتي أهم جزء للأثارة الرجال في العراق.. عبارة عن ركام من اللحم العفن يتحرك آلياً صعوداً وهبوطاً .. مؤخرة تكاد تكون عارية من الستر ، الأرداف تتحرك بشكل مقصود للاثارة من خلال الخطوا ت.. كانت تتقصد إثارة بعض الواقفين من المقصودين للمساعدة المحتملة. عساها بهذا التبختر أن تجد من يعرض خدماته لها مقابل تسهيلات لنزوة عابرة ،من أجل الوصول الى قتلي .. كانت عبارة عن شكل جنسي يثير الفضول عن قصد.أستطلعتْ المكان ورأتني جالس ورجعت مباشرةً .لكن كانت كمن يبحث عن صيد .. ربما تبحث عن من يسألها عن حاجة أو أمر يقضيه لها ،خصوصاً اذا كان من أصحاب النفوذ والجاه والسطوة .. لديها سحر خاص ، على الرغم ان الرجال في الأغلب يتيهون أمام النزوة اذا كانت متاحة لا ينظر الى الجمال بقدر ماينظر الى كميات الحم المتكدس على الوركين والصدر . أنها تجيد وسائل السعي بلغة خاصة تجيدها بمهارة تنم عن خبرة طويلة مشهود لها. تحاول بحركات مثيرة ضاغطة أن تبرز اكتنازها الجنسي بشكل رخيص.وحركاتها تعبر عن شبق ليس له غد.والحقيقة ان جسدها فيه اثارة باهتة .ولايوقض النزوة إلا عند المعتوهين والرعاع،وأبناء السقوط ..لأن أمثال هؤلاء يتسابقون فقط لتفريغ (الليبيدو) بأي فرج سواء كان لعاهرة أو ساقطة أو محترمة!بدأت عضلات وجهها مترهلة بشكل مخيف ، توحي بأرق شديد أدى الى تهدل اللحم تحت الحنك السفلي لدرجة ان منظره مخيف وواضح من خلال الحجاب الذي كانت ترتديه .دخلت وشّرر عيونها يوحي بروح انتقام من زبون امضت ليلتها بمشاركته الفراش مقابل مبلغ أو وعد بأنتقام من شخص تريد التخلص منه ولم يفي بوعده لها. أعرف من خلال مشاهد عرفتها من قبل أنها ممثلة فاشلة تماماً وفاقدة للأحتراف ..لأنها دائماً تتصنع بطريقة مسرحية مكشوفة توحي من خلالها بأن لها جاذبية للأثارة الجنسية ، فتتكلف كثيراً بذلك قولاً وفعلاً بأنها ذات أصل عريق ،ونشأت بنعيم ،حتى تسقط أمراضها النفسية وعقدها على الآخرين بضّعة وخسّة .. والحال سلوك التمثيل يّنم عن عادة رديئة تدل على وضاعة أصل ،وتفاهة نشأة، على اعتبارها نشأة مجوفة خاوية .. لكن يبدو هذه العقد لازمتها منذ طفولتها .. تتظاهر بالنعيم حتى تكون صاحبة حظوة .رجعت على وجة السرعة عندما استطلعت الموقف ،لتتأكد وجودي ،لاأعرف شؤوم هذا المشهد إلا بعد دقائق عديدة ..بعد رؤيتي محنط ،لاعرف عن أي شيئ أنا هنا .. عادت وتمادت لتضاعف حركاتها بخلاعة رخيصة لكي تستصرخ الزبائن لأبرام صفقة النصر والنشوة بأشارة مجون بسيطة تستنهض الشهوة لدى المتربصين من المراهقين الذين تجمعوا أمام الباب يعرضون خدماتهم مقابل ليلة عهر. شدّدت على ايحاءات جوارحها وبدأت تحركهنّ بطريقة فنية وحرفية فيها دعوات للمضاجعة ..حركات اليدين على الصدر كانت دعوة للمجون ،وعمل يوحي للخلوة..ابتعدت قليلاً عن المكان .. شاهدتها منهمكة بأتصال تليفوني وكأنه الأهم في حياتها كانت واقفة خلف مكعب كونكريتي للنفايات في الساحة المقابلة للحسينية. رمقتني وهي تعطي أوصافي .. أصلع يرتدي قميص فضفاض ، يرتدي بنطلون أسود ، متوسط العمر .. رجعت جلست مع ضيفي في غرفة الشيخ وكنت جالس بجواره ، والغرقة فيها أكثر من عشرة أشخاص ينتظرون دورهم .. دقائق معدودة جاء شبحين وكأنهم خرجا من العالم السفلي للتوا يرتديان اللون الأسود ، عيونهما جاحظة ، دخلا الباب بعنوة للهدف وأشهرا مسدسيهما على رأسي مباشرةً .. أنت ..قم وإلا انثر مخك في الحال .. قلت أخي انت متوهم .. لا .. أنت ! كنت جالس بقلق قبل أن يدخلا زبائن (عمتي) استويت بجلستي ، بنصف قرفصاء.. تأخرت لحظات حتي أرى رأي الشيخ الذي انزعج كثيراً من هذا المشهد .. لأنه تجاوز له .. قالا أصحاب العيون الجاحظة لا أحد يتدخل .. هذا الشخص هدف ومطلوب ! أشعر ان الرصاصات تقترب من رأسي ، ترتعش يد أحدهم ،وكأنه قرر اطلاق الرصاصة الأولى على جبهتي .. أنتظر لشحذ الهمم .. لا أحد يسمع أناتي الأخيرة .. أدرت عيوني مودعاً هذه الجموع .. وبسرعة البرق رأيت على فوهة المسدس الأول صورة ولدي نائل الذي لم أراه منذ ثلاثة سنوات ، وعلى فوهة المسدس الآخر صورة ولدي عارف الذي تركته صغيراً.. كانت لي امنية أن أراهم عيوني توسلت تلقائياً بالأشباح أن أرى أطفالي.. وأذهب الى الجحيم وليس الى الموت ..قلت للشيخ هذه وشاية من (.........) عليكم التدقيق بالأمر .. انتفض صديقي بوجوه هؤلاء مدافعاً عني ببسالة .. هددهم لو حصل عليه شيء أنتم الهدف ستكونون .. تراجعوا قليلاً .. عرفت أن نهاتي اصبحت مؤجلة. قمت معهم ..وكلام الشيخ يتردد لا..أحد يضربه ولايعذبه ولايمسه إلا أن نعرف أمره . سحبوني عنوةً ..استسلمت للموت رغم الأمل الذي زرعه الصديق والشيخ. وضعوني بغرفة تبعد عشرة أمتار داخل الحسينية .عصبوا عيوني بخرقة وجدوها على الأرض ،كانت قذرة سببت لي ألم حاد وأعراض لازالت تأتيني بين الحين والحين. أوثقوا يديّ بقوة للخلف ..شعرت اني جاهز للذبح في أي لحظة. جاءني جلاد صغير السن وبيديه مطرقة كبيرة شاهدتها ، كان مستعداً لضربي على راسي لكن أحدهم نهره. ليس الآن ! أحضروا سيارة بيضاء اللون نوع (تويوتا) ـ بطةـ بالقرب من الباب الخلفية على بُعد أمتار سحبوني الى مؤخرة السيارة فتحها أحدهم ..ثم حملوني حملاً وحشروني حشراً في (جنطة) السيارة .. شعرت ان حركة غير طبيعية ، أشخاص عرفوني وأخرين ،وهمهمات .. سوف نرمية على القمانة اليوم ، لا.. لا ننتزع منه الأعتراف اليوم ..هل هذا شيعي أم سني ؟ يسأل أحد السفهاء .. اغلقوا باب مؤخرة السيارة وانطلقت بسرعة البرق.. وكنت أسمع خلاف بينهم .. أحدهم يقول هذا عميل للأمريكان عمتة ام زوجته وشت به واعطتنا الباجات .. والأخر يقول (يمعود هذا انعرفة عندة خلاف مع اهل زوجته ..الم تكن فلانة ام زوجته ... هذه هي نعرفها بالمنطقة كانت رفيقة بحزب البعث وفي احتفالات صدام كانت تطلق النار حبوراً وسروراً بيدها هذه( ......). استدارت السيارة على اليمين بسرعة خاطفة .. حديثهم واختلافهم حول أمري اضاف لي شعور بتأجيل موتي .
#كريم_جاسم_الشريفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 4/6
-
مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 3/6
-
مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 2/6
-
((المجد لشهداء الطبقة العاملة بعيدهم الأغّر))
-
المفاوضات السرية العراقية أصبحت علنية في مطارهلسينكي..
-
فضيّحة (عراق ﮔيت) أسقطت رئيسة وزراء فنلندا وآخرين..
-
الغيّب .. ينبّوع الجهل الإجتماعي
-
الغيّب .. ينبوع الجهل الإجتماعي
-
لماذا الحرية عند الغير إبداع ،وعندنا إنكفاء ؟
-
مهّام تحتاج الى تفعيل!
-
الذكرى 74 للحزب الشيوعي العراقي تمر بهدوء...
-
الفساد بمجموعه ..آفة بمجمله والرشوة أم الشرور...
-
دراسة لمناقشة استحقاقات (السجين السياسي) أخلاقيا وقانونياً.
-
الى روح أمل دنقل
-
رؤية في قبوُ رمادي
-
الأنسان أهم من الجغرافيا والتأريخ والأرض
-
((التكثيف المُلغّم في قصص حمزة الجناحي))
-
محاصّصة التوظيّف في الدولة العراقية الجديدة ودور العشيرة....
-
حقوق الإنسان بين دولة القانون وقانونّية الدولة
-
الأيزيدية .. طائفة مضطهدة مركباً..!
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|